معلومات عن العلاج بالكيّ

[faharasbio]

معلومات عن العلاج بالكيّ

كانَ الإنسان القديم يبحث عن أي علاجاتٍ في الطبيعة من أجل اكتشافها واستخدامها في الأمراض التي يُصاب بها، وبعض هذه العلاجات أخذت حيّزاً كبيراً منَ الاهتمام وما زالت تُستخدم حتى الوقت الحاضر، فبالرغم منَ التطوّر الهائل في المجال الطبيّ واعتماد التقنيات الحديثة في العلاج التي تتميز بسهولتها وسرعتها في الإنجاز، إلّا أنَ العلاجات التقليدية والتي استخدمت في الطب الصيني التقليدي تُستخدم حتى هذه اللحظة بالرغم من أنها مثيرة للجدل.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ العلاج بالكيّ يُعدّ واحداً من هذه العلاجات المشهورة التي كانت تعتمد عليها دولة الصين في القِدَم، فهوَ عبارة عن تقنيةٍ قديمة تمَ الاعتماد عليها منذ آلاف السنين إما عن طريق الكيّ المباشر والذي يتم من خلاله وضع مادة محروقة على جلد الإنسان من أجل الشفاء، والكيّ غير المباشر الذي يتميز بشهرته وأنهُ النوع الأكثر استخداماً بحيث يتم حرق مادة عشبية بعدَ وضع إبرة خاصة بالوخز وتطبيقها عليه عن طريق مصدرٍ كهربائي.

ونوّد الإشارة، أنَ هذا النوع منَ العلاج كانَ معروفاً عندَ الإغريق أيضاً، وكانَ لورق الشيح أهمية بالغة في تطبيق هذا العلاج من خلال الحصول عليه وطحنه وإعادة تشكيله كعودٍ متوسط الحجم ومن ثمَ حرقه فوقَ جلد المُصاب، والغريب في الأمر أنَ هذه الطريقة قد نجحت بالرغم من ترك العديد منَ الندبات والحروق لسوء استخدامها، ولذلك ما هيَ أبرز فوائد العلاج بالكيّ؟ وما هيَ أضراره؟ وما هيَ الأمراض التي يُسهم في علاجها؟

فوائد العلاج بالكي

ما هي أبرز 7 فوائد للعلاج بالكيّ؟

بالرغم من أنَ هذه الطريقة مؤلمة وغير محببة للبعض، إلّا أنها ساهمت في علاج أغلب الأمراض المستعصية التي تُصيب الجنس البشري، ومنها:

الولادة المقعدية:

لا بدَّ أنكِ سمعتِ عن هذه الحالة التي تُصاب بها المرأة الحامل، فالجنين يتخذ وضعية مختلفة بحيث تكون مؤخرته وقدميه قريبة من عنق الرحم ورأسه مرتفع لأعلى وبعيد عن الرحم، والإصابة بهذه الحالة قد يكون ناتج عن عدّة عوامل مثل تعرّض الأم لخطر الولادة المبكّرة أو إذا كانَ رحمها غير طبيعياً أو يُعاني من مشكلات أو إذا كانت المشيمة الخاصة بها منزاحة.

وبعدَ الاطّلاع على فوائد العلاج عن طريق الكيّ، تمَ اكتشاف أنَ هذه الطريقة تُساعد المرأة في تسهيل ألم المخاض عليها والتقليل منَ الألم الذي تشعر بهِ، بالإضافة إلى ضرورتها في تعديل الحركة الخاصة بالجنين إلى وضعها الطبيعي لإجراء الولادة.

الحدّ من انتشار المرض:

إنَ هذه التقنية العلاجية تمَ استخدامها في القضاء على المرض بشكلٍ نهائي، لأنَ بعض الأمراض تنتشر في الجسم بأكمله وتُسبب العدوى، ولكن أثناءَ إجراء الكيّ على المنطقة المُصابة يمنع من انتشاره.

وقف النزيف الحادّ:

قد يتعرّض الإنسان للإصابة ببعض الجروح المؤلمة أو الضربات التي تُؤدي لنزيف حادّ في الدم، ولوقف هذا النزيف كانَ الإنسان يستخدم هذه الطريقة، وبالفعل كانت ناجحة في إيقافه حيثُ أنها تعمل على إغلاق الأوعية الدموية دونَ تدّفق المزيد منَ الدم إلى خارج الجسم، وخاصةً أنَ فقدانه يحتاج لتعويضه إن لم يتم إيقافه مبكّراً.

وهذه التقنية كانت فعّالة أيضاً عندما تتم عمليات البتر للأطراف أو لأجزاء الجسم في القِدَم، فلم تتواجد أي وسيلة لإيقاف الدماء عن التدّفق إلّا بهذه الطريقة حتى لا تتسبب بوفاة المُصاب جراء النزيف المستمر.

التخلص منَ الورم:

كانت طريقة العلاج بالكيّ لها دورها الهام في القضاء على أي ورم يصعب علاجه، وذلكَ من خلال كيّ المنطقة وإزالة الأنسجة التي تحتوي على الورم والتخلص منها.

وقف نزيف الأنف:

قد يُصاب البعض بنزيفٍ حادّ ومتكرر منَ الأنف، وهذا النزيف ينتج عادةً عن الأوعية الدموية التي تكون مفتوحة، ولإيقافه وإغلاقها يلجأ المحتص إلى العلاج بالكيّ من أجل التخلص من هذه الحالة.

تقوية المناعة:

يُساعد هذا العلاج في زيادة قوّة الجهاز المناعي عندَ الإنسان، كونهُ يعمل على إطلاق العديد منَ الأجسام التي تكون مضادّة ومقاومة لعملية الحرق، ومن هنا يُصبح الجسم أقوى على مكافحة الأمراض أو الإصابة بها.

علاج الثآليل:

إنَ ظهور الثآليل أمر مزعج للغاية، وخاصةً إذا كانت في أماكن يصعب الوصول إليها مثل المناطق التناسلية أو الحساسة في الجسم، وأثناءَ العلاج عن طريق الكيّ سيُؤدي لشفائها واختفائها والحدّ من ظهورها في الجسم.

قد يهمك: معلومات عن العلاج بالقراءة والكتابة

ما هيَ أضرار العلاج بالكيّ؟

بالطبع لهذه الطريقة بعض الآثار الجانبية والأضرار التي يُصاب بها الفرد، ولذلك نجد أنَ أغلبية الأشخاص لا يحبون استخدامها أو يتجنبوها قدر الإمكان، ومن أبرز عيوبها:

  • قد ذكرنا في الأعلى أنهُ توجد طريقتين لإجراء هذا العلاج منها المباشر ومنها غير المباشر، والمباشر منها يُعتبر ضارّاً بنسبةٍ كبيرة لأنهُ يُعرّض جلد الإنسان لخطر الحروق ومن ثمَ ظهور بثور أو ندبات في مكان الإصابة التي تمَ علاجها.
  • أحياناً يشعر الفرد بعدَ العلاج بالكيّ بالألم الذي يزول عن طريق المسكنات.
  • قد يكون هذا العلاج ضارّ بالمرأة الحامل وخطر على صحة جنينها، فمنَ المُحتمل أن تخسره عن طريق التعرّض للإجهاض.
  • يُمكن أن يُؤدي لحدوث مضاعفات قد تستمر لوقتٍ طويل.
  • إنهُ غير آمن تماماً ولا توجد أدلة كافية تُشير إلى فاعليته وأمان استخدامه دونَ أضرار.
  • في بعض الأحيان تظهر بعض البقع الداكنة بعدَ العلاج بحيث تختلف عن اللون الطبيعي للجلد، ومنَ المُمكن أن يُصاب الفرد بسرطان الجلد من خلال هذا الإجراء.

ما هيَ أبرز الأمراض التي يُسهم في علاجها الكيّ؟

منذُ زمنٍ بعيد وحتى الوقت الحاضر لهذه التقنية الطبيّة الكثير منَ الاستخدامات لعلاج أمراضٍ متعددة تتمثل في:

  • علاج تصلّب العضلات.
  • علاج التهابات العين.
  • علاج عرق النسا.
  • علاج الحصبة في الجسم.
  • علاج الفتاق.
  • علاج الدمامل والأورام الباسورية.
  • علاج الصداع النصفي.
  • علاج التهاب المفاصل والأوتار.
  • علاج التقلّصات أثناءَ فترة الطمث.
  • علاج أمراض الكبد المتعددة.
  • علاج مرض النكاف.
  • علاج الجلوكوما.

إنَ هذا النوع منَ العلاج بالرغم من أنهُ منَ الموروثات القديمة التي كانَ يتبعها الإنسان لإنقاذ حياته من خلالها، إلّا أنها تطوّرت معَ مرور الزمن وما زالت تُستخدم ولكن بطريقةٍ دقيقة وتحتَ إشراف أطباء مختصين معَ مراعاة الحالة المرضية، والمضاعفات التي تحصل بعدَ هذا الإجراء تزداد إذا كانت لديكَ أي حساسية أو تاريخ عائلي يُعاني من ردود فعل تجاهَ التخدير أو إذا كنتَ تستهلك المهدئات بكثرة أو المواد الأفيونية.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]