فنان كفيف لوحاته تتحدث عن إبداعه

[faharasbio]

فنان كفيف لوحاته تتحدث عن إبداعه

فنان كفيف لوحاته تتحدث عن إبداعه، تُعتبر مهارة الرسم من أصعب المهارات التي تحتاج إلى الإبداع والفن والقدرة على خلق الأفكار والوعي بتدرجات الألوان وأبعادها، وهذا الجهد يحتاج إلى تركيزٍ عميق ورؤية واضحة لتفقد اللوحة والتمعّن بها، ولكن الإنسان المبدع يُحارب جميع الظروف لتحقيق حلمه، وبالفعل هذا ما فعله الفنان ستامين بالرغم من أنهُ كفيف فقد استمرَ في الرسم، كيفَ ذلك؟

بحسب ما وردَ في التقرير الذي نشره موقع Sky News الإخباري عن فنان كفيف لوحاته تتحدث عن إبداعه، أنَ الرسام البلغاري ستامين كارامفيلوف، تمكّنَ من وضع اللمسات الأخيرة على لوحاته الإبداعية بالرغم من أنهُ كفيف، وأنجزَ عملاً صعباً ولا يُمكن وصفه بالهين بسبب فقدان نظره على نحوٍ شبه تام.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الفنان ستامين يبلغ منَ العمر 76 عاماً، قد أُصيبَ في العمى عام 2015، وفقدَ الأمل من عودته للرسم، ولكنه فيما بعد استجمعَ قواه وحاولَ بشكلٍ مستمر حتى اعتادَ على حالته، وأشارَ لنفسه أنَ سر الإبداع يكمن في الخبرة الكبيرة التي اكتسبها خلالَ سنوات عمله في مجال الرسم، وبذلك يستطيع أن يعتمد على ذاكرته.

علاوة على ذلك، كانَ ستامين يستطيع أن يُميز الفرق بينَ عدّة ألوان بعينه اليسرى فقط ولكن بشكلٍ غير واضح، فحاولَ الرسم على ألواحٍ سوداء ليتعرّف على الألوان الدافئة مثل {الأحمر، البرتقالي} ويعتمد على موهبته وذاكرته في رسم باقي تفاصيل اللوحة.

وأشارَ ستامين أنهُ يحب الخروج نهاراً ليبدأ بالرسم والاستمتاع، فيتمكّن من رؤية بعض الظلال التي تُساعده، وفي بداية كل لوحة يقف هذا الفنان ويُقسم الصورة في عقله على شكل مربعاتٍ صغيرة ثم يرسمها ويربطها من خلال إحساسه، ويُغطّي سطح كل لوحة بشمعٍ شفاف سائل، حتى يتمكّن منَ الإحساس بالمساحات اللونية والخطوط.

وبالفعل يُعدّ هذا الفنان في الوقت الحالي لمعرضه الفني الثالث والثلاثين، ويُشير أنهُ سيستمر في عمله كفنان حتى بقية حياته.

إقرأ أيضًا:

حقائق مذهلة عن جسم الإنسان

[ppc_referral_link]