علاج الغازات عند الأطفال

[faharasbio]

علاج الغازات عند الأطفال

تعد الغازات عند الأطفال والرضع مشكلة شائعة جدًا وهي تسبب التوتر للأمهات حيث أن الطفل يكون متألم وكثير البكاء بسبب المغص الذي يشعر به.

سنقدم في هذا المقال حلول متنوعة لعلاج هذه المشكلة.

علاج غازات الطفل الرضيع بالأدوية

إن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال سمحت باستخدام دواء واحد فقط لعلاج مشكلة الغازات عند الأطفال حديثي الولادة وهو Simethicone سيميثيكون، وهو يباع على شكل قطرات تؤخذ فمويًا.

لا يوفر هذا الدواء حل جذري لهذه المشكلة بل يعطي راحة متوسطة نوعًا ما من الغازات التي تزعج الطفل والمتكونة ضمن الجهاز الهضمي، حيث يسهل قليلًا خروجه من الجسم.

من الضروري جدًا الالتزام بالجرعة الرئيسية التي وصفها الطبيب لتجنب إعطاء الرضيع أي جرعة زائدة مع وجود نظام علاجي خاص لحديثي الولادة.

تجنب الأدوية التي تباع بدون وصفة طبية بكافة أنواعها لأنها غالبًا تكون غير مخصصة للاستعمال من قبل الأطفال.

علاج الغازات من خلال مساعدة الطفل على التجشؤ

من الطرق الشائعة للتخلص من غازات البطن لدى الطفل مساعدته على التجشؤ بعد الرضاعة وخلالها وهي الطريقة الأفضل.

من المهم أن يتم انتهاز الفرصة المناسبة للقيام بهذا الأمر وبدون أن يتم إيقاف الطفل عن الرضاعة، لأنه سينزعج ويبكي وبالتالي ستدخل كمية إضافية من الهواء لجسمه وتزيد من الغازات.

الوقت الأفضل لهذا الأمر هو أثناء الرضاعة البطيئة أو عند توقفه فجأة عن الرضاعة لوقت قليل مع الانتباه لوجود وضعيات معينة تساعد الطفل على التجشؤ وتشعره بالراحة بشكل أكبر.

وتشمل الوضعيات التالية:

  • استلقاء الرضيع في الحضن مع توجيه الرأس للأسفل وتثبيته بشكل جيد مع بقاء رأسه بمستوى أعلى من صدره والتربيت على الظهر بلطف.
  • الجلوس بشكل معتدل وحمل الرضيع على الصدر مع بقاء الذقن مستند على كتف الأم، ولا ننسى تقديم الدعم اللازم لتثبيته على وضعيته، وأخيرًا نربت على ظهره بلطف.
  • تثبيت الرضيع على ركبة الأم أو في حضنها ودعم الرأس والصدر بإحدى اليدين من خلال تثبيت راحة الكف على الصدر وباليد الأخرى ندعم الذقن.

قد يهمك: علاجات منزلية فعّالة لطفح الحفاض عند الأطفال

دور الرضاعة الطبيعية في التقليل من الغازات

إن الرضاعة الطبيعية قد تساعد على التقليل من الغازات، ولكن عند اتباع بعض النصائح التي تعطي فوائد كبيرة وخصوصًا عند حديثي الولادة:

  • اختيار أنواع طعام مناسبة للأم:

وفق دراسات عديدة تم إثبات أن تناول الأم لبعض الأطعمة خلال فترة الرضاعة قد يزيد من فرص إصابة المريض بالغازات.

لكن هناك مجلة كورية مختصة بطب الأطفال أكدت أن النساء يقيدن وجباتهن الغذائية خلال فترة الرضاعة بدون داعي، حيث أن كل الأطفال سيصابون بالغازات مهما كان نوع الطعام المتناول.

  • وضعيات الطفل خلال الرضاعة:

من الممكن أن تلاحظ الأم وجود بعض الوضعيات التي تسبب الغازات لطفلها أكثر من غيرها خلال فترة الرضاعة، لذلك يجب أن نبحث عن وضعية مريحة للطفل نقلل من خلالها من إمكانية استنشاق الطفل كميات كبيرة من الغازات خلال الرضاعة.

يمكن أن يتم الاتكاء على السرير أو الأريكة بوضعية شبه مائلة ونضع الرضيع مستلقي، ونتركه ليختار الزاوية المناسبة له في الرضاعة، وهي طريقة من الطرق البيولوجية التي تسمح للأم بسكب الحليب طبيعيًا.

دور الرضاعة الصناعية في التقليل من الغازات

من الممكن أن يصاب الرضيع بالغازات نتيجة إمساكه بزجاجة الحليب بشكل خاطئ أو تفاعل جسمه بصورة غير سليمة مع الحليب الذي يشربه.

لكن إذا تمت عملية الرضاعة الصناعية بشكل صحيح مع اتباع النصائح التالية فإنها ستساعد في التقليل من الغازات بصورة واضحة:

  • الانتباه لنوع الحليب الصناعي المعطى للطفل وتغييره في حال أبدى الطفل أي تفاعل سيء معه والاستعاضة عنه بنوع جديد ملائم أكثر بعد مناقشة الأمر مع طبيب الطفل.

هناك أنواع مخصصة من الحليب الصناعي تستخدم للأطفال الذين يعانون من الغازات بشكل متكرر.

  • أثناء عملية تحضير الحليب ينصح بتقليل عملية رج الزجاجة لأنها قد تؤدي لتشكل الغازات بسبب نفوذ الهواء إلى داخلها وتشكل الفقاعات داخل الحليب.

إذا تجنبنا هذه المشكلة سنقلل من كمية الهواء التي تدخل للجسم ونحمي الرضيع من الغازات المزعجة.

ينصح أيضًا بترك الزجاجة فترة من الوقت بعد تحضيرها وقبل إعطاءها للطفل.

  • إن عملية الرضاعة الصناعية يجب أن تأخذ نفس الوقت الذي تستغرقه الرضاعة الطبيعية وهو يتراوح بين 20 إلى 60 دقيقة.

إن شرب الحليب بسرعة كبيرة يشكل الغازات لدى الرضيع، ويمكن تقليل سرعة الرضاعة من خلال استخدام زجاجة رضاعة بثقب صغير جدًا في الحلمة.

  • إن زاوية وضع زجاجة الرضاعة مهم جدًا حيث ينصح بإمساكها بشكل مائل لكي تكون الحلمة ممتلئة بالحليب وليس بالهواء، ويفضل أن يتم استخدام وسادة الرضاعة التي تساعد على ذلك.
  • إن شكل الزجاجة المستخدمة في الرضاعة قد يلعب دور كبير في تشكيل الغازات وعليه يفضل استخدام الزجاجات المنحنية.
  • كما ذكرنا سابقًا تلعب وضعية الطفل دور كبير في حل مشكلة الغازات أثناء الرضاعة، ويفضل أن يكون الرأس مرتفع عن مستوى المعدة بدون استلقاء أفقي.

متى يجب أن نقوم بمراجعة الطبيب؟

هناك بعض الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب لكي يتم استبعاد أي مشكلة طبية خطيرة قد يعاني منها الطفل.

هذه الحالات هي:

  • عند ملاحظة معاناة الرضيع أثناء حركة الأمعاء أو إصابته المتكررة بالإمساك حيث قد تكون الغازات متجمعة خلف البراز.
  • تكرار رفض الرضيع لعملية الرضاعة أو مواجهة صعوبات من أي نوع في هذه العملية فقد يكون لديه مشكلة في جهاز الهضم.
  • عدم ازدياد وزن الطفل بمرور الوقت.
  • ظهور أي علامة تتعلق بردود الفعل التحسسية على الطفل بعد تجربة علاج أو مركب ما لحل مشكلة الغازات.

من أهم هذه العلامات لدينا تورم الوجه وصعوبات واضحة في التنفس وطفح جلدي.

في النهاية نود أن نؤكد على ضرورة مراجعة الطبيب عند الشك بوجود مشكلة أكبر من مشكلة الغازات مع مناقشته قبل البدء بأي علاج في سبيل حل هذه المشكلة المزعجة جدًا للأطفال والتي تسبب آلام مبرحة في بعض الأحيان.

[ppc_referral_link]