طائر الاوز من الطيور الشهيرة والتي اعتاد الناس على تربيتها منذ القديم، وهي من الطيور التي ترى بشكل واسع في الأرياف، وتتجمع بأعداد كبيرة حول الترع والبحيرات. يشبه الاوز طائر البط في كثير من الصفات الشكلية إلا أن هناك اختلاف بالكثير من الصفات، ويفضل الطهاة لحم الوز على البط لأنه أكثر طراوة وأشهى بالطعم.
اليك أبرز المعلومات عن شكل طائر الاوز، صفاته الجسدية، طريقة تكاثر طائر الاوز. بالإضافة إلى ماذا يأكل الوز؟
التعريف بطائر الاوز
طائر الوز من الأنواع الأكبر حجمًا ضمن عائلة البط، وهو يتميز بطول رقبته، وقدرته على الطيران رغم كبر حجمه ووزنه، من سماته:
- ينتمي الوز إلى فئة Aves من الفقاريات، شعبة الحبليات.
- ريشه بلون أبيض، وتوجد أنواع منه بريش أبيض وأسود.
- وزنه قد يصل إلى 16 كيلوغرام.
- الأرجل سوداء اللون، وهناك أنواع بأرجل وردية.
- المنقار طويل بلون أسود وأحمر أو أسود وأصفر.
- يمكنه الطيران وهو سباح ماهر يسبح في البرك والأنهار.
- يعيش طويلًا ويبلغ متوسط عمره 12 – 25عامًا.
- طول الجناحين 4 إلى 6 قدم.
- طول الطائر من 60 إلى 120 سم.
- وزن الطائر يتراوح بين 2 – 8 كيلوجرام.
- التغذية على الأعشاب والبذور.
- السرعة بحد أقصى 55 ميل في الساعة.
- التكاثر بالبيض وتستمر فترة الحضانة شهر واحد.
- عدد البيوض 5 بيوض في كل مرة.
- عدد الأنواع 29 نوع من طائر الاوز.
- انتشاره في آسيا وأوروبا وأمريكا.
شكل طائر الاوز
يملك هذا الطائر صفات شكلية مميزة، حيث يمتاز بالجسم الممتلئ، بوزن قد يصل حتى عدة كيلوغرامات، العنق نحيل ومنقار طويل محدب ويقل عرضه بشكل تدريجي ليصبح أرفع في نهاية الفم، بلون أسود أو برتقالي أو أحمر.
يكسو جسمها ريش بلون أبيض أو رمادي أو أسود، وغالبًا ما تملك معظم طيور الوز حتى السوداء منها ريشًا أبيض حول الذقن.
أقدام الوز متوسطة الطول تغطيها حراشف، ولها جناحين بريش طويل للمساعدة على الطيران والتحليق.
تعيش هذه الطيور ضمن مجموعات كثيرة العدد، وتكون الذكور أكبر حجمًا من الإناث، وهي تطلق أصواتًا صاخبة. يمكن للوز أن يسبح ويطير بشكل جيد، كما أن أقدامها تساعد على المشي بفعالية أفضل من بقية طيور الفصيلة كالبط والبجع.
ماذا يأكل الوز؟
طائر الوز من الطيور النباتية، حيث يكون منقاره بشكل معد لتمزيق النباتات وابتلاعها، يتغذى على الأعشاب والحشائش، والبذور وبعض الحبوب، والنباتات المائية. وقد يقوم بتغطيس رقبته ويبتلع بعض الحشرات والأسماك الصغيرة أثناء السباحة.
فوائد طائر الاوز
يعد هذا الطائر من الطيور المفيدة، والتي يقوم الإنسان بتدجينها للاستفادة منها، نذكر 3 من فوائد الوز:
- لحمه شهي الطعم ويوفر قيمة غذائية عالية.
- كبد الوز المدهن يسمى الفواغرا، وهي من الأطعمة غالية الثمن والتي تقدم في المطاعم الشهيرة.
- يساعد البط على التخلص من الأعشاب الضارة، التي تنمو في الحدائق وحول الأشجار، لأنه يأكل كميات كبيرة من الأعشاب ويستطيع بفضل منقاره الطويل اقتلاعها وتمزيقها.
مكان عيش الوز
يعيش طائر الوز بالقرب من أنهار المياه العذبة والبحيرات، والبرك والجداول، في أوروبا وأمريكا وآسيا، وهي تفضل المناطق المعتدلة والمائلة للبرودة، على الرغم من توافر بعض أنواع الوز التي تعيش في هاواي في المناطق الاستوائية.
تبني طيور الأوز أعشاشهم في المناطق المرتفعة، وغالبًا ما تكون الأعشاب بسيطة من أوراق الشجر والعشب والأغصان والطحالب.
تهاجر طيور الوز لمسافات طويلة بحثًا عن شروط أفضل للعيش، وهي تطير في مجموعات على شكل حرف V حيث تستفيد الطيور المتأخرة من التيارات الهوائية التي تولدها أجنحة الطيور الأولى. وتبدل الوزات أماكنها باستمرار لتوفير الطاقة حيث تستهلك الطيور في المؤخرة طاقة أقل من الطيور في المقدمة.
اقرأ أيضًا: معلومات عن طائر الفلامنجو (النحام الوردي)“
تكاثر طائر الاوز
لا يصبح الطائر جاهزًا للتزاوج إلا بعد عمر 3 سنوات، ويشكل الأوز روابط أحادية حيث ترتبط بزوج واحد مدى الحياة. وهي تتكاثر مرة واحدة أو مرتان باليوم في بداية فصل الربيع. بعد التزاوج تقوم الأنثى ببناء العش وتصنعه باستخدام الأغصان والحشائش والأشنيات، وتقوم بوضع 6 – 10 بيضات، حيث تحضن البيوض مدة شهر قبل أن تفقس ويخرج طائر جديد إلى الحياة.
يقوم الأبوين وخاصةً الام برعاية الطيور الصغيرة حتى يبدأ موسم التزاوج التالي، وتعود دورة الحياة لتكرار نفسها. وفي حال موت الشريك يمكن أن يجد الطائر زوجًا آخر.
بينما تغادر الوزات الصغار العش بعد مدة قصيرة من فقس البيضة، وينمو ريشها بشكل كامل بعد شهرين من الفقس، ويمكن أن تبقى مع نفس الجماعة طيلة حياتها.
لماذا تقل أعداد الاوز؟
تتعرض جماعات الأوز للتهديد بسبب عدة عوامل كالصيد والافتراس وصعوبة الظروف المعيشية. لذلك تعيش الطيور في الأسر عمرًا أطول من الطيور البرية.
تتعرض البيوض والطيور الصغيرة لخطر الافتراس من قبل الثعالب والظربان والغربان، والصقور والسلاحف والحيوانات الكبيرة آكلة اللحوم، بينما يسبب حجم الوز البالغ الكبير في قلة عدد مفترسيها الطبيعيين، ويضم القطط والذئاب، والبشر.
هل طائر الوز عدواني وخطير؟
قد يصبح طائر الوز خاصة الذكر شديد العدوانية في حال اقتراب أي عدو من العش حيث يدافع عن أطفاله، وقد يسبب اقتراب البشر وفضولهم نحو أعشاش طائر الوز لحدوث كدمات مؤلمة، وضربات من المنقار أو الأجنحة، وقد تحصل إصابات أسوأ.
حقائق مذهلة عن طائر الأوز عبر التاريخ
وجدت آثار لأحافير هذه الطيور تعود إلى أكثر من 12 مليون سنة، وقد شاع تدجين طائر الاوز في الحضارة الرومانية والحضارة المصرية القديمة، وقد استفاد الإنسان من لحمها في الغذاء وريشها في صنع المعاطف والوسائد.
وقد أشيعت بعض الخرافات في الأدب الشعبي لبعض الشعوب على أن هجرة الوز نذير لحلول الشتاء، وقد اعتبر الكاتب الإغريقي إيسوب رمز الوزة أنه تحذير ضد الجشع كسلوك إنساني.
أخيرًا لطائر الوز 29 نوعًا يهاجر معظمها في الشتاء إلى الجنوب بحثًا عن الدفء، وهو من الطيور الجميلة والمثيرة للاهتمام والتي يمكن تدجينها في المزارع لفوائدها العديدة.