ما هو الرعاف؟ الأعراض، الأسباب وطرق العلاج
يُعدّ الأنف من أعضاء الجسد المهمة التي تُساعد في عملية التنفس، فهوَ عضو مهمته حاسة الشم، ويحتوي على غشاءٍ مخاطي شمّي وجوف الأنف وغضروف وعظم الأنف وعظم غربالي، ويُصاب هذا العضو بعدّة أمراضٍ مختلفة مثل {الرعاف، التهاب الجيوب الأنفية، دمل الأنف، التهاب بطانة الممرات الأنفية، متلازمة الأنف الفارغة، ضعف حاسة الشم} وغيرها.
فهل لاحظتَ سابقاً عدّة نقاط منَ الدماء تخرج منَ الأنف؟ يُطلق على هذه الحالة {الرعاف} فهيَ إحدى الحالات الشائعة التي تُصيب نسبة كبيرة منَ البشر، وتزداد عندَ الأطفال وخاصةً في الأجواء الحارّة، فيشعر الفرد بالخوف والقلق منها، ويعتبر أنَ هذه المشكلة خطيرة، ولكنها لا تستدعي القلق، فقد تستمر طوالَ حياة الإنسان، وذلكَ لاحتواء عضلة الأنف على أوعية دموية متزايدة لها صلة وثيقة بالرعاف.
ونوّد الإشارة، أنَ هذه الأوعية الدموية هشّة وتُؤدي لنزول كميات منَ الدماء على فترات، ولذلك ما هي أنواع رعاف الأنف؟ وما هي أعراضها؟ أسباب حدوثها؟ وطرق علاجها المتعددة؟
ما هي أنواع رعاف الأنف؟
يوجد نوعين رئيسيين للرعاف:
- رعاف الأنف الأمامي: وهوَ الأكثر شيوعاً عندَ الأفراد ولا يستدعي الخوف، فيتواجد بينَ قناتي الأنف جدار يحدث النزيف بهِ في جزء ليتل، ويحدث عادةً بسبب فرك الأنف بقوّة أو ارتفاع درجات الحرارة أو استهلاك مضادّات الاحتقان بكثرة.
- رعاف الأنف الخلفي: منَ النادر الإصابة بهِ، ولكنهُ أكثر خطراً منَ الرعاف الأمامي ويستوجب الذهاب إلى الطبيب من أجل الحصول على العناية اللازمة، وينتج عادةً عن عمليات الأنف الجراحية أو الضربات القوية أو الكسور أو لوكيميا الدم.
ما هي أعراض الإصابة بالرعاف؟
توجد عدّة علامات تظهر على الشخص المُصاب، مثل:
- تشتت الانتباه.
- الشعور بألم في الرأس.
- عدم الاتزان.
- الشعور بالخوف والارتباك.
- الإصابة بالدوران.
- نزول قطرات دم منَ الأنف.
ما هي أبرز أسباب الإصابة بالرعاف؟
في الحقيقة توجد عدّة أسباب وعوامل تُؤدي للإصابة بهذه المشكلة، تتمثل في:
- الالتهابات: قد يُؤدي الإصابة بالالتهابات التي تحدث للجهاز التنفسي إلى تكرار الرعاف وخاصةً مشكلة الجيوب الأنفية، فتزداد لديهم هذه الحالة.
- الأماكن الجافة: إنَ العيش في المناطق الحارّة والجافة لها أثر سلبي على الأنف، فتُؤدي للإصابة المتكررة بالنزيف معَ جفاف الأنف منَ الداخل.
- بخاخات الأنف: يُعاني معظم مستخدمي هذه البخاخات من نزيفٍ مستمر للأنف، ويعود السبب إلى معظم أنواعها التي يتم استخدامها أثناءَ الإصابة بالحساسية.
- الإصابات والكدمات: أثناءَ إصابة الفرد بكدماتٍ قوية، تُؤدي لإلحاق الضرر في شعيرات الدم المتواجدة بالأنف، وبالتالي يحدث النزيف، كما أنَ الإصابات الطفيفة على الأنف مباشرة، تزيد من خطر الإصابة بالرعاف.
- العمليات الجراحية: منَ المتوقع حدوث نزيف في الأنف إذا تمَ لمسه بطريقةٍ عنيفة أو خدش مكان العملية.
- الضغط النفسي: إنَ التعرّض لأي ضغطٍ عصبي أو نفسي أو أثناءَ تلقي أي صدمةٍ مفاجئة، لها أثر سلبي على الشعيرات الدموية التي تتسبب بنزيفٍ متكرر كُلّما شعرَ الفرد بالتوتر أو الحزن.
- العقاقير الدوائية: يُمكن لبعض الأدوية أن تتسبب بحدوث الرعاف مثل دواء {الأسبرين}.
ما هي طرق علاج الرعاف؟
أثناءَ مصادفتك لأي شخص يُعاني منَ الرعاف أو حدثَ هذا الموقف أمامك، بإمكانك القيام بعدّة خطوات:
- السيطرة على الرعاف: في البداية يجب على المُصاب الجلوس بشكلٍ مستقيم، والابتعاد عن انحناء الرأس للأمام أو الاستلقاء للخلف، فالاسترخاء والجلوس هوَ الحل الأفضل، ومن ثمَ القيام بإمالة الوجه معَ الجسد للأمام قليلاً، والتنفس منَ الفم معَ إحضار منديل لإزالة الدماء.
بعدَ ذلك، يتم إغلاق فتحتي الأنف بأصابعك والضغط عليهم لحوالي ربع ساعة عن طريق ملامسة المكان الرخو منَ الأنف فقط، وبإمكانك الاستعانة بقطع الثلج بعدَ وضعها في كيسٍ بلاستيكي وضغط جسر الأنف بها من أجل انقباض الشعيرات الدموية وإيقاف النزيف، ويُفضّل تجنب لمس الأنف أو غسيل الوجه أو وضع المكياج عليه.
- العلاج الطبيّ: لا يتطلّب الرعاف زيارة الطبيب المختص، ولكن بعض الحالات لديها استثناءات خاصة، فمن يشعرون بالدوار المستمر معَ تنميل الوجه وعدم توقف النزيف بالرغم من إجراء العلاج السابق، منَ المهم الاطمئنان على الحالة الصحيّة، فمنَ المُحتمل حدوث كسور في الأنف أو مشاكلٍ في الجهاز التنفسي.
ويتم العلاج عن طريق ربط الأوعية الدموية واستخدام السدادات الأنفية أو إجراء عملية الكي بواسطة الليزر عندَ السيدات الحوامل.
ما هي أهم طرق الوقاية من الرعاف؟
لمن يُعاني من نزيف الأنف، توجد عدّة طرق وقائية يجب الالتزام بها من أجل تجنب حدوث هذه المشكلة، مثل:
- الابتعاد عن الأماكن الحارّة، ويُفضّل ترطيب المنزل بشكلٍ دائم، وتجنب الخروج في وضح النهار، لأنَ أشعة الشمس الحارّة تُؤدي لحدوث الرعاف.
- يجب استهلاك ما لا يقل عن 8 أكواب منَ المياه بشكلٍ يومي، والاعتماد على العصائر الطبيعية والسوائل التي تُساعد في الترطيب.
- تجنب لمس الأنف أو مسحه بعنف، ويُفضّل استخدام منديل نظيف أثناءَ التنظيف برفق.
- الابتعاد عن الشيشة أو التدخين.
- الاعتماد على نظام غذائي صحيّ قائم على الخضار الورقية والفواكه المليئة بالماء.
- الابتعاد عن أي مكانٍ مزدحم.
- ابتعد عن وضع الأصابع في الأنف.
- تجنب استخدام أي نوعٍ دوائي دون استشارةٍ طبيّة.
- يُفضّل وضع جهاز مخصص بترطيب الهواء في المنزل.
- لا تسمح لنفسك بكتم العطاس، بل حاول فتح الفم قدر الإمكان.
إنَ مشكلة الرعاف محرجة بعض الشيء، فبدون سابق إنذار يبدأ الأنف بالنزيف، ولكنها لا تدعو للقلق، فاتباع عاداتٍ صحيّة كالمذكورة في الأعلى إلى جانب الاعتدال باستخدام مزيل الاحتقان أو مضادّات الهستامين معَ استخدام جل أو محلول ملحي على شكل بخاخ لترطيب الأنف منَ الداخل، ستُقلّل من حدوث هذه المشكلة.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.