قائمة الأمراض العقلية والنفسية؛ الأسباب والأعراض وطرق العلاج

الأمراض العقلية والنفسية هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على التفكير والمزاج والسلوك لدى الأفراد. تختلف شدة ومدة هذه الحالات من شخص لآخر، وقد تحتاج إلى علاج طبي أو نفسي أو اجتماعي. بعض الأمراض العقلية والنفسية شائعة جدا، مثل الاكتئاب والقلق، بينما أخرى نادرة أو غير معروفة للكثيرين، مثل الفصام والهوس. سنتعرف من خلال مقالنا على قائمة من أهم الأمراض العقلية والنفسية.

ما هي قائمة الأمراض العقلية والنفسية؟

تتعدد الأمراض العقلية والنفسية، وتتصف بمجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على صحة عقل الإنسان لتصبح لاحقًا مرضًا نفسيًا. تؤثر الأمراض العقلية والنفسية على الحياة اليومية، سواء في المدرسة أو العمل أو في العلاقات مع المحيط، كما يمكن علاج الأمراض من خلال جلسات للعلاج النفسي، أو عن طريق الأدوية. فيما يلي 4 من أهم الأمراض العقلية والنفسية:

الاكتئاب

الاكتئاب هو من الأمراض العقلية والنفسية التي تؤثر سلبًا على الأشخاص مسببةً لهم الشعور بالحزن واليأس وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت ممتعة أو مهمة سابقا. يؤثر الاكتئاب على قدرة الشخص على العمل والدراسة والتواصل مع الآخرين، وقد يزيد من خطر الانتحار.

يسبب الاكتئاب مجموعة من الأعراض التي تختلف من شخص إلى آخر، والتي تسبب الانعزال عن الأهل والأصدقاء، حيث تتمثل الأعراض النفسية في الشعور بالحزن الدائم، والتوتر، وفقدان الثقة بالنفس، وعدم الاهتمام، وتتمثل الأعراض الجسدية في فقدان الشهية، والتغييرات في النوم، والشعور بالصداع، والخمول نتيجة للنوم الزائد، والإصابة باضطرابات الأمعاء، وغيرها.

تعدد أنواع الاكتئاب، ولا يوجد سبب واحد للإصابة به، بل ينجم عن تفاعل بين عوامل جينية وبيولوجية وبيئية ونفسية واجتماعية. بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب هي:

• المرض المزمن أو المؤلم.
• التغيرات في مستوى هرمونات الجسم.
• التعرض للضغط أو التوتر أو الصدمة.
• تناول بعض الأدوية أو المخدرات.
• انخفاض تقدير الذات أو ضعف المهارات الاجتماعية.

يمكن علاج الاكتئاب باستخدام الأدوية مضادة للاكتئاب، أو من خلال العلاج النفسي، بالإضافة إلى ممارسة نشاطات مختلفة تخفف من الشعور باكتئاب المزاج مثل ممارسة الرياضة، والقراءة، والكتابة، والرسم، والحرص على مساعدة الأهل، والأصدقاء للشخص المصاب من خلال تجنبه للعزلة.

“اقرأ أيضًا: ما هو مرض الجذام“

اضطراب ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب هو من الأمراض العقلية والنفسية التي تتميز بالتغيرات المفاجئة والشديدة في المزاج والطاقة والنشاط. يعاني المصابون بثنائي القطب بفترات من الهوس، وهو شعور بالسعادة والثقة والحماس المفرط، وفترات من الاكتئاب، وهو شعور بالحزن واليأس والخمول، أو كلاهما معًا.

قد تؤثر هذه التقلبات على قدرة الشخص على العمل والحياة اليومية، وتتعدد أسباب مرض اضطراب ثنائي القطب، لكنها مرتبطة بعوامل جينية وبيولوجية وبيئية، بعض هذه العوامل هي:

• اضطرابات النوم.
• تغير مستوى هرمونات في الجسم.
• التعرض للضغط أو التوتر أو الصدمة (Shock).
• تناول بعض الأدوية أو المخدرات.

لا يوجد علاج نهائي لثنائي القطب، لكن هناك طرق فعالة للسيطرة على أعراضه وزيادة جودة حياة المصاب به، والحد من تكرار النوبات. من بين هذه الطرق:

• الأدوية: وهي من العلاجات الفعالة في السيطرة على الهوس والاكتئاب، وتستخدم لموازنة المزاج.
• العلاج النفسي: ويساعد في تعليم المصاب كيفية التعامل مع المرض وإدارة حياته بشكل أفضل.
• تغيير نمط الحياة: ويفيد في تحسين صحة المصاب وزيادة فعالية العلاجات الأخرى كتنظيم أوقات النوم والاستيقاظ، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية.

“قد يهمك أيضًا: هل الإفراط في التفكير مرض عقلي؟“

الفصام

الفصام هو اضطراب نفسي يتميز بالفشل في التمييز بين الواقع والخيال، والتأثر بالهلوسات والأوهام والاضطرابات في التفكير والمزاج والسلوك. يعاني المصابون بالفصام من صعوبات في الاندماج الاجتماعي والوظيفي والتعليمي، وقد يحتاجون إلى رعاية طبية مستمرة.
هناك بعض العلاجات التي تساعد في التخفيف من الأعراض. تشمل هذه العلاجات:

• تناول الأدوية المضادة للذهان، التي تساعد على تقليل الهلوسات والأوهام والتشتت الذهني.
• المشاركة في جلسات العلاج النفسي، التي تساعد على تحسين المهارات الاجتماعية والتكيفية وحل المشكلات.
• الحصول على دعم اجتماعي وأسري ومهني، الذي يساعد على تقديم المساعدة والإرشاد والتشجيع.
• التثقيف عن المرض وكيفية التعامل معه، الذي يساعد على زيادة الثقة بالنفس والانخراط في خطة العلاج.

“تابع أيضًا: أسباب المرض العقلي (البيولوجية، النفسية، البيئية)“

القلق

مرض القلق هو من قائمة الأمراض العقلية والنفسية التي تتسم بالشعور بالخوف والقلق المستمر أو المبالغ فيه تجاه المواقف أو الأشياء التي لا تشكل تهديدًا حقيقيًا، وفي بعض الأحيان يكون القلق نتيجة لعوامل نفسية لا يعرف الشخص أسبابها. يمكن أن يؤثر القلق على قدرة الشخص على العمل والدراسة والتواصل والاستمتاع بالحياة. يعتبر القلق حالة طبيعية في كثير من الأحيان، ولكنه قد يحتاج إلى العلاج في حال استمر لوقت طويل، أو تطور بشكل غير عادي.

تختلف الأعراض المصاحبة للقلق من شخص إلى آخر، وتشمل مجموعة من الأعراض. تتمثل الأعراض النفسية بالشعور بالخوف، والإحباط، والتوتر، وعدم القدرة على التحكم بمشاعر القلق، أما بالنسبة للأعراض الجسدية تتمثل بعدم القدرة على النوم، وزيادة في معدل ضربات القلب، والتعرق الشديد، والشعور بالوهن.

يمكن أن تظهر أعراض القلق في مرحلة الطفولة، أو في مرحلة المراهقة، وقد تستمر إلى مرحلة البلوغ، وللقلق أنواع عديدة ومنها الرهاب، واضطراب قلق الانفصال، واضطراب القلق الاجتماعي، وغيرها الكثير.

يجب معالجة القلق في وقت مبكر إما بالعلاج النفسي، أو باستخدام الأدوية، مثل الأدوية المهدئة، والأدوية المضادة للاضطرابات، والمشاركة في مختلف النشاطات الممتعة التي تقلل من الشعور بالتوتر، والقلق، بالإضافة إلى تجنب استخدام الكحول، والمخدرات التي تؤدي للقلق.

في الختام، تحدثنا عن بعض الأمراض العقلية والنفسية المهمة التي تعتبر حالات صحية يمكن علاجها والتغلب عليها، وشرحنا أعراضها وأسبابها وطرق علاجها. كما ذكرنا تأثيرها على صحة الجسم العامة، وانعكاسها على حياة المصاب.