معلومات عن زهرة التوليب

معلومات عن زهرة التوليب
Share this post with friends!

زهرة التوليب

زهرة التوليب هي زهرة عشبية من جنس Tulipa والذي يندرج تحته أكثر من مئة نوع من التوليب، ويمكن إيجاد أزهار التوليب في عدة مناطق حول العالم منها النمسا، اليابان، أيطاليا، شرق البحر الأبيض المتوسط وأجزاء من جنوب شرق الإتحاد السوفييتي، وتعد زهرة التوليب من أجمل الزهور التي يمكن زراعتها في الحدائق، وذلك بسبب ألوانها الزاهية وسهولة الإعتناء بها، ويتكون التوليب من ورقتين أو ثلاثة أوراق متجمعة ومنغلقة معًا على شكل جرس، ويمكن زراعة البذور بسهولة عن طريق نثر البذور، وتتميز التوليب بإمكانية زراعتها في عدة الوان مثل الأبيض، الأصفر، الأحمر، البني، البنفسجي وصولًا للأسود.(١)

أهمية زهرة التوليب الثقافية

ظهرت التوليب لأول مرة  قبل قرون في بلاد فارس وتركيا، حيث اعتاد الأتراك على ارتداء العمامات التي تحتوي على رسوم التوليب، وتمت تسمية التوليب نسبة إلى كلمة العمامة باللغة الفارسية، واكتسب التوليب شهرة واسعة في القرن السابع عشر، وتم تسمية شهرته بهوس التوليب، حيث ارتفعت أسعاره بشكل كبير، وحتى أسعار القطع التي تحتوي على رسوم التوليب زادت كثيرًا.(٢)

في لغة الأزهار يعني التوليب الحب الحقيقي أو الحب المثالي، وخصوصًا اللون الأحمر منه، بينما يرمز التوليب البنفسجي إلى الشعور الملكي، ولكن في المقابل كان التوليب الأصفر يعني الحب اليائس، ولكن تغير مفهومه حتى أصبح يعني الأفكار المبهجة، وتم استخدام التوليب الأبيض كرمز لطلب المسامحة.(٢)

أهمية زهرة التوليب الصحية

تمتلك أجزاء زهور التوليب فوائد صحية مذهلة، ويتم الإستفادة منها في صناعة عدد من الأدوية والأعشاب المفيدة للجسم، ومن فوائدها الصحية ما يلي: (٣)

  • يستخدم اللحاء الداخلي المر والجذور كمدر للبول، بالإضافة إلى أنه منبه ومنشط فعال.
  • يستخدم اللحاء الأخضر للتوليب في صناعة المنشطات الجنسية.
  • يمتلك اللحاء مادة النوليفيفيرين، والتي تساهم في حماية القلب والجهاز العصبي من النوبات.
  • يمكن صناعة الشاي من التوليب، ويعتبر شاي التوليب ممتازًا لعلاج عسر الهضم والتخفيف من أعراض الروماتيزم، السعال والحمى.
  • يمكن استخدام كمادات شاي التوليب خارجيًا لعلاج الجروح أو لدغات الحشرات.
  • عند استخراج زيت التوليب يمكن استخدامه ككمادات للرأس لعلاج الصداع.
  • يمكن استخدام جذور، بذور ولحاء التوليب في طرد الديدان من الجسم.
  • يمتلك لحاء التوليب مادة يمكن أن تكون بديلة للكينين والذي يستخدم في علاج الملاريا.
  • يستخدم زيت التوليب في التدليك، ويمتلك خصائص مذهلة في التقليل من آلام الروماتيزم وصداع الرأس.

فوائد عامة للتوليب

على الرغم من أهمية زهرة التوليب الثقافية لدى الشعوب التركية، وفوائد التوليب الطبية الجمة، يمتلك التوليب أيضًا بعض الفوائد في مجالات عامة، وفيما يلي الإستخدامات العامة لزهرة التوليب: (٣)

  • يمكن تجفيف الجذور وطحنها وصنع توابل حامضة كالليمون منها.
  • يضيف لحاء التوليب والجذور رائحة عطرة على الطعام، ويمكن استخدامها عند طهي اللحوم.
  • استطاع العلماء استخراج صبغة ذهبية اللون من لحاء التوليب.
  • يتم الاستعانة بالتوليب في صناعة الخشب الناعم والذي يحب استخدامه مهندسو الديكور في الأثاث لتكوين مظهر جمالي.
  • استخدم سكان أمريكا الشمالية الأصليون خشب شجرة التوليب لبناء الزوارق.
  • يتم الاستعانة بلحاء زهرة التوليب الخارجي في صناعة السلال.

زراعة التوليب

يشبه التوليب النرجس في موعد نموه، حيث أنه من أول الأزهار التي تنبت في أواخر الشتاء، وفي شهر مارس تحديدًا، وهذا بسبب تحمل التوليب لدرجات الحرارة الباردة، ويتم زرع بذور أو بصيلات التوليب في أواخر الخريف، وبالتحديد قبل ٦ إلى ثمانية أسابيع من موعد تكون الصقيع المتوقع، وحين تنمو يتراوح طولها ما بين ستة بوصات إلى قدمين، وتنمو زهرة واحدة لكل ساق من التوليب، ولكل زهرة توليب ورقتين إلى ثلاثة أوراق عريضة تنمو من الساق.

يعتبر التوليب من الأزهار التي يمكن تهجينها بسهولة، ولكن في الوقت ذاته يجب زراعتها من جديد في كل خريف، وذلك بسبب ضعف التوليب وندرة نموه لوحده لسنتين متتاليتين، ولا تحب زهرة التوليب الحرارة العالية، ولذلك يجب زراعتها في منطقة تتعرض إلى شمس الصباح فقط، ولا تحب زهور التوليب التربة الرطبة، بل تفضل التربة الرملية والشبه جافة، بالإضافة إلى أهمية أن تكون التربة جيدة التصريف ومائلة إلى الحامضية.

من المهم مراعاة تجنب تعرض زهرة التوليب للرياح القوية، بالإضافة إلى زراعة التوليب في مسافات متباعدة، حيث يجب ترك مسافة من أربع إلى ستة بوصات بين كل زهرة وأخرى، وفي عمق من ١٢ إلى ١٥ بوصة تحت الأرض، مع خلط القليل من السماد العضوي، ورش الماء بعد زراعتها مباشرة مع مراعاة عدم الإكثار.

من النادر أن يعاني التوليب من آفة معينة، ولكن تشكل القوارض كالفئران وحيوانات الخلد مشكلة حقيقية للتوليب، ولذلك من المهم مكافحتها ووضع الفخاخ لها.(٥)

أنواع التوليب

نتيجة التهجين في زراعة التوليب وتنوع الوانه، فإن عدد أنواع زهور التوليب حول العالم يصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف نوع مسجل رسميًا، ولكن من الجدير بالذكر أن جميع هذه الأنواع تندرج تحت تقسيم من خمسة عشر مجموعة، وفيما يلي أشهر أنواع التوليب: (٤)

التوليب الفردي:

وهو توليب يتكون من ستة بتلات تتجمع معًا على شكل جرس أو كوب، ويمكن أن ينمو في أول الربيع ويسمى بالتوليب الفردي المبكر، ويندرج تحت هذه المجموعة عدد من الأنواع منها توليب جمال المشمش، توليب الأمير الأرجواني، وتوليب حلم عيد الميلاد، أو يمكن أن ينمو في آخر الربيع ويطلق عليه اسم التوليب الفردي المتأخر، ومن الأنواع التي تندرج تحته توليب الألماس الوردي، توليب الخدود الحمراء أو توليب ملكة الليل.

التوليب الثنائي:

ويسمى أيضًا بتوليب الفاوانيا، وهي مجموعة من التوليب الذي يمتلك شكلًا أنيقًا، وهو من الأنواع التي لا يمكنها تحمل المطر أو الرياح، وهو أيضًا ينقسم إلى قسمين أولهما الفاوانيا المبكر، ومثال عليه توليب مونديال، توليب فوكستروت وتوليب مونسيلا، والقسم الثاني هو الفاوانيا المتأخر، ومثال عليه توليب السكر المزدوج، توليب الأميرة البرتقالية وتوليب أنيليند.

توليب الفوسترانا:

وهو توليب ذو أوراق واسعة وكبيرة، وتشبه الوعاء، ويصل عرضها إلى ١٢ سم، وهو من أكثر الأنواع القابلة للتهجين، بالإضافة إلى أن أغلب أنواع هذه المجموعة من الأزهار العطرة، ومثال عليها توليب الأمبراطور البرتقالي، توليب مدام ليفيبر أو الإمبراطور الأحمر وتوليب الإمبراطور الغريب.

توليب داروين المهجن:

وهو توليب ناتج عن تهجين توليب الإمبراطور الأحمر مع نوع آخر، ونتج عنه نوع توليب مميز يمتلك ساقًا وأوراقًا متينة وصلبة، بالإضافة إلى تجمع بتلاتها معًا حتى تشبه شكل البيضة، ويصل عرض الزهرة الواحدة إلى ثمانية سم، ويمتلك هذا التوليب ألوانًا متعددة، ويمكن أن تكون الزهرة الواحدة مبقعة بعدة الوان معًا، ومن أنواعه المشهورة توليب أحلام اليقظة وتولير أكروبوليس.

التوليب المنتصر:

وهو نوع من التوليب يمكن أن ينمو حتى يصل طوله إلى ١٦ بوصة فقط، ويمتلك هذا النوع ساقًا قوية، ويمكن أن تقاوم الزهرة الشتاء والأمطار، ويعد من الأنواع المحببة بسبب شكل الأزهار التي تتفتح وكأنها ترقص بألوانها، ومن أشهر الأنواع في هذه المجموعة توليب أتيلا، توليب شيرلي وتوليب جافوتا.

المراجع:

١- https://www.britannica.com/plant/tulip

٢- https://www.proflowers.com/blog/history-and-meaning-of-tulip

٣- https://www.healthbenefitstimes.com/tulip-tree/

٤- https://www.gardenia.net/plant-variety/tulip-types

٥- https://www.almanac.com/plant/tulips

0 thoughts