آلام الركبة.. أسبابها وطرق علاجها
تُعدّ الركبة أكبر مفصل يتواجد في جسم الإنسان، ويشكو منها الكثير منَ الأشخاص حولَ العالم كونها معرّضة للعديد منَ الإصابات التي تُؤثر عليها سواءً بسبب تعرّضها لضربةٍ قاسية أو بسبب الوزن الزائد للإنسان الذي يضغط عليها أو بسبب التقدّم في العمر وعدم الاهتمام بها وبطرق تغذيتها للحدّ من هشاشتها.
ومنَ الجدير بالذكر، أنها واحدة منَ الأجزاء الغير مفهومة في الجسم التي تتكوّن منَ الرضفة ورأس الظنبوب وعظم الفخد وبها هلالة خارجية وداخلية تتواجد بينَ عظم الساق وعظم الفخد، وتوجد كبسولة صغيرة تعمل على إنتاج سائل زليلي حولَ مفصل الركبة، معَ تواجد الرباط الأمامي والخارجي والخلفي والداخلي المهمين جداً لعمل الركبة من حدوث أي نوعٍ منَ الاحتكاك أو الألم.
ونوّد الإشارة، أنَ حدوث تمزّق الأربطة أمر يحدث كثيراً ويُسبب الألم المبرح وخاصةً عندَ المصارعين أو الرياضيين، كما أنَ الحوادث قد تُؤدي للسقوط على الركبة وكسرها أو حتى الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب الجراب الذي يُؤدي لوجود توّرم وصعوبة في تحريكها، كما أنَ النقرس قد يُسبب التوّرم والتشنجات فيها والفصل العظامي أيضاً الذي يُعرف بخشونة الركبة والذي يُواجه الفرد صعوبة في ممارسة أنشطته اليومية أثناءَ الإصابة بهِ، ولذلك ما هيَ طرق علاج آلام الركبة الطبيعية والطبيّة؟
طرق علاج آلام الركبة الطبيعية والطبيّة
صديقي القارئ،، إذا كنتَ تُعاني من ألم في الركبة بشكلٍ بسيطٍ أو متفاقم،، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 9 حلول طبيعية وطبيّة تُساعدك في علاجها والتخفيف منَ الألم:
البخور الهندي:
إنَ هذا البخور كانَ يُستخدم بشكلٍ كبير في الطب البديل، وهوَ نوع منَ الزهور التي تتواجد في دولة الهند ويتم استخراجه منها تحديداً في منطقة تُدعى {أسام}، ويتميز برائحته الفوّاحة وأنهُ قادر في التخفيف منَ الألم الذي يُحيط بالركبة مثل الالتواء أو الالتهاب، ويُمكن الحصول عليه على شكل كريم بحيث يُوضع بشكلٍ موضعي أو على شكل أقراصٍ صغيرة.
أكياس الثلج:
أحياناً تتعرَّض الركبة لبعض الرضوض أو الإصابات التي تُؤدي إلى التوّرم والاحمرار، ومنَ الحلول السريعة والطبيعية هيَ تطبيق الكمادات معَ الأكياس التي تحتوي على الثلج مكان الإصابة والتربيت بها بشرط أن لا تتجاوز هذه الطريقة ربع ساعة لتجنب تلف الأعصاب بسبب البرودة الشديدة، والكمادات أيضاً لها دور في تقليل الالتهاب والألم والتوّرم.
التدليك:
في بعض الأحيان لا تحتاج الركبة إلّا للتدليك اليومي البسيط من أجل تخفيف الألم والتوّرم، وخاصةً إذا تمَ اختيار زيوت طبيعية مفيدة تُساعد على تغذية الركبة وامتصاص الألم منها ومن أهمها {زيت السمسم، زيت الزنجبيل} فما عليك إلّا وضع بضع قطرات على أطراف يديك وعمل مساج يومي معَ الراحة لمدة أسبوع تقريباً من أي نشاطٍ يحتاج إلى الجهد مثل الأعمال المنزلية أو الأنشطة الرياضية لتجنب الضغط عليها.
المشدّ الضاغط:
يُمكن التخفيف منَ الألم والتوّرم في الركبة إذا حاولَ الفرد تفادي تطوّر الأمر بها من خلال حصوله على الراحة ورفع قدمه لأعلى عن طريق الوسائد للتقليل من احتباس السوائل في أنسجتها، ومعَ استخدام الكمادات الباردة يُفضّل أن يقوم الفرد باستخدام مشدّ ضاغط من أجل التخفيف منَ الألم وزيادة شفائها بسرعة.
الكركم:
إنهُ من أفضل أنواع التوابل التي يُمكن الاستعانة بها من أجل تخفيف ألم الركبة، فلهُ دور فعّال في القضاء على أي التهابٍ يُحيط بالإصابةوكانَ يُستخدم بشكلٍ كبير في القِدَم لأنهُ غني بخصائصٍ مسكنة ومضادّة للأكسدة والالتهابات أيضاً.
ويُمكن استخدامه بعدّة طرقٍ مختلفة من أجل التخفيف من ألم المفاصل عن طريق كمادات الكركم بالقليل منَ الزنجبيل والطبطبة بها وتركها على الركبة لمدة 20 دقيقة، أو من خلال استهلاك كوب من حليب الكركم لتسريع الشفاء والتخفيف منَ الالتهاب.
الفلفل الحار:
لا بدَّ أنكَ تشعر بالغرابة بعض الشيء، ما علاقة الفلفل الحار بآلام الركبة؟ والجواب هوَ أنَ هذا النوع منَ التوابل غني بمركبٍ نشط يُسهم في التقليل منَ الألم والتوّرم في الركبة، وخاصةً إذا تمَ إضافته إلى نظامك الغذائي ولكن احذر إذا كانت معدتك تتهيّج منهُ فابتعد عنهُ على الفور.
فيُمكنكَ الاستعانة بالقليل منَ الفلفل ومزجه معَ الزيت وغليهم قليلاً على نارٍ متوسطة وإضافة شمع العسل عليه حتى إذابته وترك الخليط في الثلاجة لمدة ربع ساعة ومن ثمَ استخدميه على شكل مرهم لتدليك الإصابة بهِ.
حقن حمض الهيالورونيك:
في البداية عندَ الشعور بألمٍ لا يُمكن تحمّله في الركبة يجب التوّجه إلى الطبيب المختص من أجل تشخيص الحالة وعلى حسب نوعها يتم العلاج، ولكن من طرق العلاج الطبيّة أن يتم حقن حمض الهيالورونيك داخل مفصل الركبة من أجل التخفيف منَ الألم الكبير الذي يشعر بهِ الفرد، وبالرغم من أنها ليست حلّ مثالي إلّا أنَ نتيجتها لاقت مفعولاً في أغلب الحالات.
جراحة تنظير المفاصل:
أيضاً يُمكن علاج الألم الذي يُحيط بالركبة عن طريق الإجراء الجراحي إذا استدعى الأمر، ويتم عمل عدّة شقوقٍ صغيرة الحجم في الركبة وإدخال كاميرا صغيرة ذات ألياف ضوئية ويتم إزالة أي جسمٍ سائب منَ المفصل معَ الغضروف التالف أو محاولة ترميمه ومن ثمَ بناء الأربطة التي تعرّضت للتمزق.
الاستبدال بمفصلٍ صناعي:
في بعض الحالات يكون أفضل حل هوَ استبدال الركبة بمفصلٍ منَ البلاستيك والألمنيوم من خلال قطع الغضروف والعظم التالف وعظمة الظنبوب والحصول على هذا المفصل الذي يُساعد في الحركة والتخفيف منَ المعاناة السابقة.
ما هيَ أفضل 5 نصائح للحفاظ على صحة الركبة؟
إذا أردتَ الحصول على ركبٍ قوية بحيث تستمر معكَ طيلةَ الحياة دونَ التعرّض للهشاشة أو الكسور المستمرة، ما عليك إلّا اتباع الطرق الآتية:
- محاولة الابتعاد عن أي أنشطةٍ قاسية أو عنيفة تُلحق الضرر بمفصل الركبة أو الضغط عليه.
- يُفضّل الابتعاد عن الكسل أو الخمول والجلوس الدائم في المنزل وتحريك الركب بينَ كل حينٍ وآخر من أجل زيادة نشاطها وتقوية عضلات الساق.
- الحصول على نظام غذائي صحيّ غني بالفيتامينات والمعادن وأوميغا 3 مثل تناول بذور الكتان والسلمون والأسماك والبيض بشكلٍ مستمر، والابتعاد عن الوجبات السريعة أو الغازية التي تُسبب الدهون والسمنة والتي بدورها تضغط على الركبة وتزيد من آلامها.
- يُفضّل اختيار الأحذية الملائمة للقدم وخاصةً عندَ النساء، تجنبي ارتداء الكعب العالي إلّا في المناسبات فقط للحفاظ على صحة ظهرك ومفاصلك منَ الكسر.
إنَ الحفاظ على صحة الركب لديك أمر في غاية الأهمية، لأنَ تعرّضها للهشاشة أو الخشونة قد يدفعكَ للكثير منَ العلاجات الباهظة والتي تستنزف طاقتك بسبب الألم والتعب، ولذلك حاول أن تقي نفسك منَ البداية بالطعام الصحيّ والابتعاد عن إجهادها قدر الإمكان.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.