علاج الخراج: أهم المعلومات عن طرق الوقاية والعلاج

علاج الخراج أهم المعلومات عن طرق الوقاية والعلاج
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

علاج الخراج: أهم المعلومات عن طرق الوقاية والعلاج

الخراج أو الدمل ويسمى Abscess هو عبارة عن تجمع للقيح أو الصديد ضمن نسيج الجلد، قد يسبب هذا التجمع فساد وتنخر الأنسجة. تتسبب الإنتانات البكتيرية بظهور الخراج ويظهر بأعراض متعددة أهمها الاحمرار والتورم والألم.

ما هو الخراج؟

ينتج الخراج عن حدوث إنتان بكتيري يصيب نسيجًا في الجسم سواء نسيج جلدي أو نسيج لثة أو الأنسجة الرخوة، ويمكن أن يحصل في النسيج الدهني حول الشرج، كذلك في الأعضاء الداخلية كالكبد أو الرئة أو الزائدة الدودية، وغالبًا ما تكون المكورات العنقودية المذهبة هي المسبب الرئيسي لحدوثه، وقد يحدث الخراج بشكل نادر نتيجة إنتان طفيلي أو فيروسي أو فطري. يحصل نتيجة حدوث الإنتان تجمع الصديد داخل النسيج مسببًا التهابًا صديديًا حادًا بالنسيج، مع تنخر ضمن النسيج المصاب. وتحصل أعراض التورم والحرارة.

أسباب الإصابة بالخراج

تحدث الإصابة غالبًا عن طريق إنتان بالمكورات العنقودية، حيث تصيب نسيجًا أو عضوًا بالجسم وتحفز جهاز المناعة لتحقيق استجابة مناعية عن طريق الكريات البيضاء التي تتجمع مكان الإصابة مسببةً حدوث تنخر بالنسيج وتشكل تجويف سرعان ما يمتلئ بالصديد الناتج عن مفرزات الجراثيم والكريات البيضاء وبقايا الأنسجة المتموتة. وتشمل الأسباب الأخرى للخراج:

  • دخول جسم غريب إلى الجسم كمسمار أو شوكة.
  • الإصابة بالجروح أو الكدمات الشديدة.
  • الخضوع للجراحة وحدوث إنتان تالي لها.
  • الإصابة بالعدوى الجرثومية أو الفطرية أو الطفيلية.

في حال استمرار العدوى دون علاج يزداد إفراز القيح ويكبر الخراج ويسبب المزيد من الألم.

أعراض الإصابة بالخراج

يتظاهر الخراج بظهور أعراض نوعية تشمل:

  • حدوث تورم تحت الجلد أو ضمن النسيج اللثوي.
  • ألم وحرارة واحمرار الجلد في منطقة الخراج.
  • وجود تقرح جلدي في موضع الإصابة.
  • حدوث تجمع يمكن رؤيته بالعين المجردة يحتوي سائل قيحي.
  • حمى وقشعريرة.

يتميز الخراج الداخلي بأعراض أخرى منها:

  • حمى شديدة وقشعريرة.
  • الشعور بالوهن والمرض.
  • التعرق المفرط.
  • ألم في البطن مع وذمة فيه.
  • تورم في العقد اللمفاوية.
  • فقدان الشهية وهبوط الوزن.
  • صداع وألم مفصلي.
  • التهاب بالحلق.
  • غثيان وقيء ومن الممكن حدوث إسهال.

تشخيص الخراج

تختلف طريقة التشخيص حسب نوع ومكان حدوث الخراج، وتكون:

  • تشخيص الخراج الجلدي:

يتم تشخيصه عيانيًا حيث يظهر بشكل منطقة متورمة مليئة بصديد أبيض أو أصفر، يمكن أخذ عينة من الصديد وإجراء الزرع الجرثومي لتحديد نوع الجرثومة المسببة.

  • تشخيص الخراج الداخلي:

لا يمكن معاينة هذا الخراج بالنظر، لذلك فهو صعب التشخيص ويحتاج لإجراء فحص تصويري كالتصوير بالموجات فوق الصوتية (الإيكو) والتصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.

 كيف يمكن الوقاية من الخراج؟

يمكن الوقاية من الخراج عن طريق بعض الإجراءات التي تسبب:

  • غسل اليدين بشكل مستمر خاصة قبل الطعام.
  • عدم استخدام مناشف أو أدوات الآخرين.
  • الانتباه إلى نظافة وعقامة حمامات السباحة وغرف الساونا قبل استعمالها.
  • لا يجب لمس الخراج أو محاولة فتحه وسحب الصديد منه، ويتم ذلك فقط بأيدي الطبيب المختص وضمن ظروف عقيمة مشددة لمنع التلوث الجرثومي.
  • يجب الحد من العدوى وإمكاتية ظهور خراجات أخرى عن طريق تعقيم اليدين والأدوات المستخدمة لتنظيف الخراج.
  • الاهتمام بعقامة أدوات الحلاقة وإزالة الشعر وفراشي الأسنان قبل استخدامها.

من الصعب الوقاية من الإصابة بالخراجات الداخلية، لأنها غالباً ما تظهر بشكل تالي لمشاكل صحية أخرى.

علاج الخراج

يتم تحديد طريقة علاج الخراج بناء على موقع ظهوره، وهو يتضمن تنظيف الخراج وإزالة القيح المتجمع إضافة إلى علاج العدوى المسببة للخراج.

تتضمن الطرق المستعملة لعلاج الخراج ما يلي:

علاج الخراجات الجلدية

قد لا تحتاج الخراجات الصغيرة للتدخل العلاجي وتزول غالبًا لوحدها أو بالعلاجات الطبيعية كاستعمال الكمادات الدافئة، ولكن في الخراجات الكبيرة يفضل تناول المضادات الحيوية الجهازي لمنع انتشار العدوى والمساعدة على الشفاء. ويمكن استعمال المعقمات أو الصابون المطهر لمنع انتشار العدوى.

وقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان اللجوء للطبيب المختص لتجفيف الخراج وتطهيره من الصديد الموجود، ثم يمكن غسيل الخراج باستعمال محلول ملحي معقم، ولا يغطى الخراج بل يترك مكانه مفتوحاً، ويمكن تغطيته باستعمال ضمادة جروح، أما في حالة الخراجات الكبيرة والعميقة يجب وضع ضمادة عقيمة داخلها لمنعها من الانغلاق وتجمع القيح فيها من جديد.

علاج الخراجات الداخلية

يتطلب علاج الخراجات الداخلية سحب القيح الموجود فيها ويتم ذلك إما بالتدخل الجراحي أو عن طريق إدخال إبرة تسحب المفرزات الالتهابية. وتعتمد الطريقة على نوع الخراج الداخلي وموقع تموضعه وحجمه. بالتزامن مع إعطاء المريض المضادات الحيوية الجهازية للقضاء على الجراثيم المسببة للخراج.

العلاج الجراحي للخراج

تتم هذه العملية عن طريق الطبيب الاخصائي، حيث يقوم بعمل شق حول الخراج وتنظيف المنطقة من الأنسجة والصديد والمفرزات الالتهابية. يتم اللجوء إلى الجراحة في حالات:

  • عندما يكون الخراج كبير الحجم.
  • عندما تفشل العلاجات الدوائية في علاج الخراج.
  • في الخراجات الداخلية التي يصعب الوصول إليها.

ما هو خراج الأسنان؟

خراج الأسنان يحدث ضمن النسيج اللثوي أو حول جذر السن، ويحصل بسبب إهمال العناية بالأسنان وتسوسها، وقد يتطور خراج الأسنان ويحدث تلفًا قد يمتد ليطال العصب أو مناطق أخرى باللثة، وقد يصل لعظم الفك مما يصعب علاجه، وقد نحتاج للجوء إلى الجراحة في هذه الحالة.

يترافق خراج الأسنان مع مجموعة من الأعراض تختلف في حدتها بتقدّم الحالة، وهي:

  • ألم حاد في الفم خاصةً منطقة الخراج.
  • صعوبة في مضغ وبلع الطعام.
  • تورم وانتفاخ باللثة وباطن الخد.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • صداع وألم بالرأس والعنق.

يشكل خراج الأسنان خطرًا على صحة الإنسان. لأنه يعرض الفم والفك والأسنان واللثة للتلف والخطر، وقد يسبب انتشار العدوى في باقي أعضاء الجسم وأجهزته، وقد يصل إلى الدم مسببًا الموت.

إقرأ أيضًا: خراج الأسنان عند الأطفال {الأعراض والعلاج}

في الختام نذكر أن الخراج هو التهاب يتطلب مراجعة الطبيب وعدم إهماله لأنه قد يسبب مضاعفات خطيرة، ويمكن علاجه بالأدوية المضادة للإنتان، بينما قد يتم اللجوء للجراحة في الحالات الشديدة منه.

‫0 تعليق