لا يتشكّل أول إعصار في المحيط الأطلسي من العام عادةً حتى حوالي 10 من شهر أغسطس، ومعَ ذلك اشتدّ إعصار {هانا} إلى إعصار في خليج المكسيك صباح يوم السبت، أي قبلَ أسبوعين من الموعد المحدد، ومنَ المتوقع أن تصل العاصفة إلى اليابسة في جنوب تكساس في وقتٍ لاحق منَ اليوم، مما يجلب فيضانات شديدة.
وبحسب التقرير الذي وردَ في موقع {ماشبل} الأمريكي، أنَ إعصار {هانا}، هوَ عبارة عن إعصار من الفئة الأولى، ويكلم الأصار موسم العواصف الأطلسية المزدحم عام 2020، ويوم الأربعاء تشكّلت العاصفة الاستوائية {جونزالو} في المحيط الأطلسي وذلكَ لتشكيل العاصفة السابعة لهذا الموسم، وتكتسب العاصفة اسماً عندما تصبح منظمّة وتصل سرعات الرياح إلى حوالي 39 ميلاً في الساعة على الأقل، ولا تحدث العاصفة التي تُدعى {الأطلسية السابعة} عادةً حتى حوالي 16 من شهر سبتمبر.
وفي الوقت نفسه لا تصل العاصفة الثامنة لهذا الموسم حتى 24 من شهر سبتمبر، لذا فإن {هانا} متقدم جداً عن الموعد المحدد.
علاوة على ذلك، استفادت هذه العواصف التي تشكلّت في وقتٍ مبكر في {SSTS} درجات حرارة سطح البحر فوق المعدل الطبيعي، فالمُحيطات الأكثر دفئاً تُغذي العواصف الإستوائية حيثُ يتبخر المزيد منَ المياه بشكلٍ طبيعي في الهواء ويُعطي العواصف الطاقة والرطوبة أيضاً.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ المحيطات تمتص كميات هائلة منَ الحرارة، ويتّوقع علماء الإعصار أيضاً زيادة هطول الأمطار منَ الأعاصير، ويحمل الجو الأكثر دفئاً مزيداً منَ الماء، مما يؤدي إلى غمر أكبر.
وفي الحقيقة، قد لايكون هناكَ المزيد من الأعاصير بشكلٍ عام في المستقبل، ولكن معَ المحيطات الأكثر دفئاً يتوقع الباحثون المزيد منَ الأعاصير للوصول إلى كثافة أعلى ما يعني سرعات رياح أعلى وأكثر تدميراً.
وقالَ عالِم الغلاف الجوي بجامعة ألباني{برايان تانغ} لموقع {ماشبل} الأمريكي في يوم الأربعاء: أنهُ نعتقد ستكون هناكَ زيادة في العواصف الأكثر حدة في الأيام القادمة.