ما هي تقنية البلازماج – الاستخدامات، الفوائد والعيوب
المعاناة من مشكلات البشرة المتعددة وعيوبها مثل حب الشباب والتجاعيد والبثور والندبات وترهل الجفون والخطوط التعبيرية وغيرها تُعتبر قديمة بعض الشيء، لأنَ عصرنا الحديث لم يعد يُواجه أي عائق في حلّ هذه المشكلات بطرقٍ بسيطة وغير جراحية على عدّة جلسات للحصول على النتيجة المطلوبة، ويُمكننا ملاحظة أنَ أغلب الفتيات تلجأ للتعديلات التي تُضفي جمالاً وجاذبية على وجهها وتزيد من أنوثتها كملء الشفاه وتقشير البشرة من خلال الفراكشنال ليزر وزيادة نضارة وإخفاء التجاعيد والعديد منَ التعديلات الجمالية.
ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ توجد تقنية تجميلية حديثة يعتمدها الكثير منَ الأطباء التجميليين وهيَ البلازماج، ففي القِدَم كانت النساء تُعاني من مشكلة الجفون المتدلية أو المليئة بالتجاعيد، وتخضع لعمليةٍ تستدعي الجراحة والتخدير من أجل شدّ الجلد وتجميله، ولكن لا يستطيع الجميع أن يخضع للجراحة كونها تُسبب لهُ الخوف، ومن هنا تمَ اكتشاف هذه التقنية التجميلية التي تُعتبر بديلاً للإجراء الجراحي ولها تأثيرات مميزة وفعّالة، ولذلك ما المقصود بتقنية البلازماج؟ وما هيَ فوائدها؟ وأبرز عيوبها؟
ما المقصود بتقنية البلازماج Plasmage؟
كُلّما تقدّمَ الإنسان في السن يفقد الكولاجين والحيوية والمرونة المتواجدة في بشرته وخاصةً في منطقة الجبهة والجفنين وحولَ العينين والفم، والترهلات التي تُصيب الجلد لها عدّة علاجات حديثة تمَ ابتكارها للتخفيف من هذه المشكلة، ومن أبرزها تقنية البلازماج التي تُعتبر ثورة حديثة في عالم الطب التجميلي.
ونوّد الإشارة، أنَ هذه التقنية تستخدم جهاز صغير يُشبه القلم يحتوي على سنٍ مدبب يتم استخدامه لفرز نقاط صغيرة في الجفون من أجل شدّها وإخفاء الترهل بها، وأثناءَ بدء الجلسة يتم وضع كريم تخدير على البشرة ومن ثمَ تطبيق العلاج الذي يصل إلى 20 دقيقة.
ما هيَ فوائد تقنية البلازماج على البشرة؟
لهذه التقنية التجميلية عدّة فوائد ومميزات تدفع النساء إلى تجربتها، ومن أبرزها:
- شدّ الوجه: يُمكن الاستعانة بهذا الجهاز الحديث من أجل التخفيف من علامات الشيخوخة والتمدد التي يتعرّض لها الجلد بسبب الجفاف أو التعرّض لأشعة الشمس دونَ وضع عامل حماية.
- غير جراحي: الكثير منَ الأشخاص يُعانون منَ الترهلات في الجفن أو فوقَ الفم، ولكنهم لا يتجرؤون على إصلاح هذه المشكلة لخوفهم منَ الجراحة، ومن هنا تأتي أهمية البلازماج كونهُ يتم استخدام جهاز صغير وبسيط وغير مؤلم ولا يستدعي الجراحة وآمن تقريباً على جميع أنواع البشرة.
- النتائج الفورية: بعدَ الخضوع للجلسة الأولى ستُلاحظين الفرق على بشرتك، وهوَ ما يُميّز هذه التقنية أنَ نتيجتها لا تستغرق وقتاً طويلاً كباقي العلاجات.
- النقاهة قصيرة: أفضل مميزات تقنية البلازماج أنها لا تعمل على تعطيل أنشطتك اليومية أو تحجزك في المنزل من أجل اكتمال العلاج، بل يُمكنكَ العودة إلى حياتك الطبيعية في اليوم الثاني معَ أخذ الاحتياطات اللازمة.
- معالجة مشاكل حب الشباب: من منّا لم يُعاني منَ الحب المزعج أثناءَ فترة المراهقة؟ وهذه الحبوب قد تترك بعض الندبات والتصبغات في الجلد، وتُسهم تقنية البلازماج في إزالة الندوب وإخفائها وتوحيد لونها معَ لون الجلد الطبيعي.
- استخدامات متعددة: لا تقتصر فوائد هذه التقنية على شدّ الجفون فقط، بل يُمكن استخدامها لتصغير الأنف دونَ جراحة ومعالجة الزوائد الجلدية وإزالة الجلد الذي يتميز بأنهُ رخو في المرفقين والركبتين، بالإضافة لشدّ بشرة الرقبة وإعادة الحيوية إليها.
ما هيَ أبرز عيوب تقنية البلازماج على البشرة؟
لا بدَّ أنكِ تتساءلين أنَ هذه التقنية التجميلية مميزة جداً وتنجذب الكثير منَ السيدات إليها، ولكن هل يُمكن أن تُسبب أي أضرار أو آثارٍ جانبية؟ والجواب هوَ نعم لها عدّة تأثيراتٍ سلبية سنذكرها في السطور الآتية:
- أثناءَ الانتهاء منَ الجلسة منَ المُمكن أن يشعر الفرد ببعض الحرقة في الوجه، ولكن هذا العارض سيزول بعدَ عدّة ساعات.
- إذا تمَ استخدام هذه التقنية من قِبَل إنسان غير مختص، فيوجد احتمال كبير أن يُسبب لكِ أضرار أو مشكلات عميقة في بشرتك.
- في بعض الحالات يظهر توّرم بسيط معَ احمرار بعدَ الجلسة، ويُمكن الانتظار لمدة 24 ساعة لزوال هذه الآثار.
- يُفضّل الابتعاد عن هذه الجلسة من قِبَل النساء في فترة الحمل والرضاعة.
- إذا كنتَ منَ الأفراد الذينَ يُعانون من اضطراباتٍ جلدية فيجب تجنب تقنية البلازماج.
- يُنصح بتجنب القيام بهذه الجلسة لمرضى الأورام الخبيثة أو للمُصابين بالتهاباتٍ في الجلد أو عدوى.
ما هيَ أفضل النصائح التي يجب اتباعها قبل وبعد جلسة البلازماج؟
لتفادي حدوث أي آثرٍ جانبي وللحصول على نتيجةٍ مذهلة، يجب اتباع بعض الخطوات البسيطة قبلَ الجلسة وبعدها، ومن هذه النصائح:
- يُفضّل تجنب لمس البشرة بعدَ الجلسة وغسلها فقط بالماء وتجنب الغسول الرغوي أو الصوابين المهيّجة التي تحتوي على العطور.
- إذا أردتَ شدّ الجفون الخاصة بك، فيُفضّل ارتداء القبعة الشمسية الدائرية لحماية عينيك معَ النظارات لمدة تصل إلى 14 يوماً بعدَ العلاج.
- يُفضّل تجنب الخروج في أوقات الذروة إما في الصباح الباكر أو أثناءَ غروب الشمس، ويجب وضع كريم حماية منَ الأشعة الشمسية.
- إذا تكوّنت لديكَ أي قشور في مكان العلاج، تجنب إزالتها بأصابعك أو الضغط عليها.
- يُستحسن تجنب أي نوعٍ منَ المكياج وخاصةً ظلال الأعين أو الماسكارا والآيلاينر لأنها ضارّة بالجفون إذا لامستها في فترة العلاج.
- يجب الغسيل بالماء الفاتر وتجنب الماء الحارّ لأنهُ سيزيد من تهيّج الجلد.
- إذا شعرتَ بحرقة أو احمرار، يُمكنكَ استخدام الكمادات الباردة والطبطبة للتخفيف منَ الآثار.
- يُفضّل تنظيف البشرة وإزالة المكياج عنها قبلَ إجراء الجلسة.
- يُمكن وضع كريم كورتيزون على المنطقة التي عالجها المختص لمدة يومين، وإذا كانت الحرقة مؤلمة ومتزايدة فيُمكنكَ تناول الإيبوبروفين للتخفيف منَ الألم.
بالفعل الحصول على بشرةٍ مشرقة وصحيّة لم يعد أمراً مستحيلاً، ولكن إذا أردتَ الحصول على النتيجة المرجوة في البداية عليكَ استشارة الطبيب للاطمئنان على حالتك الصحيّة لأنَ هذه التقنية ليست آمنة لبعض الحالات، بالإضافة لاختيار مركز تجميلي موثوق وتطبيق الإرشادات وعدم إهمال أي نقطةٍ منها، وستُلاحظ الفرق في أنَ جفونك مشدودة أو التجاعيد قد أُزيلت منَ المنطقة التي تُزعجك.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.