معلومات عن فحص الإيكو
يُعدّ القلب أحد أهم الأعضاء المتواجدة في جسم الإنسان، فلولا وجوده لا يُمكن للجسم العمل أو الحياة، ويسعى الكثير منَ الأشخاص وخاصةً كبار السن إلى العناية بهِ والمحافظة على صحتّه من خلال الابتعاد عن التدخين وممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على الوزن المثالي واتباع نظام غذائي صحيّ والابتعاد عن المأكولات المشبّعة بالدهون والتخفيف من وضع الملح على الطعام والاهتمام بالصحة النفسية أيضاً.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ قلب الإنسان يدّق 100000 مرة يومياً ويعمل على ضخّ الدم إلى الرئتين من خلال جزئه الأيمن، ولكن قلب الإنسان معرّض للكثير منَ المشكلات الصحيّة والأمراض، وإذا كانَ الفرد مهملاً لصحتّه سيُصاب بوذمة أو سكتة قلبية قد تودي بحياته، وأثناءَ الإصابة بأي مشكلة في هذا العضو، نُلاحظ أنَ الفرد يتوّجه إلى الطبيب المختص الذي بدوره يكشف عليه ويفحص قلبه عن طريق جهاز يُسمى الإيكو Echo، ولذلك ما المقصود بفحص الإيكو؟ وما هيَ أبرز أنواعه؟ ومميزاته؟ وعيوبه المتعددة؟
ما المقصود بفحص الإيكو Echo؟
عادةً أثناءَ الذهاب إلى الطبيب المختص بالأمراض القلبية إذا كانَ الإنسان يُعاني من مشكلة ما، فيتوّجه الطبيب إلى عمل بعض الفحوصات اللازمة ومن أهمها فحص الإيكو باستخدام الموجات فوقَ الصوتية من أجل الاطلّاع على القلب ومعرفة أهم المعلومات عن المشكلة التي يُعاني منها.
ونوّد الإشارة، أنَ هذا الفحص يكشف النقاب عن طريقة عمل القلب ما إذا كانَ يعمل بشكله الطبيعي بحيث يقوم بتصوير هذه العضلة بشكلٍ دقيق، ومن خلاله يتم دراسة الحالة للقلب والكشف عن المرض بسهولة.
وتكمن أهمية إجراء هذا الفحص من أجل معرفة ما إذا يتواجد أي نوعٍ منَ العدوى أو الأورام التي تُحيط بالصمامات ومعرفة قوّة ضخّ الدم وكيفية تحركه وإذا تتواجد أي ثقوبٍ أو تجلطاتٍ دموية أو تواجد أي مشكلة في التامور أو إذا كانت كمية الدم غير منتظمة أو تعمل بشكلٍ غير صحي.
وبالانتقال إلى الحديث عن الوقت الزمني الذي يستغرقه هذا الفحص، فيجب على الفرد أن يتوّجه إلى غرفة العمليات أو أي غرفة يطلب منهُ الطبيب الدخول إليها، ومن ثمَ يستلقي ويعمل المختص على وضع عدّة أقراصٍ معدنية عبارة عن أقطابٍ كهربائية ناحية الصدر، بحيث هذه الأقراص تكون موصولة على جهاز خاص برسم القلب الكهربائي، وعادةً لا تستغرق هذه الجلسة إلّا ساعة واحدة تقريباً.
وبعدَ وضع هذه الأقطاب يعمل الممرضين على تعتيم الغرفة ويبدأ الطبيب بدراسة حالة القلب من خلال الاطلّاع على الشاشة المتواجدة أمامه، ومن ثمَ يقوم بوضع نوع منَ الجل ناحية الصدر من أجل المساعدة أكثر في اختراق الموجات للجلد، وبعدَ الانتهاء منهُ يُمكن للطبيب أن يُساعدك في معرفة ما الذي تُعانيه.
ما هيَ أبرز أنواع فحص الإيكو؟
توجد عدّة أنواعٍ مختلفة من هذا الفحص، وتتمثل في:
- فحص الإيكو عبرَ المريء: إنها واحدة من أكثر الأنواع انتشاراً حيثُ يعمل المختص على وضع أنبوب يتميز بصغر حجمه ويتواجد بهِ محول للطاقة بحيث يتم إدخاله منَ الفم ناحية المريء، ويُمكن للطبيب دراسة الحالة القلبية للمريض بكل سهولة من خلالها.
- فحص الإيكو عن طريق الصدر: إنهُ النوع الذي يُستخدم بكثرة لفحص القلب، فيتم العمل على تمرير المحول الخاص بالطاقة على صدر المريض من أجل الحصول على المعلومات والصورة الواضحة للقلب ودراسة حالته، وهذه الطريقة التي ذكرناها في الأعلى والتي يتم وضع الجل من خلالها.
- فحص الإيكو بالجهد الرياضي: أيضاً منَ الأنواع المنتشرة، فيُمكن دراسة الحالة القلبية للإنسان بعدَ أن يُجهد جسده من خلال الركض أو المشي السريع أو التدريب على آلةٍ رياضية، ومن خلاله يتمكّن الطبيب منَ الحصول على المعلومات الكافية.
- إشارات دوبلر: من خلال هذه الطريقة يُمكن للطبيب أن يدرس حالة القلب بشكلٍ دقيق ومعرفة ما إذا كانت أحد الأمراض تُحيط بمجرى الدم.
- إيكو الجنين: في عصرنا الحالي تلجأ الكثير منَ النساء الحوامل خلالَ أسابيعها ما بينَ ال18 لل22 إلى إجراء هذا الفحص، والذي يهدف إلى وضعه فوقَ بطن المرأة من أجل معرفة ما إذا كانت تتواجد أي عيوبٍ في القلب بشكلٍ مبكّر.
ما هيَ مميزات فحص الإيكو؟
بالتأكيد لهذا الفحص الذي يُجريه الأطباء في المشافي والعيادات أهمية كبيرة بالنسبة للإنسان، وتتمثل مميزاته في:
- يعمل في الكشف بشكلٍ دقيق وسريع عن أهم المشكلات التي تُحيط بقلب الإنسان، من أجل العمل على حلّها بشكلٍ مبكّر، ومن أمثلتها {فشل عضلة القلب، تضخم العضلة، النوبة القلبية، الأمراض الخلقية، التهاب الغشاء المحيط بهِ}.
- يُسهم هذا الفحص في فحص الغشاء المحيط بالقلب بشكلٍ واضح.
- لهُ دور في منح الطبيب المعلومات الكافية عن تحديد الأصوات غير الطبيعية التي تصدر من هذه العضلة.
- يعمل على فحص نسبة السوائل التي تتواجد حولَ عضلة القلب بشكلٍ دقيق.
- إنهُ منَ الفحوصات الآمنة التي لا تُستخدم الأشعة بها.
هل توجد أي عيوب لفحص الإيكو؟
بالرغم من أنهُ فحص آمن تماماً ولهُ الكثير منَ المميزات، إلّا أنهُ توجد بعض العيوب بهِ مثل:
- في بعض الحالات ينتج عنهُ عدم انتظام الدقات القلبية.
- إنهُ عيب نادر الحدوث ولكن منَ المُمكن أن يُصاب الفرد بإصابة داخل جدار الحلق ناتج عن الأنبوب الصغير.
- قد يشعر المريض ببعض الألم في حلقه بعدَ الانتهاء منَ الفحص إذا كانَ عن طريق المريء.
ما هيَ أبرز النصائح قبلَ إجراء هذا الفحص؟
علينا ذكر بعض التعليمات التي يجب اتباعها، وتتضمّن ما يلي:
- في البداية عليكَ البحث عن المركز الطبيّ الذي تتميز سمعته بأنها جيدة، واختيار الطبيب المختص للإشراف على حالتك.
- إذا كنتَ تستهلك بعض الأدوية، فيجب عليكَ إخبار الطبيب عنها بشكلٍ صريح وطرح الأسئلة عليه ما إذا كانت ضارّة بعدَ إجراء الفحص لتجنب تناولها.
- حاول أن تمتنع عن تناول بعض الأطعمة وخاصةً الدسمة منها قبلَ إجراء الفحص.
- يُمكنكَ الذهاب وأنتَ على طبيعتك بملابسٍ مريحة وفضفاضة.
إنَ التطوّر الذي شهده المجال الطبيّ في الآونة الأخيرة لهُ الكثير منَ المميزات التي سهلت على الأطباء الكشف عن الأمراض وعلى المرضى أن يتلقوا العلاج المبكّر، وعلينا القول أنَ فحص الإيكو طبيعي جداً ولا يحتاج للذعر أو الخوف ولا يشعر الفرد بأي نوعٍ منَ الألم باستثناء الضغط على صدرك إذا كانَ نوع الإيكو عن طريق الصدر.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.