أطعمة مهمة أثناء العلاج الكيماوي
العلاج الكيميائي أو كما يشتهر بالعلاج الكيماوي هو وسيلة علاجية شائعة لمرض السرطان، وفيها يستخدم الطبيب المختص دواءً واحدًا أو تركيبة دوائية معينة بغرض مكافحة نمو الخلايا السرطانية.
للعلاج الكيميائي مجموعة من الآثار الجانبية التي تشمل جفاف الفم، تغير في حاسة الوق، الغثيان، التعب والإرهاق.
نتيجة للك تُصبح عملية تناول الطعم صعبة بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيماوي أو الكيميائي.
على الرغم من ذلك من الضروري اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يعتمد على أطعمة مهمة أثناء العلاج الكيماوي بغرض دعم الجسم على مقاومة المرض.
كما يتضمن النظام الغذائي الملائم مجموعة من الأطعمة الخفيفة على المعدة ولطيفة الطعم، كما يجب أن تتضمن هذه الأطعمة المغذيات الكبيرة الضرورية لصحة الجسم كالكربوهيدرات، الدهون والبروتينات.
فيما يلي قائمة تتضمن 10 أطعمة مهمة أثناء العلاج الكيماوي.
10 أطعمة مهمة أثناء العلاج الكيماوي
دقيق الشوفان
يحتوي دقيق الشوفان على مجموعة من العناصر الغذائية التي تُساعد جسدك على التعافي خلال جلسة العلاج الكيميائي.
يتضمن دقيق الشوفان كميات كبيرة من الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون الصحية ومضادات الأكسدة.
كما يُساعد دقيق الشوفان على تنظيم حركة الأمعاء بسبب احتوائه على نوع من الألياف الغذائية القابلة للذوبان في الماء يُطلق عليها اسم بيتا جلوكان، ويتضمن الشوفان أكبر نسبة من بيتا جلوكان مقارنة ببقية الحبوب.
كما أن لدقيق الشوفان قوام كريمي لطيف، وهذا يُخفف من بعض الآثار الجانبية الشائعة مثل جفاف أو تقرحات الفم.
يُمكن نقع الشوفان في الحليب ووضعه في الثلاجة طوال الليل وتناوله في الصباح قبل جلسة العلاج الكيميائي، كما يُمكن إضافة بعض الفواكه أو المكسرات للشوفان سب الرغبة.
الأفوكادو
إذا كان المريض يُعاني من نقص في الشهية يُمكن أن يُساعده الأفوكادو على منحه السعرات الحرارية التي يحتاجها، بالإضافة إلى احتواء الأفوكادو على مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية.
يحتوي الأفوكادو على الدهون غير المشبعة، وهي دهون صحية تزيد من نسبة الكوليسترول النافع وتقلل من نسبة الكوليسترول الضار.
كما يحتوي الأفوكادو على نسبة ممتازة من الألياف، حيث يتضمن 100 جرام من الشوفان حوالي 27% من القيمة الموصى بها يوميًا من الألياف، وتُساهم هذه الألياف في تغذية البكتريا النافعة في الأمعاء وتخفيف احتمالية الإصابة بالإمساك.
يُمكن أن يكون الأفوكادو خيارًا ممتازًا لمن يُعاني من جفاف الفم، الإمساك، تقرحات الفم أو فقدان الوزن.
يُمكن دهن الخبز الحمص بالأفوكادو أو تقطيع الأفوكادو وإضافته إلى وعاء من الحبوب أو الحساء.
تأكد من غسل الأفوكادو غير المقشر قبل تقطيعه، وهذا لأن قشر الأفوكادو يُمكن أن يكون مأوى لبكتيريا شائعة تُسبب التسمم الغذائي.
البيض
من الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي الشعور بالتعب والارهاق، ولذلك يُمكن أن يُساعد البيض على تخفيف هذا التعب.
يعود السبب في ذلك إلى محتواه الممتاز من البروتينات والدهون، حيث تحتوي بيضة متوسطة الحجم على 6 جرامات من البروتين وأربع جرامات من الدهون.
تُساهم الدهون في منح جسدك الطاقة التي يحتاجها، بينما يدعم البروتين العضلات ويمنع فقدانها، وهذان العاملان مهمان خلال فترة العلاج الكيميائي.
يُمكن سلق البيض كوجبة خفيفة، مع أهمية التأكيد على سلق البيض جيدًا حتى يتصلب الصفار.
كما يُمكن أن يكون البيض مفيدًا إذا كان المريض يُعاني من تقرحات الفم، وهذا بسبب قوامه الناعم والمريح.
المرق
إحدى الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي تتضمن تغيرات في الطعم، فيشعر المريض أن للماء طعم غير محبب.
في هذه الحالة يُمكن أن يُساعد مرق العظام، مرق الدجاج أو مرق الأعشاب والخضراوات على دعم المريض لشرب المزيد من السوائل، وبالتالي الحفاظ على رطوبة جسده.
خلال العلاج الكيميائي يُمكن أن يخسر الجسم بعض الإلكتروليتات مثل الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم والكلوريد.
في المقابل يتضمن المرق نسبة ممتازة من الإلكتروليتات، وبهذا يدعم جسدك على القيام بوظائفه بكفاءة عالية.
كما يُمكن أن يُساعد شرب المرق المريض في حالة إصابته بالقيء، التعرق المفرط أو الإمساك نتيجة العلاج الكيميائي.
كما يُفضل إضافة قطع الدجاج أو الخضراوات إلى المرق لمنحه قيمة غذائية عالية، وخصوصًا إذا كان للمريض شهية لذلك، ومن الجدير بالذكر أن قوام المرق السائل يُسهل من تناوله إذا كان المريض يُعاني من تقرحات الفم.
كما يُمكن إضافة ملعقة من مسحوق البروتين عديم النكهة للمرق، وهذا بغرض زيادة محتوى البروتين في المرق ودعم الجسد في حال كان المريض يُعاني من انخفاض الشهية.
يُعتبر المرق وجبة يُمكن للمريض تعديلها بما يتناسب مع حالته الصحية واحتياجاته الغذائية.
اللوز والمكسرات
خلال العلاج الكيميائي سيُعاني المريض من كثرة الذهاب للمواعيد، ولهذا السبب يُمكنه أن يحمل معه علبة من المكسرات يتناولها حين يحتاجها.
كما تحتوي المكسرات وخصوصًا اللوز على نسبة ممتازة من المنغنيز والنحاس، حيث يتضمن 28 جرام من اللوز 27% من حاجة الجسم اليومية من المنغنيز و32% من حاجة الجسم اليومية من النحاس.
كما تحتوي المكسرات على أقوى مضادات الأكسدة للجسم، وهو إنزيم ديسموتاز الفائق الذي يُساهم كغيره من مضادات الأكسدة ويُحارب الجذور الحرة التي تحفز الخلايا السرطانية.
يُمكن إضافة المكسرات إلى الشوفان أو تناوله وحده، ولكنه سيكون صعبًا على المرضى الذين يُعانون من تقرحات في الفم، لهذا السبب يُمكنهم استبدال المكسرات بزبدة الفول السوداني أو زبدة المكسرات الأخرى.
بذور اليقطين
بذور اليقطين كالمكسرات تمامًا، وهي رائعة كوجبة خفيفة يمكن تناولها بين مواعيد جلسات العلاج الكيميائي.
فهي غنية بالدهون، البروتينات ومضادات الأكسدة وعلى رأسها فيتامين E، ويُمكن لهذا الفيتامين مكافحة الالتهابات.
كما تتضمن بذور اليقطين حوالي 15% من الحصة المطلوبة يوميًا من الحديد، أي حوالي 3 جرامات من الحديد في كل 33 جرام من البذور.
من الجدير بالذكر بأنه في حالة خضوع المريض لجلسات نقل الدم فعليه قياس نسبة الحديد في الدم بشكل دوري لتجنب تسمم الحديد.
البروكلي
يُمكن أن يتناول المريض البروكلي وبقية الخضراوات من العائلة الصليبية مثل اللفت، البروكلي، الملفوف والقرنبيط.
يتضمن البروكلي كميات ممتازة من فيتامين C الضروري لدعم مناعة الجسم، كما يحتوي على مركب يُطلق عليه اسم السلفورافان، وهو مركب قادر على تحسين صحة الدماغ.
وفق الأبحاث العلمية والدراسات، يُمكن للسلفورافان تقليل الالتهاب وحماية الخلايا من التلف، وهذا ضروري للغاية في فترة العلاج الكيميائي.
يُمكن تناول البروكلي مقليًا أو مشويًا بزيت الزيتون مع القليل من الملح، وفي حال عدم إصابة المريض بتقرحات الفم يُمكنه إضافة عصير الليمون أيضًا.
العصائر
يُمكن أن تكون العصائر المعصورة في المنزل مثالية خلال فترة العلاج الكيميائي، وخصوصًا إذا كان المريض غير قادر على تناول الطعام بسبب تقرحات الفم.
كما يُمكن أن تمنح العصائر نكهة رائعة للمرضى، وتُعينهم على تغييرات الطعم التي يشعرون بها.
من الجدير بالذكر أهمية غسل الفواكه والخضراوات قبل صناعة العصير منها، وهذا للتخلص من أي بكتيريا تعيش على سطحها.
الخبز والبسكويت
يُمكن أن يكون الخبز أو البسكويت خيارًا مثاليًا لمن يُعاني من الإسهال أو الغثيان، وبالتأكيد يجب اختيار الأنواع المصنوعة من الحبوب الكاملة.
يُساعد البسكويت المالح أيضًا على تعويض الصوديوم الي يفقده المريض نتيجة الإسهال أو القيء.
السمك
إذ كان المريض يُحب الأطعمة البحرية فمن المفيد للغاية تناول وجبتين من الأسماك أسبوعيًا خلال فترة العلاج الكيميائي.
يتضمن السمك نسبة ممتازة من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تدعم صحة الدماغ وتُكافح الالتهابات، وتحتوي الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل على نسبة مرتفعة منها.
كما يمنع السمك من عملية فقدان الوزن غير الصحي والناتج عن العلاج الكيميائي، ويُمكن طهيه بالبخار، قليه أو تحميصه مع عصير الليمون.
المرجع: