9 سلوكيات خاطئة تهدد الزواج

[faharasbio]

سلوكيات خاطئة تهدد الزواج

من منّا لا يُفكّر بالزواج والارتباط بشريكٍ متفهمٍ ومخلص من أجل تكوين أسرة صغيرة مبنية على الحب والتفاهم؟ بالرغم من أفكار البعض الخاطئة عن الزواج أنهُ عبارة عن قيد ومشاكل وروتين ممل، لا يُمكن إنكار أهميته في مجتمعاتنا كونهُ يستمدّ كرامته وقيمته بمشاركة الأنثى والذكر لبعضهما البعض في الحياة اليومية ومساعدة بعضهما من خلال التعاون والألفة وإنجاب أطفال وتربيتهم واستمرارية النسل البشري على وجه الأرض ويُعتبر درء للمحرمات والمعاصي كونهُ يبتعد عنها ويُقيم علاقته معَ زوجته في الحلال.

ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ يوجد الكثير منَ الأزواج الجدد يُعانون من فتور في علاقتهم أو من مللٍ وروتينٍ يومي يطرأ على حياتهم الزوجية، ويتساءل بعضهم {أهذا هوَ الزواج الجميل الذي كنتُ أحلمُ بهِ}؟ وبالتالي تُؤدي بعض السلوكيات والعادات الخاطئة إلى زيادة المشاكل والوصول إلى الطلاق بنسبةٍ كبيرة من أجل ضمان راحتهم وتجديد حياتهم.

ولكن الانفصال ليسَ بهذه السهولة، فربما يتواجد بينَ الأزواج أطفالاً صغار أو ربما بينهما حب كبير ولكنهما لا يستطيعان التصرف بطريقةٍ صحيحة، لأنَ أبسط الكلمات أو المواقف تُسبب تدهور في العلاقة، ولذلك ما هيَ أبرز 9 سلوكيات خاطئة تهدد الزواج؟

9 سلوكيات خاطئة تهدد الزواج

صديقي القارئ، إذا كنتَ على وشك الارتباط والزواج بمحبوبتك وتشعر بالخوف منَ الانفصال أو ظهور مشاكل بينكما بعدَ الدخول لهذه المرحلة الجديدة، نُقدّم لكَ في هذا المقال أبرز 9 سلوكيات خاطئة تهدد الزواج عليكَ تجنبها في التعامل معَ الشريك:

انعدام الشعور بالرضا:

هذا السلوك ينطبق على الرجال والنساء في آنٍ معاً، فيوجد الكثير منَ الرجال الذينَ لا يشعرون بالرضا تجاهَ زوجاتهم، وبعدَ الزواج يُلاحظون أنهنَ أصبحنَ أقل جمالاً واهتماماً بأنفسهنَ، ويبدأنَ بمقارنة زوجاتهنَ معَ الفتيات أو العارضات المتواجدات على شبكة الإنترنت.

ومن هنا تشعر المرأة بنقص في ذاتها وتُهمل كلام زوجها وتبدأ بينهما المشاكل والفتور في العلاقة، ومنَ المُمكن أن يلجأ الرجل للحديث معَ نساءٍ أخريات لإشباع رغباته وحاجياته لاعتقاده أنَ زوجته مهامها في المنزل فقط ولا تستطيع الاهتمام بنفسها بعدَ الآن.

ولكن انعدام الرضا عن الحياة الهانئة التي تعيش بها وامتلاكك لزوجةٍ محترمة ومنزل صغير لن تُقدّر قيمته إلّا بعدَ فقدانه، ولذلك إيّاك أن تشعر بهذا الشعور السيء واحمد الله دائماً على نعمة الزواج الصالح.

عدم الاعتراف بالخطأ:

بكل سهولة إذا أنتِ أخطئتِ في حق زوجك ما عليكِ إلّا الاعتذار لهُ وتحضير مفاجأة صغيرة لإحياء العلاقة بينكما مرةً أخرى، والعكس صحيح، ولكن أغلب الأزواج كل واحدٍ منهما يمتلك رأس كبير وعقل متحجر لا يستطيع الاعتراف بخطئه ويُلقي اللوم على الطرف الآخر، وبالتالي تحدث المشاكل المتكررة بينهما.

قلّة العطاء والاهتمام:

بالتأكيد في فترة الخطوبة يكون الشريكين مهتمان ببعضهما لدرجةٍ كبيرة، ولكن يختلف الأمر كُليّاً بعدَ الزواج، لأنَ هذه المرحلة عبارة عن مسؤولية جديدة تتطلّب تأمين الحياة وتأمين مستلزمات المنزل والحصول على المال للاستمرار في العيش، وهذا لا يعني أنَ اهتمامك بالشريك يجب أن يتراجع تدريجياً، لأنَ قلّة الحب والاهتمام ستُوّلد التجاهل والفتور ومنَ المحتمل أن يلجأ الطرف الآخر للخيانة، فيُمكنكَ تخصيص عدّة ساعات يومياً للاستماع له ولمنحه الحب والعلاقة الصحيّة.

النقد الدائم:

بدلاً منَ الكلمة الجيدة التي تُحدث علامة مميزة في نفسية الشريك، يبدأ الطرف الآخر بإلقاء اللوم والنقد عليه بشكلٍ مستمر، على سبيل المثال {ينتقد الرجل شريكته بإهمالها أطفالها وانشغالها في الأعمال المنزلية أو إهمالها تحضير الطعام لأنها تعتني بالأطفال} فهذا النقد سيُوّلد كراهية ونفور منَ الشريك المنتقد وفي نهاية الأمر قد يكون الانفصال هوَ الخيار الأفضل للطرف الذي يتلقى الانتقاد.

المقارنة:

إنها من أكثر السلوكيات التي تُؤدي لتدهور العلاقة وانتهائها بالانفصال عن الشريك، فالمقارنة تُشعر الطرف الآخر بأنهُ ناقص أو لا يستطيع تلبية رغبات شريكه أو أنهُ يفعل ما بوسعه ولكن الشريك لا يُقدّر مجهوده، على سبيل المثال تُقارن بعض النساء أزواجها بأزواج صديقاتها أو قريباتها، فإذا حصلت صديقتها على منزلٍ جديد أو سيارة جديدة تُقارن نفسها بها ويجب أن تحصل على ذات الشيء من زوجها، ومن هنا تبدأ المشاكل بينَ الطرفين لأنَ المقارنة عادة سيئة.

تدخل طرف ثالث:

أغلب العلاقات الزوجية تنتهي بسبب الطرف الثالث الذي يتدخل في العلاقة، ويكون تدخله ليسَ لفعل الخير أو الصلح بل لزيادة المشاكل، فأغلب المتزوجين يُدخلون أفراد عائلتهم أو أصدقائهم إلى حياتهم الخاصة، وهذا سلوك خاطئ لأنَ الأسرار الزوجية والمنزلية يجب أن تبقى بينَ الشريكين فقط ولا تخرج خارج غرفتهما، فحتماً ستُؤدي لانتهاء العلاقة إن أقحمتَ أي إنسان في خصوصية زواجك.

تهويل الأمور:

في بعض الأحيان مشكلة صغيرة يُمكن أن تنتهي بكلمة آسف أو أحبك ولن أكررها مرةً أخرى، تتحول إلى مشكلة كبيرة جداً بحيث تتفرّع منها مشاكل عديدة، ويعود السبب في ذلك إلى عدم تفريغ الأزواج لبعضهما في كل مرة يحملان بها أي موقف في قلبهما، فتبدأ هذه المواقف بالازدياد وتنفجر على أبسط الأمور من خلال تهويلها، وهذا السلوك إن لم يتم علاجه وتفريغ ما بداخل كل طرف للطرف الآخر وحلّ كل موقف بينهما، بالتأكيد سيصل الزواج إلى التدهور.

الغموض والمراوغة:

بعدَ الزواج عليكَ أن تُدرك أهمية الطرف الآخر في حياتك، فهذه حياة زوجية وليست عبارة عن لعبة مسلية، فإذا أردتَ اختيار الغموض مع زوجتك والمراوغة معها في كل مرة تسألكَ معَ من تتكلم على الهاتف أو معَ من كنتَ في الخارج، فهذا دليل على الكذب وعدم المصارحة بينكما، وبالتالي ستُشجع زوجتك على الكذب أيضاً وإخفاء الأسرار عنك وشعورها بأنَ وجودك وعدمه ذاته في حياتها.

تقليل الاحترام:

منَ المحتمل أن تحدث مشكلات كبيرة بعدَ الزواج، ولكن إيّاك وأن يصل بكَ الأمر إلى إهانة الشريك أو التقليل من احترامه أمامَ نفسه وخاصةً أمامَ الآخرين، فحاول تجنب الشجار في الطرقات أو أمامَ الناس وكن متفهم ولا تدع مشاعرك تُسيطر على عقلك في الكلام السيء أو الجارح للشريك، لأنهُ حتماً سيشعر بأنكَ قد تغيّرتَ عليه وأنَ علاقتكما أصبحت متدهورة ولا تشمل الاحترام.

بالفعل إنَ الزواج ركيزة أساسية وبداية لتكوين العائلة والحياة الهنيئة والعيش معَ الشريك الذي كنتَ تحلم طوالَ حياتك في الارتباط بهِ، فإذا كانَ شريكك متفهم وصالح ويهتم بكَ وسخي عليك فأنتَ في نعمةٍ كبيرة يجب الحفاظ عليها، وعليكَ الابتعاد عن الغيرة الشديدة أو الشك في العلاقة أو الانشغال بأمورٍ ثانوية عنه لتفادي تدهور العلاقة بينكما ولتربية أطفال سليمين نفسياً وعقلياً.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]