أشياء تجنب شرائها مستعملة
يسعى كل فردٍ منّا إلى شراء حاجياته الأساسية في بداية كل شهر أثناءَ حصوله على الراتب منَ العمل الوظيفي الذي يعمل بهِ، ولكن هل رواتب الموظفين أو العاملين يُمكنها تغطية النفقات المنزلية والشخصية بأريحية؟ بالتأكيد لا، وخاصةً إذا كانَ الفرد يعمل في قطاعٍ حكومي ولا يملك عملاً ثنائياً خاصاً بهِ، ومن هنا تبدأ الأفكار تدور في عقله حولَ توفير أمواله وشراء حاجيات أرخص ولكنها مستعملة من قِبَل أفراد آخرين.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ هذه الفكرة جيدة وشائع استخدامها في العديد من دول العالم، فيتم الحصول على أشياء وأدوات مستعملة بسعرٍ أرخص من تواجدها في الشركة المصنعة لها، وبالفعل يتم توفير جزء منَ المال بهذه الطريقة والحصول على حاجياتٍ أكثر للمنزل، وتزداد هذه الطريقة عندَ المتزوجين كونهم مسؤولين عن أطفال ومنزل وتأمين احتياجات متعددة لا يُمكن شرائها دفعةً واحدة إلّا إذا كانت مستخدمة وأرخص ثمناً.
ونوّد الإشارة، أنَ لهذه الطريقة جانبين هما الإيجابيات والسلبيات، فيُمكن توفير المال وشراء حاجة ضرورية بثمنٍ أقل، ولكن هل يجب الاعتماد على شراء أي منتجٍ شخصي في سوق الأشياء المستعملة؟ الجواب لا، لأنَ بعضها تُسبب خطراً على الإنسان وأحياناً يتعرّض الفرد لخسارة أمواله بها كونها سيئة أو على وشك التلف، ولذلك ما هيَ أبرز 9 أشياء عليك تجنب شرائها مستعملة؟
9 أشياء تجنب شرائها مستعملة
صديقي القارئ، حقاً إنها فكرة صائبة أن تختار شراء حاجيات أساسية مستعملة إن لم تكن تملك ثمنها لشرائها جديدة، ولكن نُقدّم لكَ في هذا المقال 9 أشياء تجنب شرائها مستعملة حفاظاً على صحتّك وأموالك:
مقاعد السيارة الخاصة بالأطفال:
إذا كنتِ امرأة متزوجة وتبحثين عن مقعدٍ خلفي لطفلك الصغير أثناءَ خروجك أنتِ وزوجك في السيارة من أجل حماية طفلكما، فهذا الكرسي مهم جداً للحفاظ على أمان وسلامة الطفل منَ الحوادث، ولكن هل هيَ فكرة جيدة شراء هذا المقعد مستعمل من قِبَل طفلٍ آخر؟
بالطبع لا، لأنَ الكرسي له تاريخ صلاحية ولا يُمكنكِ معرفة الأحداث التي تعرّضَ لها مثل الحوادث أو فقدان قطعة أصلية بهِ بأخرى تقليدية، فالأضمن لكِ ولطفلك الابتعاد عن هذه الفكرة.
مراتب الأسرّة:
يجب استبدال غطاء السرير والوسادة بشكلٍ يومي للحفاظ على النظافة وتجنب ظهور الحبوب والبثور في الجسم أو بشرة الوجه، ولكن الكثير من الأفراد يحصلون على هذه المراتب والأغطية الخاصة بالسرير والوسادة مستعملة كونها رخيصة الثمن.
ولكنها مليئة بالزيوت والإفرازات العالقة من جسم الإنسان عليها حتى لو تمَ غسلها وتنظيفها، كما أنها بؤرة للبكتيريا والآفات والجراثيم العالقة عليها، فهل يُمكنكَ معرفة من هوَ الشخص النائم عليها من قبل؟ هل هوَ إنسان نظيف؟ هل يُعاني من أمراض جلدية؟
منتجات التجميل والعطور:
تعتبر بعض السيدات أنَ شراء منتجات التجميل مستعملة بثمنٍ رخيص فكرة ذهبية وموّفرة لها مثل {الماسكارا، الروج، البودرة} ولكن على العكس من ذلك، عليكِ الحذر لأنَ الفتاة التي استخدمت هذه المنتجات في السابق قد تُعاني من أمراضٍ جلدية أو بثور أو حبوب وأثناءَ استخدامك لهذه المنتجات ستشعرين بحساسية أو تهيّج في عينيكِ أو التهاب في بشرتك.
بالإضافة إلى تجنب شراء العطور مستعملة من قبل، لأنَ معظمها فقدت رائحتها الأصلية ومنَ المُمكن أنها منتهية الصلاحية بسبب تخزينها لفترةٍ طويلة في مكانٍ غير مناسب.
الملابس الداخلية:
إنهُ أمر مقزز للغاية أن يرتدي الفرد الملابس الداخلية من غيره، لأنها أشياء خاصة بالإنسان ولا يجب مشاركتها معَ أحد، فهذه المناطق حساسة وتنمو البكتيريا والفطريات عليها مسبّبة التهابات وحكة واحمرار وتهيّج.
وبدلاً من شراء ملابس داخلية جديدة حتى لو أنَ ثمنها مرتفع، قد تُصاب بمشكلةٍ صحيّة في أعضائك التناسلية تُؤدي لدفع أموال كثيرة من أجل العلاج، لذلك أنتَ بغنىً عن هذه الفكرة السيئة.
الأجهزة الإلكترونية:
إنها ليست فكرة سيئة أن تحصل على حاسوبٍ محمول أو جهازٍ ذكي مستعمل من قبل، ولكن إذا كنتَ غير مضطر عليه حاول جمع الأموال وشراء جهاز جديد لأنهُ استثمار لكَ.
فالأجهزة المستعملة غير مضمونة وجودتها ليست بجودة الجهاز الجديد، ومنَ المُمكن أن تحتاج لمبالغٍ كبيرة من أجل تصليحها أو شراء قطع جديدة بسبب تلف القديمة، كما أنكَ لا تعلم كم مرة تعرّضَ الجهاز للسقوط وكم مرة تمَ تصليحه.
زجاجة الرضاعة للطفل:
نوّد القول أنَ طفلك أمانة في عنقك، حتى لو أنكَ لا تملك المال الكافي لشراء أشياء جديدة لهُ، فلا تشتري المصاصات أو الزجاجات الخاصة بالرضاعة مستعملة، لأنها وضعت في فم طفل آخر وتمَ لمسها بأصابعٍ متعددة والبلاستيك المتواجد بها يُشكّل خطراً على طفلك إذا كانَ مستخدماً قبلَ عدّة سنوات.
الأثاث المنجد:
يُمكن شرائه مستعمل وتزيين المنزل بهِ ولكن الأفضل لكَ ولصحتّك النفسية والجسدية أن تحصل على هذا الأثاث جديد، لأنكَ لا تعلم كمية البكتيريا والأوساخ والعرق والزيوت المتراكمة عليه، فإذا كانَ الأثاث متواجد سابقاً في منزل إنسان غير مبالي ولا يهتم بالنظافة، بالتأكيد سيكون عرضة للعفونة والبقع المتسخة حتى لو لم تكن ظاهرة.
قبعات الرأس:
منَ الأفضل لكَ شراء القبعات الجديدة بدلاً منَ المستعملة، لأنكَ لا تعلم رأس من الذي ارتداها سابقاً، هل يُعاني منَ القشرة؟ هل يُعاني منَ الثعلبة أو الزيوت أو الرائحة الكريهة؟ هل يستحم يومياً؟ بالتأكيد لن تتمكّن من معرفة هذه المعلومات الدقيقة، وأنتَ الخاسر في هذه الحالة فأحياناً تُصاب بحكةٍ مستمرة أو ظهور بثور في رأسك، فلا تُهمل صحتّك ونظافتك من أجل توفير جزء بسيط منَ المال.
إطار السيارة:
نُلاحظ أنَ أغلب الأشخاص يحصلون على إطاراتٍ مستعملة وتركيبها على سياراتهم الخاصة، ولكنها غير آمنة على الإطلاق، فلا يُمكن معرفة هذا الإطار كيفَ كانَ يُستخدم من قبل؟ هل تعرّضَ لأوزانٍ ثقيلة وسرعةٍ عالية وحوادثٍ في السابق؟ فيُفضّل شرائها جديدة حرصاً على أمنك وسلامتك.
إذا كنتَ تُريد الحفاظ على أمن منزلك وسلامة أطفالك وصحتّك، فلا تعتقد أنَ توفير المال وشراء الحاجيات الرخيصة أمر صائب ويعود عليكَ بالنفع، لأنكَ قد تتسبب بمشكلةٍ كبيرة تُؤثر على حياتك أو حياة أفراد منزلك، فلا تستهن بأي شيء وحاول التأكدّ من تفاصيل أي منتج تشتريه، وابتعد عن البضاعة المستعملة قدر الإمكان إن لم تكن مضطراً لها، لأنَ معظمها جودته رديئة.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.