طريقة المشي بعد عملية تغيير المفاصل

طريقة المشي بعد عملية تغيير المفاصل
Share this post with friends!

يتساءل البعض عن طريقة المشي بعد عملية تغيير المفاصل، ولذلك لأن بعض المرضى يخضع لعملية تغيير لمفصل ما في الجسم، وهي من العمليات الجراحية الشهيرة والشائعة جدًا مع نسب نجاح كبيرة لأغلب المرضى.

سنتحدث في هذا المقال عن عملية تغيير المفصل وعن استطباباتها وعن طريقة المشي بعد عملية تغيير المفاصل والتعافي منها.

ما هي عملية تغيير المفصل

إن عملية تغيير المفصل هي استبدال مفصل طبيعي بآخر صناعي وهي تجري على مفاصل مهمة في الجسم مثل مفصل الركبة ومفصل الفخذ.

يتم هذا الاستبدال من خلال عمل جراحي يتم فيه وصل قطعة من المفصل الصناعي بالعظم الأساسي، مع ضرورة وضع قطعة لامتصاص الصدمات تكون مصنوعة غالبًا من متعدد الإيثيلين.

يعتبر هذا العمل الجراحي مهم جدًا للمرضى الذين يعانون من تلف حقيقي في مفصل ما من مفاصل الجسم لدرجة تمنعهم من المشي أو الحركة بشكل طبيعي وسهل.

أسباب تدعو لتغيير مفصل الركبة

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع المريض لتغيير المفصل لديه، وسنذكر فيما يلي الأسباب الحقيقة التي تدعو لتغيير مفصل الركبة:

  • الإصابة بهشاشة العظام وخشونة الركبة:

إن السبب الرئيسي لعملية تغيير مفصل الركبة هو الإصابة بهشاشة العظام وخشونة الركبة حيث أنها تؤثر على الغضروف الموجود بالمفصل فيصبح غير قادر على امتصاص الصدمات.

  • الألم الشديد في المفصل:

الألم هو من أكثر الشكاوي المزعجة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من تآكل في مفصل الركبة وهو غالبًا ما يكون بنفس المفصل مع شعور بالانزعاج والألم ضمن الجهة الداخلية أو الخارجية للرضغة.

خلال الفترة الأولى سيشعر المريض بالألم خلال فترات الراحة فقط بحيث يسمى ألم البداية ثم بعدها بدقائق يتلاشى الانزعاج ببطء.

فيما بعد يزداد التآكل ضمن الركبة ويشعر المريض بالألم حتى أثناء الراحة وقد يؤثر على فترة النوم ليلًا.

اقرأ أيضًا: آلام الركبة.. أسبابها وطرق علاجها

  • التيبس والتصلب في المفصل:

إن التيبس غالبًا ما يحدث خلال الليل والنهار على حد سواء وتظهر الزيادة في الألم بشكل تدريجي بمرور الوقت لدرجة تؤثر على الحياة اليومية للمريض فيجد صعوبة بارتداء ملابسه وأحذيته على وجه الخصوص.

  • صعوبات في المشي:

عندما يتقدم مستوى التآكل الموجود بالركبة ويصل لمرحلة متقدمة سيواجه المريض بالتأكيد صعوبات بالغة بالمشي مع آلام منتشرة في الطرف السفلي بأكمله حتى يصل لمرحلة استخدام العكازات.

يلاحظ المريض أحيانًا أن ركوب الدراجة بالنسبة له أسهل بكثير من عملية المشي.

متى يبدأ المريض بالمشي بعد عملية تغيير المفاصل

يبدأ المريض بالمشي بشكل فوري بعد عملية تغيير المفصل خلال نفس اليوم أو كحد أقصى في اليوم التالي بالاستعانة بالمشايات أو العكازة وذلك تبعًا لقدرة المفصل على حمل الوزن بعد إجراء الجراحة.

من المهم أن ننتبه إلى أن تكون حركة المريض محدود وبطيئة مع عدم استمرارها أكثر من 20 إلى 30 دقيقة لتعزيز الدورة الدموية والمحافظة على مقوية العضلات.

لن يكون المريض قادرًا على أداء بعض الحركات لمدة قد تصل إلى عدة أسابيع بعد الجراحة مع حاجته لمساعدة أحد بقربه للنهوض والجلوس وذلك لأنه يشعر بالألم وعدم الراحة خلال ممارسة الرياضة والحركة.

يسأل المرضى كثيرًا متى يمكنهم المشي بدون عكازات ويمكن القول أن مدة 6 أسابيع هي المدة الوسطية التي تكون كافية لمعظم المرضى ليكونوا قادرين للعودة لنمط حياتهم الأساسي بدون عكازات أو مساعدة.

تعليمات تساعد على المشي بشكل سليم

نقدم فيما يلي مجموعة من التعليمات التي تساعد المريض على المشي بشكل سليم بعد إجراء الجراحة ليضمن فترة تعافي سليمة بدون أي أذى:

  • قف بشكل منتصب ومريح بشكل يكون فيه وزنك موزع بين العكازين.
  • قم بدفع المشاية أو العكازة لمسافة قصيرة جدًا مع مد القدمين للأمام مع ساقك التي خضعت لإجراء الجراحة وحاول دائمًا أن تحافظ على ركبتك مستقيمة حتى يلامس كعب قدمك الأرض أولًا.
  • استمر بالتقدم للإمام مع حني ركبتك وكاحلك، وتذكر أن تبقي قدمك كلها مستقرة على الارض بشكل كامل ومحكم.
  • عندما تكمل الخطوة الأولى سيرتفع إصبع قدمك عن الارض بشكل تلقائي وستحني ركبتك وأيضًا وركك حتى تتمكن من إكمال المشي والتقدم بخطوتك التالية.
  • تذكر دائمًا أن تلمس الارض بكعب قدمك أولاً وأن تتأكد من فرد قدميك ورفع الأصابع عن الأرض خلال الانتقال من خطوة للأخرى.
  • حاول أن تمشي بانتظام وسلاسة بشكل دائم وقدر المستطاع وأن لا تستعجل في خطواتك.
  • عليك أن تحرص على ضبط طول خطوتك دائمًا ولا تستعجل المشي وحاول أن تنسق السرعة مع نمط الحركة للحفاظ على أمانك وضمان عدم التسبب بأذية ما.

تفاصيل فترة التعافي بعد الجراحة

نقدم لكم فيما يلي بيان يخص التحسن المتوقع أن يظهر على المريض بعد إجراء الجراحة خلال مدة تصل إلى 12 أسبوع:

  • اليوم 1 إلى 2: يبدأ في اليومين التاليين للجراحة أغلب المرضى بالعودة إلى النظام الغذائي المعتاد مسبقًا وأيضًا يتم استخدام المسكنات فمويًا بدل الحقن.
  • اليوم 3: خلال اليوم الثالث بعد الجراحة يخرج المرضى الذين لا يعانون من أي مضاعفات أو مشاكل.
  • اليوم 4 إلى 9: تقل كمية المسكنات التي يتم استخدامها لدرجة كبيرة ولكن من المهم أن ينتبه المريض إلى ضرورة الالتزام بتمارين العلاج الطبيعي التي تساعده على التحسن وأيضًا بتعليمات الطبيب حول الاعتناء بالجرح.
  • اليوم 10 إلى 14: في هذه الفترة يتم إزالة القطب الموجودة ضمن الجرح ويسمح للمريض أن يستحم.
  • الأسبوع 3 إلى 6: يكون المريض قد بدأ باستعادة كل قدراته على القيام بمهامه اليومية مثل المشي والقيادة.
  • الأسبوع 10 إلى 12: تنتهي كل الآثار الجانبية المزعجة ويعود المريض لحياته اليومية العادية ويستكمل أنشطته السابقة.

ما هي دواعي مراجعة الطبيب

في بعض الحالات يستدعي الأمر مراجعة الطبيب بشكل فوري وخصوصًا عندما تظهر إحدى الأعراض التالية:

  • تفاقم في آلام الورك.
  • ملاحظة تورم في الساقين.
  • ألم في منطقة السمانة.
  • ظهور علامات العدوى على المريض وهي:
    • الألم والتيبس في منطقة المفصل.
    • تورم حول منطقة الجرح.
    • الشعور بالحرارة والاحمرار حول الجرح.
    • ملاحظة خروج قيح.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق الحد الطبيعي.
    • تعرق ليلي.
    • تعب عام وإرهاق.

في النهاية نؤكد على ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب المشرف على الحالة كشرط أساسي للحصول على فترة تعافي طبيعية وسريعة خالية من أي مشاكل.

0 thoughts