فوائد فاكهة البمبر، القيمة غذائية والأضرار
ينجذب الأفراد للتسوّق بشكلٍ يومي في محال الخضار والفواكه، وخاصةً معَ قدوم فصل الصيف، فالأجواء حارّة ويحتاج الجسد إلى الترطيب والانتعاش، فيجتمع أفراد العائلة على شرفة أو حديقة المنزل لقضاء سهرة ممتعة وتناول وجبة مغذّية وخفيفة إلى جانب العصائر الباردة، وبالفعل تتنوّع الفواكه الصيفية اللذيذة ما بينَ {البطيخ، العنب، التين، البمبر}.
ومنَ الجدير بالذكر، أن فاكهة البمبر تُعدّ إحدى الثمار الصيفية الشهيّة التي يُطلق عليها أيضاً {اللمبو، سبستان دبق، الهمبو، الجاو، أبو الروان} تختلف مسميّاتها من منطقة لأخرى، فهيَ فاكهة صغيرة الحجم تنمو على إحدى الأشجار التي تتميز بأزهارٍ صفراء وأوراقٍ كبيرة، وتتواجد هذه الثمرة على هيئة شكل بيضاوي صغير الحجم، ولها لون أخضر فاتح، وكُلّما زادت مدة نضجها يتحوّل لونها إلى البني ويزداد مذاقها منَ الحموضة إلى السكر وكأنها أشبه بطعم التمر.
ونوّد الإشارة، أنه تحتوي ثمرة البمبر على قيمٍ غذائية عالية كونها غنية بالكالسيوم وفلافونويدات وبوتاسيوم ونيتروجين وفينولات ودهون منخفضة، ممّا يجعلها ثمرة علاجية ولها فوائد على المستويين الصحيّ والجمالي، ولذلك ما هي أفضل 8 فوائد لفاكهة البمبر؟ وما هي أبرز أضرارها على الصحة؟
أفضل 8 فوائد لفاكهة البمبر
- تخفيف الأرق الليلي: يُعاني الكثير من الأفراد من أرق قبلَ النوم، فيسهرون لساعاتٍ طويلة دون جدوى، لأنهم غير قادرون على النوم بأريحية، فيُحاولون النوم ولكنهم يستيقظون على فتراتٍ متقطعة، وبالتالي يشعرون في الصباح بالإرهاق والتعب وألم العضلات.
وأثناءَ الانتظام بتناول هذه الفاكهة، تُساعد على الشعور بالاسترخاء وتحسين جودة النوم بشكلٍ أفضل، فيخلد الفرد إلى نومٍ عميق دون الشعور بأرقٍ ليلي، وتمَ اعتماد هذه الفاكهة في الطب الصيني التقليدي كونهُ غني بمادة الصابونين المهدئة.
- تقوية العظام: يُمكن لفاكهة البمبر تقوية العظام والحدّ من إصابتها بالهشاشة، لأنها غنية بالكالسيوم ومعادنٍ مهمة للجسد، بحيث تُقلّل من فرص إصابة المفاصل أو العظام بكسور أو ترقق، فتدعم صحتّها على المدى البعيد، وخاصةً أثناءَ التقدّم في السن، لأنَ معظم كبار السن يُواجهون مشكلة ألم الركبتين وترقق عظام اليدين والقدمين.
- تحسين الصحة الجنسية: لمن يُعاني من ضعف الأداء الجنسي والبرود في العلاقة الزوجية، فيُمكن الانتظام باستهلاك البمبر، كونهُ يُساعد على تحفيز تدّفق الدم إلى العضو التناسلي عندَ المرأة والرجل، ويُحفزّ شعور الإثارة ويُحسّن من جودة الحيوانات المنوية ويُقوّي الانتصاب أيضاً.
- تخفيف الإصابة بالسرطانات: يُمكن للفرد الحفاظ على صحتّه العامة من خلال اتباع روتين حياة صحيّ يعتمد على أغذية ومشروبات مفيدة، وبالفعل لأنَ فاكهة البمبر غنية بمضادّات أكسدة فتُسهم في الحدّ منَ الجذور الحرّة، وتُخفف من نسبة الإصابة بالسرطانات وخاصةً سرطان الجلد وسرطان الثدي، كما أنها تُقلّل من ظهور الأورام الخبيثة وتحمي الجسد منها.
- مدّ الجسد بالطاقة: منَ الطبيعي أن يشعر الإنسان بفتراتٍ صعبة في حياته، فمنَ المُمكن أن تقلّ طاقته وشغفه نحوَ تحقيق أهدافه ومهامه اليومية، وفي هذه الحالة يجب التركيز على الأغذية التي تدعم الجسد بالحيوية والطاقة.
فتُساعد فاكهة البمبر على منح الجسد الفسفور والحديد والكالسيوم وعدّة معادنٍ مهمة، بإمكانها رفع الطاقة وزيادة خلايا الدم الحمراء، وبالتالي استعادة النشاط البدني والنفسي.
- مفيدة للجهاز الهضمي: لمن يُعاني من عسر الهضم أو صعوبة تناول بعض الأطعمة بسبب الانتفاخات والحموضة، فتُسهم فاكهة البمبر في تخفيف الحموضة المعوية وتحسين هضم الطعام، بالإضافة لتقليل الإصابة بالإمساك أو الإسهال وعلاج التقرّحات التي تظهر في المعدة، وتُحافظ على صحتّها منَ الالتهابات وتحميها كونها تُشكّل بطانة واقية لها، وتطرد من داخلها الديدان.
- المحافظة على صحة البشرة: يُمكن لفاكهة البمبر أن تُساعد في الحصول على بشرةٍ مشرقة وناعمة، كونها تُعيد الحيوية إليها بسبب احتوائها على المعادن، كما أنها تمدّ الجلد بالرطوبة اللازمة وتُقلّل منَ الكلف والتصبغات وتُساعد على تجديد خلايا الجلد، ويُمكنها حماية الوجه منَ الأشعة فوقَ البنفسجية للشمس أو منَ المؤثرات الخارجية.
ولاحتوائها على فيتامين سي، فلها تأثير فعّال في تحسين الكولاجين والإيلاستين، وتخفيف ظهور الخطوط حولَ العينين والفم، وتحسين ملمس الجلد وحمايته منَ الجفاف.
- تحسين صحة الشعر: لا تقتصر فوائد البمبر على الجسد فقط، فلهذه الثمرة دور مهم في تقوية جذور الشعر، كونها تمدّ فروة الرأس بالفيتامينات والمعادن، وتُقلّل من ظهور القشرة وتعمل كمضادّ للبكتيريا والجراثيم، كما أنها تحمي أطراف الشعر منَ التلف الناتج عن الحرارة المرتفعة للمصففات وأشعة الشمس.
ما هي أبرز أضرار فاكهة البمبر على الصحة؟
بالرغم من أنها فاكهة صيفية منعشة ومغذّية، إلّا أنها تتسبب بآثارٍ جانبية يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل:
- يُؤدي الاستهلاك المفرط لهذه الثمرة إلى تهيّجاتٍ معوية والإصابة بانخفاض الشهيّة والإسهال.
- يُمكن أن تتسبب هذه الفاكهة في انتفاخ البطن والإرهاق والنعاس إذا تمَ استهلاكها بشكلٍ متزايد خلالَ اليوم.
- إذا أردتِ تناولها وأنتِ في فترة الرضاعة أو الحمل، فيجب استهلاك ثمرة واحدة منها وتجنب الإكثار لأنها تتسبب بألمٍ في المعدة.
- إذا كنتَ مُصاباً بمرض السكري وأردتَ تجربة هذه الفاكهة، فهيَ آمنة ولكن يجب الحذر في استهلاكها ضمنَ المعقول من أجل تجنب حدوث أي ضررٍ على صحتّك.
يُفضّل إدخال فاكهة البمبر إلى نظامك الغذائي من أجل الشعور باللذة والانتعاش منها، ويُمكن تناول هذه الثمرة نيئة بعدَ غسلها وتقطيعها، أو بإمكانك إدخالها في سلطات الفواكه معَ الكريمة، أو إعداد مشروب منعش منها معَ بعض قطع الثلج، أو تجفيف أوراقها وإضافتها إلى الأطعمة كنوعٍ منَ التوابل.
ويُمكن إعداد زجاجات منَ المخلل منها أو انتظارها حتى تنضج من أجل تحويلها إلى مربى لذيذ، فتوجد عدّة خيارات يُمكن اعتمادها في تناول فاكهة البمبر.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.