معلومات عن الوخز بالإبر التجميلية
بعض السيدات تُعاني من مشكلة ظهور التجاعيد المتفرقة والخطوط عندَ عمل الحركات التعبيرية في الوجه، وتشعر باليأس نوعاً ما بسبب كثرة الخلطات والماسكات التي تفعلها دون وجود أيّة فائدة أو فرق واضح، ومن هنا تبدأ بإهمال بشرتها باعتقادها أنَ هذه العلامات التي ظهرت نتيجة التعب والجهد والتعرّض للشمس والتغيّرات الجوية، لا يُمكن معالجتها إلّا بدفع تكاليفٍ باهظة، ولكن بفضل التقنيات المتطوّرة في عالم التجميل، لا توجد مشكلة إلّا ولها عدّة حلول، فيُمكن ملاحظة أنَ بشرة بعض الفاشينستات والبلوغر وحتى الممثلات ومقدمات البرامج تكون نضرة وخالية من أي تجاعيد، والبعض منهنَّ قد لجأنَ إلى تقنية تُسمى {الوخز بالإبر التجميلية} التي تُحافظ على صحة البشرة وتحدّ منَ الخطوط فيها، فما هيَ تقنية الوخز بالإبر التجميلية؟ وما هيَ فوائدها؟ وأضرارها على البشرة؟
ما هيَ تقنية الوخز بالإبر التجميلية؟
إنَ هذه التقنية قديمة جداً، فكانت تُستخدم في الطب الصيني التقليدي لعلاج العديد منَ المشكلات، ومن أهمها مشاكل البشرة الشاحبة والتي تُعاني منَ البهتان والتجاعيد والخطوط حولَ الفم والعينين، ولأنَ بعض السيدات لا تُحب إجراء العمليات الجراحية، تمكّنَ الأطباء من إيجاد بديل طبيعي لها وهوَ الوخز بالإبر، أي بمعنى إدخال مجموعة منَ الإبر الدقيقة جداً والمعقمة إلى أجزاء البشرة التي تظهر عليها التجاعيد، وتُسهم في زيادة تدّفق الدم بها وتعزيز الكولاجين حتى يطفو على سطح الجلد، وهذه الإبر تُستخدم للحدّ منَ الندبات الناتجة عن الحروق أو الحبوب.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الكولاجين يبدأ بالنقصان كُلّما تقدّمَ الإنسان في العمر، ولذلك العلاج بالإبر التجميلية لهُ دور فعّال في التقليل من علامات التقدّم بالسن، وتختلف جلسات العلاج وعدد الإبر بينَ كل فردٍ وآخر، ومدة العلاج تصل إلى حوالي 25 دقيقة عن طريق غرس الإبر وتركها هذه المدة.
ما هيَ فوائد تقنية الوخز بالإبر التجميلية؟
تقليل الندبات:
تظهر الندوب على البشرة بسبب حب الشباب الذي يظهر عادةً خلالَ فترة البلوغ والمراهقة، وخاصةً إذا تمَ اللعب بهِ ومحاولة إزالته بالأظافر المليئة بالبكتيريا، فيُسبب ألماً واحمراراً ويترك خلفه ندبات واضحة قد تُسبب الإحراج للبعض، ولذلك الوخز بالإبر التجميلية يعمل على تفتيح هذه الأجزاء الغامقة منَ البشرة ويُوّحد لونها ويجعلها أكثر نضارة، فيُمكن ملاحظة تفاوت ألوان البشرة إذا كانت الندوب قديمة ولم يتم معالجتها مبكّراً.
الحصول على نتيجة مبكّرة:
إذا تمَ الخضوع لهذه الجلسات بانتظام، فستلاحظين الفرق الواضح على مظهر بشرتك، من خلال أنها مشدودة ونضرة والكولاجين يتغلغل بها أكثر منَ السابق.
إزالة السموم:
توجد بعض السموم والبكتيريا العالقة على البشرة والناتجة عن التغيّرات الجوية وعدم تنظيفها، ولذلك هذه الإبر تُسهم في إزالة هذه السموم وتمنح الجلد الغذاء الكامل وتزيد من نعومة البشرة وملمسها.
تدلي الحواجب:
معايير الجمال تختلف كل عدّة أعوام، ومن أهم هذه المعايير في وقتنا الحالي هيَ الحواجب المرفوعة والجبهة المشدودة، ومن مميزاتها أنها تبرز شكل العينين وتزيد من توسعهم، وتقنية الوخز بالإبر تُعتبر من أكثر التقنيات انتشاراً حيثُ يقوم بها الطبيب وتكون النتيجة فورية.
علاج الهالات السوداء:
من منّا لا يُعاني من هالاتٍ سوداء؟ وخاصةً أنَ جيلنا الحالي يحب السهر لأوقاتٍ متأخرة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فلا يوجد منزل يخلو من هذه التقنيات التي تعمل على إلحاق الضرر بالعينين وإجهادها وظهور الهالات بكثرة، وهذه التقنية تُسهم في تفتيح المنطقة وإخفاء الهالات، ولكن النتيجة ليست من أول جلسة بل أحياناً تتطلب جلستين بحسب الحالة.
بالإضافة إلى أنهُ توجد عدّة فوائد لهذه الإبر على الجسم، وتتمثل فوائدها في:
- تخفيف آلام العضلات: إنَ العلاج بوخز الإبر لهُ دور في تحسين العضلات ويُخفف من آلامها التي يشعر بها الفرد نتيجة بعض التقلصات.
- علاج الأمراض النفسية: يُمكن لهذه التقنية أن تُخفف من بعض الأمراض النفسية التي تُصيب الفرد، ومن هذه الأمراض {الإدمان على الكحوليات أو المخدرات}.
- علاج الصداع: إنَ الصداع النصفي مشكلة تُؤرق الكثيرين، فمنَ المُمكن أن تُؤدي إلى ابتعاد الفرد عن حياته الاجتماعية والمهنية، وينعزل تماماً حتى يبدأ الألم بالتراجع، ولذلك الإبر الصينية فعّالة جداً في التخفيف منه ومن بعض الأعراض التي تُرافقه مثل التوتر.
- التخفيف منَ الإجهاد: يتعرّض الأفراد لمشكلة الإجهاد الناتج عن ضغوطات العمل اليومية، ويلجؤون إلى هذه الإبر كونها تزيد من هرمونات السعادة وتُخفف الشعور بالقلق وتُساعد على الاسترخاء وتُقلّل من هرمونات التوتر العالية.
- تقوية الجهاز المناعي: إنَ وجود جهاز مناعة ضعيف، قد يُعرّض الإنسان للإصابة بالعديد منَ الأمراض، وإجراء هذه التقنية لهُ دور في زيادة المناعة والحماية من أمراض البرد.
- الحدّ منَ السيلوليت: إنَ تراكم الدهون في منطقة الفخدين أو باقي أنحاء الجسم قد يُؤدي لظهور السيلوليت، وهوَ أمر محرج بسبب تجعد الجلد وعدم تناسقه، وحوالي 85% منَ النساء معرّضات لترهل الجلد، وهذه التقنية العلاجية تُعتبر سهلة مقارنةً بغيرها، ويتم الحصول من خلالها على نتيجة مرضية وجلد مشدود ومتماسك.
كيفَ يتم العلاج بوخز الإبر الصينية التجميلية؟
في البداية يجب الذهاب إلى خبيرٍ مختص بهذا المجال، وذلكَ لتجنب حدوث أي آثارٍ جانبية، فلا تثق بأي أحد غير المختصين والخبراء بها، ويتم العلاج عبر عدّة خطواتٍ بسيطة:
- يعمل الطبيب على فحص البشرة أو الجلد بشكلٍ دقيق، لمعرفة الجزء المراد علاجه منها.
- يطلب منكَ الجلوس على كرسي للتمعّن ببشرتك، أو النوم على بطنك أو ظهرك بحسب المنطقة التي تُريد العلاج بها.
- يعمل الخبير على إحضار الإبر المعقمة جيداً، ويتم إدخالها في الجزء المليء بالتجاعيد والخطوط.
- لا يشعر المريض بأي شيء، وإذا كانت مشاعره مفرطة فمنَ المُمكن أن يشعر بوخزٍ صغيرٍ جداً.
- يتم تحفيز الإبرة كهربائياً ومن ثمَ وضعها لمدة تصل إلى 25 دقيقة، وبينَ كل جلسة وأخرى، توجد مدة زمنية لا بأس بها، وبحسب الحالة يقول لكَ الطبيب عن عدد الجلسات التي تحتاجها للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.
- منَ المُمكن أن تشعري ببعض الاحمرار والتهيّج في المناطق التي عالجتها، وهوَ أمر لا يدعو للقلق وذلكَ بسبب الإبر الدقيقة التي دخلت إلى الجلد.
لا تقلقي من أي مشكلة تواجهينها سواءً في بشرتك أو جسدك، فكل مشكلة ولها الكثير منَ الحلول، وكنصيحة إضافية لا توجد بشرة مثالية في هذا العالم، وخاصةً البشرة المتلألئة التي تشاهدينها في الإنترنت، فكل صورة تخضع للفوتوشوب والفلاتر حتى تخفي التجاعيد والتعب، وتذكري دائماً أنكِ جميلة كيفما كنتِ، لذلك حاولي الاهتمام ببشرتك جيداً لتُحافظي على شبابها ونضارتها كُلّما ازدادَ عمرك.
{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.