ما هو غاز السارين

ما هو غاز السارين
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

ما هو غاز السارين

يعتبر غاز السارين من العناصر التي ترعب الناس، فأي إشاعة عن تسرب أو إطلاق لغاز السارين في منطقة ما سيرعب سكانها ويدفعهم للهروب من هذا الغاز الخطير.

تابعونا في فنجان لمعرفة أهم الحقائق عن هذا الغاز ماهو وما مدى سميته وتأثيره وكل المعلومات الأساسية المتعلقة به.

غاز السارين هو غاز من صنع الإنسان، وينتمي إلى زمرة غازات الأعصاب شديدة السمية وسريعة المفعول التي تؤثر على الجملة العصبية المركزية، وقد طور كسلاح كيماوي واستخدم في الحروب للفتك بالأفراد والجماعات.

تعريف غاز السارين:

يعرف باسم GB وهو أحد عوامل الحرب الكيماوية تم صنعه من قبل الإنسان، هو يصنف كغاز أعصاب، ويعتبر من أكثر عوامل الحرب الكيميائية سمية وسرعة في التأثير.

هو غاز أو بخار لا لون له ولا طعم ولا رائحة، يتميز بقدرته السريعة على التحول من سائل إلى غاز ويتبخر بسرعة وينتشر في الجو، لكنه لا يدوم طويلًا.

يعتبر بخارا أثقل من الهواء لذلك يستقر في المناطق المنخفضة ويكون تهديده أكبر في تلك المناطق.

التركيب الكيميائي له هو ميثيل فسفونيل ديفلورايد.

يؤدي استنشاق هذا الغاز أو ملامسته للجلد إلى تعطيل حركة الأعصاب وفشل تنفسي، وقد يؤدي في النهاية إلى توقف القلب والوفاة.

يتعرض الأشخاص للسارين من خلال الاستنشاق، أو من خلال ملامسته للجلد، العينين.

يوصف بأنه ذواب في الماء لذلك يمكن خلطه مع الطعام والشراب.

تاريخ اكتشاف السارين:

اكتشف هذا الغاز من قبل علماء ألمان في مدينة فورتال إيليرفيلد في ألمانيا، وقد تم التوصل إليه صدفة أثناء محاولة تصنيع مبيدات حشرية قوية.

بنى الجيش الألماني مصنعًا لتصنيع غاز السارين في الحرب العالمية الثانية، ولكن لم يتم استخدامه في المعركة.

تم تصنيفه بأنه الغاز الأكثر سمية من عوامل الأعصاب الأربعة، ومن المحتمل أن يكون قد استخدم في عدة حروب كيميائية أثناء الحرب الإيرانية العراقية وكذلك في هجومين إرهابيين في اليابان، وفي أماكن أخرى من العالم.

آلية عمل غاز السارين:

يعتبر غاز السارين من العوامل المؤثرة على الأعصاب، وهو من عائلة الفوسفات العضوي، ويستخدم بتراكيز زهيدة في صناعة المبيدات الحشرية.

يعتبر هذا الغاز من الغازات الفتاكة التي تؤثر على الجسم في حال التعرض لها عن طريق الجلد أو العينين أو الجهاز التنفسي، وهو يقوم بإعاقة عمل أنزيم مهم تتمثل وظيقته في تحطيم الناقل العصبي الأستيل كولين.

يعتبر الأستيل الكولين هو الناقل العصبي المساعد على انقباض العضلات وبالتالي فإن تراكمه يسبب تشنجات عضلية وعصبية قوية، قد تؤدي في حالات التعرض الشديد إلى الموت.

طرق التعرض لغاز السارين:

يمكن أن يتعرض الإنسان لغاز السارين بعدة طرق:

  • عن طريق إطلاق الغاز في الهواء، حيث يمكن أن يتعرض الأشخاص له من خلال الجلد أو العيون أو عن طريق الاستنشاق عن طريق الأنف.
  • يمكن أن يتم مزجه مع الماء بسهولة لتسميم المياه، ويحدث التعرض عندها بمجرد لمس الماء أو شربه.
  • يمزج مع الطعام بدون أني تأثير على نكهة الطعام، وعندها يتم التعرض عن طريق تناول الطعام الملوث.
  • إن تعرض أحد الأشخاص لغاز السارين يؤدي إلى استمرار إطلاق ملابسه لهذا الغاز حوالي 30 دقيقة بعد التعرض، مما يسبب أذية أشخاص آخرين.

بعد معرفة كيفية حدوث التعرض لهذا الغاز نستعرض الأمور الواجب فعلها لنحمي أنفسنا من تأثيراته الضارة.

كيف نحمي أنفسنا من التعرض لغاز السارين:

عند الشك بالتعرض لغاز السارين علينا اتباع الخطوات الآتية:

  • ترك المنطقة والصعود لمكان مرتفع حيث أن غاز السارين أثقل من الهواء وبالتالي يهبط إلى المناطق المنخفضة ويبقى في الأسفل.
  • خلع الملابس بتمزيقها مع محاولة عدم تماسها مع فتحة الرأس أو الجلد قدر الإمكان.
  • وضع الملابس في كيس بلاستيكي أو أكثر و إغلاقه بإحكام.
  • الاغتسال بالماء وشطف الجسم جيدًا، ويفضل إبقاء الجسم مغمورًا بالماء مدة ربع إلى نصف ساعة لتخفيف الحروق التي يسببها السارين.

تأثيرات غاز السارين:

يعمل غاز الأعصاب السارين على إعاقة عمل الأنزيم الذي ينظم توزيع المواد الكيميائية الضرورية لقيام الجسم بوظائفه الحيوية بما فيها وظيفة التنفس.

من المحتمل حدوث الشفاء التام لدى الأشخاص الذين تعرضوا لنسب قليلة من غاز السارين، بينما يمكن أن يسبب التعرض لتراكيز عالية منه إلى الوفاة.

نوجز أعراض التعرض الخفيف إلى المتوسط ب:

  • دماع وسيلان في الأنف.
  • صغر حجم البؤبؤ مع عدم وضوح في الرؤية.
  • ألم في العينين.
  • التعرق الشديد.
  • ضيق التنفس والسعال الشديد.
  • تسرع القلب.
  • غثيان وقيء.
  • ألم بطني وإسهال شديد.
  • صداع قي الرأس وارتباك.
  • ضعف عام وميل للنوم.

بينما تشمل أعراض التعرض الشديد:

  • فقدان الوعي.
  • تشنجات شديدة وشلل.
  • فشل الجهاز التنفسي والعصبي.
  • غيبوبة قد تسبق الموت.

متى يتم تفكك وزوال تأثير هذا الغاز:

من المهم معرفة مدة بقاء غاز السارين في المنطقة التي تعرضت لتاثيره و الفترة الزمنية اللازمة لتفككه.

يتحلل غاز السارين بعد مدة تتراوح بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر، ويتحول إلى مشتق غير سام هو حمض الفوسفونيك.

كيف يتم علاج التعرض للغاز؟

يجب أولًا الابتعاد عن منطقة التلوث بأسرع ما يمكن، ومحاولة الصعود لمناطق عالية والبحث عن هواء نقي.

تزال الملابس الملوثة، وتغسل العينان بالماء ويتم غسل الجسم كله بالماء والصابون، ويفضل ترك الجسم مغمورًا في خزان مائي فترة جيدة.

طلب الرعاية الصحية من أقرب مركز صحي أو مشفى، حيث يتوافر الترياق.

يتألف الترياق من الأتروبين وكلوريد البراليدوكسيم اللذان يسببان ارتخاء العضلات، ويجب استعماله عند بداية التعرض للغاز خلال فترة زمنية قصيرة.

من الممكن أن يتماثل الشخص للشفاء التام بعد تعرضه لجرعة صغيرة أو متوسطة من غاز السارين.

بينما تقل احتمالات الشفاء عند الأشخاص الذين يتعرضون لجرعات عالية، وكذلك احتمالات البقاء على قيد الحياة، ويجب استخدام الترياق بشكل سريع فور التعرض للغاز.

لم يتم الإبلاغ عن مشاكل جسدية أو عصبية بعد الشفاء من التعرض لغاز السارين.

‫0 تعليق