أسباب الدوخة المستمرة

أسباب الدوخة المستمرة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الدوخة المستمرة

الدوخة هي مصطلح طبي يستخدم لوصف الشعور بالضعف وعدم التوازن والإغماء، ويصف المصابون بهذا العرض بأن المحيط حولهم يدور أو يتحرك، قد تؤثر الدوخة في حياة المريض وتعطله عن القيام بأعماله اليومية ونشاطاته الاجتماعية، وقد تكون في حالات نادرة خطيرة وتؤثر على الحياة لذلك هي تستدعي مراجعة الطبيب للبدء الفوري بالعلاج، تعرف على أسباب الدوخة المستمرة.

أسباب حدوث الدوخة

للدوخة العديد من الأسباب المحتملة حيث أنها يمكن أن تحدث بسبب:

  • اضطرابات الأذن الداخلية.
  • بعض التأثيرات الجانبية للأدوية كأدوية الصدع ومضادات الاكتئاب.
  • الإصابة بدوار الحركة.
  • حدوث عدوى بالعصب الدهليزي.
  • ضعف بالدورة الدموية وانخفاض ضغط الدم.
  • الشقيقة تسبب نوبات للدوار.
  • بعض أمراض الجهاز العصبي مثل باركنسون والتصلب المتعدد.
  • حدوث فقر الدم الذي يسبب ضعف الجسم.
  • الحرارة الزائدة والجفاف نتيجة نقص السوائل.
  • نقص سكر الدم خاصة عند مرضى السكر الذين يتناولون الأنسولين.
  • التسمم بأحادي أوكسيد الكربون.

أعراض الدوخة

يتم وصف الدوخة من قبل الأشخاص المصابين حيث تسبب بأعراض التالية:

  • الصداع والشعور بالإعياء المرافق للدوار.
  • شعور زائف بالحركة أو الدوران المحيطي حول الشخص.
  • فقدان الاتزان والثبات.
  • تشوش الذهن وثقل الرأس.
  • تزداد أعراض الدوخة عند المشي أو الحركات المفاجئة وقد تتكرر النوب (تستمر لثواني).

آلية حدوث الدوخة

يعتمد إحساس الانسان بالتوازن على المدخلات من مختلف أعضاء الحس والتي تضم العينين التي تحدد مكان تموضع الجسم في الفضاء المحيط به والأعصاب التي ترسل سيالات عصبية للدماغ وتخبره بحركات الجسم وموقعه. كذلك الأذن الداخلية وتضم أجهزة استشعار تساعد على اكتساب طبيعة الحركات والجاذبية.

عندما يحدث اضطراب أحد المستقبلات الحسية أو الأعصاب الحسية يحدث التباس في الإشارات التي يتلقاها الدماغ من الأعضاء الحسية، مما يربك الدماغ ويعطي شعور خاطئ بأن المحيط يدور أو يتحرك.

الدوار المسبب بمشاكل الدورة الدموية

ينتج هذا النوع من اضطراب التوازن نتيجة عدم ضخ ما يكفي من الدم للدماغ وذلك لأسباب:

  • حالات ضعف الدورة الدموية حيث يسبب انخفاض حجم الدم عدم وصول ما يكفي من الدم إلى الدماغ أو الأذن الداخلية ويحدث في حالات النوب الإقفارية والنوب القلبية واعتلال عضلة القلب واضطراب النظم القلبي، وهو ما يسبب ترافق هذه الأمراض بحدوث الدوخة.
  • انخفاض ضغط الدم ويسمى أيضًا نقص ضغط الدم الانتصابي حيث ينخفض الرقم الأعلى في قياس ضغط الدم مما يسبب الشعور بالدوار أو الإغماء ويمكن أن يحدث هذا النوع من الدوار عند تغيير الوضعية بسرعة مثل ذلك الانتقال من وضعية الرقود إلى الوقوف بسرعة كبيرة.

الدوخة المسببة بأمراض الأذن الداخلية

  • داء منيير: يسبب هذا المرض تراكم السوائل بشكل زائد في الأذن الداخلية، ويتميز بحدوث نوب مفاجئة من الدوار قد تستمر عدة ساعات وقد يحدث ضعف سمع وطنين بالأذن.
  • دوار الوضعية ال BPPV: من الأسباب الشائعة للدوار تسبب هذه الحالة حدوث إحساس كبير بالدوار لكن هذا الإحساس غالبًا ما يكون خاطئًا ويحفز غالبًا من خلال حركة الرأس بسرعة أو تغيير الوضعية المفاجئ.
  • العدوى في الأذن: قد تسبب العدوى الفيروسية في العصب الدهليزي حدوث التهاب في تيه الأذن مسببة الدوار الشديد وقد تتطور إلى فقدان مفاجئ للسمع.

الدوار المسبب بأمراض عضوية

يحدث الدوار مرافقًا لأمراض عديدة، نذكر منها:

  • انخفاض سكر الدم: يحدث هذا النوع من الدوار عند مرضى السكري الذين يعالجون بالأنسولين، ويصاحبه عادة تعرق وقلق وشحوب وقد يسبب الإغماء.
  • مرضى فقر الدم: يتعرض مرضى فقر الدم خاصة فقر الدم الشديد للإرهاق والشحوب والضعف وحدوث الدوار.
  • مرضى الجفاف: ممكن حدوث الجفاف عند تناول الأدوية المدرة للبول أو عند حدوث إسهالات شديدة أو بعد الحوادث حيث يسبب الجفاف أو الحرارة العالية حدوث الدوخة.
  • مرض الشقيقة: يسبب مرض الشقيقة حدوث صداع نصفي حاد وحساسية من الضوء والضجيج، وقد يترافق ذلك مع حدوث نوب دواء تستمر من عدة دقائق إلى ساعات.
  • اضطرابات القلق وأمراض الجهاز العصبي: كمرض التصلب المتعدد ومرض باركنسون والتي غالبًا ما تؤدي هذه إلى فقدان التوازن، كما تسبب اضطرابات القلق حدوث دوخة مع تشوش ذهني.

مضاعفات الدوار

يمكن أن يسبب الدوار حدوث ضعف أو وهن بالجسم، ويسبب حدوثه عند ممارسة المهام التي تتطلب اليقظة كقيادة السيارة أو العمل لتعرض الشخص لحوادث قد تكون خطيرة.

وتزداد عوامل الخطر عند كبار السن ويكونون أكثر عرضة للأمراض التي تسبب الدوار كذلك يزيد تناول الأدوية من التسبب بالدوخة وهم أيضًا أكثر عرضة لمضاعفات الدوار.

أسباب أخرى للدوار التي تصيب النساء

يصيب الدوار النساء بسبب العديد من الأمراض العضوية والعصبية، وقد تؤثر هذه الدوخة على حياتهم اليومية وقد تترافق مع الصداع والغثيان وهناك أسباب للدوخة تخص النساء ولا تظهر عند الرجال منها:

  • الدورة الشهرية: تسبب الدورة الشهرية تأثيرًا كبيرًا على جسم المرأة ويسبب النزف الدموي انخفاض نسبة الحديد عن المستوى الطبيعي مما يسبب نقص كمية الأوكسجين المتدفق إلى الدماغ وبالتالي الشعور بالدوخة.
  • الحمل: تحدث العديد من التغيرات الهرمونية عند المرأة نتيجة الحمل، وقد يترافق الحمل أيضًا مع انخفاض ضغط الجسم مما يسبب الشعور بالغثيان والإقياء، وبالتالي الشعور بالدوخة المترافق مع الغثيان أو القيء خاصة خلال الشهور الأولى من الحمل.

أسباب الدوخة التي تصيب الرجال

الدوخة أقل حدوثًا عند الرجال من النساء، وتختلف أسبابها نتيجة اختلاف التكوين الجسماني ونوع الهرمونات وقد تكون أكثر أسباب الدوخة الخاصة بالرجال:

  • التعب والارهاق الشديدين: حيث يعمل بعض الرجال أعمالًا مرهقة تسبب التعب والإرهاق والتعرق الشديد مما يزيد فرص حدوث الجفاف ويتسبب بالدوار.

الدوخة من الأعراض المفاجئة التي يتعرض لها الإنسان دون إنذار، وهي لا تعد مرضًا بحد ذاتها لكنها تشترك مع أمراض أخرى، وهي تصيب الرجال والنساء والأطفال. يمكن أن يسبب الدوار حدوث عواقب صحية طويلة الأمد إذا ترك دون علاج، وهي تتصف بأنها متكررة وناكسة حيث تزداد احتمالية الإصابة بالدوخة عند الأشخاص الذين عانوا منها سابقًا.

‫0 تعليق