10 نصائح مهمة للعناية بالطفل حديث الولادة

[faharasbio]

نصائح مهمة للعناية بالطفل حديث الولادة

لا شكَّ أنَ الأمومة في بدايتها تكون صدمة نفسية وجسدية على المرأة، فبالرغم من شعورها بالسعادة والفرح على هذه النعمة العظيمة التي منحها الله إياها، إلّا أنها ستنقلب حياتها رأساً على عقب من حياة الفتاة المدللة والمتزوجة حديثاً إلى حياة الفتاة التي تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة يجب منحها الحب والاهتمام والرعاية للحفاظ عليها.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الأم في لحظاتها الأولى أثناءَ ولادة مولودها الأول، تشعر بنوعٍ منَ الغرابة في كيفية التعامل معه والاعتناء بهِ وتأمين احتياجاته، وهذا أمر طبيعي ولا يدعو للخوف، بل عليكِ التحلّي بالشجاعة والصبر، والخوض في هذه المرحلة المميزة من حياتك والاستمتاع في كل لحظة ثمينة معَ طفلك الرضيع، ولأنَ بعض الأمهات تشعرنَ بالحيرة في تلكَ اللحظات، فما هيَ أفضل 10 نصائح مهمة للعناية بالطفل حديث الولادة؟

10 نصائح مهمة للعناية بالطفل حديث الولادة

العناية بالطفل حديث الولادة

صديقتي الأم،، إذا كنتِ في بداية وضع مولودك الأول، وما زالتِ تكتسبين الخبرة في التعامل معَ هذا الملاك البريء،، نُقدّم لكِ في هذا المقال أفضل 10 نصائح تُساعدك في التعامل معَ الطفل حديث الولادة بطريقةٍ مبسطة تزيد من راحتك النفسية:

تهيئة مكان مريح للمولود:

بالتأكيد سيكون الزوجين مهيئين تماماً لاستقبال مولودهم الجديد من حيث أغراضه الخاصة وغرفته الصغيرة، ولكن يجب الانتباه إلى تهيئة المكان الخاص بنوم المولود، فيجب عليكِ منع الزيارات إليكِ إلّا في أوقاتٍ محددة، فأحياناً الأطفال الآخرون يُزعجون المولود ويُسببون لهُ الأرق والبكاء، ففي البداية عليكِ تجهيز مكانٍ هادئ بجانب مكان نومك للاعتناء بهِ في الليل وإرضاعه، ويجب أن يكون مكانه مريح ونظيف وهادئ معَ تواجد ضوء خافت، لضمان حصول المولود على القدر الكافي منَ النوم والراحة.

الرضاعة الطبيعية:

منَ المُمكن أنكِ لا تعلمين الكنز المليء بالفوائد للرضاعة الطبيعية ليسَ لطفلك فحسب بل لكِ أيضاً، يُفضّل الاعتماد على هذا النوع منَ الرضاعة كونها تُسهم في تقوية الجهاز المناعي عندَ الرضيع وتمدّه بالعناصر الغذائية اللازمة وحماية جسده منَ الأمراض، فالحليب المتواجد في أثداء الأم يحتوي على الأحماض الدهنية، اللاكتوفيرين، الفيتامينات، الليزوزومات، المعادن وغيرها منَ العناصر التي تمنح جسم الطفل القوّة والصحة وتُساعد على تهدئته أثناءَ البكاء وتزيد التواصل والحب والانسجام معَ والدته، كما أنَ الرضاعة الطبيعية تُسهم في إنقاص الوزن وحرق السعرات الحرارية عندَ المرأة وتُحسّن من مزاجها، لذلك تأكدي من حصول طفلك على الغذاء اللازم من حليبك.

التعاون معاً يداً بيد:

إنَ هذا المقال ليسَ موجهاً للنساء فقط، بل لكل رجل قريب منَ الأم الجديدة التي تفاجئت بكائنٍ صغيرٍ في حضنها ومرتبكة في التعامل معه، فإذا كانت زوجتك أو ابنتك أو شقيقتك، يجب عليكَ مساعدتها من حيث التناوب معها في العناية بالطفل أثناءَ بكائه وفي إدخاله إلى المستشفى للتأكدّ من سلامته وصحتّه الجسدية وفي تأمين جميع المستلزمات التي يحتاجها الرضيع لها، فعندما تكون الأم بحالةٍ نفسية رائعة وتشعر بالراحة والدعم، ستكون أفضل أم على الإطلاق في إنجاز مهامها وتقديم الدعم الذي يحتاجه طفلها منها، فالرضيع بحاجة ماسّة إلى الأم في كل لحظة للحصول على الحنية والحب منها.

التأكد من تلقي التطعيمات:

يجب على الوالدين أن يهتموا بهذه النقطة، فأثناءَ ولادة الطفل عليهم التأكدّ من سلامته وصحتّه من خلال إجراء الفحوصات اللازمة لقلبه وتنفسه وأعضائه، ومن ثمَ ضرورة منحه التطعيمات التي تُمنح لكل طفل أثناءَ ولادته، وذلكَ بهدف حمايته منَ الأمراض وتعزيز مناعته ومن أبرزها تطعيم شلل الأطفال وتطعيم التهاب الكبد الوبائي ب وغيرها منَ التطعيمات التي ينصح بها الطبيب المختص.

اختيار طبيب أطفال مميز:

الطفل أثناءَ ولادته وعندما يبدأ بالتقدّم في العمر، سيُصاب بالكثير منَ الأمراض ونزلات البرد والعدوى، ولذلك عليكَ البحث بشكلٍ معمّق عن طبيبٍ مختص بالأطفال ولهُ شعبية كبيرة وسمعة طيبة من قِبَل الأُسر التي تأخذ أطفالها للعلاج لديه، ويُمكنكَ طلب رقم هاتفه المحمول أو رقم المكتب للاتصال بهِ إذا واجه طفلك أي مشكلةٍ صحيّة حتى ولو كانت خفيفة بهدف الاطمئنان على حالته والتعامل معها بطريقةٍ صحيحة.

التقرب من الرضيع:

هل تعلم أنَ الطفل يشعر بوالدته والأشخاص الذينَ يحبونه، فيُمكنكِ أن تجلسي معه في غرفةٍ هادئة وتتحدثين عن مدى حبك له وماذا أضافَ على حياتك بعدَ ولادته، وماذا تتمنين أن يُصبح في المستقبل، ويُمكنكِ تشغيل الموسيقى الهادئة وتدليك جسده وذراعيه وقدميه بإحدى الزيوت لمساعدته على الاسترخاء والتقليل منَ البكاء، ومن ثمَ تدليك فروة رأسه وتقبيله واحتضانه، فأثناءَ اعتمادك لهذه الطريقة سيشعر طفلك بالأمان والحب ويشعر بأحاسيسك ويزيد من تعلقه بكِ أكثرَ فأكثر.

تجنب عزل الرضيع عن العالم الخارجي:

جميعنا نعلم حرص الأمهات على أطفالهنَ الجدد، فنُلاحظ أنها تعزله في غرفته الهادئة طوالَ الوقت وتمنعه منَ الخروج إلى أن يُصبح عمره عدّة أشهر، ولكن هذا التصرف خاطئ، فيُمكنكِ تنظيف الطفل ووضعه في عربايةٍ خاصة بالأطفال حديثي الولادة بعدَ أن يتم تعقيمها، ومن ثمَ إخراجه إلى الحديقة أو المشي بهِ في الأماكن الواسعة خلالَ المساء أو الصباح الباكر، فنفسية الرضيع ستتغير وسيكتسب الفيتامينات بسبب تعرّض جسده لأشعة الشمس، فلا تحرمي نفسك وطفلك من هذه المتعة معَ شريك حياتك، واخرجا معَ الرضيع واستمتعا بالوقت، ولكن معَ ضرورة الانتباه إليه.

إخراج الغازات من البطن:

إنها منَ النصائح المهمة للتعامل معَ الطفل حديث الولادة، فتتساءل بعض الأمهات لماذا طفلي يتقيأ كثيراً ويشعر بالتشنجات أثناءَ نومه؟ والسبب واضح، فأنتِ لا تمنحيه المساحة الكافية لإخراج غازاته بعدَ الحصول على غذاءه، فما عليكِ إلّا التربيت على ظهره وتدليكه بعدَ حمله ليستطيع إخراج غازاته بكل أريحية.

أخذ الاحتياطات في الحمام:

أثناءَ تحميم الرضيع عليكِ أخذ الاحتياطات اللازمة من حيث تعقيم المكان وتعقيم الألعاب التي سيلعب بها وشراء الأدوات الخاصة بهِ مثل شامبو للرضع، ليفة حمام ناعمة، منشفة نظيفة وثياب قطنية، بالإضافة لضرورة الانتباه إلى درجة حرارة المياه أن تكون معتدلة الحرارة، فجسم الرضيع حساس جداً وقد يتعرّض للحروق وأثناءَ شعوره بالانزعاج يبدأ بالبكاء ويُسبب لكِ التوتر، ويُنصح باستخدام الصوابين الخالية من أي موادٍ كيميائية تضرّ ببشرة الطفل، ومن ثمَ إغلاق كافة النوافذ بعدَ خروجه منَ الحمام لتجنب تعرّضه للتيارات الهوائية الباردة التي تُسبب لهُ المرض.

حمل الرضيع بطريقةٍ صحيحة:

للأسف بعض الأهالي يُواجهون مشكلة شائعة في حمل الرضيع، فيعتقدون أنهُ لن يشعر بشيء أو لن يحصل له أي أذى، ولذلك يحملونه بطريقةٍ خاطئة تُؤذي دماغه وعموده الفقري، وإذا كنتِ أم جديدة عليكِ الانتباه لحمل طفلك عن طريق إسناد رأسه بيدكِ وإسناد مؤخرته بيدكِ الأخرى بطريقةٍ لطيفة، وتجنب هزّ الطفل لأنها تُلحق الضرر بدماغه على المدى الطويل.

إذا تمَ اتباع هذه الخطوات ستشعرين براحةٍ كبيرة من داخلك، فمن جهة ستتأكدين من غذاء طفلك وصحتّه الجسدية، ومن جهة أخرى ستلاحظين أنَ التعامل معَ الطفل سهل جداً ولكنهُ مربك إذا لم يتم التنظيم والقراءة عن كيفية التعامل معه، لذلك أي مشكلة تُواجهك توّجهي إلى القراءة والبحث عنها، وحاولي البقاء بجانب طفلك الرضيع واستغلال كل لحظة لصالحك، فالطفل يكبر بسرعة لذلك ستبقى هذه التفاصيل معلّقة بذاكرتك للأبد.

{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.

[ppc_referral_link]