فوائد زيت بذور الكتان

فوائد زيت بذور الكتان
Share this post with friends!

زيت بذور الكتان

يُصنع زيت بذور الكتان (بالإنجليزية: flaxseed oil) من عملية ضغط وطحن بذور الكتان، ويُعرف عنه قدرته على تقديم العديد من الفوائد الصحية للجسم.

سنُحاول في هذه المقالة حصر فوائد زيت بذور الكتان المثبتة بالدراسات العلمية، علاوة على ذكر آثاره الجانبية والاحتياطات التي يجب اتباعها قبل تناول الأطعمة التي تحتوي عليه.

استخدامات زيت بذور الكتان

يحتوي بذور الكتان على مجموعة من المركبات الفعالة والمفيدة مثل:

  • أحماض أوميغا 3 الدهنية.
  • بروتينات صحية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • ألياف نباتية تمنع مشاكل الجهاز الهضمي وتقاوم الإمساك.
  • المركبات الفينولية الموجودة في قشور بذور الكتان، والتي تساهم في مقاومة مرض السرطان.
  • المعادن وعلى رأسها الكالسيوم والمغنيسيوم.

هذه المركبات في زيت بذور الكتان تجعله فعالًا في تقديم العديد من الفوائد الصحية، وفي الفقرات الآتية معظمها.

فوائد زيت بذور الكتان

التقليل من الالتهاب

يحتوي زيت بذور الكتان على أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تُساهم بشكل رئيسي في تقليل الالتهاب.

في عام 2013 نُشرت نتائج دراسة أجريت على الحيوانات، والتي تضمنت أثرًا رائعًا لزيت بذور الكتان في مكافحة الالتهابات.

كما أجريت دراسة أخرى على البشر، وفي هذه الكراسة تم قياس بروتين C التفاعلي كعلامة على الالتهاب، ولوحظ أن لزيت بذور الكتان دور ممتاز في تقليل الالتهاب.

على الرغم من ذلك لا يزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات، وهذا لأن فوائد زيت بذور الكتان تختلف من شخص لآخر.

التقليل من خطر الإصابة بالسرطان

يحتوي زيت بذور الكتان على مركبات يُطلق عليها اسم مركبات لينوربتيدات (بالإنجليزية: Linoorbitides)، وهي مركبات فعالة في مكافحة السرطان، علاوة على أنها مركبات مضادة للأكسدة.

كما لوحظ أن قشور بذور الكتان تحتوي على مركبات مفيدة تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

كما يحتوي زيت بذور الكتان على أحماض ألفا لينوليك (بالإنجليزية: Alpha-Lipoic Acid) والتي يُرمز لها بالرمز ALA.

تُساهم هذه الأحماض في إبطاء نمو الخلايا السرطانية ويُمكن أيضًا أن تقتلها، ولا تزال الدراسات مستمرة في هذا الشأن للوصول إلى طرق استخدامها كعلاج.

تعزيز صحة القلب

أظهرت نتائج العديد من الدراسات أن لزيت بذور الكتان دور في التعزيز من صحة القلب، وهذا بزيادة مستويات أنواع معينة من أحماض أوميغا 3 الدهنية.

أبرز الأمثلة على هذه الأنواع حمض إيكوسابنتاسنويك (بالإنجليزية:eicosapentaenoic acid)، وحمض الدوكوساهيكسانويك (بالإنجليزية: docosahexaenoic acid).

تعتبر هذه الأحماض الدهنية من المركبات الأساسية لتعزيز صحة القلب والوقاية من أمراض القلب المختلفة.

كما يُمكن أن تتحول أحماض ألفا لينوليك في الجسم بشكل طبيعي إلى حمض إيكوسابنتاسنويك وحمض الدوكوساهيكسانويك.

دعم صحة الجهاز الهضمي

يمتلك زيت بذور الكتان خصائص ملينة، وأجريت دراسة على 50 مريض كِلى، وجميع هؤلاء المرضى يخضعون لجلسات غسيل الكلى.

تم منح المرضى مكملات غذائية من زيت بذور الكتان، وساهمت هذه المكملات بشكل رئيسي في مكافحة الإمساك.

كما أجريت دراسة أخرى في عام 2012 على الأشخاص الذين يُعانون من متلازمة القولون العصبي، وكان لزيت بذور الكتان أثر واضح في تعزيز صحة الجهاز الهضمي لديهم ومقاومة أعراض القولون العصبي كالإمساك أو الإسهال.

تحسين صحة البشرة

يحتوي زيت بذور الكتان كما ذكرنا سابقًا على أحماض ألفا لينوليك، وهي واحدة من مضادات الأكسدة الفعالة، ويتم الترويج لها من قِبل الشركات المصنعة لمستحضرات التجميل، وهذا بسبب امتلاكها القدرة على مقاومة علامات التقدم في السن.

تُظهر الأبحاث أن لزيت بذور الكتان دور في تقليل التهاب خلايا الجلد، علاوة على تعزيز تجديد الجلد ومقاومة الشيخوخة.

المساعدة على إنقاص الوزن

نُشر تقرير في عام 2012، وأظهر التقرير أن مكملات زيت بذور الكتان الغذائية يُمكن أن تكبح الشهية، وبالتالي يُقلل من تناول الطعام ويُعزز من عملية فقدان الوزن.

كما يحتوي زيت بذور الكتان على الألياف الغذائية القابلة للذوبان، وهذه الألياف تمتص الماء في الأمعاء وتعزز من الشعور بالشبع.

التقليل من حدة أعراض سن اليأس

تُشير بعض الدراسات إلى أن لزيت بذور الكتان دور في علاج أعراض انقطاع الطمث.

واحدة من هذه الدراسات أجريت في عام 2015 على 140 امرأة في سن اليأس، وتم منحهن مكملات غذائية من زيت بذور الكتان، وأظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في الهبات الساخنة وتحسن في جودة الحياة لديهن عمومًا.

الآثار الجانبية لزيت بذور الكتان

عند تناول زيت بذور الكتان بالجرعة الصحيحة وعلى مدى قصير، فإن زيت بذور الكتان يكون آمنًا للغاية لمعظم البالغين.

لكن يُمكن أن تسبب الجرعات الزائدة منه الإسهال، كما يُحتمل حدوث بعض ردات الفعل التحسسية.

نُشرت دراسة في عام 2010 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، وأظهرت الدراسة أن تناول زيت بذور الكتان على المدى الطويل وبتركيز عالي يُمكن أن يُعزز من نمو الأورام السرطانية، كما يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

كما أظهرت دراسة جانبية أن لأحماض ألفا لينوليك والمأخوذة من المصادر الحيوانية دور في زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

لكن هذه الدراسة الجانبية ركزت على أحماض ألفا لينوليك لا على زيت بذور الكتان بحد ذاته، وربما يعود السبب في ذلك إلى جذب أحماض ألفا لينوليك لبعض المركبات الموجودة في مبيدات الآفات، وعندما تتناول الحيوانات هذه المبيدات فإن بقاياها تبقى في لحومها.

لكن لا يعني ما سبق أن بذور الكتان مضرة للرجال إذا تم تناولها ضمن الجرعات المحددة، حيث أظهرت بعض الدراسات أن لزيت بذور الكتان دور في تعزيز صحة البروستات لدى الرجال.

لا يوجد أي أضرار متعلقة بوضع زيت بذور الكتان على الجلد أو الشعر، وأظهرت دراسة صغيرة أنه من الآمن استخدامه على الجلد، كما أنه فعال في متلازمة النفق الرسغي.

الجرعة الموصى بها من زيت بذور الكتان

تختلف الجرعة الموصى بها باختلاف الشركة المصنعة للزيت، ولكن عمومًا يُمكن أن يُستخدم زيت بذور الكتان كمكمل غذائي أو كإضافة على الطعام.

يعد زيت بذور الكتان إضافة ممتازة للسلطات أو الصلصات الباردة، كما يُمكن أن يُضاف إلى العصير.

لا يُنصح باستخدام زيت بذور الكتان في القلي أو الخبز، وهذا لوجود شكوك بشأن تعرض الزيت للحرارة، حيث يُمكن أن يُشكل مواد كيميائية ضارة.

كما يُمكن إضافة زيت بذور الكتان إلى كريم الترطيب المفضل لديك لتعزيز الرطوبة، ويُمكن أن يوضع على الشعر لتعزيز لمعانه وكثافته.

موانع استخدام زيت بذور الكتان

يُمنع بعض الأشخاص من تناول زيت بذور الكتان ومنهم:

  • النساء الحوامل: حيث يُمكن أن يزيد زيت بذور الكتان من خطر الولادة المبكرة.
  • الأطفال: من المحتمل أن يستهلك الأطفال كمية بسيطة من بذور الكتان بشكل طبيعي ضمن نظامهم الغذائي، ولكن لم تؤكد أي دراسة حتى الآن سلامة زيت بذور الكتان بالنسبة لهم.
  • الأمهات المرضعات: لا يوجد حتى الآن دليل كافي على سلامة زيت بذور الكتان للمرضعات.
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النزيف: حيث يحدث نوع من الجدل العلمي حول إمكانية زيت بذور الكتان على زيادة خطر النزيف.
  • الجراحة: يجب التوقف عن تناول زيت بذور الكتان قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية تخثر الدم: حيث يمكن أن يزداد خطر الإصابة بالنزيف.

المرجع:

0 thoughts