خشونة الركبة: الأسباب، الأعراض وطرق العلاج

خشونة الركبة الأسباب، الأعراض وطرق العلاج
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

خشونة الركبة: الأسباب، الأعراض وطرق العلاج

العظام هي البنى الأساسية التي تقدم الدعم لأنسجة الجسم المختلفة، وتصاب بالعديد من الاضطرابات والأمراض التي تؤثر على آلية عملها.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن حالة صحية شائعة تدعى بخشونة الركبة وسنبحث في أسبابها وأعراضها وطرق علاجها.

ما هي خشونة الركبة؟

الركبة هي عبارة عن مفصل يوجد في جسم الإنسان وهو مسؤول عن الحركة والدوران وغيرها من الأنشطة التي تقوم بها عظمتي الساق والفخذ وأيضًا عظمة الصابونة.

يصاب بعض المرضى بحالة تسمى بخشونة الركبة بسبب تآكل غضروف الركبة الذي يفصل بين العظام وبالتالي تحتك العظام ببعضها.

إن حالة خشونة الركبة أو ما يعرف بالتهاب مفصل الركبة هي من أكثر أمراض المفاصل شيوعًا وهي حالة مزمنة تصيب العديد من الناس وخصوصًا النساء، ويكون السبب الرئيسي لها غالبًا هو التقدم في العمر.

يمتلك هذا المرض تأثير كبير على طبيعة المفاصل الموجودة في الركبة حيث يكون المفصل في الحالة الطبيعية عبارة عن قطعة غضروفية مطاطية صلبة نوعًا مًا وهي تغطي العظم المكون لقطعة المفصل لتؤمن سهولة في الحركة، ولكن الأمر يختلف عند المرضى المصابين بهذه الحالة.

أسباب خشونة الركبة

هناك العديد من العوامل والأسباب التي تلعب دور مهم في عملية الإصابة بخشونة الركبة نذكر منها:

  • العمر: حيث تقل قوة الغضاريف وتزداد ضعفًا مع التقدم بالسن وبالتالي تزداد فرصة الإصابة بخشونة الركبة ولا سيما بعد تجاوز ال45 سنة.
  • هناك العديد من الدراسات التي أثبتت دور الوراثة والجينات في حدوث خشونة الركبة، حيث أن وجود الحالة عند أحد الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بها.
  • نلاحظ أن السيدات يصبن بخشونة الركبة أكثر من الرجال وخصوصًا بعد تجاوز سن الخمسين عام.
  • إصابات الركبة السابقة مثل الكسور أو تمزق الأربطة المفصلية أو الغضاريف الهلالية تزيد من فرص الإصابة بخشونة الركبة، لذلك يجب أن يتم علاجها بوقت مبكر وعلى أتم وجه.
  • الإصابة بالأمراض الروماتيزمية مثل الروماتويد والنقرس وغيرها، كلها تؤدي للإصابة بخشونة الركبة وخصوصًا في الحالات المتقدمة والمتأخرة.

قد يهمك: كيفية الوقاية من الحمى الروماتيزمية

  • الإجهادات المتكررة للركبة وخصوصًا عند الصعود والنزول المتكرر على الدرج وأيضًا الجلوس لفترات طويلة بدون حركة، وخصوصًا في وضعية القرفصاء تساهم في الإصابة بخشونة الركبة.
  • الإصابة بأورام المفاصل وخصوصًا أورام الركبة مثل التهاب الغشاء الزلالي الزغابي العقدي.
  • الوزن الزائد للمريض والسمنة تعد من العوامل الأساسية التي ترفع فرص الإصابة بخشونة الركبة وخصوصًا في مصر.
  • تقوس الساقين يحمل وزن زائد على بعض أجزاء المفاصل وبالتالي يصاب المريض بخشونة الركبة.

أعراض خشونة الركبة

تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب طبيعة الحالة المرضية الموجودة لدى المريض وأكثر الأعراض التي يمكن أن نشاهدها ما يلي:

  • ضعف في كل العضلات التي تحيط بالركبة وبالتالي نجدها أكثر عرضة لأن تصاب بالالتواء.
  • آلام متزايدة ومتفاقمة بشكل تدريجي في منطقة الركبة ويكون الألم على أشده في الصباح الباكر أو بعد الجلوس لمدة زمنية طويلة أو بعد مجهود عضلي مثل صعود الدرج بسرعة.
  • يجد المريض صعوبات في القيام بكل الأنشطة اليومية البسيطة والتقليدية مثل المشي أو الوقوف.
  • نوبات من الألم المفاجئة والشديدة مع فقدان المقدرة على الإحساس بكل منطقة المفصل.
  • يتم سماع أصوات فرقعة أو احتكاك من الركبة بسبب التآكل الموجود في الغضروف مما يسبب احتكاك العظام ببعضها باستمرار.
  • تشوهات في المظهر الخارجي للركبة وهي تختلف حسب الدرجة التي وصلت لها خشونة الركبة وحالة المريض العامة.
  • ارتفاع حرارة مفصل الركبة والمنطقة المحيطة به بأكملها.
  • التهيج المستمر والتورم والانتباج أغلب الوقت مع احمرار الجلد المغطي للركبة.
  • معاناة المريض من الآلام المزمنة وبالتالي يصاب بالأرق وقلة النوم.

درجات خشونة الركبة

هناك أربع درجات أو مراحل لخشونة الركبة وهي كما يلي:

المرحلة الأولى:

وهي المرحلة التي لا يشعر بها المرضى بأي ألم أو وجع حيث لا تظهر الأعراض عليهم أو تكون بسيطة لدرجة كبيرة.

من الممكن أن يشعر المريض بنخز بسيط وخصوصًا في المنطقة خلف مفصل الركبة عند القيام بحركات شديدة أو طلوع السلم لطوابق عالية.

يفضل في هذه المرحلة أن يقوم المريض بعمل تمارين تقوية لمفصل الركبة وتجنب حمل الأوزان الثقيلة.

المرحلة الثانية:

يشعر بها المريض بالألم والوخز في المفصل وتكون درجة الإصابة بسيطة وصورة الرنين المغناطيسي تظهر مفصل ركبة سليم ولكن مع وجود مسافة بين عظمي الفخذ والساق.

كما نلاحظ شعور المريض بتيبس في الركبة مع ألم يظهر عند الجلوس لفترات طويلة.

بالنسبة لصور الأشعة السينية نلاحظ وجود نتوء كبير في العظام.

المرحلة الثالثة:

وهي الدرجة المتوسطة من الإصابة حيث تبدأ غضاريف الصابونة بالتآكل بسبب احتكاك العظام ببعضها مع التهاب بالغشاء السينوفي لأن سطح عظم الركبة يكون عاريًا.

يظهر الألم بوضوح لدى المريض عند الحركة وخصوصًا مع المجهود البدني أو عند حمل الأوزان الثقيلة.

من المهم أن يتم اتباع تعليمات الطبيب المعالج مع أخذ كل الأدوية في مواعيدها المحددة لكي نتجنب تطور الحالة.

المرحلة الرابعة:

وهي أشد وأخطر مرحلة من مراحل خشونة الركبة حيث يشعر المريض بآلام قوية جدًا تظهر مع أدنى مجهود، وتكون مصاحبة في الغالب لحدوث قطع في الغضروف الهلالي.

يكون العلاج المتبع في هذه المرحلة غالبًا علاج جراحي، حيث يتم استبدال مفصل الركبة بمفصل صناعي لكي يستطيع المريض ممارسة حياته الطبيعية بشكل روتيني.

نصائح للمرضى المصابين بخشونة الركبة

يعتبر هذا المرض من الأمراض الشائعة الحدوث ولكن هناك إلى جانب العلاج مجموعة من النصائح أو الإجراءات التي يمكن للمرضى اتباعها بهدف التخفيف من الأعراض التي تظهر على المريض ونذكر منها:

  • ممارسة التمارين الرياضية البسيطة التي لا تحتاج إلى مجهود كبير.
  • تناول الأطعمة الغنية بأوميجا 3 وأيضًا مضادات الأكسدة.
  • عدم الوقوف لفترات طويلة بدون أخذ قسط من الراحة.
  • السير لمدة نصف ساعة بشكل يومي.
  • ممارسة تمارين التمدد بشكل يومي أو شبه يومي.
  • تجنب كل الوضعيات الخاطئة مثل ثني الركبة أو صعود وهبوط الدرج.
  • الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج لضمان الحصول على نتائج مرضية بشكل سريع.
‫0 تعليق