ما هي المواد الحافظة؟ وما هي مخاطرها؟

ما هي المواد الحافظة
Share this post with friends!

المواد الحافظة

هل لاحظتَ من قبل أثناءَ تسوّقك في السوبر ماركت تواجد أصناف متنوعة منّ الأغذية واللحوم المثلجة؟ إنّ هذه الأطعمة متوافرة على مدار العام ولا تُصاب بالتلف أو العفونة، نتيجة وضع مادة حافظة لها تُخفف من قدرتها على التفتت أو التلف وتُحافظ عليها لأطول فترة ممكنة، ولكنها في الوقت ذاته تُودي بحياة البشر وتُؤثر عليهم بشكلٍ سلبي.

ومنّ الجدير بالذكر، أنّ هذه الأطعمة التي تتم تعبئتها وتخزينها وشرائها من قِبَل المستهلكين معرّضة بنسبةٍ كبيرة للمواد الحافظة الإضافية بها، فهيَ صالحة للاستهلاك الآدمي ولكنها غير صحيّة، فيتم وضعها بكمياتٍ محدودة من قِبَل خبراء بهدف الحفاظ على المنتح، فالأطعمة المعلبة باتت جزءاً مهماً من حياتنا اليومية، ولا يكاد يخلو أي منزلٍ منها، وخاصةً على وجبة العشاء فيتم فتح علبة فول مدمس أو علبة حمّص.

ونوّد الإشارة، أنه توجد أنواع عديدة منّ المواد الحافظة التي تُضاف إلى العلب الزجاجية والمعدنية مثل {الدهون المتحولة، بنزوات الصوديوم، نترات الصوديوم، ثاني أكسيد الكبريت} ولكل نوعٍ منها آثاره السلبية على الصحة، ولذلك ما هي أبرز 8 أضرار للمواد الحافظة؟

أضرار المواد الحافظة

صديقي القارئ، لا بدّ أنكَ تستهلك منتجات غنية بالمواد الحافظة على مدار عدّة سنوات دون وعي منكَ بخطورتها، ويُمكن ملاحظة أنّ معدلات الإصابة بالسرطان ارتفعت بنسبةٍ كبيرة في عصرنا، ويعود ذلك إلى نمط الحياة الذي يتّبعه الإنسان، ومن هنا نُقدّم لكَ أبرز 8 أضرار للمواد الحافظة عليكَ معرفتها:

زيادة مضاعفات مرض الربو:

يُعدّ الربو أحد الأمراض المزمنة التي تُصيب الفرد، وتتسبب لهُ بسعال وصفير وضيق في التنفس وآلامٍ صدرية وأرق ليلي ونوبات منتظمة منّ الخشخشة والسعال.

ولأنّ الإنسان يُحاول بأي طريقة تخفيف أعراض هذا المرض وحماية صحتّه، يُلاحظ بشكلٍ مفاجئ أنّ الأعراض تزداد تلقائياً ويشعر بسعال حادّ وضيق في صدره أيضاً، ويعود السبب في ذلك إلى الأطعمة التي يتناولها، لأنّ تناوله لأي علبة تحتوي على منتجٍ غذائي وبها مواد حافظة، لها دور في تزايد الأعراض بسبب تواجد الكبريتات والسلفات بها.

الإصابة بفرط النشاط والحركة:

يُصاب الأطفال عادةً بهذا الاضطراب، فتشعر الأم بأنّ تصرفات طفلها غريبة ويُعاني من أعراضٍ مختلفة، ومنّ المحتمل أنّ المنتجات التي يتناولها تُؤثر على صحتّه، لأنّ بعض المخللات المعلّبة والعصائر غنية ببنزوات الصوديوم، وهذه المادة تُسهم في التأثير على نشاط الطفل وحركته وزيادة خطر إصابته بهذا الاضطراب.

الإصابة بالسكري:

أيضاً السكري منّ الأمراض المزمنة التي تتسبب بالتعب والإرهاق والعطش وتشوش الرؤية والتبول وانخفاض الوزن والتهاباتٍ جلدية وتقرّحات.

ومنّ المُمكن إصابة الفرد بهِ بسبب المنتجات الغذائية التي يتناولها، لأنّ استهلاكه المفرط للأغذية المعلبة التي تحتوي على موادٍ حافظة تُسهم في حدوث خلل بنسبة السكر في الدم، ينتج عنهُ الإصابة بهذا المرض.

عسر الهضم:

نُلاحظ شراء النودلز والشيبس بشكلٍ كبير وخاصةً من قِبَل الأطفال، ولكن هذه المنتجات أغلبها يحتوي على مواد حافظة، تتسبب بالإسهال والحموضة المعوية وحدوث اضطراباتٍ هضمية والتهابات في جدار المعدة والإصابة بالارتجاع.

الإصابة بأمراض القلب:

لأنّ عضلة القلب منّ الأجزاء المهمة في الجسد والتي تتطلّب عناية فائقة بها من حيث الروتين الغذائي والرياضة والعادات الصحيّة، إلّا أنّ أغلب الأفراد يُفرطون باستهلاك المنتجات التي تحتوي على موادٍ حافظة.

ولأنّ هذه المواد غنية بنترات الصوديوم، تُعتبر منّ المواد الخطيرة على صحة القلب والتي تتسبب بنوبةٍ قلبية وعدم انتظام ضربات القلب وحدوث مشاكل عديدة بهِ.

الإصابة بالسرطان:

في الحقيقة أغلب المنتجات الغذائية التي نتناولها تتسبب بالسرطان على المدى البعيد، فالأغذية الغنية بالدهون والتي تحتوي على مادةٍ إضافية لها منّ المواد الحافظة، لها تأثير سلبيّ على الصحة وتتسبب بحدوث سرطان البنكرياس وخاصةً إذا كانت مادة النيتروزامين.

الإصابة بالسمنة:

للأسف السمنة منَ المشكلات المؤرقة للكثيرين، فالأنسجة الدهنية تزيد لديهم عن المعدل الطبيعي، ويشعرون بحاجتهم في تناول كمياتٍ مفرطة منّ الطعام إلى جانب شعورهم بالخمول والإرهاق والكسل وإصابتهم بالإحباط والاكتئاب بسبب وزنهم الزائد.

وأغلب المنتجات غنية بالمواد الحافظة، فيلجأ المُصابين لاستهلاكها بشكلٍ منتظم، فتتسبب بتراكم الدهون لديهم وزيادة وزنهم بشكلٍ أكبر حتى لو أنهم يُمارسون الرياضة.

ضعف الجهاز المناعي:

يعتقد الأفراد أنهم يحصلون على الفيتامينات والقيم الغذائية نتيجة استهلاكهم للمعلّبات والمنتجات الأخرى، ولكن على العكس من ذلك، تقلّ مناعتهم وتضعف وتزداد نسبة إصابتهم بالأمراض والمشكلات الصحيّة، لأنّ المواد الحافظة تمتص أي قيمةٍ غذائية في المنتج ولا تمدّ الجسد بأي فائدة.

ما هي طرق الوقاية من المواد الحافظة في منتجات الأطعمة؟

يُمكن التخفيف من استهلاك هذه المواد قدر الإمكان، عن طريق الإرشادات الآتية:

  • يُفضّل قراءة المكونات ولائحة الإضافات على كل منتج غذائي قبلَ شرائه واستهلاكه.
  • يُفضّل شراء الخضار واللحوم الطازجة والأغذية وتناولها في أقرب وقت بدلاً من تخزينها أو شرائها معلّبة، لأن الأطعمة الطازجة تمدّ الجسد بالقيم الغذائية أكثر من غيرها.
  • تخفيف شراء الأطعمة المعلّبة في الزجاجات أو الكرتون، والابتعاد عنها وخاصةً العصائر والمشروبات، يُفضّل عصرها في المنزل واستهلاكها طازجة.
  • لا تنجذب للأطعمة التي تحتوي على ملوناتٍ لطيفة بألوانٍ زاهية، لأنها للمظهر فقط وليست لها أي فائدة غذائية، وحاول تنبيه أطفالك في تجنب شرائها.
  • يُفضّل اختيار منتجات الأطعمة المكتوب عليها عضوية بنسبة 100%، لأنها لا تحتوي على أي مادةٍ حافظة.

في الحقيقة توجد مواد حافظة صحيّة وطبيعية متمثلة في الخل والملح والسكر، ولكن المواد الحافظة الكيميائية لها ضرر كبير على صحة الإنسان، وإن لم يتم تجنبها أو العناية بالنظام الغذائي عندَ البشر، ستزداد نسبة الأمراض والسرطانات بشكلٍ أكبر منّ السابق.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts