9 طرق للتعامل مع الزوجة الحامل

[faharasbio]

9 طرق للتعامل مع الزوجة الحامل

إنَ الزواج بشريك الحياة المثالي أمر في غاية المتعة والسعادة، وخاصةً إذا تكلّلَ بالحمل وإنجاب الأطفال حتى تكتمل الأسرة الصغيرة وتزداد لحظاتها السعيدة، ولكن إذا كنتَ متزوجاً جديداً وتفاجئتَ بحمل شريكة حياتك، ستشعر بالفرح والبهجة داخل قلبك، وتستعدّ لاستقبال مولودك وتخيل شكله قبلَ أن يلد، ولكن هل فترة الحمل ستكون بسيطة وسهلة بينَ الشريكين؟ وهل سيتفهم الرجل حالة المرأة النفسية والجسدية؟

منَ الجدير بالذكر، أنَ الأنثى عندما تبدأ مراحل حملها الأولى، لا تتوقع منها أن تكون الزوجة المعتاد على تصرفاتها وحركاتها، فستتغيّر تلقائياً من حيث نفسيتها، فيُمكنكَ ملاحظة زيادة تفكيرها في الحمل وخوفها على الجنين وتحضيراتها لاستقبال المولود الأول، ومنَ المُمكن أن تتغير تصرفاتها وتشعر بالتعب والإرهاق لأنَ الطفل يمتص غذائها ويُؤثر على حالتها الجسدية والنفسية، ولذلك يوجد بعض الرجال الذينَ ينفرون من زوجاتهم أثناءَ الحمل، ولا يقفون جانبها أو يُساعدوها في هذه المرحلة الصعبة، فما هيَ أفضل 9 طرق للتعامل معَ الزوجة الحامل؟

صديقي القارئ،، إذا كنتَ تبحث عن أفضل الطرق للاهتمام بنفسية زوجتك الحامل بطفلك،، وتُريد أن تزداد راحتها النفسية وتشعر بالاطمئنان والتقليل من توترها العالي،، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 9 طرق للتعامل معَ زوجتك الحامل:

المساعدة بشكلٍ مستمر:

في البداية عليكَ أن تكون شريكاً لزوجتك قبلَ حملها في الأعمال المنزلية، كونها ستشعر بالتعب وخاصةً إذا كانت امرأة عاملة خارج المنزل، ولذلك عندما تُخبرك بحملها، حاول أن تُساعدها في جميع التفاصيل المتعلقة بالاهتمام بنظافة المنزل أو الطهي، ولا تسمح لها بإنجاز المهام المتعبة أو المنهكة لصحتّها، كن شخصاً لطيفاً ومساعداً في حال احتاجت لذلك، فهذه الخطوة ستزيد من محبتك في قلبها، وتُشعرها براحةٍ كبيرة منَ الإرهاق والإجهاد الذي يُرافق التربية والحمل والتنظيف اليومي، على سبيل المثال قم بتنظيف الأطباق وحضّر وجبة الغداء أو أي نوعٍ منَ الحلوى التي تحبها.

التعبير عن الحب:

نوّد القول أنَ كل امرأة في بداية حملها تقلّ ثقتها بنفسها، ويعود السبب في ذلك إلى بعض التغييرات التي تطرأ على جسدها مثل تضخم الأنف أو زيادة الوزن أو تضخم القدمين أو شحوب الوجه، وهذا أمر طبيعي ولكن الأمر الغريب أنَ الزوج ينفر من شكل زوجته أثناءَ حملها ويُحاول تجاهلها قدر الإمكان لحين ولادتها، ولذلك عليكَ التعبير عن مدى حبك واحتياجك لها ويُفضّل أن تكون هذه الكلمات قبلَ النوم حتى تُهدئ من تفكيرها المستمر، وعبّر لها أنكَ سعيد في وجودها بجانبك وأنَ الفرحة تغمر قلبك بسبب طفلك المتواجد في رحمها، وحاول أن تتغزّل بها لاستعادة ثقتها بنفسها.

لا تنتقدها:

عليكَ تقبل تصرفاتها وحركاتها الجديدة، فستُلاحظ أنها كثيرة الصراخ والانزعاج أو تزداد حساسيتها من أي كلمةٍ جارحة، ويُمكن ملاحظة أنَ شهيتها مفتوحة نحوَ الطعام، وفي هذه الحالة ما عليكَ إلّا تحمّلها وتجنب انتقادها حتى لا تشعر بالاكتئاب، على العكس من ذلك اخرجا معاً بشكلٍ يومي واشتري لها أي صنفٍ تحبه منَ الحلوى وشاركها الطعام في كل مرة، فلا يُمكنكَ إدراك النتائج الإيجابية لهذه الخطوة على صحة المرأة النفسية إلّا بعدَ تجربتها.

شاركها تفاصيل الحمل:

إنَ بعض الرجال يُهملون زوجاتهم ويتركون لهم حرية الاختيار في ملابس البيبي أو تصميم غرفته أو حتى زيارة الطبيب المختص للاطمئنان عليه، ويندم الأب عندما يتقدّم بهِ العمر أنهُ لم يقم بهذه التجربة الممتعة معَ زوجته ومشاركتها التفاصيل، ولذلك كن مختلفاً وحاول أن تُشاركها بداية الحمل حتى نهايته بجميع تفاصيله، مثل اختيار اسم البيبي وتحضيرات الولادة ومرافقة زوجتك إلى الطبيب، فهذه الخطوة ستزيد من صلابة علاقتكما الزوجية وتزيد منَ التفاهم بينكم.

الدلال والاحتواء:

كل امرأة لا تحتاج من زوجها إلّا المحبة والإخلاص والتفهم، وعليكَ إدراك أنَ زوجتك حامل بطفلك الصغير وأنَ على عاتقها عبء كبير من حيث مسؤولية الزواج والحمل، ومن هنا يأتي دورك الأساسي في الاهتمام بها وتحقيق أمنياتها، تقرّب منها أكثر وحقق لها أي أمنيةٍ تُريدها وحاول أن تكون المنزل الذي تلجأ إليه عندما تشعر بالخوف أو الضعف، فاحتوائك لها سيُقلّل من حالتها النفسية المليئة بالتوتر والتفكير في هذه الخطوة الجديدة التي ستمرّ بها.

تخصيص أوقات لها:

جميعنا نعلم أنَ مشاغل الحياة والضغوطات التي يُعاني منها الرجال في العمل تزيد من حالتهم النفسية سوءاً، ولكن عليكَ تخصيص الوقت الذي تكون فيه خارج العمل لزوجتك فقط، بحيث لا تذهب معَ أصدقائك وتتركها وحيدة في المنزل أو لا تعود منَ العمل تتناول طعامك وتخلد إلى النوم فقط، بل خصص لها بعض الوقت للاستماع لمشاكلها ومساعدتها في حلّها، ولا تُعاندها الرأي بل اتركها تشعر بالحرية في التحدث إليك حتى تُخرج كل ما بداخلها من كبتٍ وخوفٍ تشعر بهِ.

الاطمئنان على صحتّها:

حاول أن لا تُبيّن لها خوفك على الجنين وحبك لهُ أكثرَ منها أو دون أن تهتم بصحتّها، بل اجعلها تشعر بالحب وحثّها على العناية بجسدها بشكلٍ أكبر، ويتم ذلك من خلال تسجيلها في تمارينٍ رياضية خاصة بالحوامل، ومن ثمَ عمل تدليك لجسدها ومساعدتها على الاسترخاء وإحضار الأطعمة اللازمة التي تُفيدها في تقوية جسدها بحيث أنها تكتسب جميع المعادن والفيتامينات التي تنقصها.

تجنب تقييد حريتها:

كل امرأة تحب أن تخرج معَ صديقاتها وتسترجع أيام الطفولة وخاصةً أثناءَ الحمل كونها تشعر بالوحدة والملل منَ الروتين اليومي، ولذلك تلجأ إلى صديقاتها لتحسين نفسيتها واسترجاع ذكرياتها معهنَ، وأنتَ من هنا يأتي دورك في السماح لها بالذهاب معَ أي صديقةٍ تحبها دونَ أن تُقيّد حريتها بعدد الساعات أو الأماكن الممنوع زيارتها، بل امنحها الثقة لتزيد من راحتها ومن نشر البهجة والسعادة في منزلك.

رافقها في لحظات الولادة:

عليكَ أن تكون معها عندما تشعر بالمخاض وتُساعدها على الشعور بالهدوء والاطمئنان أنكَ بجانبها، وعندما تضع المولود أظهر حبك لها وقبّل رأسها واهتم بطفلك الصغير أمامها، فعندما تشعر بحبك لها ولطفلكما تلقائياً ستتحسّن حالتها الجسدية بعدَ الولادة، وستعود إلى المنزل بنفسيةٍ رائعة بحيث تهتم بالطفل بشكلٍ كاملٍ دونَ أي همٍ أو وساوسٍ سلبية تُلاحق تفكيرها.

دوركَ الأساسي كزوج وأب مهم جداً في حياة شريكتك وأطفالك الصغار، فحاول أن تزرع الحب والتفاهم والاحترام في منزلك، وستُلاحظ نتيجة تصرفاتك تنعكس على تعامل زوجتك لك وتعامل أطفالك في المستقبل معكما عندما تتقدّمان في السن، فالعائلة يجب أن تكون من أولوياتك، لذلك لا تدع مغريات الحياة تُلهيك عن أجمل اللحظات معَ زوجتك وأطفالك، بل قدّم لهم المشاعر الإيجابية والحب والكرم والأخلاق الحسنة حتى تزداد ثقتهم بأنفسهم وتزداد مشاعرهم تجاهك.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]