سلس البول: الأعراض، الأسباب وطرق العلاج

[faharasbio]

سلس البول

تتعرّض المرأة لعدّة تغيّراتٍ جسدية ونفسية بعدَ مرحلة الولادة والحمل، ولكنها تغيّرات طبيعية يُمكن السيطرة عليها، فمرحلة الدورة الشهرية والحمل والرضاعة والولادة والمحيط الخارجي للأم يُؤثر عليها بشكلٍ كبير، ممّا يُؤدي لإصابتها بأمراضٍ عديدة مثل {هشاشة العظام، نقص في العناصر الغذائية، سلس البول} وغيرها.

ومنَ الجدير بالذكر، أنه تُصاب النساء بنسبةٍ أكبر منَ الرجال بسلس البول، فمنَ المعروف أنَ التبول أمر في غاية الأهمية لإخراج الفضلات والسموم منَ الجسد، ويصل عدد مرات تبول الإنسان الطبيعي في اليوم الواحد من 4 إلى 6 مرات، ولكن في حال الإصابة بالسلس لا يستطيع الفرد التحكّم بمثانته على الإطلاق، ويتكوّن الجهاز البولي من جزء علوي منَ الكليتين إلى الحالب وجزء بولي سفلي منَ المثانة إلى الإحليل.

ونوّد الإشارة، أنه يُصاب العديد منَ الأشخاص بسلس البول، فالأطفال وكبار السن معرّضين للإصابة، بالإضافة لنسبة قليلة منَ الرجال ونسبة أكبر منَ النساء، ولذلك ما المقصود بسلس البول؟ وما هي أعراضه؟ أبرز أسباب الإصابة به؟ وطرق علاجه؟

أسباب سلس البول

ما المقصود بسلس البول؟

وهوَ عبارة عن اضطراب شائع، يشعر الفرد من خلاله بفقدانه السيطرة على مثانته، ممّا يُسبب لهُ الإحراج، على سبيل المثال {هناء تعمل في مؤسسة تعليمية، ولكنها لم تعد تُسيطر على نفسها، فعندما تعطس أو تبدأ بالسعال يخرج القليل منَ البول، ولا تستطيع الانتظار للوصول إلى المرحاض}.

فالتبوّل اللاإرادي يحدث في هذا الاضطراب، وبالرغم من أنهُ اضطراب غير خطير، إلّا أنهُ يُؤثر على الحياة الاجتماعية والعملية، ويُسبب الإحراج في كل مرة يحتاج الفرد للتبول، فحتى أثناءَ الركض أو ممارسة تمارين الرياضة قد يخرج البول بشكلٍ متكرر.

ما هي أعراض سلس البول؟

توجد عدّة علامات تدّل على إصابة الفرد بهذه المشكلة، مثل:

  • خروج عدّة نقاط منَ البول على دفعات، ويُطلق على هذه الحالة بسلس البول الفيضي.
  • خروج نقاط غزيرة منَ البول دفعةً واحدة، ويُطلق عليها بسلس البول الإجهادي.
  • الحاجة إلى التبول بسرعة وبشكلٍ مفاجئ، وهوَ سلس البول الإلحاحي.
  • تراجع الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.
  • انعزال الفرد عن محيطه.
  • الشعور بالإحراج والخجل في كل مرة يشعر بها بحاجته للتبول.

ما هي أبرز أسباب سلس البول؟

توجد عدّة أسباب وعوامل تُؤدي للإصابة بهذه المشكلة، مثل:

  • التهابات المسالك البولية: منَ المُمكن إصابتك بالتبول المتكرر وعدم التحكّم بالمثانة نتيجة الالتهابات التي تتواجد في الأجزاء التناسلية لديك، فهذه الالتهابات لها دور في تهيّج المثانة والشعور بالحاجة للتبول بسرعة أحياناً.
  • مرحلة الولادة: تُعاني أغلب السيدات من سلس البول بعدَ إجرائها ولادة طبيعية، لأنها تُؤثر عليها وتُسبب تلف في الأنسجة وأعصاب المثانة، فلا تتحكّم بنفسها وتتبول بشكلٍ مفاجئ وسريع.
  • سرطان البروستاتا: كما ذكرنا أنَ نسبة الإصابة بسلس البول عندَ الرجال أقل منَ النساء، ولكن يُصابون بها نتيجة هذا السرطان ويفقدون القدرة على التحكّم بمثانتهم.
  • السمنة: لا بدّ أنكَ تتساءل عن علاقة السمنة بسلس البول، ولكنها تُؤثر بشكلٍ كبير، لأنَ الوزن الزائد والدهون المتراكمة تُؤدي للضغط على عضلات الحوض وتُسبب التبول السريع دون شعور.
  • الضغوطات النفسية: يُمكن للمحيط السلبي والضغوطات المهنية والاجتماعية أن تُسبب لكَ شعور بالاكتئاب، ممّا يزيد من خطر الإصابة بسلس البول، وخاصةً إذا كنتَ تُعاني من مرض باركنسون.
  • التقدّم في السن: يُمكن ملاحظة أنَ أغلب كبار السن يفقدون السيطرة على مثانتهم، وخاصةً لمن تجاوزت أعمارهم ال 60 عاماً.
  • نمط الحياة: يُصاب الإنسان عادةً بمشكلة سلس البول المؤقت نتيجة الروتين الذي يتّبعه في حياته، فإذا تناولَ كميات كبيرة منَ التوابل والأطعمة الحارّة والمحليات الصناعية، واستهلكَ كميات منَ المشروبات {كالماء، الشاي، المتة، العصائر، الكحول} يفقد السيطرة على نفسه ويتبول سريعاً.

اقرأ أيضًا: تمارين تقوية عضلات الحوض

ما هي طرق علاج سلس البول؟

يُمكن علاج هذه المشكلة المرضية بعدّة خطوات، ولكن في البداية يجب التوّجه إلى الطبيب المختص من أجل معاينة حالتك وكشف السبب الكامن الذي أدّى للإصابة بها:

  • تغيير الروتين اليومي: يجب الاهتمام بنمط حياتك الذي تتّبعه، لذلك عليكَ الابتعاد عن أي وجباتٍ حارّة ومليئة بالتوابل، ولا تستهلك الكحوليات أو الكافيين بإفراط، بالإضافة لضرورة الاعتماد على نظام غذائي صحيّ مليء بالفيتامينات والمعادن، ويُمكنكَ ممارسة تمارين كيجل لمساعدتك على التحكّم بالمثانة وتقوية الحوض لديك.
  • تكرار الذهاب إلى المرحاض: إذا كنتَ في مكان العمل، حاول الالتزام بالذهاب إلى المرحاض بمعدل كل ساعة ونصف إلى ساعتين، حتى لو أنكَ لم تشعر بحاجة للتبول، لأنكَ ستحمي نفسك منَ التبول المفاجئ من خلال إفراغ مثانتك بشكل منتظم.
  • العلاج الدوائي: توجد أنواع عديدة منَ الأدوية يُمكن الحصول عليها، ولكن تجنب استهلاكها دون وصفها من قِبَل الطبيب، فيُمكن استخدام دواء ميرابيغرون إذا أُصبت بسلس البول الإلحاحي.

ويُمكن استخدام الإستروجين الموضعي بجرعاتٍ قليلة لتقليل التبول المفاجئ، ويُمكن استخدام مضادات الفعل الكوليني، كونها تُساعد على تقليل تهيّج المثانة مثل {فيسوتيرودين، أوكسيبوتينين}.

  • العلاج الجراحي: إذا لم تستفيد من أي علاجٍ سابق، سيلجأ الطبيب إلى عمل جراحي من أجل استعادة قوّة المثانة وتقليل الشعور بفقدان السيطرة عليها.

خلاصة القول أنَ سلس البول أمر محرج للغاية، ويُسبب مشاكل نفسية وخجل للمُصابين بهِ، ولكن لا تقلق إنهُ غير خطير، فيجب التشخيص المناسب فورَ شعورك بأعراضه من أجل علاجه في وقتٍ مبكّر، ويُمكن وقاية نفسك منَ الإصابة بهِ عن طريق تقليل استهلاك المشروبات المحلّاة بالسكر الصناعي والقهوة والشاي والمشروبات الغازية.

بالإضافة لضرورة ممارسة تمارين رياضية تهدف لتقوية عضلات الحوض لديك، والتخفيف من استهلاك الدخان والشيشة لأنها تُسبب تهيّج في الحلق وتُؤدي للسعال الحادّ الذي يضغط على المثانة ويُخرج كميات منَ البول على ملابسك الداخلية.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]