7 طرق لحماية طفلك من التنمر الإلكتروني

[faharasbio]

7 طرق لحماية طفلك من التنمر الإلكتروني

التنمر موجود منذُ القدم، فالكثير منَ الأفراد سواءً كانوا صغاراً أو حتى بالغين تعرّضوا لهذا الأسلوب في المدرسة أو أماكن العمل، والتنمر بأشكاله وأنواعه منَ المُمكن أن يُدّمر نفسية الشخص وأحياناً يُؤدي بهِ إلى الانتحار، فمنَ الصعب أن يُوّجه لكَ أي إنسان ملاحظاتٍ قاسية أو عباراتٍ جارحة عن مظهرك الخارجي أو مهنتك أو عائلتك، ويوجد العديد منَ الأشخاص الذين لا يتحملون الكلمات القاسية والتنمر عليهم ولذلك يدخلون في حالة اكتئاب أو تغيير كامل في شخصيتهم وتراجع أدائهم الاجتماعي والمهني.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ عصرنا الحالي مليء بالتكنولوجيا المتطوّرة التي تختلف عن الأجيال السابقة، فكل جيل له مميزات وحياة تختلف عن الجيل الآخر، وبما أنَ كل منزل لا يكاد يخلو منَ الأجهزة الرقمية نلاحظ فئة كبيرة منَ الأطفال يقضون معظم أوقاتهم عليها، سواءً على مواقع التواصل الاجتماعي أو للعب الألعاب الأونلاين، ولكن هذه المواقع قد يتعرّض بها الطفل إلى التنمر الإلكتروني من قِبَل أشخاص مجهولي الهوية، وأحياناً نجد أنَ الوالدين يتجاهلون أطفالهم لقضاء أعمالهم أو يسمحون لهم بالانشغال بهذه الأجهزة دون معرفة الضرر الناتج عنها، فما هوَ التنمر الإلكتروني؟ وما هيَ أفضل 7 طرق لحماية طفلك من هذا التنمر؟

التنمر الإلكتروني للأطفال

ما هوَ التنمر الإلكتروني؟

يُقصد بالتنمر الإلكتروني أي نوعٍ منَ الإساءة والتهديدات والعبارات الجارحة على الأجهزة الرقمية والبرامج المختصة بالدردشة ومنصات الألعاب، وهذا النوع منَ التنمر يُعتبر شائعاً بشكلٍ كبير في هذا الوقت، وذلكَ بسبب استخدام ملايين الأطفال لهذه المواقع، ويكون التنمر الإلكتروني إما بواسطة رسائلٍ إلكترونية تحتوي على صورٍ إباحية أو انتقاداتٍ لاذعة لشكل الطفل أو مدرسته أو محتواه، أو عن طريق سرقة معلومات الطفل وتهديده بها.

ونوّد الإشارة إلى أنهُ في هذه الحالة منَ المحتمل أن يكون الطفل ضعيف للردّ على هذه الرسائل المجهولة، وخاصةً إذا لم يتلقى أي توعية منَ الأهل والمدرسة حولَ هذه الأمور، فإما سينصاع لأوامر الشخص المجهول والتي تكون مؤذية للطفل وتُهدّد سلامته النفسية والصحيّة، وإما ستشعرين بتغيير في شخصيته مثل الانعزال والاكتئاب وعدم الرضا عن الشكل أو الوضع الاجتماعي.

ما هيَ أشكال التنمر الإلكتروني؟

لهذا النوع منَ التنمر عدّة أشكالٍ مختلفة تُؤذي نفسية المراهق والطفل، مثل:

انتحال الشخصية:

وهيَ من أشهر الأشكال حيثُ يقوم الطرف المجهول بإنشاء حساب على نفس الموقع وسرقة المعلومات والصورة الشخصية وإضافة أعدادٍ كبيرة منَ الناس ومن ثمَ البدء بمضايقتهم ونشر صور مسيئة وإزعاجهم، وبالتالي تُصبح صورة الطفل بالنسبة للأفراد سيئة جداً.

تشويه السمعة:

منَ المُمكن أن يقوم المجهول بسرقة صور المراهق ومعلوماته ونشرها على عدّة حسابات معَ السخرية منه أو المحاولة في تشويه سمعته وإطلاق الشائعات عنه.

التعليقات المسيئة:

إذا حاولَ الطفل نشر صوره أو بعض الفيديوهات عنه، يقوم المتنمر بكتابة تعليقاتٍ جارحة غير مقبولة أخلاقياً أو اجتماعياً.

التحرش:

أيضاً منَ الأنواع المنتشرة جداً، فيُمكن ملاحظة بعض الأفراد منفصمي الشخصية يدخلون بحساباتٍ وهمية إلى بروفايل الطفل ويقومون بإرسال فيديوهات غير لائقة أخلاقياً أو إلقاء كلمات بذيئة.

التهديد:

وهوَ نوع منَ الابتزاز وله صلة بالتنمر الإلكتروني، فيعمل المجهول على تهديد الطفل إذا لم يُلبي رغباته، وذلكَ عن طريق إثارة مشاعره المتعلقة بوالديه أو تهديده بإلحاق الضرر بهما.

ما هيَ أعراض التنمر الإلكتروني عندَ الأطفال؟

يُمكن للأم ملاحظة ردود أفعال طفلها بعدَ انتهائه منَ الجهاز الذكي أو الحاسوب، فتوجد عدّة أعراض تظهر عليه إذا كانت تواجهه هذه المشكلة، مثل:

  • انعزال الطفل في غرفته.
  • ظهور الخوف في ملامحه.
  • تغيّر مزاجه عدّة مرات يومياً.
  • فقدان الثقة بنفسه.
  • تجنب خروجه منَ المنزل.
  • تجنب المشاركة في الأنشطة الترفيهية أو اللعب في الخارج.
  • محاولة إيذاء النفس والامتناع عن الطعام.
  • الأرق الليلي.
  • اضطرابات النوم.
  • انخفاض المستوى الدراسي.

ما هيَ أفضل 7 طرق لحماية طفلك من التنمر الإلكتروني؟

حماية الطفل من التنمر الإلكتروني

توعية الطفل:

في البداية على الوالدين أن يجلسوا معَ الطفل ويحدثوه بأسلوبٍ لطيف عن التنمر وأشكاله، وأنهُ موجود في هذا العالم وكل شخص معرّض له، ومن ثمَ توعية الطفل بتجاهل أي كلماتٍ قاسية أو تعليقات من أصدقائه على صوره، وإذا واجهَ الطفل أي مشكلة أو ابتزاز عليهِ التحدّث معَ الوالدين والبوح لهما بالمشكلة التي تعرّضَ لها دون خوف منهم أو عقاب، فالطفل لا يكتم بداخله إلّا إذا كانَ أحد والديه قاسٍ في التعامل أو يمتلك ردّ فعل عنيف.

تنظيم الوقت:

حاولي أن تُخرجي طفلك من غرفته المنعزلة وخاصةً في فصل الصيف وإغلاق المدارس، فالطفل يشعر بالملل عندما يلاحظ أنَ والديه منهمكين في أعمالهم ومن ثمَ يبدأ بتصفح الإنترنت والتعرّض للتنمر في معظم الأحيان أو اكتساب عاداتٍ سيئة، فما عليكِ إلّا وضع جدول يومي للطفل يُسهم في إشغاله بالأنشطة معَ الأطفال واللعب وممارسة الهوايات لعدّة ساعات، ومن ثمَ الساعات المتبقية يقضيها معكما في نزهة أو صنع الحلوى أو أي نشاطٍ عائلي.

زيادة ثقة الطفل بنفسه:

كُلّما شعرَ الطفل بثقةٍ أكبر يقلّ شعور الاكتئاب والإنصات لكلام الآخرين عنه، لذلك منَ المهم أن تُعلّمي طفلك أهمية الثقة بالنفس وتشجعيه دائماً في دراسته وهواياته وتعلميه أن يقوم كل صباح منَ النوم ويحمد الله على نعمة الصحة ومن ثمَ يُردد عبارات مليئة بالأمل وتمنحه طاقة إيجابية تستمر طوالَ اليوم.

مراقبة المدرسة والأصدقاء:

إنَ المدرسة واحدة من أكثر الأماكن التي يقضي الطفل معظم وقته بها، ولذلك حاولي أن تقرأي أكثر عن تاريخها وأهم المعلمين بها وطرح الأسئلة في المنتديات المختصة بالتعليم عن سلوك أطفالها وكيفية تثقيف الأطفال بها، ومن ثمَ حاولي التعرّف إلى أصدقاء طفلك ومعرفة مميزاتهم وعيوبهم وصفحاتهم على الإنترنت، وهنا سيتضح إن كانوا جيدين أم رفاق سوء بالنسبة لطفلك.

تعلم فن التجاهل:

يجب تعليم الطفل عدم الإنصات لأي شخص مجهول يُحاول الحديث معه سواءً في الواقع أو على الإنترنت، وتجاهل كل شخص يُسيء له أو يتنمر عليه، وتوضيح أنَ المتنمر عبارة عن مريض نفسي يشعر بالنقص ويُحاول إشباع رغباته بالآخرين عن طريق إيذاء نفسيتهم.

تجنب نشر معلومات الطفل:

حاولي قدر الإمكان التحكم في صفحته على الإنترنت وتجنب نشر معلومات عنه كمكان الإقامة أو البلد أو العمر أو الاسم بالكامل، وذلكَ لتجنب سرقة المعلومات أو انتحال الشخصية.

اللجوء للمختصين:

إذا شعرتِ أنَ الأوان قد فات ولم تعلمي بالتنمر الإلكتروني إلّا في وقتٍ متأخر، حاولي طلب المساعدة من أي أخصائي للتعامل معَ الطفل على الفور وتحسين نفسيته.

إنَ الأطفال نعمة منَ الله سبحانه وتعالى، فيجب المحافظة على الطفل وإرشاده للطريق الصحيح دونَ القسوة عليه أو حرمانه منَ الأجهزة الرقمية بسبب الخوف الزائد، فكل شيء بحدوده فيُمكن للوالدين شراء حاسوب أو جهاز ذكي وتحميل عدّة ألعاب مفيدة وتعليمية أو إنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعي إذا كانَ يرغب الطفل في ذلك، وإضافة أصدقائه المقربين فقط، ولا تسمح للطفل بالجلوس على هذه الأجهزة إلّا ساعة يومياً بإشرافك بعدَ الانتهاء من واجباته المدرسية، {فالحرص واجب} والطفل نقي جداً منَ الداخل ويتأثر بسرعة لذلك لا تدع أي شيء يُسبب له الأذى النفسي.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]