من هو بوريس باسترناك

[faharasbio]

من هو بوريس باسترناك

إن بوريس باسترناك هو من الشعراء الروسيين الذين اكتسبوا شهرة وشعبية واسعة بفضل كتاباتهم المميزة.

سنتحدث في هذا المقال عن سيرة حياة هذا الشعر ونذكر أهم إنجازاته وأبرز المقتطفات المميزة من رواياته.

نشأة بوريس باسترناك

هو شاعر روسي الجنسية، ولد في موسكو في عام 1890 ميلادي ضمن أسرة يهودية فنية وراقية، حيث كان والده هو الفنان الشهير ليونيد سترناك أما والدته فهي عازفة البيانو روزا كوفمان.

درس بوريس الموسيقى والتأليف الموسيقي لمدة استمرت لست سنوات ضمن معهد موسكو الخاص بالتعليم الموسيقي وتخرج منه بدرجة الفلسفة، وبعدها قام بدراسة هذا القسم في ألمانيا بجامعة ماربوغ.

فيما بعد قام بوريس بالزواج من الفنانة المشهورة لوري وتحديدًا عام 1922 ميلادي، ولكنهما انفصلا بعد مدة 9 سنوات، ليتزوج مجددًا من زينيدا نيكولايفنا وهي إحدى نبيلات روسيا، وكانت عائلتها من أشهر العائلات الروسية.

توفي بوريس داخل منزله عام 1960 وتحديدًا في ضاحية بيريديلكينو الشهيرة ضمن روسيا.

حصول بوريس على جائزة نوبل

حصل بوريس باسترناك على جائزة نوبل الشهيرة في الأدب عام 1958 بسبب إنجازاته الهامة في الشعر المعاصر الغنائي، وأيضًا في مجال التقليد الروسي الملحمي العظيم.

قام بإرسال رسالة إلى الأكاديمية السويدية ليعبر عن فرحته وامتنانه بأخذه للجائزة فقال ضمنها:

” ممتن للغاية، متأثر، مندهش، وخجل “.

بعد عدة أيام تالية لتلقيه خبر فوزه بالجائزة أعاد إرسال برقية ثانية يرفض فيها الجائزة التي فاز فيها لأن الحزب الشيوعي للاتحاد السوفييتي قد تعرض للغضب والإذلال وكانت البرقية كالتالي:

” بالنظر إلى المعنى الذي أُعطي لهذه الجائزة في المجتمع الذي أنتمي إليه، يجب أن أرفض هذه الجائزة غير المستحقة التي قُدمت لي. من فضلك لا تتلقى رفضي الطوعي مع الاستياء “.

قد يهمك: سيرة عمر الخيام

تجربة بوريس باسترناك الأدبية

كان بوريس قد بدأ في أعمال الترجمة منذ عام 1909، وكانت تتضمن عدة ترجمات لقصص وروايات إنجليزية للكاتب الشهير وليام شكسبير وأهمها رواية هاملت.

فيما بعد قام بصياغة سيرته الذاتية وهي ” السلوك الآمن “، وخلال الفترة الممتدة بين عامي 1917 إلى 1921 عمل على مجموعة شعرية كبيرة وقد أسماها ” أختي الحياة ” وتم نشرها في برلين عام 1922.

بالنسبة للشهرة العالمية التي حصل عليها فقد كانت ناتجة بشكل أساسي عن روايته دكتور زيفاجو، وهي تعتبر رواية القرن العشرين الجوهرية التي تتعلق بالتأمل الذاتي بموضوع مركزي مهم هو الفنان والفن بحد ذاته.

تم تهريب هذه الرواية من الاتحاد السوفيتي باتجاه إيطاليا ليتم نشرها أخيرًا في عام 1957 أي قبل أن يتوفى بثلاث أعوام فقط.

مؤلفات بوريس باسترناك

أشهر إنجازين أو مؤلفين لبوريس باسترناك هما:

  • الدكتور زيفاجو:

هي رواية روسية بالكامل كسب من خلالها شهرة واسعة وقام بكتابتها خلال الفترة الممتدة بين عامي 1945 إلى 1955 وامتدت الأحداث فيها على مدى أربعين عام.

تحدث هذه الرواية عن حياة الشاعر الطبيب زيفاجو منذ أول سنواته وحتى ثورة 1905 وقيام الحرب العالمية الأولى. وصولًا لوفاته ضمن أراضي موسكو نتيجة نوبة قلبية.

  • أختي الحياة:

هذا الكتاب هو مجموعة كبيرة من الأشعار الروسية التي قام بوريس بنشرها عام 1923 ميلادي وهي تتميز بروح الثورة الكبير.

قام النقاد بالحديث عن هذه المجموعة الشعرية على أنها مسعى باسترناك الصادق لكي يفهم كل الاضطرابات السياسية الموجودة في تلك الحقبة.

من أهم هذه الأشعار ” في صيف 1917 ” والتي استحضر من خلالها الأجواء الروسية في فترة ما قبل الثورة، أي اختصر فيها الأسابيع الأخيرة التي تضمنت السلام ما قبل الحرب.

مقتطفات من كتابات بوريس باسترناك

نقدم فيما يلي مجموعة كبيرة من مقتطفات كتابات الشاعر بوريس باسترناك:

  • كل النساء هن أمهات رجال عظام، ولا لوم عليهن إذا ما خيبت الحياه أملهن فيما بعد.
  • إن في نفسي شيئا محطماً ..بل في كل حياتي شيء مكسور ..لقد اكتشفت الحياة في سن مبكرة أكثر مما ينبغي ..كان مقدراً علي أن أكتشفها، وكان مقدراً علي أن أراها من أسوأ نواحيها.
  • يمكن للخلق الأدبي أن يروق لنا بكل أنواع الطرق – من خلال موضوعه ومواقفه وشخصياته،  لكنها قبل كل شيء تروق لنا بوجود الفن فيها، إن وجود الفن في الجريمة والعقاب هو الذي يحركنا بعمق بدلاً من قصة جريمة راسكولينكوف.
  • يخدم الفن الجمال دائمًا، والجمال هو متعة امتلاك الشكل، والشكل هو مفتاح الحياة العضوية لأنه لا يمكن لأي كائن حي أن يوجد بدونه.
  • ومع ذلك، وعلى بعد خطوة واحدة من قبري، أعتقد أن القسوة، والحقد، وقوى الظلام ستسحقها روح النور في الوقت المناسب.
  • ما مدى شدة الرغبة في الهروب من الفراغ والفتور في الكلام البشري، أو إلى اللجوء إلى الطبيعة، التي يبدو أنها غير مفصلية للغاية، أو في صمت العمل الشاق الطويل، أو النوم السليم، أو الموسيقى الحقيقية، أو الفهم البشري أصبحت عاجزة عن الكلام عن طريق العاطفة.
  • للفن شاغلين ثابتين، وهما أمران لا ينتهيان: فهو يتأمل في الموت دائمًا، وبالتالي دائمًا ما يصنع الحياة. كل فن حقيقي عظيم يشبه ويستمر في رؤيا القديس يوحنا.
  • الشعر عبارة عن صافرة غنية، ممتلئة الجسم، جليد متشقق يتكسر في دلاء، الليلة التي تخدر الورقة، مبارزة العندليب، البازلاء الحلوة التي هربت، دموع الخلق في شفرات الكتف.
  • فقط في الروايات السيئة ينقسم الناس إلى معسكرين ولا علاقة لهم ببعضهم البعض. في الحياة الحقيقية يختلط كل شيء! ألا تعتقد أنه عليك أن تكون شخصًا ميؤوسًا منه لتلعب دورًا واحدًا فقط طوال حياتك، وأن يكون لديك مكان واحد فقط في المجتمع، ودائمًا ما تدافع عن نفس الشيء؟ – آه، ها أنت ذا!.
  • في الحياة من الضروري أن تخسر أكثر من أن تكسب. لن تنبت البذرة إلا إذا ماتت.
  • أعتقد أنه إذا كان الوحش الذي ينام في الإنسان يمكن أن يُقبض عليه بأي نوع من التهديدات، سواء بالسجن أو الانتقام، فإن أسمى شعار للبشرية سيكون مروض الأسد، وليس النبي الذي ضحى بنفسه.
[ppc_referral_link]