ينجذب الإنسان عادةً للأطعمة والمشروبات المنعشة، وخاصةً الحمضيات، وأثناء المشي في أسواق الخضار والفواكه لاختيار أصناف معيّنة منها من أجل تناولها على هيئة سلطات أو طهيها في الأطباق، يمكن ملاحظة فاكهة كبيرة الحجم لونها مائل للأصفر وتشبه البرتقال، يطلق عليها {السندي أو البوملي أو الشادوك}، سنتعرف في هذا المقال على فوائد البوملي الصحية.
ومن الجدير بالذكر، أن فاكهة البوملي تعدّ من جنس الليمون، ولكنها عبارة عن ليمون كبير، تنتمي للفصيلة السذابية، ويصل حجمها عادةً إلى حوالي عشر أرطال، وتتميز بمذاقها المنعش والحامض، ولها قشرة صفراء سميكة يتم تقشيرها وتناول الثمرة المتواجدة بها.
وتنتشر بكثرة في جزر الهند الغربية واليابان وتتواجد في معظم الدول العربية أيضاً، ولا تقتصر على لون واحد فحسب، فيمكن ملاحظة أنواع مختلفة منها مثل الزهر أو الأبيض أو المائل للأحمر.
ونوّد الإشارة، أنه تحتوي هذه الفاكهة على عناصر غذائية جمّة، كونها غنية بألياف وفيتامين ج ومضادّات أكسدة، ويتم استهلاكها على نطاق واسع في العصائر أو تناولها نيئة أو في سلطات الفواكه، ولذلك ما هي أفضل 8 من فوائد البوملي الصحيّة؟ وما هي طرق استخدامها؟
أفضل 8 من فوائد البوملي
- خسارة عدّة كيلوغرامات من الوزن: إذا كنت من عشاق هذه الثمرة سيسعدك التعرّف على هذه الفائدة العظيمة لها، لأن تناولها بانتظام يمكّنك من خسارة الوزن إلى جانب النظام الغذائي والرياضة التي تتّبعها، فكما ذكرنا أنها غنية بالألياف، وأثناء استهلاك ثمرة منها يومياً، تساعدك على الشعور بالشبع وملئ معدتك لعدّة ساعات، ممّا يقلّل من حاجتك لتناول الطعام.
- تقوية الجهاز المناعي: إذا كنت من الأشخاص الذين يتّسمون بمناعة ضعيفة، يجب التركيز على أطعمة غذائية غنية بالفيتامينات والمعادن، لأنها تساعدك على مدّ جسدك بهذه العناصر وتقليل إصابتك بالأمراض.
وبالفعل لاحتواء البوملي على فيتامين ج ومضادّات الأكسدة، فهي تسهم في رفع قوّة المناعة والتصدّي للأمراض والعدوى والالتهابات.
- تقوية عضلة القلب: من المهم التركيز على هذه الثمرة، وخاصة عند الأشخاص المعرّضين للإصابة بأمراض القلب، لأنها غنية بالبوتاسيوم الذي يدعم صحة القلب ويعزّز من قوّته، وتسهم في تقليل خطر الإصابة بالجلطات والسكتة الدماغية أيضاً، لذلك يمكنك تضمينها في نظامك الغذائي.
- الحماية من السرطانات الخطيرة: بما أننا نعيش في عصر مليء بالأوبئة والأمراض الخطيرة والأطعمة الملوثة وغير الصحيّة، يجب التركيز على دعم جسدك من الداخل بالأغذية المفيدة، فتناول ثمرة البوملي يساعدك على خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الدم والبنكرياس، لأنها غنية بالفلافونويدات ومضادّات الأكسدة والألياف التي تحدّ من الإصابة بالخلايا السرطانية وتقلّل انتشارها.
- تقوية الشعر وزيادة لمعانه: لا تقتصر فوائد هذه الثمرة على الجسد فقط، بل إنها تستخدم كمغذّي لبصيلات الشعر، فإذا كنت تعاني من أطراف تالفة وفراغات في فروة الرأس، ما عليك إلّا الانتظام في تناول البوملي، لأنها غنية بالزنك وفيتامين أ.
وهذه العناصر لها دور في تعزيز كثافة الشعر وزيادة لمعانه ونعومته وتقليل الهيشان به، ولأنها غنية بالمياه فلها تأثير فعّال في ترطيب فروة الرأس وأطراف الشعر وتقليل الإصابة بالقشرة.
- زيادة نضارة البشرة: عليك إدراك أن كل ما تدخله إلى جسدك ينعكس على بشرتك من الخارج، ويؤدي نقص العناصر الغذائية إلى شحوب الوجه وزيادة التجاعيد، ولذلك توّفر هذه الفاكهة فيتامين أ وفيتامين ج، ممّا يؤدي لزيادة الكولاجين على سطح الجلد.
وبالتالي يقلّل من الإصابة بعلامات التقدّم في السن مثل الخطوط الرفيعة والتجاعيد وتقليل الإصابة بحب الشباب المتهيّج.
- تقليل التهابات المسالك البولية: لحماية إصابتك من الالتهابات البولية المؤلمة التي تستدعي علاج طويل، يمكنك حماية نفسك من خلال الأطعمة المغذّية، فتوّفر لك هذه الثمرة فيتامين سي، ممّا يقلّل من الإصابة بالبكتيريا وتقليل نموّها في تلكَ المنطقة.
- تقوية العظام: من المهم التركيز على الأغذية التي تحدّ من الإصابة بهشاشة العظام أو تكسرها بسهولة، لأن معظم كبار السن يواجهون هذه المشكلة، فيمكنك استغلال فترة شبابك بتناول أطعمة مفيدة منها البوملي، كونها غنية بالبوتاسيوم والفيتامينات اللازمة.
ما هي طريقة استهلاك فاكهة البوملي؟
بإمكانك الحصول عليها من أسواق الخضار والوفاكه، وتقشيرها وإزالة القشر الأبيض عنها لأنه يحتوي على مذاق مرّ، ومن ثم تناول الثمرة المميزة بلون أحمر أو أبيض، ويمكن استهلاكها على شكل فواكه مجففة أو إدخالها في الحلويات والآيس كريم، واستخدامها في قوالب الكيك.
ويمكن تحميص قشر البوملي أيضاً وتجفيفه وتخزينه، لأن قشر هذه الثمرة يسهم في تكثيف العظام وحمايتها.
هل لك أن تتخيل فوائد هذه الثمرة العظيمة، الحمد لله على هذه النعم المتواجدة في الطبيعة الخضراء، لأنها لها أثر فعّال في حماية الجسد والبشرة وتعزيز المناعة.
ولا بدّ أنك تتساءل عن أضرار هذه الفاكهة، في الحقيقة لا توجد أضرار خطيرة لها، فتناول ثمرة منها يومياً يدعم صحتّك الجسدية، ولكن يفضّل تجنب استهلاكها إذا كنت مصاب بأي نوع من الحساسية، وخاصة حساسية فيتامين ج، مع تجنب الإفراط في استهلاكها لأنها قد تتسبب في الإصابة بتشنجات معوية وإسهال وغازات وانتفاخ في البطن وزيادة الوزن.
وبالانتقال إلى تناول هذه الفاكهة أثناء فترة الرضاعة والحمل، لا توجد أي أدلة تشير إلى مخاطرها في تلك المرحلة، فيمكن تناولها ولكن بكميات صغيرة، لأنها تساعد على دعم الجسد وزيادة النشاط، ولكن الإفراط بها يضرّ بصحة الجنين ويزيد من التشنجات والتقلصات عند الأم.
وأثناء ملاحظة أي أعراض أو آثار جانبية منها، يجب التوقف عن تناولها على الفور، تفادياً لحدوث أي ضرر خطير على حالة الجنين أو الأم لا قدّر الله، ويفضّل تجنب استهلاكها إذا كنت تتعاطى أي أدوية قلبية أو أدوية علاج للسرطان.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.