سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعاً بعدَ سرطان الجلد الذي يُصيب النساء، فهذا السرطان تُعاني منهُ الكثير منَ النساء حولَ العالم والبعض منهنَ تُحاولنَ الوقاية منهُ بشتّى الطرق، فهذا السرطان لا يُصيب النساء فقط بل يُصيب أيضاً نسبة قليلة منَ الرجال، وهذا السرطان تشعر من خلاله المرأة بالاحمرار والألم والورم في الثدي، فما هوَ سرطان الثدي، وماهيَ أسبابه، وأعراضه، وعلاجه؟
صديقتي الرائعة،، نُقدّم لكِ في هذا المقال معلومات شاملة عن سرطان الثدي عندَ النساء وكيفية الوقاية منهُ أيضاً:
ما هوَ سرطان الثدي؟
هذا السرطان ما هوَ إلّا عبارة عن ورم سرطاني يتشكل في خلايا الثدي وأنسجتها وتعني أنَ هذه الخلايا تبدأ بالتكاثر بشكلٍ غير طبيعي وتنتشر إلى نسيج الثدي بأكمله، والنساء تُصاب بهِ بنسبة كبيرة جداً، يُصبح شكل الثدي من خلاله غير طبيعي حيثُ أنهُ يتغير حجمه ويتقلص وعادةً يبدأ هذا السرطان في {الفصيصات} وهيَ عبارة عن الغدد التي تُفرز الحليب من ثدي المرأة، علاوة على ذلك يُعدّ هذا السرطان من أكثر السرطانات التي تنجم عنها الوفاة وهوَ شائع جداً ومُنتشر، فالإحساس بسرطان الثدي يبدأ في الشعور بكتلة متورمة تظهر بجانب الثدي ويُمكن أن تلاحظها المرأة أثناءَ لمس صدرها أو الاستحمام، ومنَ الجدير بالذكر أنَ هذا السرطان شائعاً جداً عندَ النساء الأربعينيات في العمر.
ما هيَ أعراض سرطان الثدي؟
يُمكن مُلاحظة العديد منَ الأعراض المُختلفة أثناءَ الإصابة بسرطان الثدي، وخاصةً الأعراض المبكّرة لهذا السرطان فيُمكن علاجها على الفور، فالأطباء طوّروا عدّة علاجات مُختلفة لهذا السرطان عوضاً عن السابق فكانَ الطبيب يضطر إلى استئصال الثدي بالكامل، ومن هذه الأعراض:
- ظهور كتلة متورمة بشكلٍ صغير تحتَ الإبط أو على جانب الثدي، يُمكن الشعور بها ولمسها.
- تغيّر شكل الثدي عن مظهره الطبيعي وتقلّصه.
- توّرم الثدي وانتفاخه بشكل يدعو للقلق.
- طفح جلدي يُصيب الجلد الموجود حول الثدي.
- تجعد في الجلد المُحيط بالثدي وتجعد الحلمة أيضاً.
- تراجع حلمة الثدي إلى الداخل.
- إفرازات عديدة ومتكررة منَ الحلمة.
- وجود احمرار حولَ الثدي.
- ظهور قشور من منطقة الثدي.
- تحجر الثدي والشعور بالثقل بهِ.
علينا بالذكر،، أنهُ إذا لاحظتِ أيّاً من هذه الأعراض المُختلفة يجب زيارة الطبيب المُختص لتشخيص حالتك في وقتٍ مُبكر ومنحك الدواء اللازم للقضاء على السرطان في مرحلة مُبكّرة.
ما هيَ أسباب سرطان الثدي؟
لهذه اللحظة لم تظهر الأسباب المُباشرة للإصابة بهذا السرطان، ولكن توجد عدّة عوامل تُحيط بالنساءَ تؤثر على الإصابة بسرطان الثدي منها:
- تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول بشكلٍ مُفرط.
- التقدم في العمر، فكما ذكرنا في الأعلى أنهُ عادةً يبدأ الإصابة بهذا السرطان للنساء اللواتي قطعنَ سن الأربعين فما فوق.
- الوراثة، فمنَ المُمكن أن تؤدي لوراثة الإصابة بهذا السرطان من أحد أفراد العائلة وخاصةً وراثة هذا المرض عن الأم.
- العلاج بالهرمونات البديلة أيضاً يُعدّ عاملاً مُهماً للإصابة بهذا السرطان، فهوَ يُستخدم بعدَ انقطاع فترة الدورة الشهرية عندَ النساء، وخاصةً تركيبة هرمون الاستروجين الموجود بهِ يُشكّل خطراً كبيراً وعاملاً مُهماً للإصابة بهذا السرطان.
- الوزن الزائد أيضاً يُشكّل خطر الإصابة بهذا السرطان.
- الامتناع عن رضاعة طفلك الرضاعة الطبيعية.
- انقطاع الطمث المُتأخر عندَ المرأة والبلوغ المُبكر يُشكلان عاملاً للإصابة بهِ.
- انقسام الخلايا بطريقة غير طبيعية وازديادها وانفصالها عن بعض، ومن ثمَ انتقالها إلى أنحاء خلايا الثدي وأجزاء أخرى منَ الجسم.
- تناول حبوب منع الحمل يُشكّل عاملاً مُهماً للإصابة بهذا السرطان.
ما هيَ طرق الوقاية من سرطان الثدي؟
إذا كنتِ قلقة وخائفة منَ الإصابة بهذا السرطان وتُريدين تجنبه،، بالطبع توجد عدّة عادات عليكِ أن تفعليها للوقاية من هذا السرطان ومن أهمها:
- الامتناع عن التدخين نهائياً.
- مُمارسة الرياضة يومياً وبعض الأنشطة الأخرى التي تعمل على راحة نفسيتك.
- تجنب الوزن الزائد وتناول الأطعمة الصحيّة والابتعاد عن الأطعمة المُشبعة بالدهون.
- رضاعة طفلك رضاعة طبيعية وعدم اللجوء إلى الرضاعة الاصطناعية.
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية أو التقليل منها.
- تجنب التعرّض لإشعاعات التصوير الطبي إلّا في حالات الضرورة فقط.
- اتباع نمط حياة صحيّ وسعيد .
- الابتعاد عن الحمل المبكّر تحت سن العشرين، وذلكَ بسبب مستويات الأستروجين القليلة في هذا العمر والتي تعرّض الفتاة للإصابة بسرطان الثدي.
- الابتعاد عن حبوب منع الحمل وتجنبها أيضاً.
- الفحص المُبكّر والمُتكرر للاطمئنان على حالتك الصحيّة مع ضرورة اتباع نصائح الطبيب المُختص.
كيفَ يُمكن علاج سرطان الثدي؟
أثناءَ التأكد منَ الإصابة بهذا السرطان بعدَ فحص الأطباء لمنطقة الثدي بأكمله يُمكن علاجه بالطرق الآتية:
1. استئصال الورم:
يُمكن استئصال هذا الورم من منطقة الثدي أثناءَ الكشف المُبكّر لهُ فهوَ يُستخدم في المراحل الأوليّة، وهذا الاستئصال يُمكّن المرأة في المحافظة على ثدييها بعدَ إجرائها، فإذا كانَ الورم صغيراً إلى حدٍ ما تُعد هذه الطريقة من أنسب الطرق لاستئصالها عوضاً عن الأمراض الكبيرة التي تحتاج العلاج الكيماوي لتصغير حجم الورم المُحيط بالثدي.
2. الجراحة:
هذه الخطوة تعتمد غالباً على العلاج الإشعاعي أو الكيماوي، ومن خلال هذه الطريقة يُمكن التخفيف وإزالة كمية جيدة منَ الخلايا السرطانية عن طريق استئصال الثدي أو إجراء جراحة لهُ، ومن ثمَ يقوم الأطباء بإعادة تشكيل الثدي بعدَ التخلص منَ الخلايا والورم السرطاني ويقومون بعملية ترميم للثدي بعدها.
3. العلاج الكيميائي:
وذلكَ من خلال وصف الأدوية الكيماوية التي تتكوّن منَ الحقن التي تُعطى في الوريد أو الحبوب التي تُسهم في القضاء على هذه الخلايا السرطانية، وتكون مدّة العلاج على مراحل مُقسمة أي فترة علاج فترة راحة وتُصاب المرأة بالعديد منَ الأعراض أثناءَ إجراء هذا العلاج كالإرهاق وتساقط كميات كبيرة منَ الشعر والتعب والإسهال والتقرّحات وبعض الأعراض الأخرى.
4. العلاج الإشعاعي:
في هذه الطريقة يتم تعريض منطقة الورم إلى الأشعة السينية للقضاء عليه بالكامل، ويُعدّ هذا العلاج غير مؤلم وكل جلسة تصل مدتها إلى حوالي نصف ساعة منَ الوقت.
5. العلاج الهرموني:
أيضاً يُعدّ طريقة للعلاج في كثير منَ الأحيان وذلكَ من خلال إعطاء النساء أدوية تعمل على تغيير طريقة عمل الهرمونات أو يتم استئصال منطقة المبيضين.
صديقتي الرائعة،، لا تتجاهلي أبداً أيّاً من هذه الأعراض التي ذكرنا لكِ في الأعلى وخاصةً التوّرم المُبكّر أو ظهور كتلة صغيرة بجانب الثدي أو تحت الإبط، فسارعي دائماً للذهاب إلى الطبيب المُختص للكشف عن حالتك والاطمئنان على صحتك.
{{نتمنى أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.