صداع خلف الرأس: الأسباب، الأعراض وطرق العلاج

صداع خلف الرأس الأسباب، الأعراض وطرق العلاج
Share this post with friends!

يعد الصداع عبارة عن ألم يشعر به الإنسان في رأسه، ويتأوه بسببه ولا يستطيع ممارسة أعماله اليومية أو النوم، وعادةً ما يصيب الصداع أجزاء متفرقة من الرأس، فأحياناً يتمثل على الجانبين أو في مقدمة الرأس أو في الخلف مع الرقبة، ويعتبر صداع خلف الرأس شائعاً بكثرة.

ومن الجدير بالذكر، أنه يصاب حوالي 60% من البشر حول العالم بصداع الرأس، ولأن أنواع الصداع مختلفة فإن أكثرها إزعاجاً هو ما يحدث خلف الرأس، فلا يمكن للمصاب التفكير بأريحية أو الاسترخاء، ويصاب بحالات من التوتر والضغط وتشتت الانتباه نتيجة الألم الناتج عن هذه المشكلة، ولذلك ما هي أعراض صداع خلف الرأس؟ وما هي أسباب الإصابة به؟ وما هي طرق علاجه والوقاية منه؟

أسباب صداع خلف الرأس

ما هي أعراض صداع خلف الرأس Headache at the back of head؟

توجد عدة علامات يشعر بها المصاب بهذه المشكلة:

  • الشعور بألم في الرقبة من الخلف.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • الإصابة بحالة نفسية سيئة.
  • الإصابة بإرهاق وتعب وإجهاد نتيجة قلة النوم.
  • عدم الرؤية بوضوح وحساسية تجاه أي ضوء.
  • الشعور بتشنج في الرقبة والوجه وزغللة في العينين.

ما هي أسباب صداع خلف الرأس؟

يمكن إصابة الإنسان بهذا الصداع نتيجة عدة عوامل، مثل:

  • المعاناة من التهاب الجيوب الأنفية الإسفينية: إذا أصيب الفرد بهذه المشكلة التي تنتج عادةً عن التهاب الغشاء المخاطي للحجيرات الأربعة المتواجدة في عظام الوجه سيمتد الالتهاب والألم إلى باطن الأنف ومنه يؤثر على جوانب الرأس من الخلف مسببًا الصداع خلف الرأس.
  • الإجهاد النفسي: قد تؤدي بعض العادات السيئة التي يتبعها الإنسان خلال يومه إلى الإصابة بصداع وألم خلف الرأس، وخاصةً أثناء نومه في وضعية خاطئة أو ممارسته لرياضات شاقة بدنياً، كما أن التوتر والضغط والتفكير المفرط قد يتسبب بهذا الألم.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدماغ: ويعتبر من الحالات المرضية الخطيرة، حيث يرتفع الضغط عن معدله الطبيعي في الفراغ الذي يحيط بالدماغ، مما يتسبب له بطنين في الأذن وألم في الظهر والرقبة من الخلف وشعور بنعاس وإرهاق وصعوبة الرؤية وألم في الرأس.
  • الإصابة بصداع عنق الرحم: يصاب الكثير من الأشخاص بهذا النوع من الصداع، في الحقيقة هو مؤلم للغاية، ويرهق الإنسان ويسبب له زغللة في العين وألم في الرقبة وعلى جوانب الرأس من الخلف، وهو عبارة عن خلل في إحدى عضلات الرقبة.
  • الإصابة بالصداع الارتدادي: يؤدي هذا النوع من الصداع إلى الشعور بألم خلف الرأس، وينجم عادةً عن استهلاك جرعات زائدة من الأدوية، ويزداد الألم به في ساعات الصباح الأولى وقبل النوم، ويسبب تململ وصعوبة في التركيز ومشاكل في الذاكرة وشعور بالغثيان والإرهاق.
  • الإصابة بالصداع العصبي: لا بد من إصابتك بصداع خلف الرأس إذا كنت تعاني من صداع التوتر أو القلق، فعادةً يرتبط الألم أثناء شعورك بالتوتر والخوف، ويسبب لك نوبات من التهيج والتصلب في الرقبة وعدم الشعور بالراحة أثناء التثاؤب أو السعال والعطاس.
  • الإصابة بنزف تحت العنكبوتية: أيضاً من الأسباب الشائعة لإصابتك بصداع خلف الرأس، فهي عبارة عن نزف ما بين الأم الحنون التي تتواجد في محيط الدماغ والغشاء العنكبوتي، وتحدث هذه المشكلة عادةً نتيجة إصابات الدماغ، وتسبب دوار واضطرابات سلوكية وبصرية.
  • عوامل أخرى: توجد عدة أسباب إضافية لها صلة وثيقة بإصابتك بهذا الصداع، فإذا كنت مصاباً بالصداع النصفي أو الألم العصبي الرقبي القذالي أو الصداع العنقودي أو تواجد التهابات في أذنيك، فمن المحتمل شعورك بالألم وعدم الارتياح.
  • إصابات الرأس: قد تشعر بالألم أحياناً على أي جهة من رأسك نتيجة الارتطام أو السقوط على أداة حادة، ونتيجة الرضوض يتولد شعور بالألم ويزداد بعد الاستيقاظ من النوم، كما أن وضعية الجلوس التي تعتمدها أثناء العمل على الحاسوب الشخصي، لها أثر فعال في زيادة خطر إصابتك بهذه المشكلة.

ما هي طرق علاج صداع خلف الرأس؟

يمكن علاج هذه الحالة بعد التأكد من السبب الكامن خلفها، وعادةً يتم الاعتماد على هذه الطرق العلاجية تحت إشراف الطبيب:

  • تحديد الصداع المسبب: كما ذكرنا في الأعلى، قد ينتج صداع خلف الرأس نتيجة الإصابة بالصداع الارتدادي أو التوتري أو العصبي أو النصفي، ولكل نوع منها طريقة علاجية خاصة، على سبيل المثال، يتم الاعتماد على استهلاك الدواء لتقليل نوبات الصداع النصفي وتسكين الألم، مما يقلل من صداع خلف الرأس.
  • اتباع النصائح: بعد تلقي العلاج اللازم من قبل الطبيب، عليك الاهتمام أكثر بصحتك، من خلال الابتعاد عن الشيشة ومصادر الكافيين والكحوليات، ويفضل الحصول على قدر كافٍ من النوم ليلاً بمعدل 8 ساعات، والابتعاد عن السهر والتحديق في شاشة هاتفك الذكي.

بالإضافة لاستهلاك 8 أكواب من المياه يومياً وتناول أغذية غنية بالمعادن والفيتامينات، ويفضل ارتداء قبعة حامية للرأس في الشتاء لتجنب الصقيع وفي الصيف لتجنب حرارة الشمس الساطعة، مع الاعتماد على كمادات ماء دافئة خلف الرقبة، ويفضل الابتعاد عن تسريحات الشعر المشدود، مع عدم استهلاك أي مسكن ألم أو نوع دوائي بإفراط.

لا يوجد أصعب من الصداع بأنواعه، ولكن صداع خلف الرأس هو الأشد ألماً، فلا يمكن للمصاب فعل أي شيء نتيجة الإرهاق والتعب الذي يشعر به من خلاله، لذلك يفضل استشارة الطبيب على الفور في حال شعرت به عدة مرات.

 وخاصةً في مرحلة الحمل أو أثناء شعورك بحساسية العينين أو ضعف أطرافك العلوية أو تيبس عنقك أو ضعف جهازك المناعي، فالعلاج في بداية الأمر سيشعرك بالراحة أكثر، ولا تعتمد على العلاجات المنزلية فقط، فقد يكون سبب صداعك ناتج عن مشكلةٍ صحية يستوجب علاجها على الفور.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts