ما هو مرض كروتزفيلد جاكوب؟

[faharasbio]

ما هوَ مرض كروتزفيلد جاكوب؟

إنَ دماغ الإنسان يحتاج إلى العناية الفائقة منذ ولادته، فيجب الاعتماد على الأطعمة الصحيّة وإدراجها ضمن النظام الغذائي الخاص بالفرد والتي تتضمن {الأسماك، الكركم، الشوكولاتة الداكنة، البيض، المكسرات، البذوريات، التوت} وبعض المشروبات مثل {الشاي الأخضر، العصائر الطبيعية، الحليب معَ الشوكولاتة} والاعتناء بهِ من خلال جلسات الاسترخاء والتمارين الخاصة باختبار القدرات العقلية مثل حل الألغاز والشطرنج وغيرها، ومعَ ذلك يتعرّض الإنسان كُلّما تقدّمَ بهِ العمر للإصابة ببعض أنواع أمراض الدماغ التي تُؤثر على كبار السن بشكلٍ ملحوظ مثل {الخرف، الزهايمر} ومرض كروتزفيلد جاكوب الذي يُعتبر من أحد اضطرابات الدماغ التي تكون تطوّراتها سريعة على المريض، فما هوَ مرض كروتزفيلد جاكوب؟ وما هيَ أعراضه؟ أسبابه؟ وطرق علاجه؟

ما هو مرض كروتزفيلد جاكوب CJD؟

ما هو مرض كروتزفيلد جاكوب CJD؟

يُعتبر هذا المرض واحداً من أخطر الأمراض الدماغية التي تُصيب الإنسان في منتصف العمر، ومقارنةً بالزهايمر والخرف فهوَ أخطر منهم على مراحل، فعادةً يؤدي إلى الموت والخرف بشكلٍ تدريجي إلى أن تتطوّر الحالة بالمريض، فهوَ اضطراب تنكسي يحدث في جزءٍ منَ الدماغ البشري، فيشعر المريض ببعض الاضطرابات والتغيّرات التي تُؤثر على حياته اليومية في التعامل معَ الآخرين، فيبدأ بالنسيان ومنَ المُمكن أن يُؤثر على البصر إذا كانت الحالة أكثر خطورة فيُصاب الإنسان بالعمى من خلالها.

علاوة على ذلك، إنهُ منَ الأمراض النادرة جداً، فهوَ شبيه بمرض جنون البقر إلى حدٍ كبير، ولكن الفرق واضح بينهما في أنَ جنون البقر لا يُصيب إلّا الحيوانات، فإذا تطوّرت حالة المريض سيُصاب بمشكلة تُسمى الخرف المزمن، حيثُ يُؤثر بشكلٍ كبير على العقل واستيعابه وفهمه للأشياء من حوله، فيبدأ عقله بالتدهور تدريجياً وتتغير حالة المريض النفسية.

ونوّد الإشارة، أنهُ تمَ الاهتمام بهذا المرض ودراسته بعدَ أن وصلت حالة إلى مستشفى في الولايات المتحدة تُعاني منهُ بعدَ تناوله لحم بقر فاسد، حيثُ كانت تُعاني البقرة من مرضٍ معين، وبدوره أثّرَ تناول اللحم على حالة المريض في التسعينات منَ القرن الماضي.

ما هيَ أعراض مرض كروتزفيلد جاكوب CJD؟

توجد عدّة علامات معينة تظهر على الإنسان المُصاب بهذه الحالة المرضية، ومن أبرزها:

  • الشعور بالأرق.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • فقدان للذاكرة بشكلٍ تدريجي.
  • تغيّرات في الحياة الاجتماعية والمهنية، حيثُ يتراجع أداء المريض.
  • ضعف البصر.
  • عدم القدرة على التحدث أو التعبير.
  • مواجهة صعوبة أثناء بلع الطعام.
  • حدوث بعض التشنجات والحركات اللاإرادية.
  • تراجع القدرة على الاتزان.
  • شعور المريض بالتوهان والضياع.
  • الابتعاد عن الأنشطة اليومية والأهل والأشخاص المقربين.

ما هيَ أسباب مرض كروتزفيلد جاكوب CJD؟

بالتأكيد بعدَ دراسة هذه الحالة المرضية النادرة والتي لا تُصيب إلّا شخص واحد من بين مليون إنسان عادةً، فتوجد عدّة عوامل وأسباب تُؤدي إلى الإصابة بها، ومن أهمها:

  • بروتين بريون: إنَ من أسباب الإصابة بهذا المرض هوَ تجمع أشكال منَ البروتينات المعروفة بالبريونات ضمنَ الجهاز العصبي عندَ الإنسان، وأحياناً تنشأ بسبب طفرة جينية عندما تكون منَ النوع الوراثي فهذه الطفرة تحدث في الجين الذي تكون مهمته الرئيسية هيَ تكوين البريون.
  • خلل في الخلايا: أيضاً منَ المُمكن عندما يتقدّم الإنسان في العمر أن تعمل الخلايا بطريقةٍ غير طبيعية بحيث تُنتج بريوناتٍ مفاجئة وتُؤثر على الإنسان وتُؤدي لإصابته بهذا المرض.
  • العدوى: إنه سبب نادر ولكنهُ حقيقي بالفعل، فأثناءَ خضوع الإنسان لبعض العمليات التي تُجرى على الجلد أو القرنية، منَ المُمكن أن تكون الأدوات الطبيّة غير معقمة بشكلٍ كافٍ، وبدوره يُؤدي إلى الإصابة بهِ وخاصةً بعدَ إجراء العمليات الجراحية للدماغ.

كيفَ يتم تشخيص مرض كروتزفيلد جاكوب CJD؟

يقوم الطبيب بفحص الحالة وإجراء بعض الاختبارات عليها للتأكدّ من إصابتها بهذه الحالة المرضية، ويتم التشخيص عن طريق:

  • تخطيط أمواج الدماغ: في البداية منَ المُمكن أن يطلب الطبيب منَ المريض إجراء فحص شامل على منطقة الدماغ لملاحظة أي علامةٍ غير طبيعية في عمله، ويتم ذلك عن طريق وضع الأقطاب الكهربائية على الرأس ومن ثمَ قياس نشاط المخ والتأكدّ منَ المرض.
  • اختبار البزل القطني: الهدف من هذا الاختبار هوَ سحب الطبيب لعينة منَ السائل الذي يُحيط بالنخاع الشوكي، ويتم ذلك عن طريق استخدام إبرة لدراسة السائل وفحصه، وإذا تمَ اكتشاف البروتين الذي يبحث عنه الطبيب في هذا السائل، فمن هنا يتأكدّ من وجود المرض.
  • صورة رنين مغناطيسي: إنها منَ الاختبارات الشائعة بهدف تشخيص الحالة المرضية للتأكدّ من سلامة المخ أو ملاحظة أي أعراضٍ عليه، فتُقدّم هذه الصورة معلوماتٍ مهمة للطبيب.

ما هيَ طرق علاج مرض كروتزفيلد جاكوب CJD؟

بالرغم من دراسة هذه الحالة من قِبَل الأطباء والباحثين، إلّا أنهم لم يتوصلوا لعقارٍ طبيّ أو أي حل لعلاج هذا المرض، ويعتمدون فقط على بعض الأدوية التي تُسهم في تسكين الآلام، ويطلبون منَ المريض أن يبقَ مرتاحاً قدر المستطاع ولا يُجهد نفسه نفسياً وجسدياً، وفي الآونة الأخيرة يعمل الأطباء على تجربة بعض العلاجات التي تُسهم في تخفيف وعلاج كروتزفيلد جاكوب.

ما هيَ طرق الوقاية من مرض كروتزفيلد جاكوب CJD؟

مرض كروتزفيلد جاكوب CJD

توجد بعض الخطوات التي تُسهم في الوقاية منَ الإصابة بهِ، ومنها:

  • عدم تناول أطعمة غير معروف مصدرها: يُمكن ملاحظة أنَ الكثير منَ الأفراد يتناولون طعامهم منَ المطاعم دون أن يُدركوا مصدر هذه اللحوم أو يستفسروا عنها أو عن سمعة المطعم، وهذا أمر خاطئ فإذا لم تُصاب بهذا المرض منَ المُمكن أن تُصاب بتسمم أو أي مرضٍ آخر بسبب البكتيريا واللحوم الفاسدة المشكوك بأمرها.
  • الاستشارة الطبيّة: إذا كانَ أحد أفراد عائلتك يُعاني من هذا المرض، فلا يوجد أي مانع من إجراء بعض الفحوصات الطبيّة واستشارة الطبيب واتباع ملاحظته للوقاية منهُ وفحص الحالة إذا كانت موجودة في وقتٍ مبكرٍ للتعامل معها.
  • الرقابة على الحيوانات: يجب أن تتواجد رقابة صارمة على فحص المواشي بشكلٍ دوري للحدّ من وجود أي خطر على صحة الإنسان، والتعامل بشكلٍ خاص معَ أي حيوانٍ مريض وإبعاده عن الحيوانات المتعافية وفرض رقابة صارمة على المطاعم أو المحال التي تُقدّم المأكولات والتأكدّ من صحة لحومها ونظافتها في تقديم الطعام.

توجد الكثير منَ الأمراض التي تُصيب الإنسان في حياته، فمنها النفسية والجسدية والعقلية، ولذلك صحتّك هيَ كنز ثمين يجب الحفاظ عليه، فلا تُهمل نفسك من حيث اختيار الأطعمة أو الأماكن التي تتناول بها الطعام اليومي، تأكدّ من نظافتك ونظافة طعامك لتجنب نقل أي عدوى لك أو لأفراد أسرتك، فإذا أهملتَ صحتّك ستتدهور حالتك وتُؤثر على عملك ومجال مهنتك وحياتك اليومية، فلماذا كل هذا العناء؟ اجعل صحتّك من أولوياتك ومن ثمَ الاهتمام بعملك وأمورك اليومية.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]