هبوط الرحم: الأعراض، الأسباب والعلاج

هبوط الرحم
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هبوط الرحم يحدث عند تدلي الرحم نحو الأسفل بشكل يضغط على المهبل أو يبرز منه، ويحدث عند تمدد عضلات الحوض وضعف أو خلل في وظيفة الأربطة التي تدعم الرحم والمثانة بدرجة لا يمكن معها دعمه بشكل كافي. ويحدث هبوط الرحم عند النساء بعد الولادة الطبيعية وخاصة عند تكررها، كما قد يصيب النساء بعد انقطاع الطمث.

يعد هبوط الرحم من المشاكل الشائعة التي تزداد مع التقدم بالسن وقد يكون بسيطًا دون أعراض مزعجة ولا يحتاج للعلاج، وفي بعض الأحيان قد يكون شديدًا يؤثر على حياة المريضة وهو ما يحصل مع 10% من النساء اللواتي أنجبن بولادة من المهبل، ويحتاج للعلاج. تابعونا في مقالنا لنتحدث أكثر عن هبوط الرحم، الأعراض الأسباب والعلاج.

أعراض هبوط الرحم

من الشائع حدوث هبوط خفيف للرحم بعد الولادة الطبيعية، وهو لا يسبب أعراضًا شديدة، وتكون أعراض هبوط الرحم الشديد أو المتوسط:

  • ضغط أسفل الحوض أو الشعور بثقل أو شد.
  • الإحساس بعدم حصول تفريغ كامل للمثانة عند التبول.
  • حدوث انتفاخ أسفل المهبل.
  • سلس أو تسريب للبول مع عدم القدرة على حبس البول فترة في المثانة.
  • ألم أسفل الظهر والبطن.
  • حدوث صعوبة بإخراج البراز.
  • الشعور بثقل أو شد في الحوض.
  • ارتخاء أنسجة المهبل وبالتالي حدوث مشاكل بالعملية الجنسية.

أسباب هبوط الرحم

المسبب الرئيسي لهبوط الرحم هو ضعف عضلات أسفل الحوض وحدوث ارتخاء بالأربطة التي تدعمه، ومن أهم 8 أسباب حدوث هذا الضعف والتدلي:

  • الولادات الطبيعية المتكررة.
  • عمر السيدة عند الولادة حيث تزداد نسب الإصابة في قاع الحوض عند الولودات الأكبر سنًا.
  • المرور بمخاض صعب أو ولادة عسرة.
  • الإمساك المزمن وصعوبة التبرز.
  • الاضطراب الهرموني وانخفاض إفراز هرمون الأستروجين عند المرأة في سن اليأس.
  • بعض المشاكل العضوية عند المرأة مثل زيادة الوزن أو حدوث سعال مزمن.
  • ولادة رضيع بحجم كبير.
  • حمل الأوزان الثقيلة.

العوامل التي تزيد خطر هبوط الرحم

توجد بعض العوامل التي تزيد نسبة حدوث هبوط الرحم، منها:

  • الوزن الزائد.
  • رضوض في الحوض أو التعرض لجراحة فيه.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بمشكل ضعف الأنسجة والأربطة.
  • التقدم بالعمر.
  • وجود بعض الأمراض كالإمساك المزمن أو الشد الزائد أثناء إخراج الغائط.
  • تكرار الولادات الطبيعية.
  • التدخين والسعال الناتج عنه.
  • العرق الأبيض أكثر احتمال للإصابة من بقية الأنواع.

مضاعفات هبوط الرحم

غالبًا ما يرتبط عرض هبوط الرحم بتدلي أعضاء الحوض الأخرى، حيث قد تواجه السيدة المصابة:

  • الهبوط الأمامي: يحدث بسبب ضعف النسيج الضام الذي يفصل بين المهبل والمثانة، ويسمى أيضًا هبوط المثانة.
  • الهبوط الخلفي: ينتج عن ضعف النسيج الضام الذي يفصل بين المهبل والمستقيم، ويسبب صعوبة في عملية التبرز.

كيف يتم تشخيص هبوط الرحم؟

عند الإحساس بثقل أو تدلي في الحوض أو المهبل يمكن مراجعة الطبيب الذي يفحص الحوض بشكل عام، ويتم تشخيص حالة تدلي الرحم وتقييم تقدمها عن طريق الإجراءات التالية:

  • الشد لأسفل كما في عملية تفريغ الأمعاء يساعد على تقييم درجة هبوط الرحم ضمن المهبل.
  • إجراء اختبار شد عضلات الحوض للتأكد من قوتها.

علاج هبوط الرحم

قد لا تحتاج الحالات البسيطة من المرض للعلاج وفي بعض الحالات نكتفي بتغيير نمط الحياة كإنقاص الوزن وممارسة بعض التمارين الرياضية، وتحتاج الحالات المتوسطة إلى الشديدة للعلاج، من أبرز العلاجات التي يمكن بواسطتها تحسين حالة هبوط الرحم:

العلاجات غير الجراحية لهبوط الرحم

  • تدابير الرعاية الذاتية

كمحاولة إنقاص الوزن وممارسة الرياضة، وعلاج الحالات المسببة للهبوط كالسعال الشديد أو الإمساك المزمن.

  • استخدام الحلقة المطاطية

تسمى الفرزجة وهي حلقة مصنوعة من البلاستيك أو المطاط، تدخل في المهبل وتساعد على دعم أنسجته وتقوية جدرانه، من المهم عند استخدام الحلقة إزالتها بشكل دوري وحسب إرشادات الطبيب للتنظيف أو الاستبدال.

هي نوع معين من التمارين الرياضية التي تقوي عضلات الحوض، وبالتالي توفر دعمًا إضافيًا للرحم، وتخفيف الأعراض المسببة بهبوط الرحم. تتم هذه التمارين وفق عدة خطوات حيث تبدأ بشد عضلات أسفل الحوض كما عند حبس الغائط أو الريح والاستمرار بشد العضلات مدة 5 ثواني ثم إرخائها لمدة 5 ثواني، ويمكن إنقاص المدة عند الإحساس بصعوبة التمرين، وينبغي بعدها زيادة المدة إلى 10 ثواني انقباض في كل تمرين، ويفضل أداء التمرين وفق 3 مجموعات باليوم كل مجموعة 10 تكرارات.

يمكن بسهولة ممارسة تمارين كيجل في البيت أو على مكتب العمل.

العلاجات الجراحية

يمكن في الحالات الشديدة والتي تؤثر على نمط حياة المريضة تشمل ما يأتي:

  • ترميم أنسجة قاع الحوض:

تتم هذه الجراحة عن طريق المهبل، وقد يحدث التدخل الجراحي عن طريق تنظير البطن، وتتم بزراعة أنسجة طبيعية أو اصطناعية تقوي أنسجة قاع الحوض وتدعم أعضائه.

  • جراحة استئصال الرحم:

في الحالات الشديدة من هبوط الرحم والتي تسبب الإزعاج للمريضة وتؤثر على حياتها، يتم اللجوء لاستئصال الرحم قد يوصى باستئصال الرحم في حالات تدلي الرحم في حالات معينة حيث يعد استئصال الرحم آمنًا بشكل عام، ولكن مع أي عملية جراحية تأتي مخاطر حدوث مضاعفات.

  • إجراء استبقاء الرحم:

عند حدوث تدلي الرحم عند النساء الراغبات بالحمل، من الصعب اللجوء لاستئصال الرحم بشكل كامل، ولكن يتم إجراء عملية تثبت الرحم في مكانه الطبيعي.

  • غلق فتحة المهبل:

تجرى هذه العملية للنساء غير الراغبات بممارسة النشاط الجنسي، ويتم فيها إغلاق قناة المهبل مما يوفر دعمًا إضافيًا للرحم يمنع تدليه.

الوقاية من هبوط الرحم

يمكن لبعض الممارسات اليومية أو الصحية دعم أنسجة وعضلات الحوض، ومنع حدوث تدلي الرحم، منها:

  • تناول الأطعمة الغنية بالسوائل والألياف كالفواكه والخضار والحبوب غير المقشورة لمنع حدوث الإمساك.
  • تجنب الرياضات العنيفة وحمل الأوزان الزائدة.
  • تخفيف الوزن الزائد.
  • الابتعاد عن التدخين ومعالجة السعال.

من المهم لكل سيدة اتباع تدابير الوقاية من هبوط الرحم خاصةً بعد الإنجاب، ومناقشة الطبيب المختص بمدى احتمالية حدوث الهبوط وكيفية تدبيره، حتى لا تضطر للإجراء الجراحي ومضاعفاته.

‫0 تعليق