وجع الأسنان الحساسة (Toothache)؛ والذي يعرف أيضًا بألم الأسنان، هل تعرّضت يومًا لألم الأسنان هذا بعد تناول رشفة من الماء البارد، أو عجزت عن التمتع بفنجان قهوة ساخنة في الصباح بسبب حساسية أسنانك؟ إنها مشكلة شائعة ولا تقتصر عليك فحساسية الأسنان المزعجة تسبب هذا الألم. في هذا السياق، سنشرح لكم اليوم ما هي حساسية الأسنان وما هي أسبابها، بالإضافة إلى كيفية التخلص من وجع الأسنان الناجم عن شرب الماء البارد والساخن.
ما هو وجع الأسنان الحساسة؟
يعد وجع الأسنان الناتج عن حساسية الأسنان مشكلة شائعة، حيث تنشأ عندما تعاني الأسنان من مشاكل في الطبقة الخارجية الرقيقة المعروفة باسم المينا، مثل الكسور أو التشققات فيها. هذا يؤدي إلى تعرض السطح الناعم الذي يوجد تحت المينا الصلبة، والمعروف باسم عاج الأسنان، والذي يشكل الجزء الداخلي من السن الذي يحيط باللب.
يحتوي العاج على آلاف الأنفاق المجهرية التي تسمح للمشروبات الساخنة أو الباردة بالوصول إلى العصب الموجود داخل السن، مما يؤدي إلى الشعور بالألم. وهذا يعني أن حساسية الأسنان تنشأ عندما يتعرض العصب الموجود داخل السن إلى التهيّج، وهذا العصب يستجيب بشكل حساس للتغيرات في درجة الحرارة والضغط والأحماض.
“اقرأ أيضًا: ما هي حساسية الغلوتين“
لماذا نحصل على أسنان حساسة؟
هناك عدة عوامل خارجية تسبب حساسية الأسنان وتؤدي إلى الشعور بوجع الاسنان والألم عند تناول الأشياء الباردة أو الساخنة، وأبرز 4 عوامل تتسبب بحساسيتها هي:
فرك الاسنان بقوة
قد يكون من الصعب تصديق ذلك، ولكن تنظيف الأسنان بالفرشاة يمكن أن يتسبب في حساسية الأسنان. يحدث هذا بشكل خاص للأشخاص الذين يفرطون في تنظيف أسنانهم بالفرشاة، وخاصة إذا كانوا يستخدمون أنواعًا من فرش الأسنان ذات الشعيرات الصلبة بهدف الحصول على أسنان ناصعة البياض.
“شاهد أيضًا: أسباب انتفاخ البطن“
كدمات على الأسنان
يعاني بعض الأشخاص العصبيين من عادة صرير الأسنان، وهي عادة تؤذي الأسنان. حيث تتعرض الأسنان العلوية للاحتكاك المتكرر بالأسنان السفلية طوال اليوم، وأحيانًا أثناء النوم، مما يؤدي إلى تآكل طبقة المينا وتعرية الجذور، وبالتالي يسبب الألم عند تناول الأشياء الباردة أو الساخنة.
تناول الأطعمة والمشروبات الحمضية
تتسبب عادة تناول الأطعمة والمشروبات الحمضية بشكل مفرط وعدم الاهتمام بشطف الفم وتنظيف الأسنان بعد تناولها في تحلل الأحماض الموجودة فيها طبقة المينا الحامية للأسنان، مما يزيد من احتمالية الإصابة بحساسية الأسنان.
“تعرف أيضًا إلى: أسباب رعاش اليد“
جلسات طب الأسنان
بعض الأشخاص يشتكون من حساسية الأسنان بعد زيارة طبيب الأسنان أو إجراء جلسات تبييض الأسنان، وذلك لأن بعض الإجراءات التي يقوم بها الأطباء مثل الحشوات أو جلسات التبييض يمكن أن تتسبب في خدوش وتشققات في طبقة المينا الحامية للأسنان، مما يزيد من احتمالية حدوث حساسية الأسنان عند تناول الأشياء الباردة أو الساخنة (hot).
تعرف أيضًا إلى: كيف يصاب الشخص بالديدان الشريطية؟
علاج وجع الاسنان عند شرب الماء البارد والساخن
إذا كنت تعاني من وجع الأسنان الحساسة أو ما يسمى حساسية الأسنان، ينبغي عليك زيارة طبيب الأسنان الذي سيوصيك ببعض الإجراءات التي تساعدك على التخلص من هذه المشكلة والتقليل من وجع الأسنان عند تناول الأشياء الباردة أو الساخنة، وأهم 4 إجراءات للتخلص من آلام السن الحساسة.
جلسات حشو
عند فحص فمك، قد يكتشف طبيب الأسنان وجود فجوات أو تشققات صغيرة في طبقة المينا الحامية للأسنان التي تسبب الحساسية، ومن الممكن أن تساعد جلسات الحشو على ملء هذه الفجوات والحد من الألم الذي تسببه.
“اطلع على: أسباب الغثيان والصداع“
تطعيم اللثة
قد يحدث في بعض الأحيان انحسار للثة، مما يجعلها تقترب من الفك وتكشف جزءًا من جذر السن، مما يتسبب في وجع الأسنان وحساسيتها، والألم أثناء تناول الأشياء الباردة أو الساخنة. في مثل هذه الحالة، يمكن للطبيب تطعيم الجزء المكشوف من اللثة لتغطية الجذر المكشوف وبالتالي تخفيف الألم والحساسية.
علاج جذور الاسنان
في الحالات الشديدة التي يتعرض فيها جزء كبير من العصب للتلف ويكون وجع الأسنان شديدًا، الحل الأمثل يكون علاج العصب عن طريق إزالته وملئ مكانه لمنع العصب من الارتباط بالسن، وبالتالي تجنب الشعور بالألم في هذه السن.
تركيب التاج
إذا كان السن ضعيفًا ويحتوي على العديد من التشققات، فمن الممكن أن يوصي الطبيب بتركيب تاج أو طربوش لحماية السن وتقويته وتثبيته، وبالتالي منع تكسره ومنع المشروبات الباردة أو الساخنة من الوصول إلى العصب. بذلك يمكنك حماية نفسك من الألم الذي يسببه شرب الماء البارد والساخن، والحفاظ على صحة أسنانك.
باختصار، وجع الأسنان الحساسة (Toothache) يمكن أن يكون مصدر إزعاج كبير ويؤثر على الحياة اليومية للشخص. لكن لحسن الحظ، هناك العديد من الخيارات المتاحة لعلاج هذه المشكلة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن اتباع بعض النصائح الأساسية للوقاية من حساسية الأسنان والحفاظ على صحة الفم والأسنان. لأن الحفاظ على صحة الأسنان يعتبر جزءًا مهمًا من الرعاية الصحية العامة، ويساعد على تحسين الحياة بشكل عام.