8 نصائح لتدريب طفلك على دخول الحمام

8 نصائح لتدريب طفلك على دخول الحمام
Share this post with friends!

تدريب طفلك على دخول الحمام

تسعى كل امرأة للاهتمام بصحة أطفالها، فأغلى ما تملكهُ المرأة هوَ طفلها الصغير الذي يحتاج منها الحب والرعاية، فالأطفال أنقياء كالصفحة البيضاء، لا يستطيعون فعل أي شيء من تلقاء أنفسهم، ويعتبرون الأم والأب مصدر إلهام لهم من أجل اكتساب التصرفات والعادات والسلوكيات، فأي تصرفٍ جديد يظهر على طفلك، قد يكتسبهُ منكِ أو من أحد أفراد الأسرة.

ومنَ الجدير بالذكر، أنه يحتاج الطفل للتعلم خطوة بخطوة، فمرحلة الولادة ومن ثمَ الرضاعة وتعلّم تناول الطعام والفطام وتعليم الطفل دخول الحمام ونطق الأحرف والتعامل معَ الآخرين، هيَ إحدى المهام الأساسية للمرأة، لأنَ الطفل يكتسب الحنية والتصرفات من والدته ويكبر عليها، ولكن مهمة الأم شاقّة للغاية، وتحتاج للصبر والتأمل والتفكير قبلَ الإقدام على أي مرحلةٍ جديدة لطفلها.

ونوّد الإشارة، أنه لا يُمكن للطفل الصغير الاعتماد على نفسه بشكلٍ مباشر، فيحتاج لأساسيات يجب عليهِ تعلّمها من أجل الاعتياد عليها وممارستها بشكلٍ منتظم، على سبيل المثال: لا يُمكن للطفل أن يذهب للحمام وقت الحاجة إلّا بتنبيهٍ من والدته، فتعليم طفلك كيفية الدخول للحمام والاستغناء عن الحفاضة أمر صعب للغاية، ولكن بخطواتٍ مفيدة يُمكنكِ اجتياز هذه المرحلة ونجاح طفلك في الذهاب إلى النونية أو الحمام، ولذلك ما هيَ أفضل 8 نصائح لتدريب طفلك على دخول الحمام؟

تدريب الطفل على دخول الحمام

أفضل 8 نصائح لتدريب طفلك على دخول الحمام

  • تهيئة نفسية الطفل: في البداية عليكِ التركيز على أنَ الغضب والصراخ والعنف لن يُحققوا لكِ أي نتيجةٍ إيجابية، لأنَ الطفل يحتاج للحنان والثقة، والغضب سيُحوّله لطفلٍ عنيد لا يفقه أوامرك.

يُمكنكِ الاقتراب من طفلك والتعبير عن حبك لهُ واحتضانه، وتشجيعه على الحمام وقت الحاجة من خلال طلب منهُ التعبير عن حاجته ومساعدته في قضائها داخل الحمام، وبعدَ الانتهاء عليكِ التصفيق لهُ ومدحه، لأنَ هذا التصرف الإيجابي يدفعه للأمام.

  • شراء الأدوات اللازمة: لتشجيع طفلك على التخلي عن الحفاض، عليكِ الذهاب برفقته إلى المحال الخاصة بالأطفال، حاولي شراء عدّة أشياء يُحبّها مثل الهدايا والملابس الجديدة، واحصلي على النونية أو مرحاضٍ صغير بلونٍ مميز ومليء بالرسومات اللطيفة، فالأولاد ينجذبون لسبايدرمان، عليكِ شراء نونية عليها رسمة سبايدرمان أو سوبرمان، وللفتيات رسمة الأميرات أو سندريلا، وخصصي ساعتين يومياً من أجل تعليمه الجلوس عليها وقضاء حاجته.
  • اتباع طرق صحيحة: بعدَ شراء النونية حاولي معرفة الأوقات التي يطلب طفلك قضاء حاجته بها، يُمكنكِ تشغيل المنبه على فترات من أجل تذكير طفلك بدخول الحمام أو الجلوس على النونية الصغيرة، حوالي كل ساعتين واطلبي منهُ الذهاب للمحاولة.

بالإضافة لأهمية تعليمه طريقة الجلوس الصحيحة أثناءَ التبول أو إخراج البراز بطريقةٍ حضارية معَ مراعاة قواعد تنظيف اليدين أيضاً لاعتياد طفلك عليها.

  • التأكدّ من نفسية الطفل: للأسف تعتقد بعض الأمهات أنَ طفلها مهيأ للتخلص منَ الحفاض، وتبدأ في رحلة الضغط عليه والقسوة من أجل النجاح، ولكن هذه المرحلة حساسة جداً، وتُؤثر على الطفل بشكلٍ سلبي، عليكِ التأكدّ من أنَ سنّه مناسب، أغلب الأطفال في عمر 2.5 ينجحون في هذا الأمر، ولكن نسبة منهم تحتاج لبلوغ 3 سنوات.

يُمكنكِ البدء بالتدريج من عمر ال 2.5 والانتظار والصبر، فالحوادث العابرة مثل التبول المتكرر على ملابس طفلك أمر طبيعي ولا يستدعي الغضب حتى بلوغه عمر ال 5 سنوات، وخاصةً إذا شعرَ الطفل بالخوف أو بحالةٍ نفسية سيئة.

  • اللجوء للقصص: أنتِ على وشك النجاح في إقناع طفلك بالتخلص منَ الحفاض، المرحلة التالية يُمكنكِ شراء قصص ملونة والنوم بجانب طفلك والبدء بسردها لهُ، ويُفضّل رواية القصص التي تزيد من شجاعته في الجلوس على النونية، وبعدَ النوم بعدّة ساعات يُمكنكِ إيقاظه بهدوء وسؤاله عن حاجته للدخول إلى الحمام من أجل مساعدته، ويُفضّل أن تكون النونية قريبة منَ الطفل بحيث يُلاحظها ويركض إليها بسهولة أثناءَ حاجته لإفراغ المثانة.
  • اتباع روتين ليلي: عليكِ تهيئة نفسك للأزمات، بعدَ التخلص منَ الحفاض سينام طفلك بهدوء، ولكن في أي وقت سيتبوّل على فراشه، وتزداد خطورة هذا الموقف إذا لم يتبع الطفل روتين ليلي.

فمن هنا عليكِ إشباع طفلك قبلَ النوم بعدّة ساعات، ويُفضّل قطع السوائل أيضاً قبلَ نوم الطفل، فتجنب تناوله للأطعمة أو استهلاكه للمشروبات سيُساعده في النوم براحةٍ أعمق، ولن يضطر للاستيقاظ من أجل إفراغ مثانته، وبالرغم من ذلك يُمكنكِ إيقاظه عدّة مرات من أجل الاطمئنان أكثر.

  • تجنب المقارنة: عليكِ الانتباه أنَ طفلك قد يكون مختلفاً عن باقي الأطفال، لأنَ أغلب النساء تعتقد أنَ أطفالها في العمر ذاته عليهم التخلص منَ الحفاض، ولكنهُ اعتقاد خاطئ، فتوبيخك للطفل ومقارنته بالأطفال الآخرين سيُؤثر عليه ويشعر بأنهُ ضعيف ولا يستطيع إنجاز هذه المهمة، وبدلاً من تنمر أشقائه الأكبر عليه، يجب دعمه نفسياً وتشجيعه.
  • البدء في فصل الصيف: الفصل الأنسب لكِ هوَ الصيف، لأنَ الطفل لن يحتاج لخلع ملابسه الشتوية، كما أنَ الشتاء فصل البرودة، وبالتأكيد لن يختار طفلك تعرية نفسه من أجل قضاء حاجته، سيُحاول التبول في ملابسه أو داخل الحفاض.

حاولي البدء في بداية الصيف والأجواء الحارّة، فيُمكنكِ تعرية الطفل منَ الأسفل والبقاء بسرواله الداخلي من أجل مساعدته في خلعه كُلّما احتاج، كما أنَ الصيف لا يتسبب بنزلات البرد أو المرض للطفل.

قد يهمك: 8 خطوات لتعليم الطفل قواعد الاتيكيت

نعلم أنها مهمة متعبة للمرأة، ولكنها مريحة في الوقت ذاته، فبعدَ اعتياد طفلك على الحمام ستُلاحظين اعتماده على نفسه في قضاء حاجته دون تغيير الحفاض يومياً، فالأطفال لا يحتاجون إلّا للكلمة الطيبة والأسلوب الجميل من أجل تنفيذ أوامرك بلطف.

{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.

0 thoughts