تعريف التحليل المالي
التحليل المالي هو عبارة عن عملية يتم من خلالها تقييم طرق توظيف واستثمار المال داخل أنظمة الشركة، وبالتالي يتم تعيين الكفاءة وكل الأرباح الناتجة عن هذه العمليات ويتم إنجاز هذه الحسابات من خلال مجموعة كبيرة من الوسائل مثل طريقة تحليل النسب المالية.
الهدف الحقيقي هو إدراك الفرص والمشكلات التي تتعلق بالاستثمار وبذلك نوجد دراسة خاصة بكل المعلومات المالية لمنشأة معينة لكي ندرك كل التدفقات النقدية والمصاريف وبالطبع الأرباح.
هناك تعريفات أخرى للتحليل المالي مثل تقييم المشاريع وكل الأعمال المرتبطة مع التمويل بهدف تحديد الطبيعية في الأداء والملاءمة الموجودة.
الطريقة الغالبة هي استخدام التحليل المالي لكي يتم تفصيل الحالة المادية للمنشأة من حيث استقرارها ومرابحها وبالتالي تبرر كل الاستثمارات النقدية الموجودة.
أهداف التحليل المالي
يسعى التحليل المالي لكي يحقق مجموعة من الاهداف المهمة التي تضع المنشأة على الطريق الصحيح من حيث الاستقرار والأرباح ومن أهم هذه الأهداف:
- تعيين المركز المالي الخاص والمحدد للمنشأة.
- المقارنة الصحيحة بين وضع المنشأة المالي ووضع بقية المؤسسات الموجودة في سوق العمل بنفس القطاع.
- اخذ قرارات فعالة متعلقة بالمال تستطيع المنشأة من خلالها تحقيق أعلى المرابح بأقل التكاليف الممكنة.
- طرح سياسات مالية جديدة وفعالة من اجل تغيير واقع الحالة المالية للمشروع او المنشأة.
- المساهمة الفعالة في توجيه الافراد المستثمرين لكي يشاركوا في كل المجالات الممكنة.
- التركيز على الاخطار المالية المتوقعة في طريق المنشأة والناتجة عن بعض سياسات التمويل.
- حساب نسب معدل نجاح المشروع في تحقيق اهدافه المالية وارباحه المتوقعة.
- معرفة مُعدّل نجاح المنشأة في تحقيق الأهداف والأرباح الخاصة بها.
أنواع التحليل المالي
هناك أنواع عديدة من التحليل المالي مصنفة وفق الأسس التالية:
أولًا الجهة المنفذة للتحليل.
- تحليل داخلي وهو النوع الذي ينفذ من قبل قسم أو موظف داخل الشركة أي يتبع للهيكل التنظيمي للشركة مثل قسم المحاسبة.
- تحليل خارجي وهو تحليل تنفذه جهة من خارج المنشأة بهدف خدمة الجهات الخارجية وتحقيق أهدافهم مثل غرف التجارة والصناعة.
ثانيًا الأسلوب المستخدم في التحليل المالي.
- تحليل رأسي: وهو يستخدم لتحليل كل القوائم المالية بشكل منفصل عن البقية وبالتالي يتم تطبيقه بطريقة رأسية لعناصر القائمة الموجودة حيث ينسب كل عنصر إلى القيمة الإجمالية الخاصة به ومن ثم يضاف إليه إجمالي مجموعة جزيئة أخرى وبالتالي تدرس كل العناصر على أساس كلي بتاريخ محدد ساكن.
نذكر أمثلة على هذا التحليل:
- التحليل المالي الرأسي لصافي المبيعات.
- التحليل المالي الرأسي لبيان الدخل بشكل كامل.
- التحليل المالي الرأسي للميزانية العمومية المتوفرة.
- تحليل أفقي: وهو يدرس خطة كل عنصر من العناصر الموجودة في السياسة المالية بمرور الوقت وبالتالي تتبع كل حركة نقص أو زيادة مع مرور الوقت لذلك يعد تحليل ديناميكي يوضح التغييرات خلال فترات من الزمن.
من أهم الأمثلة على هذا التحليل نذكر:
- معرفة سبب ارتفاع ربح السهم سواء كان السبب انخفاض التكلفة أو ازدياد المبيعات.
- اكتشاف كل نسب التدفق النقدي إلى الدين وأيضًا نسب تغطية الفائدة عبر نسب التغطية.
- مقارنة كل البيانات التاريخية مثل البنود والنسب.
- تحليل المقاييس الهامة مثل هوامش الربح بالنسبة لحقوق الملكية لكي نعرف سبب المشكلات الناشئة ولنحدد مصادر القوة بشكل صحيح.
- تحليل الرافعة المالية: وهو من أكثر الأنواع استخدامًا لتقييم أداء المنشأة حيث يعمل على مقارنة إجمالي الديون بحقوق الملكية الاصلية وبالتالي نحصل على صورة شاملة لرأس المال.
من أهم الأمثلة:
- حساب الأرباح قبل الضرائب.
- حساب نسبة الدين.
- حساب الديون قبل الفوائد.
- تحليل الكفاءة المالية: وهي تقيس جودة إدارة الشركة لما تملكه وكيف تقوم باستخدامه لتوليد إيرادات وأرباح نقدية حقيقية لذلك يعد من أقوى التحاليل المالية.
نذكر من أهم الأمثلة:
- حساب نسب التحويل النقدي.
- حساب دوران المخزون.
- حساب دوران الأصول.
أدوات التحليل المالي
إن التحليل المالي يعتمد بشكل أساسي على استخدام المُحلل الرئيسي بالتالي نستطيع الوصول إلى الأهداف المطلوبة وتطلعات المنشأة المالية بنجاح.
من أهمّ هذه الأدوات نذكر:
• تحليل الهيكل الماليّ: وهو يضمن وجود تمويل لكل الاحتياجات وبنفس الوقت عدم حدوث أي خلل في التوازن أو المردود المالي للمنشأة.
يتم تنفيذ هذا الامر من خلال مبدأ السيولة ومبدأ الاستحقاق أو في بعض الاحيان يتم الفصل بين كل النشاطات الخاصة بالتحليل.
- تقييم النشاط والنتائج:
هنا يتم الاهتمام بطريقة تحقيق النتائج والحكم على مدى قدرتها على الوصول لكل الارباح المنشودة من خلال استخدام الارصدة الوسيطة.
هذه الانشطة تظهر كل المراحل التي شكلا الأسباب والنتائج بالتالي نضمن اتخاذ قرارات صحيحة.
- تقييم المردوديّة:
إن تقييم المردودية يتعلق بالمقارنة بين النتائج التي حصلنا عليها والطرق التي استخدمناها في الوصول لهذه النتائج وبالتالي هي من المؤشرات الأكثر موضوعية بهذا المجال وتتعلق بعملية التقييم الخاصة.
- تحليل التدفقات النقديّة:
وهو يعتبر الأداة الأكثر تطورًا لأنه يستخدم في التحليل المتوازن ويهتم بمتابعة أسباب العجز المالي والفائض في الخزينة وبالتالي يساعد على أخذ القرارات المهمة والاستراتيجية.
نتائج التحليل المالي
بعد تطبيق التحليل المالي بكل قواعده وطرقه الصحيحة وعلى كل القوائم المالية الموجودة في المؤسسة نحصل على النتائج التالية:
- الحصول على معلومات مهمة كثيرة يمكن توظيفها في مجال الرقابة العامة.
- تقديم حكم نموذجي وحقيقي حول الادارة المالية خلال فترة تنفيذ التحليل المالي.
- المساهمة الفعالة في اتخاذ القرار الصحيح وفي الوقت الصحيح حول الاستثمار وتوزيع الموارد.
- تقديم احكام منطقية وموضوعية حول عمليات تنفيذ الموازنة المالية.
- تحديد الارقام المرتبطة بالضرائب بشكل أساسي لكي نستطيع تقييم النتائج المالية.
- وضع خطط للسياسة المالية بهدف النهوض بواقع المنشأة.
- تقييم الوضع المادي العام للمنشأة لمعرفة مدى قدرتها على تحمل نتائج القروض.
في النهاية نستنتج أن التحليل المالي من أهم التحاليل التي يجب القيام بها بشكل دوري للمنشآت بمختلف أنواعها لضمان سير الخطط المالية على أكمل وجه.