مدارس الطفولة المبكرة كل ما تريد معرفته

[faharasbio]

مدارس الطفولة المبكرة، حيث يعرف التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة باسم التعليم المبكر وهو يعني نطاق التعليم الرسمي للأطفال الصغار من قبل أشخاص مختصين خارج نطاق الأسرة وخارج المنزل، أما بالنسبة لمرحلة الطفولة المبكرة فهي تخص المرحلة العمرية ما قبل الدراسة وتكون غالبا لمدة خمس سنوات في معظم البلدان. ما أهمية مدارس الطفولة المبكرة، وأهم المقترحات.


أهمية مدارس الطفولة المبكرة

يتضمن التعليم المبكر5 لفوائد التالية:

  • تحسين جودة التعليم ورفع مستوى قدرات الطلاب بشكل واضح.
  • يعد من ضمن أوجه الاستثمار الصحيح للموارد والمساحات وذلك من خلال مباني خاصة لمراحل رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية.
  • تطوير فعال للمواهب ومحاولة بناء الشخصية بصورة صحيحة.
  • العمل في مشروع تعزيز دور المعلم ورفع تأهيله.
  • إعداد مناهج تعليمية متطورة تنمي مواهب الطلاب من مراحل مبكرة وتواكب كل مراحل العصر وهي بنفس الوقت تعتبر بمثابة تمهيد للمناهج التعليمية الموجودة في المراحل المتقدمة اللاحقة وخصوصا في مجالات معينة مثل العلوم والتكنولوجيا.

“قد يهمك أيضا: أفضل مدارس دولية بالرياض 1443/2023


خطة المملكة العربية السعودية لتطوير التعليم المبكر

دور المملكة السعودية في دعم وتطوير مدارس الطفولة المبكرة

تهدف خطة المملكة وفق رؤية 2030 إلى وصول عدد  مدارس الطفولة المبكرة المُوزعة على كافة أماكن المملكة لعدد معين مع رفع نسبة الالتحاق لمدارس الطفولة المبكرة إلى 95 % وأيضا جعل نسب الطلاب المتوقع إسناد تدريسهم لمختصين 90%، وبالنسبة للأرقام الحالية التي تم الوصول إليها هي كالتالي:

  • 1460 مدرسة خاصة للطفولة المبكرة.
  • 3313 فصل دراسي خاص لرياض الأطفال.
  • 3483لا فصل لطلاب الصفوف الأولية.
  • 82825 إجمالي استيعاب عدد الطلاب والطالبات في رياض الأطفال.

وكانت أهم المشاريع ضمن هذا المجال بحسب خطط وزارة التربية والتعليم:

  • تأسيس قناة تلفزيونية خاصة بتعليم فئة الأطفال تقوم بدعم توجهات وزارة التعليم.
  • تطوير ومراجعة اللوائح وكل الأنظمة الخاصة بمرحلة الطفولة المبكرة.
  • رفع مهارات التربية الخاصة بمرحلة الطفولة المبكرة.
  • بناء مجموعة من المدارس لدعم هذا المجال ( طفولة مبكرة _ رياض أطفال).
  • تجويد بيئة التعلم في رياض الأطفال باستخدام مقياس الإيكرز.
  • وضع برنامج سلامة شخصية لحماية كل الأطفال من أي نوع من الاذى وذلك بالتعاون مع اليونسيف والأجفند.
  • وضع برامج تهدف لتثقيف الأم والطفل.
  • إعداد دراسات خاصة لدعم مشاريع ومبادرات الإدارة العامة للطفولة المبكرة.
  • مشروع الروضة الافتراضية وهو عبارة عن تطبيق متوفر على متاجر الأجهزة الذكية يتضمن وحدات تعليمية متناسبة مع المنهج السعودي وذلك بهدف توفير التعليم عن بعد لأكبر عدد ممكن من الأطفال.
  • وضع معايير التعليم المبكر النمائي لمرحلة رياض الأطفال وذلك للمرحلة العمرية المبكرة بين الثلاث والست سنوات ضمن المملكة.
  • تقديم منحة مجانية للفئات المستهدفة من قبل وزارة التعليم وذلك وفق معايير معينة وشروط محددة لتيسير الأمر على الطلاب والأهل.

“اقرأ أيضا: وصفات سهلة للاطفال ووجبات مفيدة للاطفال في المدارس


أهمية رعاية وتنمية الطفولة المبكرة

إن أهمية التعليم المبكر تظهر بشكل واضح في السنوات الأولى من حياة الطفل حيث أنها تعد حجر الأساس في عملية تطوير المهارات والمعارف الأساسية التي يحتاجها أي شخص في حياته العملية ولا تكون مقتصرة على المهارات الأكاديمية التي تسهل عملية الانتقال للمرحلة الابتدائية، بل هي تضم أيضا تهيئة كل طفل بأساسيات التنمية الاجتماعية والبدنية والذهنية والعاطفية.

يمكن القول أن منافع الاهتمام بهذا المجال غير مقتصرة على الطفل بل يعزز توفر خيارات الحضانة ورياض الأطفال من تمكين الأم العاملة ودعمها حيث أن وجود مكان مثل الحضانات لترك الأطفال فيه خلال وقت عمل الأم يساعد في توجه المزيد من الأمهات لسوق العمل وبالطبع يساهم في دعم الاقتصاد المحلي.

على الرغم من كل الجهود التي تقدمها وتبذلها المملكة العربية السعودية في دعم مدارس الطفولة المبكرة إلا أن عدد الأطفال الذين التحقوا بمرحلة رياض الاطفال ضمن أراضي المملكة تعد من أقل الدول حول العالم وخصوصا عند المقارنة مع الدول المجاورة في مجلس التعاون الخليجي حيث نجد 17% فقط من الأطفال ضمن المملكة قد التحق بمرحلة رياض الأطفال في عام 2019م مقارنة بـ 56% في البحرين وحتى 93% في دولة الإمارات العربية المتحدة.

بنفس الوقت نلاحظ فجوة واسعة جدا بين اولئك المقبولين في الصفوف الأولى وبين الذين تخرجوا من دور الأطفال حيث بلغ عدد الطلاب الذين تخرجوا من الروضات في عام عام 1436هـ 118 ألف طالب، فيما بلغ عدد المتقدمين للصف الأول الابتدائي قرابة نصف المليون بفجوة كبيرة تصل إلى 316%.

بعد ذلك في عامي 1437هـ و 1438 هـ، بلغت الفجوة نحو 327% و310% على التوالي على الرغم من بذل الكثير من الاهتمام المتزايد بهذه القضية وأهميتها في دعم التعليم.

“قد يهمك أيضا: تعرف على أفضل المدارس في الكويت مع أبرز مزاياها 2023


أسباب عدم الحاق أولياء الأمور أبناءهم في مدارس الطفولة المبكرة

أسباب عدم الحاق أولياء الأمور أبناءهم في رياض الأطفال

في الحقيقة هناك أسباب عديدة لهذه المشكلة وهي على الشكل التالي:

  • قلة في توفر مدارس الطفولة المبكرة الخاصة بمرحلة رياض الأطفال في ضواحي المدن وعدم استيعابها لعدد الاطفال الكبير الموجود ضمن المنطقة.
  • صعوبة في أخذ خط السير من المنزل وحتى الحضانة بسبب تعقيدات المواصلات.
  • ارتفاع تكاليف مدارس رياض الاطفال بصورة مبالغ فيها جدا وذلك بالمقارنة مع المخرجات التي يلاحظها أولياء الأمور.
  • ضعف ثقة أولياء الأمور بالعملية التعليمية حيث أن بعض الأهالي لا يدركون النتائج الإيجابية التي يكسبها الطفل من التعليم في هذه المرحلة ويعتقدون أن منهج رياض الاطفال سوف يعاد في المرحلة الأولية.
  • قلة الثقة الموجودة بالكادر التعليمي مع اعتقاد أولياء الأمور أن المعلمات غير مؤهلات وغير متخصصات نهائيا في مرحلة رياض الأطفال.
  • كون المناهج خالية من كل الحوافز المشجعة ضمن البيئة التعليمية بالإضافة لإثقال كاهل الأطفال بالكثير من الضغوط والواجبات الغير ملائمة نهائيا لهذه المراحل التعليمية.
  • ضعف في وسائل التحفيز للأسر بالإضافة لعدم إلزامية التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية.
  • الاعتقاد السائد بأنه من الضروري إلحاق الأطفال بالروضة عند كون الأم عاملة وغير ضروري عند بقية الأطفال.

“اطلع أيضا: قائمة بأفضل 5 مدارس غرب الدمام الحكومية للبنات


مقترحات لتشجيع اولياء الأمور على دمج الأطفال مع التعليم المبكر

  • نشر الوعي بين أولياء الأمور بأهمية مدارس الطفولة المبكرة وتشجيعهم على إلحاق الأطفال بها.
  • محاولة تشجيع الشراكة المحلية بين القطاع العام والخاص لتنمية عدد مدارس رياض الاطفال.
  • محاولة دعم كل المشاريع المحلية الاستثمارية والعالمية لدخول قطاع مدارس رياض الأطفال.
  • محاولة رفع كفاءه المعلمات عن طريق التدريب المستمر للكادر التعليمي.
  • إيجاد التكامل المطلوب بين مناهج رياض الأطفال وبين مناهج مراحل الدراسة الاولية.
  • وضع قيود جادة تلزم أولياء الأمور بإلحاق أطفالهم بمرحلة رياض الأطفال بصورة رسمية.

“اقرأ أيضا: مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت


هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي كان بعنوان مدارس الطفولة المبكرة وختاما نقول أنه على الرغم من كل الجهود التي تقدمها المملكة في قطاع رياض الأطفال لا يزال هناك تدني واضح في نسب التحاق الأطفال ولذلك من الضروري تأمين التوعية المستمرة للأهل والطفل بشأن هذا الموضوع.

[ppc_referral_link]