التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت

التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

إن التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت هو من المواضيع الهامة جدا التي يبحث عنها أغلب الناس حيث أنه مع ازدياد المسؤوليات والمهام اليومية الملقاة على عاتق الموظفين وخصوصا مع توفر التقنيات الحديثة التي شجعت على العمل عن بعد، فإن ضغوط العمل ازدادت بشكل كبير.
على الرغم من أن دولة الكويت تعد من الدول التي تتمتع بنظام عمل فريد من نوعه ومتطور جدا مع توفر الكثير من الفرص إلا أن التحدي الأصعب والأساسي هو إبقاء التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت، نقدم من خلال مقالنا اليوم كيفية تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية في الكويت.


أهمية تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية في الكويت

لا يمكن أن نقوم بتجاهل أهمية التوازن الصحي ما بين العمل والحياة الشخصية وسنلخص هذه الفوائد فيما يلي:

الحفاظ على الصحة العامة

حيث أنه وفق دراسات عديدة فإن الموظفين الذين يعملون لعدة ساعات زيادة عن الوقت اليومي المقرر يعانون بنسب كبيرة من الأمراض القلبية بالإضافة إلى أن الإفراط بالعمل قد يؤدي لمشاكل جسدية وعقلية كثيرة وخطورة بالإصابة بالأمراض المزمنة.
لذلك من المهم جدا تشجيع التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت لرفاهية الموظف وزيادة إنتاجه ولأصحاب العمل دور في ذلك من خلال تعزيز العادات الصحية والتشجيع على أخذ استراحات خلال العمل.

“قد يهمك أيضا: أهم 6 من شواغر التوظيف وفرص العمل للنساء في الكويت

تحسين القدرة على التركيز

إن الموازنة الفعالة بين العمل والحياة اليومية هو أمر ضروري جدا لزيادة إنتاجية الموظف وذلك لأن القلق والتوتر سوف يؤثر سلبا على مكان العمل ويقلل من القدرة على التركيز وبالتالي تقل الإنتاجية.
على الجانب الآخر فإن التوازن الصحي بين الحياة العملية والشخصية يؤدي إلى تحسين القدرة على التركيز ويحفز الموظفين على العمل مما يزيد الإنتاجية ويعزز من قدرة الاستمرار بنفس المستوى العالي.

تعزيز القدرة على المشاركة

ضعف التوازن بين العمل والحياة الشخصية سوف يؤدي لإعاقة المشاركة والتغيب المتكرر عن العمل وأيضا زيادة طلب الإجازات المرضية وهذا بالنهاية سيؤدي إلى الإحباط والاكتئاب في الحياة الخاصة والعمل.

“اقرأ أيضا: التحديات الوظيفية في الكويت

تحسين الصحة النفسية للعامل

حيث أن العمل المستمر والمفرط سيسبب الجهد والتعب والكثير من الضغط النفسي وكل هذه التأثيرات ستؤدي لتراجع كبير في مستوى الصحة النفسية ومن خلال التوازن يمكن أن يتم تقليل مستوى التعب والإجهاد.

تعزيز العلاقات الاجتماعية

بتخفيف ضغوط العمل وإيجاد توازن ما بين الحياة العملية والحياة الشخصية فإنه سيكون هناك وقت أكبر لتقوية العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع أفراد الأسرة والأصدقاء وبناء العلاقات المتينة.

تحسين جودة الحياة

عندما يأخذ العمل وقته الكافي والحياة الشخصية وقتها الكافي سيكون للفرد قدرة أكبر على الاستمتاع بالحياة الاجتماعية والأسرية وتحقيق التوازن الفعال بينها وبين الحياة العملية.

“اطلع أيضًا على: العمل التطوعي في المجتمع الكويتي


التحديات التي تعيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت

التحديات التي تعيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت

هناك بعض التحديات التي يواجها الأفراد أثناء تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت وبعضها متعلق بمشاكل سوء إدارة الوقت وتأجيل الأعمال أو بسبب ظروف بيئة العمل التي لا تساعد على إنجاز المهام المطلوبة بوقت اقل، وسنذكر فيما يلي أهم التحديات التي تعيق القدرة على تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت:

  • طول عدد ساعات العمل:

هو التحدي الأهم والأبرز حيث أن القطاعات تتضمن ساعات عمل طويلة جدا وهذا بدوره يقلل الوقت المتاح للحياة الشخصية والأسرية.

  • سوء القدرة على التنظيم والتخطيط:

حيث أن عدم تنظيم وتخطيط الوقت سوف يؤدي إلى تقليل الوقت المتاح للحياة الشخصية أو الأسرية بالإضافة إلى الشعور بالإجهاد الشديد (stress) أغلب الوقت وعدم القدرة على القيام بأي نشاط خارج العمل مع العائلة والأصدقاء وهذا بدوره سيؤدي إلى فقدان التوازن بين الحياة الشخصية والعملية في الكويت.

  • الضغط النفسي الشديد:

إن الموظفين في دولة الكويت يعانون من ضغط نفسي شديد يمتلك تأثيرات سلبية كثيرة على الحياة الاجتماعية والشخصية حيث أنه سيقلل من الطاقة الموجودة لدى الفرد لكي يتفاعل مع من حوله ويهتم بجوانب حياته الشخصية.

“اقرأ أيضًا: سوق العمل في الكويت


طرق تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية في الكويت

طرق تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت

هناك أمثلة كثيرة عن الطرق التي يستطيع الأفراد اتباعها لكي ينجزوا أعمالهم ويتمتعوا بحياتهم الشخصية على النحو الامثل، وسنقدم فيما يلي أهم 8 طريق تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت:

  • محاولة تحديد الأولويات مع التركيز على المهام الأكثر أهمية بالنسبة للفرد فسوف يتم تقسيم الوقت وتوزيعه بشكل ملائم لإنجاز الأهداف وبأقل وقت ممكن.
  • تحديد ساعات العمل اليومية الخاصة بالموظف مع الحرص على الالتزام بها بشكل تام، ويفضل ان يتم مناقشة أصحاب العمل ليتم توزيع المهام بشكل يتناسب مع الوقت المتاح.
  • الاستفادة من التطور التكنولوجي واستخدام أنواع التقنيات الحديثة مثل البرامج والأدوات الإلكترونية لتحسين القدرة الانتاجية واختصار الوقت اللازم لكل مهمة.
  • محاولة العمل بذكاء وذلك من خلال تحديد الأنشطة الأهم فالأهم الموجودة في كل يوم وإنهائها بأسرع ما يمكن لكي يتبقى وقت لجوانب الحياة الشخصية الأخرى.
  • إدارة الوقت بشكل صحيح من خلال تحديد كل الأنشطة اليومية والأسبوعية والشهرية بشكل منظم وبعدها تخصيص الوقت المناسب لكل منها.
  • إنجاز العمل عن بعد كبديل عن الذهاب للمكاتب بشكل يومي وهذا بالتالي سيساعد في توفير الوقت بشكل أكبر لجوانب الحياة الشخصية.
  • محاولة الاسترخاء وإيجاد طرق للترفيه عن النفس بشكل دائم من خلال ممارسة تمارين اليوغا أو الرياضة والمشي في الهواء الطلق حيث أن كل ما سبق سوف يخفف التوتر والإجهاد اليومي الملقى على عاتق الموظف.
  • طلب المساعدة والدعم من الأصدقاء أو أفراد العائلة في الأعمال المنزلية وغيرها من الحياة اليومية لتخفيف الضغط اليومي وتحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية.

قد يهمك أيضا: العمل في قطاع الضيافة والسياحة في الكويت


بالنهاية يمكن القول أن التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت هو موضوع هام جدا ويهتم به المجتمع بأكمله في سبيل إيجاد حل لكل المعيقات التي تحول دون تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية بالكويت لتحسين جودة الحياة ورفع السعادة ومستويات الإنجاز اليومي ضمن العمل وفي كل جوانب الحياة الشخصية ايضا.

‫0 تعليق