علاج تكتل الحليب في الثدي
تشعر المرأة بعدَ الحمل والولادة بتغيّراتٍ كثيرة تطرأ على جسدها مثل زيادة الوزن وازدياد حجم الصدر واكتئاب ما بعدَ الولادة الذي يُصيب فئة كبيرة منَ النساء والشعور بآلامٍ في المهبل وظهور إفرازات مهبلية وحدوث بض التقلصات والمعاناة منَ البواسير وتساقط الشعر وبعض الأعراض الأخرى، وهذه التغيّرات الفسيولوجية طبيعية جداً ويُمكن السيطرة عليها من خلال اتباع عادات صحيّة للحدّ من تفاقمها.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ صدر المرأة بحاجة للعناية والاهتمام وخاصةً بعدَ الولادة، لأنها ستُغذّي رضيعها من خلال الحليب المتواجد بهِ، وتُواجه مشكلة شائعة تتمثل في تكتل الحليب داخل صدرها والشعور بألمٍ منه، ويعود السبب في ذلك إما لارتداء حمالات الصدر غير المريحة من أجل إخفاء ترهل صدرها وكبر حجمه أو من خلال الرضاعة المتقطعة.
ونوّد الإشارة، أنَ تكتلات الحليب تُحدث احتقان وتحجر في الثديين بسبب زيادة تدّفق الدم والحليب في آنٍ معاً، وتزداد هذه المشكلة في الأسابيع الأولى من فطام الطفل وتعويده على الطعام، ولذلك ما هيَ أفضل 8 طرق لعلاج تكتل الحليب في الثدي؟
أفضل 8 طرق لعلاج تكتل الحليب في الثدي
صديقتي الجميلة، إذا كنتِ على وشك فطام رضيعك أو تُعانين من تحجر الثدي بعدَ الولادة، فمنَ المتوقع أن تكون المشكلة هيَ تكتل الحليب داخل ثدييكِ، ومن هنا نُقدّم لكِ أفضل 8 طرق لعلاج تكتل الحليب عليكِ اتباعها:
الرضاعة الطبيعية:
من أفضل طرق التخلص من تكتل الحليب هيَ زيادة تدّفقه للخارج والتقليل من تراكمه في الصدر، ويُمكنكِ الاستعانة بمضخة الحليب التي يُمكن الحصول عليها منَ الصيدلية والبدء بالشفط، ستشعرين بالتحجر أول يوم ولكن إذا استمرَ رضيعك في امتصاص الحليب من صدرك بشكلٍ منتظم، سيُساعدك على الشعور بالراحة والتقليل منَ الوزن.
التدليك:
منَ الرائع أن تُسهمي في تدليك ثدييكِ بشكلٍ منتظم من أجل زيادة الشعور بالراحة وإخراج الحليب منهُ، كما أنَ المساج الخفيف يمنع من انسداد قنوات الحليب أو تراكمها مرةً أخرى ويزيد من تدّفق الدم، ويُمكن للمرأة أن تُحفزّ الأوعية الليمفاوية عندَ تدليكها ممّا يُقلّل من خطر إصابتها بالوذمة الليمفاوية.
وأثناءَ الاعتماد على هذه الطريقة بشكلٍ يومي، ستشعرين بتحسن المزاج والتقليل من مستويات التوتر ما بعدَ الولادة أو الفطام، فما عليكِ إلّا إحماء يديكِ واستخدام كريم ترطيب والتدليك بخفة معَ تجنب الضغط على الصدر، فيُفضّل التدليك بأصابع اليدين دائرياً باتجاه الحلمة.
الكمادات الدافئة:
أثناءَ شعورك بالاحتقان أو تحجر الحليب معَ الألم في ثدييكِ، يُمكنكِ الدخول إلى الحمام وغسل جسدك بالماء الساخن وخاصةً منطقة الصدر، أو الاستعانة بالكمادات والماء الدافئ عن طريق غمر القطعة بها ووضعها حولَ الثديين.
فتكمن فوائد هذه الطريقة في التخلص منَ التوّرم والألم وزيادة إخراج الحليب بسهولةٍ أكبر.
عشبة الميرمية:
يُمكنكِ الحصول على هذه العشبة التي تحتوي على فوائدٍ رهيبة للصحة مثل زيادة القدرات العقلية والحماية منَ الزهايمر وتعمل كمضادّ للحساسية والالتهاب وتُعزّز من تجديد خلايا البشرة وزيادة نضارتها، ولها دور فعّال في التخلص منَ الحليب المتكتل داخل الثديين وتُخفف منَ الألم أيضاً.
فما عليكِ إلّا غلي كوب منَ الماء ووضع ملعقة كبيرة من هذه العشبة بهِ ومن ثمَ استهلاكها حوالي مرتين يومياً للحصول على أفضل نتيجة.
خل التفاح:
منَ الطرق المنزلية والبسيطة أيضاً هيَ الاستعانة بخل التفاح الذي يُسهم في تخفيف الاحتقان ويعمل على طرد البكتيريا منَ الصدر، فما عليكِ إلّا مزج ملعقة كبيرة منهُ في كوبٍ منَ الماء ووضع نصف ملعقة كبيرة منَ العسل واستهلاكه حوالي مرتين بشكلٍ يومي لملاحظة الفرق.
العادات الصحيّة:
بعدَ مرحلة الفطام أو أثناءَ بدء الرضاعة بشكلٍ جديد عليكِ التخلي عن العادات القديمة مثل ارتداء الملابس الضيقة أو الضغط على الصدر، لأنكِ في هذه الحالة ستشعرين بتضخم وبرودة وارتفاع حرارة الجسم والشعور بألمٍ مستمر، فما عليكِ إلّا اختيار حمالات الصدر العريضة والمريحة وارتداء الملابس الفضفاضة.
معَ ضرورة منح الطفل الثدي المتحجر في البداية حتى يمتصه بسرعة عندما يشعر بالجوع ويُخفف الضغط عنه، وحاولي تجنب النوم على بطنك في تلكَ الفترة وأكثري من استهلاك المياه بحوالي 8 أكواب يومياً.
عشبة الهندباء:
الاستعانة بالطرق الطبيعية واحدة منَ الحلول الشائعة لعلاج تكتلات الحليب في الثديين، فهذه العشبة لها دور في التخفيف منَ الألم وخاصةً أنها غنية بالبوتاسيوم الذي يعمل على إخراج الحليب والماء منَ الجسم.
فما عليكِ إلّا وضع كوب منَ الماء على النار وإضافة العشبة إليه ومن ثمَ إضافة نصف ملعقة كبيرة منَ العسل إليها واستهلاكها مرتين يومياً.
تناول المسكنات:
إذا قمتِ بتجربة جميع الطرق السابقة ولم تشعري بتحسن أو أنَ الألم لم يزول، فيُستحسن استشارة الطبيب المختص المشرف على حالتك الصحيّة، فمنَ المُمكن أن يصف لكِ بعض الأدوية التي تُسهم في تخفيف الألم والاحتقان، ولكن احذري من استخدامها دونَ وصفةٍ طبيّة حتى لا تتفاقم المشكلة لديكِ.
إنَ تكتل الحليب داخل الثدي أمر لا يدعو للقلق، فهذه الأعراض ستستمر لحوالي 30 يوم تقريباً وخاصةً إذا كانَ رضيعك يبدأ بالفطام تدريجياً، ومنَ المعروف أنَ الرضاعة الطبيعية صعبة في البداية ولكنها من أهم مراحل تغذية الطفل والحفاظ على صحتّه، ومهمة أيضاً في تخفيف وزن الأم إذا كانت تُرضع طفلها لمدة 6 أشهر كاملة في البداية، ومن ثمَ الرضاعة معَ إدخال الطعام في ال 6 أشهر الثانية للطفل.
فالحليب المتواجد في أثداء الأم غني بالعناصر الغذائية والفيتامينات التي تزيد من مناعة الطفل وتُقلّل منَ التحجر أو التكتل للحليب الذي يحدث عادةً في الثديين.
{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.