لا بد أنك تشعرين بالذعر كلما ارتفعت حرارة طفلك الصغير، وتبحثين عن طرق فعالة لخفض حرارة الطفل حتى يشعر بتحسن وارتياح ويكف عن البكاء والألم، ولكن تعتبر هذه المشكلة شائعة جداً عند الأطفال، ولا تدعو للقلق، لأن جهازهم المناعي ضعيف ويتأثرون بأي فايروس أو جرثومة تصيبهم.
وأثناء إصابة الطفل بحرارة مرتفعة، تؤثر على أنشطته اليومية بشكل سلبي، فلا يمكنه اللعب أو الضحك أو تناول الحليب والطعام بأريحية، وسيتضاعف بكائه اليومي، مما يؤثر عليكِ ويجعلكِ في حالة توتر، وخاصةً إذا ازدادت درجات الحرارة لديه.
ومن الجدير بالذكر، أنه يحاول بعض الآباء والأمهات التعامل مع الموقف بطرق غير سليمة أحياناً، أو أنهم ينتظرون حتى الذهاب إلى الطبيب دون محاولة خفض حرارة الطفل في المنزل، ولذلك ما هي أفضل 10 طرق منزلية لخفض حرارة الطفل؟
10 طرق منزلية لخفض حرارة الطفل
- الحصول على دوش فاتر: في البداية يمكنك تخفيف ملابس طفلك وملء حوض الاستحمام بماء دافئ، ومن ثم تبليل جسد الطفل تدريجياً، فالحمام البارد أو الساخن سيُشعر الطفل بحالة أسوأ، أما الماء الفاتر يساعده في تقليل الحرارة المرتفعة، ومن المهم تمرير المياه على كامل جسده لمدة 20 دقيقة، وبعد ذلك يتم قياس حرارته، ستلاحظين أنها بدأت بالانخفاض.
- استهلاك مشروبات مفيدة: سيشعر طفلك بحالة جفاف إلى جانب ارتفاع الحرارة، يجب التركيز على استهلاك مشروبات تساعده على الشعور بالراحة وخفض حرارته، فإذا كان في مرحلة الرضاعة يستوجب إعطائه حليب الأم، أما إذا كان طفل صغير.
بإمكانك تقديم عصائر الفواكه المجففة إليه مع الماء، بالإضافة لتناوله مرق الدجاج كونه غني بالبوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم، ويساعد مشروب عصير العنب والليمون بالعسل في تعويض نقص السوائل لديه وحمايته من الجفاف.
- احذر من تغطية طفلك: تحرص الأم على تغطية طفلها المصاب بارتفاع الحرارة بعدة أغطية، ولكن هذه الطريقة خاطئة وتزيد من حرارة جسده، لذلك عليك تخفيف ملابسه الصوفية وترك الطفل بملابس قطنية فقط مع وضع غطاء واحد فوقه.
- الاستعانة بكمادات المياه: كلما زادت حرارة طفلك، ما عليك إلا إحضار منشفة صغيرة مبللة بالمياه والتركيز على جبهته والطبطبة على جسده وأسفل إبطيه وما بين فخذيه وباطن قدميه ويديه، فهذه الطريقة تساعده على الشعور بالانتعاش وتقلل من الحرارة المرتفعة، وتساعده على النوم أيضاً، فكلما انخفضت حرارة الجسد زادت حاجة الطفل للنوم.
قد يهمك: طريقة نوم الرضيع بالصور
- خل التفاح: من الخيارات الرائعة هي الاستعانة بهذا الخل، فإذا شعرت أنت أو طفلك بارتفاع في الحرارة، ما عليك إلّا إحضار منشفة مبللة بالقليل من المياه الدافئة مع ملعقة كبيرة من الخل، والطبطبة على الجسد بأكمله، سيشعر طفلك بأن حرارته منخفضة بسبب احتواء خل التفاح على نوع من الحموضة تقلل من حرارة الجسد.
- الزنجبيل: يتواجد الزنجبيل في أغلب المطابخ العربية، وله فوائد جمّة على الصحة، كونه يساعد في خفض مستويات السكر وتعزيز صحة القلب وعلاج التهابات الجهاز التنفسي، ويتم الاستعانة به في خفض الحرارة المرتفعة ونزلات البرد التي يعاني منها الطفل.
فما عليك إلّا الطبطبة بمنشفة مبللة ببودرة الزنجبيل مع المياه على الجسد بأكمله، ويمكنك إضافة ملعقة منه إلى كوب من الماء المغلي واستهلاك طفلك له، سيشعر بارتياح وتحسن في صحته.
- جل الألوفيرا: من خلال هذا الجل يتم خفض الحرارة أيضاً، فأثناء ارتفاعها وخاصةً في فصل الصيف عند الأطفال، يمكنك وضع ملعقتين كبار منه ودهن جسد الطفل به، سيعمل على ترطيب الجلد وتغذيته وتبريده من الخارج.
- اتباع عادات صحية عند الطفل: إذا أصيب طفلك بحمى أدت لارتفاع حرارته، يجب تغذيته جيداً من خلال تناوله أطعمة صحية، بالإضافة للحذر من استهلاكه للمثلجات أو النوم بجانب المكيف، ويفضل منحه خوافض للحرارة وتهوية غرفته جيداً والتوقف عن استهلاك الشيشة أو الدخان بجانبه.
- الابتعاد عن هذه العادات: تجنب إعطاء طفلك باراسيتامول مع الإيبوبروفين بدون استشارة طبية، واحذر من خروج طفلك للعب مع أصدقائه لأنه يحتاج خلال هذه الفترة للراحة والنوم فقط، ومن المهم الابتعاد عن تدليك جسده بالكحول لأنها عادة سيئة تسبب له إزعاج وقشعريرة.
أما بالانتقال للعلاج الدوائي، فيمكن منح الطفل باراسيتامول بمعدل جرعة مناسبة له، أو منحه إيبوبروفين فقط إذا تعدى ال 7 أشهر من عمره.
- العلاج بالثوم: يمكن الاستعانة بفص من الثوم من خلال هرسه جيداً وإضافة حبة من القرنفل إليه مع كوب من الماء وغليهم معاً واستهلاكهم على شكل مشروب دافئ، سيسهم في خفض الحرارة وإخراج السموم من الجسد.
قد يهمك: متلازمة موت الرضيع المفاجئ SIDS
ما هو الوقت الأنسب لزيارة الطبيب؟
في الحقيقة يشعر الآباء والأمهات بقلق وخوف أثناء ارتفاع حرارة الطفل، ولكن هذه الحالة أمر طبيعي ويصاب بها معظم الأطفال حول العالم، وفي البداية يمكن الاستفادة من الطرق في الأعلى، أما إذا لاحظت أي من هذه الأعراض عليه، يجب استشارة الطبيب على الفور:
- إذا أصيب الطفل بالتهاب في أذنيه أو تكرر الإقياء لديه والدوار والتعب الجسدي.
- إذا لم يتبول لعدة ساعات خلال يومه.
- إذا لم تخفض حرارته عن ال 38 درجة.
- إذا شعر بتحسس في جسده وصعوبة في التنفس أو لاحظت ظهور طفح جلدي أو بقع حمراء.
- إذا أخبرك بشعوره بالألم أثناء تبوله، وإذا شعر بصداع مستمر وصعوبة في التحرك أو المشي.
لا داعي للقلق من ارتفاع حرارة طفلك، فيمكن التعامل مع هذه المشكلة المرضية بأسلوب سلس وعدم تخويف الطفل أو زيادة شعوره بالتوتر، فأثناء وضع الكمادات في مكانها الأنسب على جسده وأثناء الابتعاد عن مسح جسده بالكحول ومنحه خافضات الحرارة، سيشعر بحالة أفضل إن شاء الله.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.
