8 أسس لبناء فريق العمل الناجح

[faharasbio]

أهمية بناء فريق العمل الناجح

يد واحدة لا تصفق، أسمعت بهذه العبارة من قبل؟

صحيح أن الإنسان قادر على فعل المستحيل إن صب تركيزه نحو الهدف المنشود وإن سخر الله له أبواب الخير والتوفيق، ولكن التطلع إلى مشروع كبير يحتاج إلى عدة أفراد لهم ثقة ببعضهم ومهارات تمكنهم من مساندة أنفسهم وتشجيع كل طرف للآخر وتقديم العون والدعم، ومن هنا انطلق مصطلح العمل الجماعي الذي يتمثل بفريق يضم عدة أشخاص لهم ذات الاهتمامات والأهداف للوصول إلى الوجهة المطلوبة.

ومن الجدير بالذكر، أنه يقصد بفريق العمل أنه عبارة عن مجموعة تمتلك حب التعاون وتساعد في توفير الجهد والوقت، فالفرد وحده لن يستطيع إنجاز كافة المهام على أكمل وجه، سيشعر بالتعب والملل والضغط المهني الذي يتمثل في التمويل وتحديد الأفكار وإيجاد حلول للعقبات وترتيب الموظفين وتنظيم مكان العمل، وتفادياً لهدر الوقت تكمن أهمية العمل الجماعي في اكتساب خبرات وبناء علاقات جديدة أيضاً.

ولكن بناء فريق العمل الناجح ليس بالأمر السهل، لأن الغيرة والكسل والتردد في اتخاذ القرارات وعدم الاتفاق على قرار واحد قد يواجه أغلب الأشخاص الذين يعملون سويًا، فقبل الانضمام لأي فريق أو تشكيل فريق جديد، عليك قراءة أهم الأسس التي يبنى عليها نجاح العمل الجماعي، ولذلك ماهي أبرز 8 أسس مهمة لبناء فريق العمل الناجح؟

بناء فريق العمل والقيادة الفعالة

8 أسس مهمة لبناء فريق العمل الناجح

  • البحث عن أعضاء لهم ذات الاهتمام: أثناء العمل مع فريق عليك التروي قليلاً واختيارهم بعناية، فلا يصلح أي فرد لينضم إلى فريقك الخاص، لأنك لا تحتاج فقط للتمويل وتبادل الأفكار، فأنت بحاجة إلى أفراد لهم نفس الاهتمامات والأهداف المشتركة.

قد تطرأ على عقلك فكرة معينة، ولكن عضو من الفريق يعارضها بشدة وأحياناً يبدأ الجدال بينكما وينتهي ذلك بمشكلة طويلة تؤثر على العمل، لذلك من الضروري اختيار كل عضو بعناية ودراسة شخصيته ومهاراته وأفكاره وطموحه والهدف الذي يسعى للوصول إليه.

ولا تعتمد في الاختيار على قريب أو صديق طفولتك على سبيل المثال، مهما كانت علاقتك وطيدة به ففي العمل قد يكون له رأي مغاير تماماً عنك.

  • تحديد المهام المطلوبة وتوزيعها بعدل: كونك تعمل ضمن فريق يجب الالتزام بالمهام المطلوبة منك، ولنجاح العمل الجماعي بينكم، من المهم الاجتماع في مكان معين وتناول وجبة خفيفة والحديث عن إطار العمل من بدايته حتى الوصول للهدف المنشود.

ويفضل الحوار بين الأعضاء أثناء تنظيم المهام والمشاركة بها، بحيث يستلم كل فرد واجبات تتشابه مع مهاراته والمجالات التي يبدع بها، فالاتفاق وتبادل الثقة بين الأطراف واعتماد الحوار في كل مرة له أثر إيجابي على نجاح الفريق.

  • اعتماد قنوات تواصل واضحة: احرص على عدم اتساع الفجوة بينكم، فأنتم فريق عمل واحد بقلب واحد وعقل واحد، حتّى لو أنكم لا تتواجدون في البلدة ذاتها، فتكمن أهمية التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة الصوتية ومكالمات الفيديو في هذه المرحلة.

يفضل الاعتماد على قنوات تواصل فيما بينكم، يسهل لأي عضو في الفريق كتابة رأيه أو الإفصاح عن مشكلة ما وتقييم كل مهمة، بالإضافة لأهمية الاعتماد على نوع واحد من التواصل في مدة زمنية معينة، على سبيل المثال اجتماع كل يوم ثلاثاء على تطبيق زوم لمناقشة مهام الأسبوع وحل المشاكل المتعلقة بالعمل في الساعة 8 مساءً.

  • تجنب التمييز والانحياز: للأسف تحدث هذه المشكلة في أغلب فرق العمل، وتؤدي في نهاية المطاف إلى انقسام الفريق وعدم التركيز على ما يستوجب فعله.

مثال توضيحي: بما أنك مدير في الشركة، فقد تخطئ وتنجذب لفتاة ما أو تفضل عضو في الفريق عن عضو آخر، وتمدحه وتؤمن به وتخبره أحياناً بأشياء سرية عن العمل، وبالتأكيد هذا التصرف خاطئ.

يجب التخلي عن مشاعرك العاطفية أو الانحياز لأي عضو إذا أردت تكوين فريق عمل ناجح، من الضروري مدح جميع الأعضاء وتشجيعهم وحثهم على الاستمرار ومشاركتهم أبسط المعلومات والنقاش معهم بشكل منتظم.

  • الابتعاد عن الملل والحشو: ينجذب كل عضو في الفريق إلى إنجاز مهامه ببساطة ودقة وفي وقت قصير، لذلك قبل بناء فريق العمل عليك تحديد مهام كل شخص وشرح المطلوب منهم بأسلوب سلس ومبسط، لأن شعورهم بالتعقيد أو أنك تطلب منهم إنهاء مهمة في غضون عدة ساعات، سيشعرهم بالملل والإحباط وعدم القدرة على منح المهمة ما تتطلبه من جهد وتركيز.
  • امنحهم مساحة للتعبير عما بداخلهم: بما أنك تريد تكوين فريق ناجح، فلن يتطلب منك الأمر إلا الاستماع لهم ولآرائهم وأفكارهم وتبنيها، فقد تتحول فكرة بسيطة في عقل أي عضو ضمن الفريق إلى طريقة فعالة للوصول إلى الهدف.

بالإضافة لترك مساحة صغيرة لهم في نهاية الحوار لأي استفسار أو سؤال أو توضيح لإيصال المعلومات لهم دون شعورهم بالخجل أو الارتباك.

  • تطوير مهاراتهم بشكل مستمر: لا بأس بتطوير مهارات أعضاء الفريق، مهما كانت قدراتهم وإنجازاتهم في العمل، عليك تشجيعهم والعمل معهم على تطوير أنفسهم ولو ساعة واحدة أسبوعياً في مجال ما، فرفع مستوى المهارات ومواكبة آخر التطورات له أثر إيجابي على صحة الفريق النفسية.
  • كسر الحاجز بين الأعضاء: بالطبع في بدايات تأسيس الفريق، ستشعر معهم بالخجل ويشعرون بتواجد حاجز جليدي بين بعضهم، ما عليك إلا كسر هذا الحاجز، من خلال تخصيص يوم واحد في الأسبوع لقضاء عطلة ترفيهية في مكان ما أو الاجتماع في مطعم أو القيام بفعاليات، مع الاحتفال بأي إنجاز بسيط تحققه الشركة الخاصة بكم.

قد يهمك: أفضل 8 كتب عن الإدارة

لا شيء يضاهي متعة العمل ضمن فريق، ستشعر بالمتعة وتكوين صداقات جديدة ومنافسة منتظمة وتشجيع بعضكم بدلاً من حالة الملل والروتين الذي يطرأ على حياتك عندما تعمل وحدك، ولكن احرص على اختيار أعضاء مفعمين بالإيجابية والحيوية والثقة.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]