فوائد تقويم الأسنان وأضراره

فوائد تقويم الأسنان وأضراره
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

فوائد تقويم الأسنان وأضراره

يعرف علم الإطباق بكونه العلم الذي يهتم بدراسة تماسات الأسنان بين الفكين وإطباقها مع بعضها في الحالات الطبيعية والشاذة.

يعنى هذا العلم أيضًا بدراسة تطورات الأسنان كافة وانتقالها من مرحلة لأخرى خلال تطور الإنسان وتقدمه في العمر.

حيث تبدأ مرحلة الإطباق المؤقت منذ ظهور أول سن لبني في الفم عند الطفل ويكون غالبًا بعمر ال6 أشهر، ويستمر حتى تبزغ آخر سن لبنية أو ما يعرف بالأسنان المؤقتة.

وبعدها تبدأ مرحلة الإطباق المختلط حيث تبدأ الأسنان اللبنية بالتساقط واحدة تلو الأخرى ويلي هذا التساقط ظهور الأسنان الدائمة مكانها.

خلال هذه التغيرات الكثيرة والتطورات الحاصلة قد تحدث الكثير من الشذوذات في شكل الأسنان واصطفافها وعلاقتها سوية.

قد تكون هذه التغيرات ناتجة عن سبب ولادي أو تطوري خلال بزوغ الأسنان.

هذه الشذوذات والتغيرات تكون سلبية ومؤثرة على الشكل العام للابتسامة وقد تصل تأثيراتها إلى النطق والمضغ وغيرها من المشاكل الكثيرة.

يعتبر تقويم الأسنان الحل المثالي لمثل هذه المشاكل حيث يعيد تنظيم ارتصاف الأسنان ويعيد وظائفها العامة إلى وضعها الطبيعي إذا تمت خطة العلاج بشكل مناسب وصحيح.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن فوائد تقويم الأسنان واستطباباته المختلفة إضافة إلى سلبياته المتوقعة.

معلومات عن تقويم الأسنان

تعتبر المشاكل الإطباقية شائعة جدًا بين الناس حيث يمكن القول أنه حوالي 50 بالمئة من الناس يعانون من هذه المشاكل لدرجة تسمح ببدء علاج تقويمي.

ولا يعتبر تقويم الأسنان إجراء تجميلي بحت حيث إلى جانب إصلاحه للمشاكل الجمالية الموجودة لدى المرضى، إلا أنه يحسن من وظيفة المضغ ومن مستوى النطق أيضًا، حيث أنه من الممكن أن تؤثر المشاكل الإطباقية على نطق بعض الأحرف.

إضافة إلى ذلك يستفيد مريض تقويم الأسنان بتحسين مستوى مرونة المفصل الفكي الصدغي بسبب تخفيف القوى المطبقة عليه.

بعد ملاحظة المريض لبعض المشاكل لديه والتي سبق وذكرنا أنواعها سيتوجه إلى طبيب التقويم الذي سيقوم بدوره بمجموعة من الدراسات والصور الشعاعية والتحاليل التقويمية التي سيقرر بعدها مدى الحاجة لإجراء علاج تقويمي وخطة العلاج في حال البدء بها.

فوائد تقويم الأسنان

ينطوي البدء بخطة علاج تقويمي متخصصة على مجموعة كبيرة من الفوائد التي قد تكون محسنة بشكل كبير لحياة المريض.

من أهم فوائد تقويم الأسنان:

  • تحسين شكل الابتسامة ومظهر الوجه بالكامل حيث أنه في بعض الحالات قد تكون الأسنان مزدحمة بشكل مزعج في الفك أو حتى متباعدة وبينها فراغات.

هذه المشاكل تجعل المريض غير واثق من شكل ابتسامته ونجده يحاول إخفائها بشكل أو بآخر أغلب الأحيان.

إضافة إلى تصحيح مسار الأسنان البازغة في غير مكانها الصحيح أو المعوجة بطريقة غير جذابة.

  • تحسين القدرة الوظيفية على المضغ وبالتالي ستتحسن وظيفة الهضم أيضًا، ففي حالات عدم الإطباق نجد أن المريض يقوم ببلع الطعام بدون مضغ بسبب عدم قدرته على القيام بهذا الأمر.

عندما تكون الأسنان بوضعيتها الصحيحة يصبح المضغ وظيفي بشكل كامل بدون إزعاج أو تسبيب مشاكل للمريض.

  • إكساب المريض المزيد من الثقة بالنفس بشكل وجهه وابتسامته وتخفيف قلقه حول شكله ومظهره أمام الآخرين.
  • الحصول على بيئة فموية صحية أكثر حيث أن الأسنان المصطفة والمرتبة بشكلها ووضعياتها الصحيحة تسهل على المريض تنظيفها بالشكل الأمثل، وبالتالي تقل نسبة النخور وأمراض النسج الداعمة والتهابات اللثة.
  • توزيع الضغوط بالتساوي على جميع الأسنان وبالتالي لا تظهر مشاكل انكسار في التيجان أو أسنان قصفة أو حتى مسحولة، وأيضًا يصبح المفصل الفكي الصدغي أكثر مرونة وأكثر  تحمل للقوى المطبقة.
  • يفيد في علاج تشوهات خلقية عديدة مثل الشفة الأرنبية والحنك المشقوق.

أضرار تقويم الأسنان

على الرغم من فوائد تقويم الأسنان الكثيرة على شكل وصحة الأسنان والفم، إلا أنه لا بد من وجود بعض السلبيات.

نذكر من أهم أضرار تقويم الأسنان:

  • الألم والشعور المزعج الذي يتركه تقويم الأسنان لدى المريض وخصوصًا في الفترة الأولى، بعد تركيبه ولكن بعدها يصبح الألم أخف بكثير ويقتصر على بضع أيام بعد كل زيارة لطبيب التقويم لتبديل الأسلاك.

يمكن التخفيف من درجة الألم بتناول المسكنات وتطبيق مخدرات موضعية على اللثة لتخفيف الشعور بالانزعاج.

كما يساعد تناول الطعام اللين على التخفيف من هذه الآلام بشكل كبير مثل الشوربة والمثلجات.

يجب على مريض التقويم الابتعاد عن تناول الأطعمة القاسية المزعجة، وأيضًا الأطعمة اللزجة مثل العلكة وغيرها.

  • انتشار كبير للنخور في الفم وهي السلبية الرئيسية لتقويم الأسنان بسبب ملايين البكتريا الملتصقة على التقويم وصعوبة تنظيف الأسنان وخصوصًا حول الحاصرات التقويمية.

يمكن تجنب هذه المشكلة بالاهتمام بطريقة قصوى بنظافة الأسنان والاعتناء بها وتنظيفها بعد كل وجبة، وضرورة استخدام الخيوط السنية لتنظيف المسافات بين الأسنان أيضًا.

يفضل أن يقلل المريض من عدد المرات التي يتناول فيها أطعمة أو مشروبات تحتوي سكريات كثيرة.

كما يجب أن يستخدم المريض غسول فم يحتوي على الفلورايد بكمية مناسبة للتقليل من الوجود الجرثومي وتقوية الأسنان ضد النخور.

  • تظهر في بعض الأحيان بقع بيضاء حول الحاصرات التقويمية عند إهمال نظافة الفم وعدم تفريش الأسنان بطريقة كافية وصحيحة وهذا مخالف للنتيجة الجمالية المطلوبة من تقويم الأسنان.
  • الضغوط المطبقة من تقويم الأسنان سيؤدي إلى تشكيل ضغوط عضلية تساهم في إفراز أنزيمي يذيب العظم من بعض الأماكن ويبني عظم جديد في أماكن أخرى، ونتيجة لكل هذه التغيرات قد نجد جذور الأسنان قد بدأ امتصاصها وذوبانها تدريجيًا مما يضعف الدعم الموجود واستمرارية السن لوقت طويل.
  • انتشار بعض أنواع القرحات والخدوش في باطن الفم والخدود بسبب احتكاك أجزاء تقويم الأسنان المعدنية مع النسج الرخوة داخل الفموية مما يسبب إزعاج وألم للمريض.

الحل الرئيسي لهذه المشكلة هو استخدام شمع تقويم الأسنان وتطبيقه على المناطق المزعجة التي تحدث فيها الخدوش.

هكذا نصل لنهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة عن تقويم الأسنان للقارئ العزيز.

‫0 تعليق