جميع الأشخاص يمرون بفترة المراهقة في حياتهم، وهذه الفترة تكون مُرافقة لفترة بلوغ الإنسان أي من عمر ال12 حتى ال18 عاماً، والكثير منَ الأشخاص يعتقدون أنَ مرحلة المراهقة هيَ مرحلة عادية وعابرة في حياة الإنسان، ولكن هذا اعتقاد خاطئ فمرحلة المراهقة تؤثر بشكلٍ كبير على حياتنا المُستقبلية فكيفَ ذلك؟
تقرير يوضح تأثير مرحلة المراهقة:
بحسب ما وردَ في التقرير الذي نشرهُ موقع Sky News الإخباري، أنَ المراهقة ليست فترة عابرة في حياة الإنسان بل هيَ فترة قد تؤثر بشكلٍ كبير على صحتنا العقلية والنفسية في المُستقبل، ومنَ المُمكن أن تُغيّر أفكار الشخص وتحوّل حياته إلى قلق منَ الماضي أو عدم استقرار.
ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ أشارَ عدّة باحثين من خلال دراسة نشرتها صحيفة جمعية الطب الأميركية، أنَ سلوك كل مُراهق سينعكس عليهِ في المُستقبل، ولإثبات صحة الكلام قامَ هؤلاء الباحثين بإجراء اختبار على عدد كبير منَ الأشخاص البالغين الذينَ تتراوح أعمارهم بينَ ال60 وال68، وذلكَ من خلال تقسيم 415 ألف شخصاً إلى أربع مجموعات مُختلفة، المجموعة الأولى مكوّنة منَ الأشخاص العاديين الذينَ لا يُعانون من أي اضطراب نفسي أو سلوكي، أما عن المجموعة الثانية تشمل الأشخاص الذينَ يُعانون منَ الاضطرابات التي ظهرت عليهم بعدَ سن السادسة عشر، أما المجموعة الثالثة شملت أشخاص عانوا من عدّة اضطرابات في طفولتهم ثم تحسّنَ وضعهم عندما بلغوا، والمجموعة الأخيرة شملت أشخاص عانوا من اضطرابات سلوكيّة ونفسية في جميع مراحل حياتهم.
علاوة على ذلك، ظهرت نتيجة هذا البحث أنَ الفئتين الثانية والرابعة عانوا منَ المشاكل النفسية في حياتهم بعدَ أن بلغوا فترة المراهقة، وكانوا الأسوأ منَ النواحي الصحيّة والنفسية عن الفئتين الأولى والثالثة، وبالتالي فإنَ مرحلة المُراهقة تؤثر بشكلٍ كبير على حياتنا المُستقبلية لذلك حاولوا حماية أولادكم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح بطريقة توعوية.