أعراض غضروف الركبة

أعراض غضروف الركبة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أعراض غضروف الركبة هو أمر يبحث عنه الكثيرون، يعتبر مرض غضروف الركبة من الأمراض الشائعة، يعاني منه الكثيرون حول العالم. يسببه تلف أو تمزق الغضروف في الركبة، ويسبب هذا المرض الشعور بالألم الشديد بالعظام والمفاصل، بالإضافة إلى الشعور بصعوبة في الحركة والقيام بالأنشطة اليومية. في هذا المقال، سنتحدث بشكل أكثر تفصيل عن أعراض غضروف الركبة وكيف يمكن التعامل مع هذا المرض.

ما هو غضروف الركبة؟

غضروف الركبة هو نوع من الغضاريف الموجودة الجسم، ولكل ركبة غضروف بشكل هلال يتوضع بين عظمي الساق والفخذ ويشكل حاجزًا عازلًا ومزلقًا بينهما. تتميز غضاريف الركبة بعدم وجود أعصاب أو أوعية دموية، ويشبه تركيبها الهلام، وتتلخص وظيفته في تغذية الخلايا وتقليل التحميل على المفصل والتقليل من الاحتكاك بين العظام.

يوجد نوعين من غضاريف الركبة، الأول هو الغضرف الهلالي وهو الذي يتصل بالعظام ويعمل على تقليل التحميل على عظام الركبة وامتصاص الصدمات، والثاني هو الغضرف الأشرطي الذي يوجد بين مفصل الركبة والأربطة الموجودة في الركبتين. يتسبب تلف غضروف الركبة بألام حادة، وانتفاخ وتورم في المفصل، وانخفاض في قدرة الحركة والثبات في المفصل.

يتسبب تلف الغضاريف في آلام شديدة وتقلص في حركة الركبة بشكل عام. يجب مراجعة الطبيب في حالة حدوث أي من هذه الأعراض للمساعدة في العلاج المناسب لحالة الركبة.

“اقرأ أيضًا: متلازمة تشارج: الأسباب، الأعراض والعلاج

أعراض تلف غضروف الركبة

عند حصول تلف في غضروف الركبة، فسيؤدي ذلك إلى ظهور أعراض، مثل الألم في منطقة الركبة وصعوبة الحركة والتورُّم. كما يمكن أن يشعر الشخص بضغط أو تقلص في منطقة الركبة وصوت مزعج أو رنين كلما قام بتحريك مفصل الركبة. علاوة على ذلك، فإن الألم يصبح شديدًا بشكل خاص عندما يحمل الشخص وزنًا كبيرًا على ركبته. وبمجرد تشخيص تلف غضروف الركبة، يمكن لطبيب العلاج الطبيعي والأدوية أن يساعد الشخص في التحكم بالألم وتحسين وظيفة مفصل الركبة.

أعراض غضروف الركبة عند الأطفال

يعد غضروف الركبة من أكثر المناطق عرضة للإصابة عند الأطفال، ويمكن أن يتسبب في ألم وتورم وتيبس في الركبة. تتمثل أعراض غضروف الركبة عند الأطفال في صعوبة تحريك الركبة والم في حال ثني أو تقوس الركبة، وفي الأسوأ، قد يؤدي ذلك إلى إصابة لا يمكن تجاوزها إلا من خلال العلاج الجراحي. والأطفال الذين يلعبون رياضات قاسية أو الذين لديهم مشاكل في سوء التغذية يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، ويجب على الآباء الاهتمام بصحة الأطفال والتشخيص المبكر لأي علامة تؤدي إلى القلق حول صحة الركبة.

أعراض تمزق غضروف الركبة

عند تمزق الغضروف الهلالي في الركبة، يشعر الشخص بألم شديد في المفصل وتورم واضح في المنطقة المصابة. كما يحدث تقيد في الحركة وصعوبة في تحريك الركبة بشكل كامل. بعض الأنشطة التي تتسبب في تحميل الركبة بوزن كامل قد تؤدي إلى تمزق الغضروف الهلالي، وتتضمن الحركات الخطرة مثل القفز والدوران الحاد.

يمكن علاج تمزق الغضروف الهلالي بالراحة والثلج والأدوية، ولكن في حالات أشد، قد يكون العلاج الجراحي هو الخيار الأمثل. من المهم الاستشارة بطبيب مختص في مثل هذه الحالات لتحديد العلاج المناسب وتفادي المضاعفات المحتملة.

المخاطر المترتبة على تلف الغضروف في الركبة

تتسبب إصابة تمزق الغضروف الهلالي في الركبة في العديد من المشاكل الناجمة عن تلف الغضروف الهلالي. فقد يؤدي ذلك إلى:

  • الألم والتيبس والتورم والإعاقة في حركة الركبة. إذا لم يعالج التمزق الهلالي بطريقة صحية.
  • مشاكل صحية أخرى مثل التهاب المفصل وتآكل الغضروف المفصلي.

تزداد مخاطر تمزق الغضروف الهلالي في الركبة لدى الأشخاص الذين تزيد أوزانهم عن الحدود الطبيعية ولدى الذين يمارسون الرياضة ذات الصلة بالتنس وكرة القدم وكرة السلة. لذا، ينصح بتجنب الحوادث التي قد تؤدي إلى تمزق الغضروف الهلالي والمحافظة على وزن الجسم والالتزام بنمط حياة صحي.

التشخيص السريري لتمزق غضروف الركبة

لتشخيص تمزق غضروف الركبة، يحتاج الطبيب إلى إجراء العديد من الفحوصات السريرية بما في ذلك الاستماع إلى وصف المريض للأعراض التي يشعر بها وإجراء الفحص الطبي في المنطقة المصابة. كما يمكن أن يجري الطبيب فحصًا بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي للركبة لرؤية مدى التمزق وشدته.

يمكن أيضًا أن يقوم الطبيب بأخذ عينة من السائل الزليلي من الركبة لتحليلها والتأكد من عدم وجود عدوى معدية. يتم التشخيص الدقيق لتمزق غضروف الركبة عن طريق الفحوصات والاستشارة مع الطبيب المختص، الذي يستطيع بعد ذلك تحديد العلاج الأنسب والأفضل لكل حالة.

العلاج الطبي لتمزق غضروف الركبة

تختلف طرق علاج تمزق غضروف الركبة وفقًا لمدى خطورة الإصابة وعمر المريض ونشاطه اليومي. تشمل العلاجات الطبية تناول الأدوية المسكنة للألم والتورم والتهاب المفاصل، والتأهيل الطبي لتقوية العضلات المحيطة بالركبة وتحسين المرونة والحركة، والتدخل الجراحي في حال الإصابة الشديدة تشمل ترميم الغضروف المفقود أو إزالة الأجزاء المفتتة للغضروف.

يستخدم منظار الركبة في الحالات الصغيرة لإزالة الأجزاء المتضررة من الغضروف وتنظيف الجزء الداخلي للركبة. يستخدم تقنية زرع الخلايا لتجديد الغضروف عند الشباب. يحتاج الشخص إلى عدم القيام بالأنشطة المرهقة على الركبة المصابة ورفع الأوزان الثقيلة والتعرض للصدمات حتى تتعافى بشكل كامل.

العلاج الجراحي لتمزق غضروف الركبة

يمكن أن يحتاج المصابون بتمزق غضروف الركبة إلى العلاج الجراحي في بعض الحالات. يتمثل العلاج الجراحي في إزالة الجزء التالف من الغضروف الهلالي وتجعل السطح ناعمًا، أو يتم خياطة الجزء التالف وضمه لبقية الغضروف الهلالي. لذلك، يمكن للأشخاص الذين يتعرضون لتمزق غضروف الركبة الشديد والمستمر اللجوء إلى الجراحة وعلاجها عبر هذه الطرق. إلا أن، بعض حالات تمزق الغضروف الهلالي لا تتطلب الجراحة وتتم علاجها عبر الراحة والثلج والدواء. يجب استشارة الطبيب في حال حدوث ولو احتمالًا صغيرًا لتمزق الغضروف الهلالي لتجنب حدوث مشكلات أخرى.

“قد يهمك أيضًا: خشونة الركبة: الأسباب، الأعراض وطرق العلاج

تعتبر المحافظة على صحة الركبة هي التدبير الأكثر أهمية لتجنب تلف الغضروف في الركبة. يجب على الأفراد الذين يمارسون الرياضة تأخير البدء في الأنشطة البدنية إلى أن يتم إجراء تمارين الإحماء والتمدد بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم الخفض من تحميل الركبة من خلال الإنتباه لوزن الجسم والارتفاع القياسي والتدريب على تقنيات القدم الصحيحة. استخدام الأحذية المناسبة خلال الأنشطة الرياضية، والتقليل من المستويات الصلبة والوسائد الحماية المستخدمة بأنواع الرياضات التي تسبب ضغطًا كبيرًا على الركبة، قد يساعد في حماية الغضروف في الركبة.

‫0 تعليق