8 قوانين مهمة لنجاح الزواج مدى الحياة

[faharasbio]

قوانين مهمة لنجاح الزواج مدى الحياة

كل إنسان عندما يدخل في علاقةٍ عاطفية معَ طرفٍ آخر يشعر بأنهُ غير قادر على الاستمرار بدونه ويُحاول أن يقترب منه ويعيش بجانبه لمشاركته أدّق التفاصيل، وهذا ما يُسمى بالزواج فكل أنثى يميل قلبها إلى رجل تُوافق على الزواج منهُ بشكلٍ فوري، ويوجد بعض المتزوجين الذينَ تشاركوا حياتهم سويّاً دونَ أي علاقة حب أو عاطفة  تربطهما بل عبارة عن زواجٍ تقليدي من قِبَل الأهل، وبالرغم من ذلك يُمكن ملاحظة أنَ حياتهما الزوجية سعيدة ومكللّة بأطفالٍ أصحاء وسليمين نفسياً منَ المشاكل الأسرية.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الحب والعاطفة لا تكفي فقط لنجاح الزواج مدى الحياة، فيجب على كل شاب وفتاة أن يُدركوا تفاصيل الحياة الزوجية قبلَ التهور والارتباط ومن ثمَ إنجاب الأطفال الذينَ يتعرّضون لخطر المعاملة السيئة والانفصال أو المشاكل المستمرة بينَ الطرفين، وتوجد عدّة أسس يجب على الطرفين الالتزام بها والالتزام ببعض الوعود قبلَ الارتباط، وخاصةً التحقق من صحتّهما النفسية والعقلية حتى لا تُؤثر على حياتهما معَ أطفالهما في المستقبل، فما هيَ أهم 8 قوانين لنجاح الزواج مدى الحياة؟

8 قوانين مهمة لنجاح الزواج مدى الحياة

صديقي القارئ،، إذا كنتَ منَ الأفراد الذينَ يحبون الارتباط وعلى وشك اتخاذ هذا القرار المكلّل بالزواج،، نُقدّم لكَ في هذا المقال أبرز 8 قوانين مهمة لنجاح العلاقة العاطفية والزواج مدى الحياة:

الاحترام المتبادل:

أساس أي علاقةٍ ناجحة سواءً زواج أو صداقة أو حب هيَ الاحترام القائم بينَ الطرفين، فالحياة الزوجية الخالية منَ الاحترام تُؤدي إلى الانفصال في نهاية المطاف، فهل لكِ أن تتخيلي أنَ زوجك يُلقي عليكِ الشتائم البذيئة كُلّما تصرفتِ تصرفاً خاطئاً أو العكس صحيح؟ بالتأكيد أي إنسان لن يرضى بتقليل احترامه وإهانته أمامَ نفسه والآخرين، لذلك على كل شاب وفتاة أن يختار شريك الحياة الذي يفرض احترامه على الآخرين، ويُمكن ملاحظة ذلك من خلال أسلوبه في الحوار وعدم مقاطعته لك أثناءَ حديثك معَ احترام خصوصيتك واحترام مشاعرك وآرائك حتى ولو كانت على اختلافٍ معه، فالاحترام يُوّلد الحب، وعندما يحترم الزوج شريكته وأسرتها وتحترم الزوجة آراء شريكها وأسرته سيعمّ السلام والحب والهدوء في الزواج.

الشكر بينَ الزوجين:

هل يوجد أجمل منَ الزوجة التي تُقدّر تعب زوجها منَ العمل؟ وهل يوجد أجمل منَ الزوج الذي يُقبّل رأس زوجته على تحضيرها للطعام وعنايتها بالأطفال؟ إنَ كلمة {شكراً، يعطيك العافية} أو أي كلمةٍ تقديرية للجهود المبذولة منَ الطرف الآخر، لها أثر سحري على نجاح العلاقة واستقرارها، فيوجد الكثير منَ المتزوجين الذينَ يفتعلون المشاكل بسبب قلّة التقدير بينهما وعدم شعورهما بكمية الجهد الذي يبذله كل طرف، فهذه الكلمة الطيبة تمنح القلب الطمأنينة والسلام عوضاً عن التذمر من طعام زوجتك أو تقصيرها في الأعمال المنزلية.

التعرّف على الشريك قبلَ الزواج:

إنَ فترة الخطوبة لا يجب أن تكون قصيرة مثل أسبوع أو اثنين أو حتى شهر، بل يجب أن تمتدّ لعدّة أشهر حتى يتمكّن الطرفين منَ الاعتياد على بعضهما ومعرفة تفاصيلهما، فالفتاة على سبيل المثال يجب أن تُوّضح لخطيبها منَ البداية أنها ستُكمل مسيرتها الدراسية أو ستعمل في مهنتها ولها عالمها الخاص الذي يجب عليهِ احترامه، والشاب يجب أن يُوّضح للفتاة وضعه المادي ويُفكّر بمستقبلهما من حيث الاستقرار، وهذه المدة ستُبيّن لكل طرف وجهات نظر الشريك وأسلوبه في الحديث وآرائه تجاهَ بعض النقاط المهمة.

المشاركة معاً:

يوجد بعض الأزواج الذينَ يُلقون أعبائهم على الزوجة أو الزوج فقط، فيُمكن ملاحظة أنَ الأم يجب عليها التربية والتنظيف والطهي والدراسة والعمل في الخارج، والأب يذهب إلى العمل ويعود ليتناول طعامه ويخلد إلى النوم، وهذه الطريقة خاطئة وتُوّلد نفوراً منَ الطرف الآخر، عليكَ استيعاب هذه النقطة أنَ زوجتك شريكة حياتك وليست خادمة في منزلك، لذلك يجب على كل طرف أن يُساعد الطرف الآخر سواءً في الأعمال المنزلية أو التربية، فأنتما مكملان لبعضكما البعض ولا يُمكن التخلي عن طرفٍ واحد وإلقاء العبء على الآخر.

الاهتمام:

كل امرأة تعشق الاهتمام بها وبتفاصيلها، والرجل أيضاً تُغريه الكلمات الطيبة والمشاعر الحساسة، ولذلك يجب أن تكون سخيّاً في مشاعرك معَ زوجتك وخاصةً أمامَ أطفالكما، فالطفل عندما يُلاحظ الحب والاهتمام بينَ والديه، تلقائياً سيكتسب هذه العادة ويتعلم حب الآخرين والانفتاح على العالم الخارجي والاهتمام بشريكة حياته في المستقبل، لذلك بينَ حينٍ وآخر لا بأس من تحضير مفاجأة لبعضكما بهدف تغيير الروتين الزوجي وإضفاء روح المحبة والتقرّب منَ الشريك.

حل المشاكل بينكما:

إنَ دخول طرف ثالث في المشاكل الزوجية حتماً سيُسهم في تخريب العلاقة والانفصال، وعليكَ التأكدّ من أنهُ لا يوجد منزل يخلو منَ المشاكل، ولكن مشكلة عن أخرى تختلف بينَ الأزواج، فالبعض منهم يحلّونها بالتفاهم والمسامحة ومعرفة الأخطاء والتعلّم منها، والبعض الآخر يُدخل أصدقاء العائلة أو أحد أفراد الأسرة لمساعدته في حلّ المشكلة، وأحياناً هذا الطرف لا يتمنى لكما الخير، لذلك يُفضّل حلّ أي مشكلة بالتفاهم في غرفتكما الخاصة بعيداً عن الأطفال، ويُفضّل استماع كل طرف للآخر حتى النهاية ومن ثمَ الحكم عليه.

الحفاظ على الأمانة:

عندما تخرج الفتاة من منزل والدها إلى منزل زوجها، يجب على الرجل أن يأخذ وعداً بالحفاظ عليها والستر على أسرارها وتفاصيلها، فلا يُمكننا تجاهل كمية الأزواج الذينَ يفضحون أسرار شريكهم أثناءَ الجلوس معَ أصدقائهم، وهذا الكلام ينطبق على الإناث أيضاً، فأحياناً المرأة تفضح أسرار زوجها وسلبياته أمامَ أقربائها، وللأسف هذه الطريقة جداً خاطئة ومنتشرة، يجب على كل طرف الحفاظ على شريكه وعلى أسرار المنزل بشكلٍ عام وتجنب الحديث عن أي مشكلة لأي إنسانٍ آخر.

الصراحة التامة:

أثناءَ اتخاذك لقرار الزواج منَ الشريك، عليكَ أن تبتعد عن ماضيك إذا كانَ سيئاً وعليكَ تحمّل مسؤولية شريك حياتك، فإذا كنتَ تتحدث معَ الفتيات في السابق يجب أن تتخلّى عن هذه الخصلة السيئة بك والحفاظ على الفتاة التي أصبحت زوجتك، وأثناءَ الوقوع في أي خطأ من قِبَل المرأة أو الرجل عليهما أن يكونا صريحين معَ بعضهما، فالكذب لن يُجدي نفعاً ومنَ المُمكن أن يكشفكَ الطرف الآخر وتتفاقم المشكلة أكثر منَ السابق.

إنَ الزواج خطوة مهمة لدى كل فرد وخاصةً إذا كانَ يشعر بأنَ علاقته العاطفية مميزة وأنهُ اختارَ الشريك المناسب، فلا يوجد أجمل منَ الاستقرار ضمنَ عائلةٍ صغيرة مليئة بالحب والأطفال السعيدين، صحيح أنَ المسلسلات والأفلام التي تتواجد على التلفاز تعرض لنا أحياناً الجانب الإيجابي فقط منَ الزواج، ولكن عليكَ تقبل الواقع وأنَ كل زوجين يُمكن أن يعترض طريقهما الكثير منَ المشاكل، ولكن قوّة حبهما وصبرهما واحترامهما لبعضهما ستُؤدي إلى حل أي مشكلة مهما كانت كبيرة، لذلك حاول اختيار الأنسب لك والشريك الصحيح الذي يفهمك ويحتويك.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]