نواة التمر: الفوائد الجمالية والصحية
يبحث بعض الأفراد عن منتجاتٍ وأغذية صحيّة من أجل استهلاكها وتضمينها في الروتين اليومي، لأنَ الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على فيتاميناتٍ وألياف ومعادن لها دور فعّال في حماية الجسم والحدّ منَ الإصابة بالأمراض وتقليل خطر السمنة على عكس الوجبات التي تُباع في المطاعم أو المحال كونها مليئة بالملونات والمواد المؤذية للصحة والسكريات والدهون.
ومنَ الجدير بالذكر، أن من أهم الأغذية الطبيعية المفيدة جداً للجسد والتي يتم تناولها بكثرة خلالَ شهر رمضان المبارك هيَ {التمر}، فالتمر تمَ ذكره في القرآن الكريم لما لهُ من فوائدٍ جمّة على الصحة، فهوَ عبارة عن فاكهةٍ لذيذة تتميز بمذاقٍ حلو تحتوي على نواةٍ صلبة، وتحتوي التمور على المغنيسيوم والألياف والمنجنيز والنحاس والبوتاسيوم وفيتامين ب 6 وبروتينات جيدة، وعادةً يتم إحضار التمور وتناولها ومن ثمَ التخلص منَ النواة الصلبة المتواجدة بها، ولكن هل هذا التصرف سليم؟ هل نواة التمر تستحق التخلص منها؟
نوّد الإشارة، أنَ نواة التمر الصلبة لا تقلّ أهمية عن التمر، كونها غنية بحمض الأكساليك وأحماضٍ أمينية وألياف وعدّة عناصرٍ مغذّية للجسد مثل البروانثوسيانيدين وحمض الأوليك والتوكوفيرول والبوتاسيوم، وبدلاً من رميها في القمامة يُمكن الاستفادة منها قدر الإمكان، ولذلك ما هيَ أفضل 9 فوائد جمالية وصحية لنواة التمر؟
9 فوائد جمالية وصحية لنواة التمر
صديقي القارئ، نظراً لاقتراب شهر رمضان المبارك وشراء التمور بنسبةٍ كبيرة من أجل الإفطار، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 9 فوائد صحية وجمالية لنواة التمر ربما لم تكن تعلم بها:
زيادة حيوية البشرة:
هل تعلم أنَ المختصين في تصنيع منتجات العناية بالبشرة لم يتجاهلوا نواة التمر وتمَ استخدامها في عدّة منتجات بسبب نتائجها الإيجابية؟
فالمنتج الذي يحتوي على نواة التمر يُسهم في زيادة النضارة والحيوية للبشرة ويُقلّل منَ الجفاف واللون الباهت الناتج عن الإرهاق والتعب، كما أنَ نواة التمر تُسهم في حفظ الرطوبة داخل الجلد وتحسين ملمسه، فما عليكِ إلّا تجربة المنتجات التي تحتوي على نواة التمر في مكوّناتها.
تخفيف علامات التقدّم في السن:
إذا كنتِ تُعانين من ظهور التجاعيد في عمرٍ مبكّر وخاصةً حولَ الجبهة والعينين، فيُمكنكِ الاستعانة بنواة التمر من خلال استخدام المنتجات الغنية بها أو من خلال طحن النواة ومزجها معَ العسل ووضعها على شكل ماسك للبشرة.
ستُلاحظين أنَ التجاعيد تقلّ معَ مرور الوقت، بالإضافة إلى زيادة التوّهج والنضارة كونها غنية بفيتامين سي الذي يُسهم في تعزيز تدّفق الدم إلى الخدود.
زيادة طول الشعر:
في الحقيقة نواة التمر خيار رائع لتغذية الفروة وتطويل الشعر والحصول على نتيجةٍ مذهلة في وقتٍ قصير، فأثناءَ تدليك الفروة بها تمتص العناصر الغذائية وتُسهم في تطهيرها والحدّ من ظهور القشرة.
ولأنها غنية بالأحماض الأمينية تُسهم في تقوية بصيلات الشعر وزيادة طول الخصلات، وتحميها منَ التلف أو أشعة الشمس الحادّة صيفاً بسبب احتواء النواة على الفيتوكيميكال.
فيُمكنكِ الاستعانة بمسحوق نواة التمر المطحون ومزجه معَ زيت الخروع والبدء بتدليك الفروة والأطراف وتركه لمدة ساعة قبلَ الاستحمام.
الحدّ من تساقط الشعر:
إذا كنتِ تُعانين من تساقط الشعر الموسمي أو التساقط بشكلٍ يومي، ما عليكِ إلّا تغذية فروة رأسك والخصلات بنواة التمر من أجل حل هذه المشكلة.
فاحتواء النواة على الريبوفلافين لهُ دور في نموّ البيبي هير من جديد والحفاظ على الشعر القديم منَ التساقط، وأثناءَ تدليك الفروة بها تُعزّز من تدّفق الدم إليها وتمنح الخصلات نعومة ولمعان.
فيُمكنكِ الاستعانة بمعلقتين كبيرتين منَ المسحوق الخاص بنواة التمر معَ فنجان ماء صغير وملعقتين كبيرتين منَ المحلب ومزجهم معاً ومن ثمَ تدليك الفروة والأطراف بهم وتركهم لمدة ساعة ونصف ويُمكن تكرار هذا الماسك بشكلٍ أسبوعي.
مفيدة لصحة الرجال:
تُعدّ هذه النواة خيار رائع لتحسين صحة الرجال وتحسين الحيوانات المنوية لديهم، فإذا كانَ الرجل يُعاني من أي ضعفٍ جنسي ويُحاول اللجوء للحلول الطبيعية، يُمكنهُ تجربة مسحوق نواة التمر كونهُ غني بمضادّات الأكسدة والأحماض الدهنية التي تحمي الخصيتين لديه وتُعزّز تدّفق الدم إليها.
بالإضافة إلى أنَ هذه النواة غنية بالإستراديول التي تزيد منَ الحيوانات المنوية وتُوازن الهرمونات وتُنشط هرمون التستوستيرون لديه ممّا يجعل صحتّه أفضل، ويُمكن استهلاك هذا المسحوق أثناءَ إضافته إلى الحلوى أو المشروبات.
الحدّ من أمراض البرد المزعجة:
يُصاب الأفراد عادةً بنزلات البرد والزكام والسعال التي تنتج عن إصابة الجسد بالفيروسات ودرجات الحرارة المتدنية، وإذا أُصبتَ بهذه المشكلة وتُريد الشفاء بسرعة من أجل ممارسة مهامك اليومية.
يُمكنكَ الاستعانة بالعسل وإضافة مسحوق التمر إليه واستهلاكه، ستُلاحظ بعدَ عدّة مرات أنَ المرض يقلّ تدريجياً في جسدك ومناعتك تُصبح أقوى منَ السابق.
تعزيز صحة الجهاز الهضمي:
إذا كنتَ تُعاني من حموضة المعدة أو الإمساك أو الإسهال أو الانتفاخات والغازات بحيث لا يُمكنكَ تناول الوجبات بأريحية، فيُمكنكَ تجربة استهلاك مسحوق التمر وإدخاله في روتينك الغذائي.
ستُلاحظ أنَ حالة الهضم لديك أفضل وذلكَ بسبب الألياف المفيدة المتواجدة في النواة والتي تُسهل عملية الهضم.
تنظيم السكر في الدم:
منَ الرائع تجربة مسحوق نواة التمر والانتظام في تناوله لأنهُ يُساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، وخاصةً للأفراد الذينَ يُعانون من ضغط الدم المرتفع، ولأنهُ غني بالألياف المفيدة فهوَ خيار صحيّ لمرضى السكري.
تقوية العظام:
لأنَ نواة التمر غنية بالمغنيسيوم والسيلينيوم والنحاس فهيَ خيار مثالي لمن يُريد الحفاظ على صحة عظامه وحمايتها منَ الهشاشة والانكسار والضعف معَ التقدّم في السن، كما أنها تحمي الكبد والكلى في الجسد منَ التلف بسبب البروانثوسيانيدين التي تحتوي عليها.
كيفَ يُمكنني الاستفادة من نواة التمر؟
والآن بعدَ إدراك فوائدها الرهيبة على المستويين الصحيّ والجمالي، بالتأكيد لن تتخلى عنها أو ترميها، فيُمكنكَ الاستفادة منها عن طريق:
- استخدامها كإضافة مميزة في الكعك والمخبوزات.
- إضافتها إلى العصائر الطازجة.
- تحميص النواة من أجل تحضير قهوة عربية لذيذة.
كيفَ يُمكنني الحصول على مسحوق نواة التمر؟
إنهُ السؤال الأكثر شيوعاً من قِبَل السيدات التي تحب تحضير هذا المسحوق في المنزل، فما عليكِ إلّا غسل النواة جيداً وتجميعها وتجفيفها ووضعها على نار ضعيفة بهدف تحميصها ومن ثمَ طحنها جيداً بواسطة المطحنة الخاصة بالبن واستخدامها في الماسكات أو الإضافات المميزة على المشروبات والأطعمة.
في الحقيقة علينا التنويه إلى وجود عدّة دراسات على هذه النواة توّضح أخطارها على الصحة إذا تمَ تحميصها على النار كونها تحتوي على الرصاص، ولذلك لتفادي أي ضررٍ أو أثرٍ جانبي لا تستهلك هذا المسحوق بإفراط لأنهُ يُسبب تشنجاتٍ ومشاكلٍ في الكلى.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.