قصص نجاح واقعية
{لا شيءَ يُضاهي فرحة النجاح} يطمح كل إنسانٍ منّا في الوصول إلى أهدافه، إما النجاح في التخصص الجامعي أو تأسيس عمل خاص أو النجاح في أي شيءٍ بسيط لهُ بصمة في المجتمع، بحيث يُعبّر عن كيان الفرد، فالنجاح لا يقتصر على أشخاص محددين فقط، لأنَ بعض الأشخاص يعتقدون أنَ الانتصار وتحقيق الأهداف للمبدعين والعباقرة، ولكن الله سبحانه وتعالى وهبَ البشر نعمة العقل، ومنهم من يستغلّه أفضل استغلال للوصول إلى أعلى درجات النجاح.
ومنَ الجدير بالذكر، يُقصد بالنجاح هوَ إدراك الفرد لما يُريده والتوّكل على الله والسعي بجدّ واجتهاد من أجل تحقيقه، صحيح أنَ الطريق لا يخلو منَ العثرات، ولكن الإنسان الطموح لا يقف عندَ تعرّض أحلامه للفشل، ويُغيّر الخطة من جديد، فمفاتيح النجاح تحتاج إلى المرونة والانفتاح على البشر والثبات والشجاعة والإيمان والالتزام والشكر، وخطوات النجاح ليست بهذه السهولة ولكنها في الوقت ذاته ليست مستحيلة، فتحديد المبتغى وكتابة الخطة المحددة وتنظيمها وتحديد الهدف والعمل عليه، حتماً سينال الفرد ثماره ولو بعدَ حين.
ونوّد الإشارة، يوجد الكثير منَ الأشخاص المعروفين والذينَ يُحققون دخل عالٍ يصل إلى ملايين الدولارات، فهؤلاء الأفراد انطلقوا منَ الصفر وحاولوا بشتّى الطرق الوصول إلى أهدافهم، وبالفعل حققوا نجاحات باهرة بعدَ تعبٍ طويل، ولذلك ما هيَ أبرز قصص النجاح الواقعية الموجودة في عالمنا؟
قصص نجاح واقعية ملهمة
قصة نجاح الدكتور مجدي يعقوب:
لا بدّ أنكَ سمعتَ عن الطبيب الشهير مجدي يعقوب، إنهُ بروفيسور وجراح قلب مصري بريطاني من مواليد 1935، يبلغ منَ العمر 87 عاماً، كانت حياته ملهمة للكثيرين، فالتواضع والاجتهاد ومساعدة الآخرين وحبّ العمل من أبرز صفاته، شقَ مجدي يعقوب طريقه في عالم الطب، حيثُ درسَ هذا التخصص في جامعة القاهرة، وامتهنَ الطب في بريطانيا حيثُ اضطرَّ للسفر من أجل إكمال دراسته، عَمِلَ في عدّة مستشفياتٍ شهيرة مثل {رويال برومبتون، هارفيلد}.
تمَ تعيينه في عام 1986 أستاذاً ومحاضراً في القلب والرئتين، ومن أبرز إنجازاته تأسيس مؤسسة سلسلة الأمل الخيرية في عام 1995 ضمنَ المملكة المتحدة، حيثُ اهتمت بالأطفال ومساعدتهم وتقديم العون والدعم لهم، وتقديم العلاج والجراحة بشكلٍ مجاني، وبالفعل نجحَ في إجراء أكثر من 500 عملية قلب مفتوح كعملٍ خيري.
ومن إنجازاته أيضاً نشر حوالي 15 رسالة دكتوراه و1000 مقال علمي وتأسيس مركز علوم القلب ومركز جراحة القلب ومركز خاص بهِ لأبحاث القلب في مصر ومساهمات في إنقاذ أرواح الكثيرين من أطفالٍ وبالغين.
حصلَ هذا الطبيب العظيم على لقب {ملك القلوب} في الإعلام البريطاني، وعلى لقب {الفارس} من قِبَل الملكة إليزابيث البريطانية الثانية.
قد يهمك: أفضل قصص وروايات قصيرة
قصة نجاح جي كي رولينج:
هل تُحبّ سلسلة أفلام هاري بوتر؟ هل تشعر بالسعادة والمزاج الجيد أثناءَ متابعة هذه السلسلة؟ هاري بوتر عبارة عن رواية لامرأة تُدعى جي كي، هذه المرأة حققت نجاح باهر بفضل ذكائها وخيالها وقدرتها على الإبداع وخلق أفكار جديدة لجذب القرّاء.
فهيَ روائية ومنتجة أفلام وكاتبة قصص، من مواليد 1965، اهتمت بالفنتازيا والدراما والأدب، ولكنها لم تولد ناجحة، بل سعت لتحقيق النجاح في حياتها، ففي بداياتها كانت امرأة حزينة فقدت والدتها وأُصيبت بلعنة الاكتئاب، ولكنها اجتازت الأمر بعدَ زواجها بسبب حبّها الكبير لشريكها، ولكن لم يدم الأمر طويلاً، فتعرّضت للخذلان والخيانة التي أدّت لانفصالها.
عانت منَ الوحدة والفقر الشديد، فلم تستطع تلبية أقل احتياجات المنزل كالطعام والشراب، وفي إحدى الأيام حاولت استرجاع موهبتها وبدأت بكتابة سلسلة هاري بوتر، ولم تتوقع للحظةٍ واحدة أنَ هذه السلسلة ستجعلها من أغنى النساء في العالم، فبعدَ انتشارها على هيئة رواية قام المخرجون بتحويلها لسلسة أفلام، وبيعت أكثر من 400 مليون نسخة ورقية منَ الكتاب فقط، وتمَ إدخال الفيلم في قائمة أعلى الأفلام دخلاً في العالم.
قصة نجاح باولو كويلو:
إذا كنتَ من عشاق الأدب وقراءة الروايات، فأنتَ حتماً من محبي باولو كويلو، فهوَ من أشهر الروائيين العالميين، ولدَ عام 1947 وهوَ برازيلي الأصل، اشتهرَ بأعماله البارزة مثل {الجبل الخامس، الخيميائي، إحدى عشرة دقيقة، الشيطان والآنسة بريم}.
حقّقَ هذا الروائي نجاح باهر بفضل كتاباته الإبداعية التي لمست قلوب الكثيرين، فالخيميائي من أعظم رواياته التي بيعت بمعدّل 150 مليون نسخة وتُرجمت إلى أكثر من 80 لغة.
بالرغم من حياة كويلو لم تكن باهرة، إلّا أنهُ لم يستسلم حيثُ واصلَ هوايته ولم يتخلّى عن حلمه.
قد يهمك: قصة نجاح لاري إليسون
قصة نجاح كريستيانو رونالدو:
لمحبي كرة القدم، من منّا لم يسمع عن البطل الأسطوري كريستيانو؟ إنهُ من أشهر اللاعبين البرتغاليين معَ مانشستر يونايتد، ولدَ عام 1985، لم يولد لأبوين يملكون المال الوفير، فقد شقّ طريقه إلى عالم الشهرة والثروة بفضل ذكائه ومهارته في الرياضة.
عانى كريس في بدايته منَ الفقر وصعوبة المعيشة، فالوضع المادي لعائلته لا يسمح لهم بتأمين متطلّباتهم، فكانَ كريستيانو يُقضي معظم أوقاته في الحيّ، يستمتع باللعب بكرة القدم، وبسبب حبّه الشديد لها، قرّرَ التدريب المنتظم وتطوير نفسه، وبالفعل يُعتبر اليوم من أشهر اللاعبين، فحصلَ على أكثر من 300 جائزة وتكريم وميدالية، وفي حياته الشخصية حققَ النجاح في تربية أطفاله وتكوين عائلة صغيرة.
قصة نجاح نيلسون مانديلا:
رفضَ هذا الرجل التقاليد المجتمعية، وحاولَ رفض التمييز العنصري بينَ الأفراد، وشقَ طريقه إلى عالم النجاح، فقد ولدَ عام 1918، وبالرغم من حياته التي عانى منها بسبب التنمر والتمييز، واصلَ دراسته ونجحَ في الدفاع عن حقوق الأفراد ذوي البشرة السوداء، وامتهنَ المحاماة، وتمَ تعيينه رئيساً للجناح العسكري في عام 1961، وحصلَ خلالَ حياته على أكثر من 200 جائزة من أبرزها جائزة نوبل للسلام.
قد يهمك: قصة نجاح أنتوني روبنز وإنجازاته
حدّثنا عن إنجازاتك الباهرة حتى لو كانت صغيرة، فأي نجاحٍ صغير عليكَ الاحتفال بهِ وشكر الله والسعي بشكلٍ منتظم للمواظبة على تحقيق أهداف أكبر، فالنجاح طريق طويل ويحتاج منكَ الطموح والإرادة والشجاعة فقط، وهؤلاء الأشخاص عبارة عن نماذج إيجابية للنجاح، حاول التعلم من إصرارهم وخططهم الذكية، وابدأ رحلتك في تحقيق أحلامك.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.
