من هو السلطان سليم الاول؛ الإنجازات لأهم الشخصيات العثمانية الأسطورية

من هو السلطان سليم الاول
Share this post with friends!

يزخر تاريخنا بالشخصيات العظيمة التي أثرت في مجرياته وأحداثه. نتحدث اليوم عن شخصية تاريخية فذة هي السلطان سليم الأول، وأهم الإنجازات لأهم الشخصيات العثمانية الأسطورية، حيث يعتبر السلطان سليم الأول أول من حمل لقب خادم الحرمين الشريفين من بني عثمان، وهو أول من تنبه إلى خطر الصفويين والمماليك، وتعامل بحزم مع تلك التهديدات بعد صعوده على عرش الدولة العثمانية، وقد أولى جل اهتمامه لحماية وتدعيم حدود الدولة ضد التهديدات المحتملة.

من هو السلطان سليم الاول وإنجازاته

  • اسمه ياوزر سليم ولد في سجق أماسيا في تشرين الأول عام 1470.
  • والده بايزيد الثاني كان أميرًا على السنجق وهي إحدى التقسيمات الإدارية في الدولة العثمانية.
  • تم تعيينه أميرًا على سنجق طرابزون.
  • تسلم الخلافة من الخليفة العباسي الأخير المتوكل على الله في القاهرة، وذلك بمراسم مهيبة.
  • يعتبر السلطان سليم الأول تاسع سلاطين الدولة العثمانية والخليفة الرابع والسبعون للمسلمين.
  • استمر حكمه أكثر من ثماني سنوات، وشكلت فترة حكمه نقطة تحول في التاريخ العثماني.
  • حارب الصفويين بقيادة الشاه، وكذلك حارب المماليك وانتصر عليهم.
  • تمكن من توحيد العالم الإسلامي تحت سقف واحد.
  • شهد عهده تحولات مهمة في الحياة السياسية والاجتماعية.
  • يعتبر أول من رسم الخطوط الرئيسية للفكر الديني في الدولة العثمانية، حيث تبنى الفقه السني.

“اقرأ أيضًا: السطان العثماني سليمان القانوني

مراحل وصول السلطان سليم الاول إلى الحكم

ولد السلطان سليم الاول في سنجق، أبوه بايزيد الثاني كان أميرًا على السنجق (أحد التقسيمات الإدارية في الدولة العثمانية)

تلقى تعليمه على يد أبرز علماء الدولة في ذلك العصر.

بعد وصول والده بايزيد الثاني إلى العرش تم تعيين سليم الاول أميرًا على سنجق طرابزون، ولمع نجمه حيث أسدى خدمات مهمة للدولة العثمانية في طرابزون بين عامي 1487 و1510.

ساعد وجود السلطان سليم الاول في طرابزون على متابعة التطورات وأنشطة الشاه اسماعيل الصفوي على طول الحدود العثمانية مع الدولة الصفوية.

تمكن سليم الاول من الصعود إلى عرش الدولة العثمانية بدعم من الإنكشارية في اسطنبول، حيث دعموا سليم ومنعوا أخيه أحمد من دخول اسطنبول، مما اضطر السلطان بايزيد الثاني إلى التنازل عن العرش وتسليم السلطة لسليم الأول في 24 نيسان 1512.

وضع السلطان سليم الاول أول أهدافه بوضع حد للتهديدات الدينية والسياسية التي يشكلها الشاه إسماعيل الصفوي، والتي بدأت تشكل خطرا على الامبراطورية العثمانية.

“قد يهمك أيضًا: السلطان عبد الحميد الثاني

زحف السلطان سليم الاول نحو بلاد فارس

زحف السلطان سليم الأول نحو بلاد فارس

خرج السلطان سليم الأول من أدرنة في 20 آذار عام 1514 على رأس حملة اتجهت نحو الحدود مع الدولة الصفوية، وحقق نصرًا عظيمًا على الشاه اسماعيل الصفوي في معركة جالديران في 23 آب عام 1514.

بعد هذه المعركة واصل السلطان سليم الاول تقدمه في أراضي أذربيجان، ووصل إلى تبريز عاصمة الدولة الصفوية، وذلك يوم الجمعة 6 أيلول عام 1514.

في تبريز تمكن السلطان سليم من استمالة القبائل التركية والكردية، وتشكيل حلف معهم ضد الصفويين.

بعد هذا الفتح قام السلطان سليم الأول بجلب الآلاف من العلماء والفنانين الكرد والأتراك إلى اسطنبول.

“شاهد أيضًا: معلومات عن ابن خلدون

زحف السلطان سليم الأول نحو مصر

بعد انتصاره على الشاه الإيراني وتعزيزه للحدود وخط الدفاع بينه وبين الصفويين، وبعدها قام السلطان سليم الأول بقيادة حملة عسكرية انطلقت من اسطنبول إلى مصر مرورًا ببلاد الشام، وذلك في 5 حزيران.

  • كان هدف هذه الحملة تأديب السلطان المملوكي الأشرف قانصوه الغوري، الذي تحالف مع الصفويين ضد الدولة العثمانية في جالديران.
  • اجتمع جيش السلطان سليم الأول مع جيش المماليك في معركة مرج دابق وهو سهل شمال حلب.
  • تمكن السلطان من تشتيت شمل المماليك، وذلك في 24 آب عام 1516، وواصل بعدها طريقه إلى مصر عبر دمشق أولًا ثم القدس وغزة.
  • قام بإلحاق هزيمة قاسية بجيش المماليك في الريدانية يوم 22 كانون الثاني عام 1517.
  • دخل السلطان سليم الأول القاهرة في 15 شباط عام 1517 بمراسم مهيبة، وجلس على عرش مصر خلال مراسم أقيمت في قصر يوسف.
  • عاد السلطان سليم الأول إلى اسطنبول برفقة الخليفة العباسي المتوكل على الله، وأيضًا بعض الشخصيات البارزة من علماء وحرفيين وتجار وبعض العلماء المسلمين.
  • عندما وصل إلى دمشق أمر بإقامة ضريح ومسجد على قبر العالم الإسلامي محي الدين بن عربي، ونزلا بجواره.
  • استغرقت الحملة فترة عامين، وعاد بعدها السلطان سليم الاول إلى اسطنبول في 25 تموز عام 1518.

“تابع أيضًا: موسى بن نصير

انتهاء فترة حكمه ووفاته:

بعد عودة السلطان سليم الاول إلى اسطنبول في نيسان عام 1519 قام بتزويد الأسطول العثماني بسفن جديدة، وكذلك أمر بصناعة مدافع جديدة للقوات البحرية استعدادا لحملة رودس.

غادر إلى أدرنة في 18 تموز عام 1519 بعد انتشار الطاعون في اسطنبول، وفي الطريق ظهر ورم كبير في منطقة الظهر، وذلك في بلدة اسمها جودلو تقع بين اسطنبول وأدرنة.

توفي السلطان سليم الاول في 22 أيلول عام 1520، وتم كتمان خبر وفاته حتى عاد ابنه سليمان القانوني الذي كان في مانيسا إلى اسطنبول.

تم دفن السلطان سليم الأول في اسطنبول 1 أكتوبر عام 1520 في مكان يسمى قصر ميرزا، وفي وقت لاحق أمر السلطان سليمان ببناء قبر ومسجد في قصر ميرزا سمي فيما بعد باسم مسجد السلطان سليم.

في النهاية نرجو أن نكون قد وفقنا في شرح أهم النقاط المتعلقة بحياة السلطان سليم الأول، منذ ولادته حتى وفاته، وأهم القرارات والأحداث التي مرت بحياته وتأثيره في تاريخ الدولة العثمانية بشكل خاص، والأمة العربية عمومًا.

0 thoughts