أسباب حساسية الأسنان وطرق علاجها

أسباب حساسية الأسنان وطرق علاجها
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أسباب حساسية الأسنان وطرق علاجها

يعد ألم الأسنان من أكثر الآلام المبرحة والمزعجة التي يمكن أن يتعرض لها أي شخص خلال حياته.

يمكن أن تكون هذه الآلام ناتجة عن تسوس الأسنان وتشكل حالة من التهاب اللب الردود أو غير الردود وقد يتشعع الألم إلى الفك بأكمله.

في بعض الحالات لا يستطيع المريض تحديد جهة أو موقع الألم بالتحديد بسبب انتشار تنبيه الألم لعصب رئيسي يعصب مناطق واسعة من الحفرة الفموية.

من أكثر آلام الأسنان الشائعة ألم حساسية الأسنان المزعج جدًا، والذي يؤثر على سير الحياة اليومية للمريض بكافة تفاصيلها.

إن مرضى الحساسية السنية يعانون أثناء القيام بأنشطة يومية سهلة مثل تفريش الأسنان أو شرب المشروبات الباردة وغيرها الكثير.

في هذه الحالات يشعر المريض بآلام حادة مؤقتة تزول بزوال العامل المسبب ولكن يبقى إحساس بعدم الراحة أو الانزعاج أغلب الوقت.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن أسباب حساسية الأسنان الشائعة وطرق علاجها الفعالة التي تساعدنا في التخلص من آلامها المبرحة.

آلية حدوث حساسية الأسنان

يتكون تاج السن تشريحيًا من طبقة ميناء تليها طبقة العاج وأخيرًا اللب السني أو ما يعرف بعصب السن، وهو الذي يحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب.

أما بالنسبة للجذر السني لدينا طبقة الملاط في المحيط ثم العاج وأخيرًا اللب.

تكون وظيفة الميناء حماية السن من المؤثرات الخارجية المختلفة سواء كانت حرارة أو برودة أو رض خارجي.

أما العاج فيعتبر طبقة مسامية وحساسة جدًا تحتوي على قنيات عاجية تصل بين الميناء واللب السني، ونلاحظ أنه عند وصول النخر إلى طبقة العاج ستبدأ الآلام المبرحة لدى المريض.

عندما يفقد المريض طبقة الميناء الموجودة لحماية السن تصبح الأقنية الموجدة بالعاج منكشفة، وبالتالي تصبح المؤثرات المختلفة أسهل في الوصول إلى اللب السني مما يتظاهر على شكل آلام سنية.

فسر العلماء هذا الأمر بوجود سائل يملأ القنيات العاجية ويكون على اتصال بالحفرة الفموية من جهة، وباللب السني من جهة أخيرة، وهذا السائل يضطرب عند حدوث أي تحريض فيزيائي أو كيميائي.

هذا الأمر يحرض مستقبلات الألم الحسية في منطقة اللب والعاج الداخلي للسن مما يسبب الألم.

يمكن الآن أن نعرف فرط حساسية السن على أنها ألم حاد قصير المدة ينشأ بسبب تعرض العاج المكشوف للمحرضات المختلفة مثل المحرضات الحرارية أو التبخيرية وغيرها.

لا يمكن اعتبار هذا النوع من الألم عائد لأي حالة مرضية أخرى في الأسنان.

تراوحت نسبة إصابة المرضى بفرط الحساسية السنية ما بين 8% إلى 57%.

يمكن القول أن هذه الحالة تتظاهر عند الإناث أكثر من الذكور بنسب جيدة، وتكون السطوح الخارجية للأسنان معرضة أكثر للإصابة.

أسباب حساسية الأسنان

هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى الإصابة بالحساسية السنية أهمها فقدان الميناء ونذكر أيضًا من أهم أسباب حساسية الأسنان:

  • الانحسار اللثوي: حيث يسبب انكشاف طبقة الملاط التي تغطي الجذر وهي طبقة رقيقة تتآكل بسرعة عند انكشافها مما يؤدي إلى انفتاح فوهات الأقنية العاجية على الحفرة الفموية.
  • انتشار التسوس على الأسنان وتركها بدون علاج لفترة طويلة.
  • العيوب المينائية المنتشرة على الأسنان والتي تعبر نقاط ضعف.
  • الحشوات المكسورة ذات الحواف السيئة غير المنتظمة أو الشئذة.
  • الاستجابة اللبية المرافقة للنخور العميقة الحادة.
  • الخضوع لجلسات تبييض الأسنان الليزري الذي يسبب إضعاف ميناء الأسنان.
  • التهابات اللثة الحادة والمتوسطة إضافة إلى التهابات النسج الداعمة للسن.
  • تشقق الأسنان والكسور المختلفة وخصوصًا انكسار الحدبات حيث يؤدي لانكشاف فوري للعاج.

علاج حساسية الأسنان

تعتبر معاجين الأسنان المزيلة لحساسية الأسنان فعالة جدًا حيث يمكنها تخفيف حجم الألم المصاحب لهذه الحالة المرضية.

يفضل أن تستشير طبيب الأسنان الخاص بك حول نوع معجون الأسنان المناسب لحالتك على الرغم من وجود منتجات تصرف بدون وصفة طبية.

يقوم طبيب الأسنان في حالات الحساسية القوية بتطبيق الفلورايد الموضعي على سطوح الأسنان في العيادة لكي يجعل الميناء أكثر قوة ويخفف الآلام الموجودة.

الفلورايد يعتبر فعال بسبب كون أملاحه تحاول الاندخال في فوهات الاقنية العاجية حيث تخفف من نقل التأثيرات إلى اللب السني وبنفس الوقت هي غير قابلة للانحلال.

يتم استخدام الليزر في الوقت الحالي لمعالجة هذه المشكلة حيث تقوم الحرارة الناتجة عن الليزر بتضييق القنيات العاجية وختم فوهاتها بعد صهرها مما يعطي نتائج جيدة جدًا في علاج أعراض الحساسية العاجية.

عند فشل كل الطرق السابقة وفي حال كانت الحساسية موضعة على سن أو سنين فقط، قد يلجأ الطبيب إلى المعالجة اللبية للسن المصاب بهدف التخلص من الألم، وهو الإجراء الأصعب ولكنه ضروري في بعض الحالات التي يكون بها الألم شديدًا.

تشمل المعالجات المستقبلية المفترضة لفرط حساسية الأسنان المعالجة بالمورثات للأعصاب الحسية المسؤولة عن هذه الآلام.

تعليمات خاصة لمريض حساسية الأسنان

عند توجهك لطبيب الأسنان بشكوى الحساسية السنية سيعطيك التعليمات التالية لكي يحاول السيطرة على مستوى الحساسية السنية لديك ومنعه من التقدم إلى جانب العلاج.

  • الالتزام بتعليمات الصحة الفموية لكي يتم تجنب مشكلة الانحسار اللثوي.
  • عدم استخدام كميات كبيرة من معجون الأسنان عند التفريش والاكتفاء بكمية صغيرة.
  • عدم استخدام فرشاة الأسنان القاسية حيث يفضل استخدام الفراشي المتوسطة الخشونة.
  • تجنب تفريش الأسنان بعد تناول المأكولات والمشروبات الحمضية.
  • عدم المبالغة بزمن وعدد مرات التفريش، وأيضًا عدم الإفراط في تطبيق قوى كبيرة على سطوح الأسنان.
  • عدم المبالغة باستخدام وسائل العناية بين السنية مثل الفراشي بين السنية والأوتاد والخيوط السنية.
  • تجنب تناول الأطعمة الحمضية مثل الفواكه والمشروبات الغازية فهي تعتبر راضة جدًا لميناء الأسنان السليمة.
  • من المهم توعية مرضى الحساسية السنية ومرضى الانحسار اللثوي حول ضرر استخدام المعاجين الساحلة.
  • يجب على مرضى الحساسية السنية أن يستخدموا مضامض الفلور بشكل يومي ولعدة مرات في اليوم.

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.

‫0 تعليق