الاختبار التحصيلي هو اختبار يقيس مستوى الطالب في المواد الدراسية في نهاية المقررات التعليمية لتحديد مدى المعرفة التي اكتسبها من هذه المقررات. يتم استخدام هذا الاختبار من قبل المؤسسات التعليمية في وقتنا الحالي لقياس مستوى ذكاء الطالب ومدى قدرته على التفكير واكتساب المعارف المختلفة. سنتعرف من خلال مقالنا عن كل ما تريد معرفته عن الاختبار التحصيلي، وأهم خطواته ومميزاته.
أهمية الاختبار التحصيلي
تعتمد الاختبارات التحصيلية في مضمونها على تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية، وتعود أهمية الاختبار التحصيلي إلى ما يلي:
- يعتبر أداة هامة من أدوات القياس والتقويم الصفي، ويتم من خلال إجابات الطلاب الحصول على درجة امتلاك الطلاب لسمة معينة.
- يوفر المقياس الحقيقي لمقدار التقدم الذي حصل عليه المتعلم بما يتوافق مع الأهداف الموضوعة بشكل مسبق.
- يساعد المعلم على تحديد مدى فعالية الأساليب التدريسية التي يستخدمها في عمليته التعليمية للعمل على تعزيزها وتطويرها، واكتشاف نقاط الضعف في الخطة التعليمية لتلافيها.
- يحث الطلاب على الاستمرار بالتعلم لنيل أفضل الدرجات في الاختبار، وبالتالي تحقيق الهدف الأساسي من التعلم.
- توفير البينات التي يتم من خلالها اتخاذ القرار بنقل الطلاب إلى مستويات دراسية أعلى.
“اقرأ أيضًا: ما هو اختبار ستيب؟“
أنواع الاختبار التحصيلي
تتعدد أنواع التحصيل الاختباري، وهدفها الأساسي هو تقديم تقييم شامل للعملية التعليمية بجميع جوانبها، وقد تختلف الاختبارات بحسب الفترة الزمنية، فقد تكون يومية أوز أسبوعية أو شهرية أو سنوية. كما قد تختلف وفق الهدف منها، وتنقسم إلى:
- الاختبارات في الكفاءة: وتتضمن تقييم كفاءة المتعلم وقدرته على حل الأسئلة بدقة.
- الاختبارات التنبؤية: وتشمل التنبؤ بأداء المتعلم عند إنهائه المقرر.
- اختبار السرعة: وتتضمن قياس سرعة المتعلم في تقديم الإجابات الصحيحة.
- الاختبارات التشخيصية: وهي تشخيص ما تلقاه المتعلم من المادة العلمية، وتتضمن أيضًا معرفة الصعوبات التي تعرقل تعلمه.
- اختبار القوة: وهو الذي يقيس نسبة الإجابات الصحيحة التي قدمها الممتحن.
كما قد تختلف أنواع الاختبارات التحصيلية بناءً على الطريقة المستخدمة، وهي كما يلي:
- الاختبارات التحريرية: وهي تتضمن الأسئلة الموضوعية التي لا يقبل فيها إلا إجابة واحدة صحيحة، ومن الأمثلة على هذا النوع من الأسئلة: الأسئلة الاختيارية، أو أكمل الفراغات، أو الإجابة بصح أو خطأ، أما النوع الثاني من الاختبارات التحريرية، فهي الأسئلة المقالية، والتي تستخدم لقياس المهارات المختلفة في سرد المعلومات، ولكنها تتطلب الكثير من الوقت والجهد في التصحيح.
- الاختبارات الشفوية: وهي من أبرز أنواع الاختبار التحصيلي، وتتخذ عادةً في مناقشة الدراسات العليا (Graduate Studies)، ويمكن من خلالها تقييم إنجاز الممتحن بشكل شامل، ولكنها قد تبعث في نفس الممتحن القلق والتوتر، وتحتاج إلى وقت أكبر لتنفيذها.
- الاختبارات العملية: يعتبر هذا النوع من الاختبارات الأفضل في المجالات التي تتطلب من الممتحن أداء عمل ما، وهي متبعة في الكليات الهندسية، والمهنية، والعلوم الطبيعية، وغيرها.
“شاهد أيضًا: مواعيد اختبار القدرات 1444 لتسجيل الطلاب في الخدمات الإلكترونية“
خطوات الاختبار التحصيلي الجيد
هناك العديد من الخطوات التي يجب أن يمر بها الاختبار التحصيلي حتى يكون ناجحًا، ومن أبرز هذه الخطوات:
- تحديد المحتوى والأهداف: حيث يجب تحديد الهدف من الاختبار، وذلك من خلال تحديد المحتوى ووضع بنود الاختبار والتي يجب أن تكون متنوعة ومتدرجة من حيث الصعوبة.
- إعداد جدول المواصفات: يساعد ذلك في توزيع الأسئلة والدرجات بما يمكن من تحديد مستوى الطالب ومدى التحصيل العلمي الذي اكتسبه.
- البناء الجيد لنموذج الأسئلة: يجب مراعاة وضع الأسئلة بأسلوب واضح ومناسب ويراعي العديد من المستويات، ويمكن من خلاله تحديد الطالب المتميز.
- تقييم الأسئلة: من المهم تقييم الأسئلة بما يتناسب مع الهدف من الاختبار التحصيلي، كما يجب تعديلها إذا لزم الأمر.
- تطبيق الاختبار: يجب التأكد من تطبيق الاختبار وفقًا للتعليمات التي يحددها مصممو الاختبار، سواء من حيث تحديد الأهداف السلوكية، أو احتوائه على مفاتيح للإجابات النموذجية.
“قد يهمك أيضًا: أسئلة اختبارات الذكاء“
مميزات الاختبار التحصيلي الجيد
تتطلب الاختبارات التحصيلية الجيدة إلى وجود الخبرة والاطلاع على المقرر بكافة تفاصيله العلمية، وفيما يلي مميزات الاختبار التحصيلي الجيد:
- الوقت الكافي: يجب أن يكون الوقت المخصص للإجابة على الأسئلة ملائمًا لصعوبتها وطولها. كما يجب أن تتوفر بعض الشروط في مكان الاختبار كالهدوء والإنارة والتهوية الجيدة.
- التميز: من المهم أن يكون الاختبار متميزًا لإظهار الفوارق بين مستويات الطلاب، ولذلك يجب وضع الأسئلة التي تميز الطالب المتفوق، والأسئلة التي تراعي بقية المستويات.
- الشمولية والصدق: يجب أن يكون الاختبار شاملًا بحيث يغطي الاختبار جميع المهارات والمفاهيم التي يتم تدريسها في المقررات العلمية. يجب التأكد من صدق النتائج بعيدًا عن التحيز.
- الثبات: حيث يجب أن تكون النتائج هي نفسها في حال إعادة الاختبار بشرط عدم أخذ معلومات بين الفترات التي يتم فيها إعادة الاختبار.
“تابع أيضًا: ما هي النسبة المطلوبة للقدرات والإنجاز 1445 في المملكة العربية السعودية؟“
عيوب الاختبار التحصيلي
على الرغم من مميزات الاختبار التحصيلي، إلا أنه يواجه بعض العيوب والتحديات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ومن أهم عيوب الاختبار التحصيلي:
- غالبًا ما تعتمد هذه الاختبارات على الحفظ، وفي بعض الأحيان يتم إغفال موضوع الفهم والتطبيق العملي، مما يؤدي إلى عدم تمكن الطالب من ربط هذه المعارف بالحياة العملية.
- قد يعتمد الاختبار التحصيلي على عامل المصادفة في النجاح والرسوب، وذلك بسبب عجزه في بعض الأحيان على أن يكون شاملًا للمقرر التعليمي.
- قد يكون من الصعب تحقيق درجة ثبات النتائج عند تكرار عملية الاختبار أكثر من مرة وعلى نفس المجموعة من الطلبة، فقد تختلف الدرجة من مصحح لآخر، أو تختلف عند نفس المصحح باختلاف الوقت.
- تتطلب الاختبارات التحصيلية الكثير من الوقت والجهد، كما يجب توفر الكوادر المؤهلة لإجرائها وتحليل نتائجها مما يزيد من النفقات التي يمكن تحويلها لدعم العملية التعليمية.
في الختام؛ نجد أن الاختبار التحصيلي من الأدوات القياسية الهامة التي تستخدم في مجالات التعليم، وذلك لمعرفة معدل الإنجاز المعرفي والتحصيل الأكاديمي للطلاب، ومدى تحقيق الأهداف من العملية التعليمية في مقرر أو برنامج تعليمي معين.